"طغيان الشللية".. كيف همش نظام السيسي فنانين مصريين وكافأ آخرين؟

محمد السهيلي | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

على مدار الأزمان، ارتبط الفنانون المصريون بالأنظمة، لكنهم لم يسلموا من بطشها، إذ عوقب كثير منهم بالإقصاء والتهميش والسجن أو السطو على الأموال.

الشاهد على بعض تلك المواقف هو غضب نظام يوليو/تموز 1952، متمثلا بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر على عدد من الفنانين والسطو على ممتلكاتهم، وبينهم على سبيل المثال الفنان محمد فوزي، والكوميديان إسماعيل ياسين.

وهي الحالة التي يعاني منها عدد غير قليل من الفنانين المصريين بسبب مواقفهم السياسية، منذ الانقلاب العسكري 3 يوليو/ تموز 2013، ومنهم عمرو واكد، وخالد أبوالنجا، وهشام عبدالله، وهشام عبدالحميد، وجيهان فاضل، وغيرهم.

ومنذ اللحظات الأولى لانقلاب رئيس النظام الحالي عبدالفتاح السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي، تبارى الفنانون في دعم الأول رغم ما ارتكبه من مجازر، فيما عقد معهم قائد الانقلاب لقاء موسعا 22 مايو/ أيار 2014.

غضب وسخرية

ورغم دعمه النظام العسكري الحاكم لأكثر من 8 سنوات؛ فاض الكيل بالممثل والمخرج المسرحي الشهير محمد صبحي، (73 عاما) حتى خرج إلى جمهوره عبر بث مباشر بـ"فيسبوك"، 17 سبتمبر/ أيلول 2021، منتقدا سياسة السلطات في مجال الفن.

ولام صبحي، على النظام احتكاره للإنتاج الفني وتعطيل أعمال جادة وتقديم أخرى "تافهة" و"مسفة" وبوجهة نظر واحدة، مؤكدا أنه طوال 4 سنوات ترفض الفضائيات عرض مسلسل أنتجه بسبب سياسة الاحتكار التي تبنتها الدولة وسيطرتها على الفضائيات وشركات الإنتاج.

وقال: "الآن لم يعد هناك أي مجال سوى ما تقبله الدولة، لأن الجهة المنتجة واحدة وهي نفس الجهة مالكة القنوات، وهي الدولة".

وتساءل: كيف تنتج الدولة أعمالا مبتذلة يعيبها التكرار أيضا، لدرجة عرض مشهد مكرر في مسلسلين في الموسم الدرامي الرمضاني 2021 عن "زوجة تخون زوجها مع شقيقه".

وطالب صبحي بتشديد الرقابة على الأعمال الفنية، حتى لا تساهم في نشر الابتذال، مؤكدا أن الفن المصري لن يرقى ويعود لسابق عهده إلا بعد زوال الاحتكار وتحقيق المنافسة بين جهات مختلفة.

مواقف صبحي الداعمة لنظام السيسي رغم جرائمه بحق المصريين وبحق الحريات ثم شكواه اليوم من تجاهله له ولأعماله، جعلت الكاتب سلامة عبدالحميد يوجه له انتقادات حادة.

وقال عبر "تويتر": "صبحي هو المادة الخام للفنان النصاب الأفاق المتلون الذي يستخدم كل الوسائل لتحقيق مصلحته الشخصية على حساب الجميع"، وفق قوله.

ومن أشد كلمات الفنان صبحي تأييدا للنظام تصريحه في أبريل/ نيسان 2018: "لو السيسي أخذ أولادي وعذبهم هستعوض (أطلب العوض) ربنا وما يتمسش (يُمس) تراب بلادي".

وكان شقيق محمد، الفنان مجدي صبحي، أعلن في أغسطس/ آب 2021 اعتزاله الفن منتقدا أيضا المنظومة وتجاهل القائمين عليه الممثلين الكبار، و"طغيان نظام الشللية"، وذلك قبل أن يتراجع عن قراره.

صبحي الصغير قال حينها: "قررت اعتزال الفن لأني لا أنتمي لأي شلة من مخرجين أو منتجين، ولا أستطيع أن أقدم تنازلات... ولا أستطيع أن أقدم فنا رخيصا، والحقائق أمامي السينما ماتت، الدراما التليفزيونية في انحدار والمسرح بيطلع آخر نفس".

وهنا يقول الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ"الاستقلال": "ليست هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها محمد صبحي عن احتكار الفن وتجاهل الفنانين الكبار"، مؤكد أنه "فنان كبير وله باع واسم في عالم الإبداع".

ويوضح الشناوي، أن "الفنان يتمنى أن يكون حاضرا بكل الأزمنة، لكن يجب أن يحافظ على لياقته الإبداعية ويحدث آليات التفكير، وهناك فنانون وكتاب ومخرجون كبار ولا أعني صبحي، توقفوا عند مرحلة أدائية لم يتجاوزوها، وفكر فني يحاول استعادته لكنه غير مطلوب".

