الأوركسترا الإسرائيلية تقيم حفلا في دولة عربية لأول مرة منذ 85 عاما

قسم الترجمة | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

من المتوقع أن تقيم فرقة الأوركسترا الإسرائيلية، في 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، "حفلا تاريخيا" في دولة الإمارات، بمبادرة من عقيلة الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ".

ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحفل تاريخي، إذ سبق للأوركسترا الإسرائيلية أن أجرت حفلا مشابها، قبل 85 عاما، في القاهرة. 

ومنذ ذلك الحين لم يجر ترتيب، أي عرض للفرقة في أي دولة عربية، واليوم يتكرر المشهد على أرض العاصمة الإماراتية أبوظبي.

فيما يتوقع أن تعزف الأوركسترا، في حفلها في إمارة أبوظبي، ما يسمى السلام الوطني الإسرائيلي، بالإضافة إلى السلام الوطني لدولة الإمارات.

وذلك في مشهد يعد استمرارا لثمرات اتفاقيات إبراهام التطبيعية، والتي وقعت بين الجانبين قبل حوالي العامين، بحب وصف يديعوت أحرونوت.

"زيارة تاريخية"

وأوردت الصحيفة العبرية أن الأوركسترا الإسرائيلية أنشئت قبيل قيام دولة الاحتلال. كما أفادت أن ميخال هرتسوغ، عقيلة الرئيس الإسرائيلي، هي من نظمت هذه الزيارة "التاريخية".

وناقشت مع المسؤولين في الإمارات مسألة استقدام الأوركسترا لعرض موسيقي لها على أرضهم، مشددة على أهمية مثل هذه الخطوة في تعزيز أواصر السلام، بحسب الصحيفة.

وحسب الصحيفة، سيجرى العرض الموسيقي في قصر الإمارات، بدعوة من وزير الخارجية عبد الله بن زايد، ووزيرة الثقافة نورة الكعبي، وعلى جدول الأعمال عزف عدة سمفونيات شهيرة لملحنين إسرائيليين وغيرهم.

فيما جاء على لسان عقيلة الرئيس الإسرائيلي أنها سترافق الفرقة كضيفة شرف، وأنها "تشعر بأنها لحظة تاريخية وخارقة للثقافات".

كما أنها تمثل قفزة نوعية جديدة في العلاقات بين الجانبين، إضافة إلى كونها تعبيرا عن مدى دفء تلك العلاقات، وذلك على المستوى الثقافي هذه المرة، وفق قولها.

وأضافت: "سأتوجه إلى الإمارات على رأس وفد إسرائيلي يضم الأوركسترا الإسرائيلية، والتي تعبر عن رمز مهم للثقافة الإسرائيلية، فللموسيقي قوة تأثير كبيرة، وتربط بين الثقافات والأمم والفن والسلام القابل للحياة".

أما سكرتير الفرقة "آفي شوشاني"، فقد وجه شكره لعقيلة هرتسوغ قائلا: "نتحدث عن عرض موسيقي هو الأول منذ 85 عاما، منذ آخر عرض للفرقة في دولة عربية، وهو إثبات آخر بأن الموسيقى تقرب القلوب"، وفق وصفه.

فيما عزفت الفرقة، بشكل منفرد، أمام الملك الأردني الراحل الملك حسين بن طلال عام 1996، وكان ذلك تتويجا لاتفاقيات السلام مع الأردن.

كما نُقل عن "عوزي شلو"، أحد العازفين الكبار في الفرقة، بأنه متلهف جدا لظهوره في أبوظبي والحديث مع الإماراتيين بلغتهم، فهو يتقن اللغة العربية.

وأعرب "شلو" عن أمله بأن يكون العرض القادم عبارة عن مقدمة لعرض أوسع في الدول العربية التي تربطها علاقة مع إسرائيل.

مهرجان تطبيعي ضخم

وعلى صعيد متصل، قدم ما يسمى المسرح الوطني الإسرائيلي، خلال ديسمبر 2022، عرضا مسرحيا في المسرح الوطني المغربي بمسرحية "بستان إسباني".

ورقص الفنانون الإسرائيليون في نهاية العرض على وقع موسيقى "السلام الوطني الإسرائيلي".

كما يسعى الجانبان لتدشين "مبادرة طموحة"، تتمثل في إقامة "مهرجان سلام ضخم للشباب في صحراء أبوظبي".

سيضم المهرجان حوالي 40 ألف شاب من الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهام (الإمارات، البحرين، المغرب، السودان)، بالإضافة للأردن ومصر.

ويعد هذا اللقاء المزمع الأول من نوعه بين شبان يهود، وآخرين من الدول العربية، بهذا الحجم. 

كما ذكرت الصحيفة أنه من المخطط له أن يستمر المهرجان على مدار ثلاثة أيام، ويشمل عروضا مسرحية وغنائية كبيرة، بالإضافة لمسابقات ثقافية وغنائية وغيرها من الفقرات.

وقالت إن المهرجان أتى عن طريق مبادرة من السفير الإسرائيلي في أبوظبي، أمير حايك. ووفقا لها، فقد وافقت الإمارات على المبادرة.

ومن المتوقع أن يقام المهرجان خلال أشهر الشتاء القادمة، وحتى الآن لم يحدد الموعد بشكل دقيق.

كما عرضت وزيرة الثقافة الإماراتية تحويل المهرجان إلى حدث سنوي في دول أخرى، يجرى خلاله دعوة مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي، ليكون ذلك آلية لجذب جمهور الشباب.

وفي 15 سبتمبر/أيلول 2020، وقّعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع العلاقات التي أسماها البيت الأبيض "اتفاقيات إبراهيم" ثم انضمت إليها المغرب والسودان.

وشهدت العلاقات تطبيعا في كل المجالات حتى وصلت اليوم وتعمقت في القطاع الفني. ورغم ذلك فهي تواجه رفضا كبيرا من قبل الشعوب العربية.