مستغلا تواطؤ العرب وصمت الغرب.. الاحتلال يواصل الإبادة الجماعية بغزة

منذ عام واحد

12

طباعة

مشاركة

جثث متحللة، وأشلاء متناثرة، ومبانٍ محترقة، وأطفال متفحمة... كلمات رغم دلالاتها إلا أنها غير كافية لتوصيف الحال الذي بات عليه مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة شمالي القطاع بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الاحتلال انسحب مطلع أبريل/نيسان 2024، من مجمع الشفاء ومحيطه بعد أسبوعين من اقتحامه، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن طواقم الدفاع المدني انتشلت ما يقارب 300 جثة، كانت ملقاة في كل مكان في المستشفى وظهر على بعضها علامات التحلل.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، إن القوات الإسرائيلية أحرقت أقساما ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية فيه؛ فيما أظهرت مشاهد انتشار جثث متفحمة لشهداء في الشوارع والطرق المحيطة بالمجمع.

وغداة انسحاب الاحتلال من مجمع الشفاء، استهدفت قواته سيارة تابعة لمنظمة "المطبخ العالمي المركزي" الدولية تتخذ من واشنطن مقرا لها في مدينة دير البلح، وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط سبعة من موظفيها وتعليق عملياتها في المنطقة.

وتزامنا مع تصعيد الاحتلال الإبادة في القطاع، أفاد مسؤولون أميركيون بأن واشنطن تعتزم إبرام صفقة أسلحة مع إسرائيل قيمتها 18 مليار دولار، تشمل عشرات الطائرات من إف-15 وذخائر.

وصب ناشطون على منصة إكس، جام غضبهم على الاحتلال الإسرائيلي وأميركا والأنظمة العربية الحاكمة، مؤكدين أنه لولا الغطاء الأميركي للاحتلال والدعم العسكري والسياسي غير المحدود وصمت وخذلان الحكام العرب لغزة لما تجرأ الاحتلال على ارتكاب جرائمه.

وتحدثوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #مجزرة_مستشفى_الشفاء، #محرقة_الشفاء، #مستشفى_الشفاء، #مجمع_الشفاء، وغيرها، عن أسباب تدمير الاحتلال لمجمع الشفاء، متداولين صورا ومقاطع فيديو لحال مجمع الشفاء قبل وبعد العملية العسكرية الإسرائيلية.

كما تداولوا لقطات مصورة لجثث المرضى والنازحين القتلى داخل المجمع الطبي وتحت أنقاضه بينهم شيوخ وأطفال أعدمتهم قوات الاحتلال بدم بارد، معربين عن غضبهم من الفظائع والجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال خلال أسبوعين من عمليته هناك.

توثيق الجريمة

وتوثيقا لما وصل إليه مجمع الشفاء، عرض الإعلامي أحمد منصور، صورتين للمجمع واحدة قبل العدوان وأخرى بعده، مؤكدا أن هذا بعض ما فعله جيش الاحتلال الإسرائيلي به علاوة على عشرات الجثث المقيدة الأيدي أو التي داستها الدبابات أو المحترقة.

وقال في تغريدة أخرى، إن جرائم إسرائيل في مجمع الشفاء الطبي في غزة تفوق الخيال، مشيرا إلى أنهم تفوقوا في بشاعة ما قاموا به على كل مجرمي الحروب على مدار التاريخ.

من جانبه، قال الباحث سعيد زياد: "المشاهد التي تأتي من الشفاء تجعلني مشدوها معقود اللسان، منذ الصباح وأنا لا أنفكّ عن ترداد جملة واحدة في نفسي: قد كان والله ما فعلناه بكم يوم السابع من أكتوبر قليلا.. قليلا جدا".

بدورها، عرضت الصحفية سحر غدير، مقطع فيديو يوثق ما حل بمجمع الشفاء، قائلة: "ما عدنا نعرف أيا جريمة هي جريمة العصر وأيا فعل هو الأصعب…".

كما عرض الصحفي صهيب العصا، صورتين لمجمع الشفاء الطبي قبل وبعد مرور جنود إسرائيل.

تنديد وغضب

من جهته، قال الكاتب ياسر الزعاترة، إن هذا هو الانتصار الذي يتبجّح به قادة الاحتلال منذ أيام، انتصار على عزّل في مُجمّع طبي، تتم تغطيته بسيل من الأكاذيب التافهة.

وأضاف: "بالمناسبة.. هُم لم ينسحبوا من المكان رأفة بالناس، بل خوفا من المقاومين من حوله، تماما كما يحدث في مناطق أخرى، حيث يتركون أكثر الأماكن التي اجتاحوها ويكتفون بالحرب عبر الذكاء الاصطناعي (المسيّرات على وجه الخصوص)، بجانب المدفعية البعيدة والطائرات الحربية".