وتزامن مع حديث محمد صبحي، عدة تغريدات للممثل الكوميدي محمد هنيدي عبر صفحته في "تويتر" 18 سبتمبر/ أيلول 2021، عبر فيها عن أزمة الفنانين.

وقال بسخرية: إنه اعتزل الفن، وسيمتهن الغناء الشعبي في الأفراح، طالبا من جمهوره التعاقد معه على الحفلات، وداعيا لعدم السخرية من قراره.

وعانى هنيدي من الغياب عن الساحة الفنية لنحو 4 سنوات، لكنه مؤخرا أبدى حضورا واسعا عبر الإعلانات التجارية بالفضائيات المصرية، وعاد مجددا إلى العمل السينمائي.

وعن حديث هنيدي، تساءل الناقد طارق الشناوي: "ماذا يقصد؟، هل يسخر كعادته؟"، لافتا إلى أنه "ظل 4 سنوات بعيدا عن السينما والدراما، وعاد مرة أخرى بفيلم (الإنس والنمس)، وأعتقد أنه يسخر بطريقته مما يحدث في المجال الفني".

ولم يكن الفنان محمد صبحي وشقيقه مجدي فقط اليذين يشكوان من سوء أوضاع الفن المصري بل سبقهما كثيرون في هذا الإطار، ولم يكونا وحدهما اللذين انتقدا ما يجري تقديمه من دراما تنتجها الجهات السيادية المحتكرة للإنتاج.

كما غابت وعلى مدار 3 سنوات الفنانة عبلة كامل، التي كان آخر عرض فني لها هو الجزء الخامس من مسلسل "سلسال الدم"، عام 2018، وسط شائعات عن اعتزالها الفن.

الفنان أحمد عبدالعزيز، في حديث سابق أكتوبر/ تشرين الأول 2020، مع مراسل "الاستقلال" انتقد وضع الفن والفنانين مع حالة الاحتكار القائمة للإنتاج والتي صنعت الشللية في الوسط الفني حتى ظل العمل محصورا بين مجموعات ضيقة يصعب اختراقها.

وقال: إن "الصناعة لديها مشاكل وأمراض وعيوب، وبلا قانون ينظمها، ولا نظام اقتصادي محدد أو منظومة اقتصادية، ولا نعرف من ينتج، هل الدولة أم القطاع الخاص؟".

وكان أشهر من توارى عن الشاشة بمحض إرادته أو رغما عنه وتقريبا لنفس الأسباب التي ذكرها محمد صبحي، الفنانين عبلة كامل، وأحمد عبدالعزيز، وميمي جمال، وداليا إبراهيم، وليلى طاهر.

 فيما ابتعد الفنان محمد صبحي نفسه عن الكتابة والإخراج والإنتاج والتمثيل لعدة سنوات.

اعترافات مأساوية

ولطالما اشتكى ممثلون كبار من تجاهلهم وقرر عدد منهم اعتزال الفن، فيما أعلن كثيرون أنهم لا يجدون ما ينفقون بسبب تجاهل شركات الإنتاج لهم واعتمادها على دوائر مغلقة من الفنانين.

وفي يونيو/ حزيران 2021، وعقب انتهاء الموسم الدرامي الرمضاني، أعلن الممثل علاء مرسي، أنه يعاني من تجاهل الوسط الفني له.

وقال في مداخلة لفضائية "القاهرة والناس": "أعاني من الركنة والتجاهل وألوم الدولة وزارتي الثقافة والإعلام"، مؤكدا أن "الفنان جوهرة، ويجب التفكير في جودة القوى الناعمة التي لها دور هام في التصدير والاستيراد".

مرسي أكد أن هناك كم بطالة كبير حدث لكبار الفنانين، مبينا أن الاحتكار وسيطرة الدولة شيء عظيم، ولكن لا يكون في الإنتاج بالمحسوبية وسيطرة الأسر الفنية.

وفي أبريل/ نيسان 2021، أعلن الفنان شريف خير الله، عبر "فيسبوك"، أنه سيعمل سائقا للتاكسي، لأنه لم يتلق عروض عمل منذ 3 سنوات، واصفا وضعه المادي بالقول: "أحسن من العيش بالسلف والدين"، وذلك قبل أن يحذف المنشور.

وفي يوليو/ تموز 2020، اشتكى الفنان عبدالرحمن أبو زهرة من تجاهل المخرجين له ولجيله وعدم الاستعانة بهم في الأعمال الفنية، معلنا أنه يعاني الاكتئاب ويشعر بالغربة بعد 60 عاما من العمل الفني.

