تقرير أممي: "تنظيم الدولة" يجند مقاتلي طالبان الرافضين لاتفاق السلام

قسم الترجمة | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أكدت صحيفة هندية أن "تنظيم الدولة" انتقل إلى أفغانستان وشكل خلايا نائمة في عدة محافظات، بينها العاصمة كابل.

يأتي ذلك بعد أن كشف تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي أن قادة التنظيم يحاولون تجنيد جيل جديد من المقاتلين من خلال جذب عناصر حركة "طالبان" الذين يرفضون اتفاق السلام بين واشنطن وأفغانستان وطالبان.

وضع هش

وأعرب التقرير الـ28 لفريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات، عن قلقه إزاء الوضع الهش في أفغانستان، قائلا: إنه "يخشى زيادة تدهور الوضع بسبب هذا التطور الجديد"، وفق صحيفة "هندوستان تايمز Hindustan times".

وذكر التقرير أيضا أن التنظيم عزز مواقعه "داخل وحول" كابل، حيث بدأ في شن هجمات ضد الأقليات والنشطاء وموظفي الحكومة وأفراد الدفاع الوطني الأفغاني وأفراد الأمن.

من جهتها، نفت "طالبان" أي تورط لها في انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد أن تم اغتيال 33 شخصا في مناطق تسيطر عليها الحركة في قندهار بأفغانستان.

وأشار التقرير إلى أن تنظيم الدولة انتقل إلى محافظات أخرى وشكل خلايا نائمة في محافظات مختلفة، مثل نورستان وبادغيس وساري بول وبغلان وبدخشان وقندوز وكابل. وتشكلت الخلايا النائمة رغم الخسائر الإقليمية والقيادية والقوى البشرية والمالية خلال عام 2020 في مقاطعتي كونار وننكرهار.

وأوضح التقرير الأممي أن تنظيم الدولة أعطى الأولوية لجهود إعادة بناء صفوفه وبدأ في تجنيد وتدريب مؤيدين جدد.

وأضاف أن "قادة التنظيم يأملون أيضا في استقطاب مقاتلي طالبان المتعنتين وغيرهم من المسلحين الذين يرفضون اتفاق إحلال السلام في أفغانستان بين الولايات المتحدة وطالبان بالإضافة إلى تجنيد مقاتلين من سوريا والعراق ومناطق نزاع أخرى".

وتتراوح تقديرات قوة تنظيم الدولة في أفغانستان بين 500-1500 مقاتل، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن العدد يمكن أن يصل إلى 10 آلاف على المدى المتوسط. 

فيما أكد التقرير أن تنظيم الدولة في أفغانستان لا يزال "سريا". 

تهديد من القاعدة

يواصل تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية، الحفاظ على وجوده في ما لا يقل عن 15 ولاية أفغانية، وخاصة في المناطق الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية  وفقا لفريق المراقبة كما ورد في التقرير الثاني عشر إلى لجنة مجلس الأمن في يونيو/حزيران 2021. 

كما يواصل تنظيم "القاعدة"، العمل تحت حماية "طالبان" في مقاطعات قندهار وهلمند ونيمروز.

وذكر التقرير أن تنظيم القاعدة  في شبه القارة الهندية يتزعمه حاليا "أسامة محمود".

ويتكون تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية من مقاتلين أفغان وباكستانيين، وقد انضم إلى صفوفه مقاتلون من الهند وبنغلاديش وميانمار.

وأضاف التقرير أن مكانة زعيم القاعدة، أيمن الظواهري "لا تزال مجهولة" ويشتبه في أنه "على قيد الحياة لكنه مريض" في أفغانستان.

وحاول تنظيم القاعدة في وقت سابق من عام 2021 إبراز الظواهري في مقطع فيديو حيث شوهد وهو يهدد ميانمار، لكن التقرير يعتقد أنه تم استخدام لقطات قديمة مما يزيد من "شائعات موته او اختفائه". مشيرا إلى أن القاعدة "عانت من استنزاف أكبر للقيادة".

وأفاد التقرير أن خليفة الظواهري يمكن أن يكون محمد صلاح الدين عبد الحليم زيدان الملقب بسيف العدل، ويتمركز العدل حاليا في إيران، بحسب التقرير.

ونظرا لأن طالبان ملتزمة بقمع أي تهديد إرهابي دولي، بسبب الاتفاقات الواردة في اتفاق السلام، فإن عملية خلافة القيادة داخل القاعدة لا تزال معقدة.

وشكك التقرير في أن العدل قد لا يسافر إلى أفغانستان لتولي دوره، لكنه قد يختار أن يتخذ من إفريقيا مقرا له. 

وسلط التقرير الضوء على أن الجماعات التابعة لتنظيم الدولة والقاعدة لا تزال تعمل وسط وجنوب وجنوب شرق آسيا رغم الخسائر التي لحقت بقياداتها  الرئيسة والضغط المستمر عليها من قبل قوات الأمن.

وتتصاعد تهديدات حركة "طالبان باكستان" الباكستانية كتهديد في المنطقة، حيث زادت الهجمات عبر الحدود بعد توحيد الجماعات المنشقة، كما زادت هذه الحركة من مواردها المالية من الابتزاز والتهريب والضرائب، وفق التقرير.