وذكر الشيخ حسن مرعب، أن ما فعله اليهود المجرمون في مستشفى الشفاء ومحيطها فاق ذلك كله فاق أفعال البربر والمغول والتتار والنازيين، وسط تخاذل العالم كله المدعي الحفاظ على حقوق الإنسان وكذلك العرب والمسلمون. 

وقال إن التاريخ سيسطر هذه الجرائم والمجازر والمحارق وبأن هؤلاء اليهود سبقوا كل الأمم السابقة في جرائمهم وسيكتب التاريخ عن محرقة الشفاء حقيقة وعيانا أنها أعظم جرما ووحشية من المحرقة النازية وستبقى وصمة عار في جبين اليهود والداعمين لهم وفي سجلاتهم التاريخية.

وأوضح الحقوقي رامي عبده، أن من المشاهد المؤلمة لهذا اليوم في مستشفى الشفاء اضطرار المئات من العوائل لفحص عشرات الجثث المتناثرة في المستشفى والتي تعرضت للإعدام الميداني، مشيرا إلى أنهم كانوا يتفحصون ما تبقى من ثياب وربما أحذية ويجرون الاتصالات مع ذويهم لمعرفة لون القميص أو نوع الحذاء.

وأكد أن هذا المشهد تناوبت عليه مئات العائلات منذ فجر اليوم حتى تلك العائلات التي رجحت مسبقا اعتقال ذويها

وكتب الإعلامي بشار حمدان: "من صبرا وشاتيلا، عام 1982 إلى الشفاء، عام 2024.. تتكرر تفاصيل المجزرة.. نفس الصور، نفس الجرح، نفس الألم، نفس القهر.. وكأنه كُتب على شعبنا أن يكون الملهاة التراجيدية لهذا العالم المهزوم أمام دولة مارقة.. 76 عاما والعالم لم يشبع بعد من دمنا، ولم يمل من صورة وجعنا".

وأوضحت الكاتبة ماجدة محفوظ، أن خروج مجمع الشفاء الطبي من الخدمة معناه، تعطل خدمة الغسيل لمرضي الكلي بغزة وفقدان 100 جهاز غسيل كلوي، فقدان نصف أجهزة حضانات الأطفال بغزة، أكثر من 50 جهاز حضانة، حرمان 2500 إلى 3000 أم من عملية الولادة شهريا، إغلاق 14 غرفة عمليات.

الأسباب والدلالات

وعن أسباب تدمير الاحتلال لمستشفى الشفاء ودلالاته، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن الأسباب متعددة منها رمزية البناء الذي يزيد عمره الزمني عن عمر دولة الكيان، ومحاولة القضاء على كل مقومات الصمود والحياة.

وأضاف أن "بعد تنفيذ القتل بالجوع يجب تنفيذ القتل بالحرمان من الرعاية الصحية، يضاف لذلك أن مجمع الشفاء بدأ يعمل كخلية أزمة لإدارة شؤون القطاع الشمالي خاصة السيطرة على توزيع المساعدات وإدارة الشؤون الإدارية في المنطقة".

وأشار الدويري، إلى أن ذلك يتعارض مع رغبة الكيان في إيجاد إدارة بديلة لحماس بالتعاون مع بعض العملاء والتي ظهرت بداياتها في الأيام الأخيرة وتحديدا يوم أمس عندما دخل بعض الأفراد التابعين للواء ماجد فرج، أو محاولة هاليفي في إيجاد قيادات بديلة أخرى من بين عشائر بدو النقب وشرق الضفة كما تشير بعض المصادر.

وكتب الإعلامي  وضاح خنفر: "نعرف أن الصهاينة مجرمون، لكن الذي يتكشف في محرقة مستشفى الشفاء يدل على أنهم قد توحشوا أبعد بكثير من أي تقدير، إنهم يكتبون نهايتهم بأيديهم، هذه الصور وتلك الأجساد المحترقة ستكون وقودا يُشعل نار التحرير".

وقال الباحث علي أبو رزق، "نعم، حُرقت مستشفى الشفاء، وتم تدمير قلب مدينة غزة الطبي، حتى لا تصلح غزة للحياة بعد ذلك"، مضيفا أنه "جنون وفظاعة إسرائيلية، ومباركة عربية ودولية وصمت وتواطؤ فلسطيني داخلي".

ووصف هذه الفترة بأنها "أحد أسوأ فترات التاريخ، إن لم تكن الحقبة الأسوأ على الإطلاق"، مؤكدا أن الدم الفلسطيني لم يكن رخيصا من قبل كما هذا اليوم.