وفي ذات الشهر وجهت الممثلة حنان شوقي رسالة إلى السيسي للتدخل من أجل الفنانين الذين يعانون التجاهل والاستبعاد بالوسط الفني.

وعبرت الفنانة المصرية نشوى مصطفى، عن حالة الفن في مصر، مؤكدة أن اختيار الفنانين لأي عمل يحتاج لواسطة.

وقالت عبر "فيسبوك" في أكتوبر/ تشرين الأول 2019: "حد عنده (واسطة) عايزة أمثل، أنا معايا (معي) بكالوريوس فنون مسرحية قسم تمثيل وإخراج بتقدير جيد جدا".

وفي 21 يونيو/ حزيران 2020، قررت الممثلة داليا إبراهيم، اعتزال التمثيل دون أن تبدي السبب في ذلك، لكنها لم تشارك في أي أعمال فنية منذ العام 2016.

وكما عانى فنانون من التهميش والتجاهل وعدم المشاركة في الأعمال الفنية دون أسباب واضحة، هناك آخرون عانوا مع النظام العسكري الحاكم بسبب مواقفهم السياسية الرافضة له ما اضطرهم لمغادرة البلاد.

وغادر فنانون مصريون القاهرة خوفا من البطش الأمني بينهم عمرو واكد إلى فرنسا، وخالد أبوالنجا إلى أميركا، وهشام عبدالله وهشام عبدالحميد ومحمد شومان إلى تركيا، وكذلك جيهان فاضل إلى كندا.

وفي 14 مارس/ آذار 2021، أثارت صورة للممثلة والناشطة وإحدى ثائرات يناير 2011، جيهان فاضل وهي تعمل في سوبر ماركت بمدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا لتعيل أطفالها الثلاثة؛ الكثير من الجدل.

وعانت فاضل التي لم تقبل بنظام السيسي من التهميش، وكان آخر عمل ظهرت به مسلسل "تحت السيطرة" 2015، وهي الحالة التي توقعتها في تدوينة نشرتها عام 2016 بـ"فيسبوك"، قائلة أنها كانت تدرك بأنها ستدفع ثمن مشاركتها في الثورة.

كما كان التضييق الذي فرضه النظام على الناشط السياسي وأستاذ العلوم السياسية عمرو حمزاوي المهاجر لأميركا لانتقاده سياسات النظام سببا في تطليقه زوجته الفنانة بسمة بعد زواج منذ عام 2012، لتعود إلى مصر عام 2017 وتباشر عملها الفني.

التجاهل والتضييق طال مخرجين مصريين كذلك. إذ عبرت المخرجة هالة خليل في سبتمبر/ أيلول 2019، عن إحباطها من "احتكار السينما المصرية"، وتساءلت عن سر تجاهلها رغم أفلامها التي حققت جوائز محلية وعالمية. 

وقال المخرج يسري نصر الله عبر "فيسبوك" أكتوبر/ تشرين الأول 2017: إنه سيعتزل الإخراج ويبحث عن فرصة عمل "كطباخ بعدما هيمنت الشللية على الوسط الفني في مصر"، مؤكدا: أنه يملك خبرة 30 سنة سينما و50 سنة طبخ!".

وعن حالة التهميش التي يعانيها الفنانون المصريون وسط احتكار الدولة للإنتاج، ينفي الناقد الفني طارق الشناوي، أن يكون "عامل السن سببا في ابتعاد الكثير من الفنانين والكتاب والمخرجين".

ويلفت الشناوي في تصريحات تلفزيونية 20 سبتمبر/ أيلول 2021، إلى أن "الكاتب وحيد حامد ظل يكتب حتى وفاته وبأعلى أجر، وعادل إمام حتى هذه اللحظة هو النجم الأول، ويحيى الفخراني مطلوب بقوة".

ويرى أنه إذا "كان الفنان مطلوبا فيرى أن المنظومة الفنية سليمة، وإذا كان غير مطلوب فالمنظومة في نظره مضطربة".

ويؤكد أن "الشكوى لن تنتهي، وهناك فنانون كبار موهوبون ولياقتهم الإبداعية جيدة ولا يعملون وذلك له علاقة بطبيعة الفن بكل الأزمنة وأنه ليس فيه عدالة مطلقة".

ويوضح أن الأوضاع في الوسط الفني إلى تغير للأفضل، مشيرا إلى أن "الشركة المتحدة أجرت اجتماعا نهاية مايو/ أيار 2021، وبدأ عدد آخر من المنتجين يدخلون الدائرة وشركات لم تكن موجودة عادت للإنتاج".

وتوقع أن "يذخر الموسم الدرامي 2022، بمشاركة فضائيات عربية ومصرية في الإنتاج"، مؤكدا أنه "ليس من صالح أحد غلق الباب لأنه طعن للفن المصري، ولكن أخيرا هناك أبواب بدأت تفتح وشركات توجد وفنانون تغيبوا ثم عادوا".  