وأجاب في تغريدة أخرى، على من يسأل عن السبب الرئيس لحرق المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد، قائلا: "حتى يتحول شعب غزة من شعب كريم مثقف وحاضن للمقاومة ومشروعها إلى شعب منكوب يعيش على الإغاثة فقط، بحيث لا صحة ولا تعليم ولا تربية ولا ثقافة، ولهذا تحولت الحرب إلى وجودية، إما أن تموت قهرا وألما أو التهجير…!".

نتاج الخذلان

واستنكارا لموقف الأنظمة العربية من الإجرام الإسرائيلي، عرض رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القرة داغي، صورة لمستشفى الشفاء، واصفا الاحتلال بأنه "منظمة إرهابية مدعومة بالعجز العربي والإسلامي بالدعم الدولي".

وعلق قائلا: "عندما تقرأ هكذا خبر الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي ندرك أن هذه العصابة لا حرمة لها ولا بد من استئصال شأفتها".

وقال الوزير التونسي الأسبق الدكتور رفيق عبدالسلام، إن بعض الدول العربية وفي مواجهة مجازر القتل الجماعي والقصف والتدمير في غزة، بنت سردية "وطنية" في ظاهرها، و"مكسيكية" في عمقها، وملخصها أن كل ما يعنينا هو ما يجرى داخل حدودنا الوطنية (مالنا ومال غزة).

وأكد أن هذه حيلة سياسية للهروب من تحمل المسؤولية السياسية والأمنية والأخلاقية عما يجرى في ساحة عربية مجاورة ومباشرة، وجزء من قضية فلسطين، ولكنهم فجأة قلبوا نظريتهم رأسا على عقب وفككوا سرديتهم بألسنتهم، فصاروا يتحدثون عن أن أمن الأردن خط أحمر، وبدأت ترتب القمم والزيارات.

وأشار عبدالسلام، إلى أن الذباب الإلكتروني وغير الإلكتروني انطلق للدفاع عن الأردن، وهو نفسه الذي يسب الفلسطينيين ويلعن مقاومتهم، بل بدأ الحديث بأن بعض الدول العربية مستعدة لتحريك جيشها وأسلحتها لحماية  أمن الأردن "المهدد"، لأن هناك مظاهرات شعبية تطالب بمناصرة غزة ورفع العدوان وليس أكثر من ذلك! 

وخلص إلى أن "الأردن خط أحمر لأن فيها مواطنين يتحركون في الشوارع ويرفعون شعارات ضد الاحتلال، وغزة خط أخضر لأن فيه جيش احتلال يتحرك في الأرض والبحر والجو،  ويقتل النساء والأطفال ويطبق الحصار".

وكتبت حياة اليماني: "الاحتلال انسحب من الشفاء بعد أسبوعين، لم يترك جريمة بشعة إلا وارتكبها. من كان يظن نفسه ناجيا من دفع الثمن فهو واهم ولا أذكر الدول الغربية بحرف واحد إنما دولنا خيباتنا العربية هذه الدماء ستكون لعنة على كل من مد للاحتلال النازي الصهيوني جسرا علانية كان أو خفيه والأيام بيننا".

وقال الصحفي عبدالجبار عوض الجريري، إن “مستشفى الشفاء بغزة أصبح مقبرة لكل المرضى والجرحى والنازحين الذين كانوا بداخله وهم بالمئات، بفعل الإجرام الصهيوني النازي الحيواني الذي استمر 14 يوما أمام أنظار المجتمع العربي والإسلامي والدولي.”

وعرض الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، مقطع فيديو لمجمع الشفاء عقب المجزرة الإسرائيلية، قائلا: "هذه المشاهد ليست لبلدة استُهدفت بقنبلة نووية، هذا مجمع الشفاء الطبي الذي استُهدف بالحقد الإسرائيلي، والصمت والتآمر العربي والإسلامي".

جريمة مروعة

وعن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي فريقا إغاثيا أجنبيا من جنسيات مختلفة، قال الناشط  أدهم أبو سلمية، إن الجريمة المروعة التي ارتكبتها الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، وقصفت عمال الإغاثة الإنسانية، والتي صدمت العالم، هي نفس الجريمة التي ترتكب عدة مرات يوميا ضد أكثر من مليوني فلسطيني على مدار 170 يوما. 

وأضاف: "لقد أدار العالم أذنيه الصماء وغض عينيه عن هذه الفظائع، وأرسل رسالة مفادها أن هذا الاحتلال الإجرامي السادي لا يعرف حدودا في فورة القتل"، مؤكدا أن الاحتلال يقتل لإشباع غريزة وحشية متأصلة فيه، القتل من أجل القتل، لتضخيم المعاناة الإنسانية. 

وأوضح أبو سلمية، أن الاحتلال يستهدف بفعلته ترويع العمال الدوليين ومنعهم من القدوم إلى غزة، مع العلم أنهم سيفلتون من العقاب كما حدث مرات عديدة من قبل.

وعد في تغريدة أخرى استهداف السيارة التابعة لمنظمة الإغاثة الدولية دليلا إضافيا على أن جرائم العدو الصهيوني تستهدف الأبرياء والمدنيين بشكل عشوائي.

وأفاد الناشط رضوان الأخرس، باغتيال الاحتلال الإسرائيلي للفريق الإغاثي الأجنبي، دليل آخر على مدى عدوانية هؤلاء المجرمين السفاحين الذين يستهدفون وجود الشعب الفلسطيني وكل من يساعده أو يقف معه أو يدافع عنه.

وقال: "قد يكون من المهم التأكيد على أمور بديهية مثل أن الاحتلال لا يستهدف فقط فئة من الشعب الفلسطيني، بل يستهدف فلسطين كلها شعبا وأرضا ومقدسات".

وقال المغرد فشكول، إن جيش الاحتلال استخدم صواريخ زوّدته بها أميركا حديثا في قصف أعضاء فريق الإغاثة الدولي الذين قتلوا في دير البلح جنوب غزة.

وأشار إلى أن الصواريخ دقيقة التوجيه، والهدف كان معروفا لدى الجيش، وسبب الاستهداف هو وقف إمدادات الغذاء تمهيدا لعملية اجتياح رفح، متوقعا أن تغطي إدارة بايدن الجريمة بزعم التحقيق!.

وأكد الكاتب ياسين عز الدين، أن هذه المهزلة تظهر دناءة وقذارة المحتل، مشيرا إلى أن الفريق كان متوجها لزيارة الميناء المستحدث، الذي تشرف أميركا على إنشائه ووافقت عليه دولة الاحتلال.

وقال: "يوافقون على دخولهم وعملهم ثم يغدرون بهم، هذا هو العدو الذي نتعامل معه، وهذا لا يكشف عن غدرهم وخستهم فحسب بل تخبطهم وفوضاهم فمن يقتلون جنودهم الأسرى عن طريق "الخطأ" لا يستبعد منهم شيئا آخر".

واستنكر إصرار أميركا على تزويد الاحتلال بالمزيد من السلاح، متوقعا أن تعلن عن أسفها لجريمة قتل عمال الإغاثة ثم تتجاهل الأمر وكأنه لم يحصل.

الأسلحة الأميركية

وفي سياق التنديد بالإصرار الأميركي على دعم الاحتلال الإسرائيلي عسكريا رغم تصعيد جرائمه بشكل غير مسبوق، قال الصحفي أحمد فوزي: "كل الأسلحة التي تذهب للكيان الصهيوني دعما من أميركا من أسراب الطائرات إف-15 وقبلها إف-35 يبدو أنها تذهب لفتح حرب جديدة في المنطقة أما شمال فلسطين المحتلة في لبنان أو بحرب مباشرة مع ايران".

وأشار الدكتور نور الدين، إلى أن من المقرر أن يبيع بايدن ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة من طراز F-15 لإسرائيل مقابل 18 مليار دولار في أكبر صفقة أسلحة لتل أبيب منذ بدء الحرب ضد حماس، مؤكدا أن "أميركا لن ترضي لمشروعها أن يسقط فلا تصدقوها أيها المتخاذلون المتنطعون".

وأكدت المغردة نادية أن الكل يتآمر على غزة بدون استتثاء، قائلة إن ""أميركا تستمر في تصدير الأسلحة للكيان، والجار السند يبيع غزة ويبيع مصر لمآربه الخاصة، وعباس يبيع غزة والضفة لمآربه الخاصة، لا يختلفون عن النتن ياهو يبيع ناخبيه من أجل مآربه الخاصة الكل يبيع والشعوب تدفع الثمن اولها غزة والبقية تأتي".

وسخرت المغردة نسمة، من إعراب البيت الأبيض عن حزنه الشديد لمقتل عدد من المتطوعين الأجانب، قائلة إن "البيت الأسود يرسل جميع الأسلحة المتوفرة له إلى العصابة الصهيونية الإرهابية المسلحة لقتل البشرية في غزة ثم يخرج لنا يعبر عن حزنه !!! أي وقاحة يا أميركا عدوة الشعوب".