سيطرة واستحواذ

وخلال سنوات حكم السيسي سيطرت جهات سيادية مصرية على قطاع الإنتاج الدرامي والسينمائي والإعلامي واشترت أغلب الفضائيات ومنصات العرض عبر الإنترنت، وذلك من خلال شركة "سينرجي"، و"إعلام المصريين"، و"دي ميديا" التي جرى دمجها بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية 8 أبريل/ نيسان 2019.

الشركة اشترت عددا من الفضائيات مثل قنوات "أون" و"الحياة" و"دي إم سي" و"سي بي سي" وقنوات الدراما الخاصة بها، بجانب "سي بي سي سفرة" و"الناس" و"مصر قرآن كريم".

كما اشترت محطات راديو "نغم إف إم" و"ميجا إف إم" و"أون سبورت إف إم"، و"راديو 9090" و"شعبي إف إم"، كما تدير قنوات "أون تايم سبورتس" و"تايم سبورتس" و"القناة الأولى".

وفي مجال الدعاية والإعلان، أنشأ النظام شركة "بريزنتيشن سبورتس" و"ميديا هب" و"سينرجي"، و"بي أو دي"  الوكيل الإعلاني لكل الوسائل الإعلامية الخاصة بالشركة، وتأسيس منصة "ووتش إت" وتطبيق زاجل الإخباري.

تلك السيطرة الهائلة للجهات السيادية المصرية وإدارتها للمحتوى الإعلامي عبر الشاشات طالت مجال الكتابة الإبداعية والسيناريو لتضع السلطات توجيهاتها للمؤلفين والمخرجين وصناع المحتوى كي لا يخرج عن نص ما يريده النظام.

ويقول مؤلف وصحفي مصري، لـ"الاستقلال": إنه تقدم إلى الشركة المتحدة عبر وسيط بسيناريو مسلسل عام 2019، فيه بعض الملامح السياسية، فجرى رفضه على الفور، مؤكدا أنه بعد عام وجد الفكرة تعرض على الشاشة لكنها مشوهة.

ويؤكد المؤلف الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا من الملاحقة، أنه "جرى سرقة حقي الأدبي والمادي، وعندما تحدثت إلى الوسيط جرى عرض مبلغ زهيد جدا علي، وعندما رفضته وجدت لغة التهديد تطالني، فصمت ولم أفتح الأمر مجددا".

تلك الحالة عبر عنها تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أبريل/نيسان 2019، بعنوان "قبضة السيسي الحديدية تصل إلى التلفزيون"، مؤكدا أن مسلسلات رمضان ذات الخصوصية الهائلة في مصر والشرق الأوسط تواجه قيودا خانقة.

وأكد أن "المخرجين والممثلين يخضعون لإملاءات نصية تلفزيونية معينة مع تخفيض أجورهم، بينما تولت شركة إنتاج مرتبطة بالجيش مسؤولية عدد من أكبر المسلسلات".

الصحيفة كشفت أنه جرى إبلاغ المخرجين بضرورة أن تتبع مسلسلاتهم الأفكار التي جرى إقرارها مثل الإشادة بالجيش والشرطة، أو تشويه سمعة جماعة الإخوان المسلمين، ومن لا يلتزم بالقواعد لن يظهر على الهواء.

وانخفض الإنتاج الدرامي في مصر من 80 مسلسلا في بداية العقد الأول من القرن الـ21 إلى نحو 30 في 2021، ما تسبب في بطالة الكثير من الممثلين وآلاف الفنيين.

وفي عام 2015 جرى إنتاج 52 مسلسلا، فيما عرض 29 فقط خلال موسم رمضان 2016.

فيما أنتجت شركة سينرجي وحدها 12 مسلسلا في موسم 2017، كما أنتجت الشركة المتحدة 15 مسلسلا في 2019. ومن أصل 24 عملا أنتجت 13 مسلسلا في 2020.

ويغلب على تلك المسلسلات مشاهد العنف، والانفلات الأخلاقي، والعلاقات الاجتماعية المشبوهة، وهو ما عبرت عنه الإعلامية شهيرة أمين في أبريل/ نيسان 2021، عبر "فيسبوك".

وتساءلت: "لیه (لماذا) مسلسلات رمضان لازم یکون فیها خمرة، وستات ملط، ومخدرات؟ کأنهم قاصدين یستفزونا"، وأضافت متسائلة: "هل هذه قيم الأسرة المصرية؟".

ورغم ما أصاب الشركة المتحدة من تورط مسؤولين بها في فساد مالي عقب الموسم الرمضاني 2021، والكشف عن خسائر كبيرة بأعوام 2017 و2018 و2019 و2020، إلا أنه لم يحول أحد للنيابة العامة، واكتفى النظام بتغيير مجلس الإدارة 29 مايو/أيار 2021.