#إيران_تنتفض.. لماذا أيد ناشطون عرب الثورة على خامنئي؟

طهران- الاستقلال | منذ ٦ أعوام

12

طباعة

مشاركة

دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #إيران_تنتفض، للتفاعل مع الحراك في إيران الذي اندلع عقب قرار الحكومة الإيرانية رفع أسعار البنزين بنسبة 50 في المئة لأول 60 ليترا من البنزين يتم شراؤها كل شهر و300 في المئة لكل ليتر إضافي كل شهر.

وغرد ناشطون عرب على ما يجري من أحداث في إيران، والتي شهدت تصعيدا من قوات الأمن إذا شهدت بعض المدن الإيرانية استخدام قوات مكافحة الشغب القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين.

وكتب المحلل السياسي اللبناني جيري ماهر تغريدة قال فيها: "السلام على شعب إيران المنتفض بوجه النظام الإرهابي، السلام على ثورتكم و بإذن الله ستحققون أهدافكم وتعاقبون نظام ولاية الفقيه وحرسه الثوري".

إحراق المقرات والبنوك

وتعبيرا عن حالة الغضب، أضرم المتظاهرون النبيران في عدد من فروع البنوك بالمدن الإيرانية، على إثر رفع سعر البنزين، ونشر الناشط عمر مدنية، مقطع فيديو قال: إنه "للحظة إحراق لمقر قوات الباسيج الإيرانية في مدينة كرج".

بدوره بث مشعل الفدغوش مقطع فيديو، يظهر متظاهرين يحرقون أحد البنوك في مدينة جونرود الإيرانية، وكتب قائلا: "الشعب الإيراني يحرق البنوك بمدينة جوانرود، ولا يزال يطالب تغيير النظام، ورحيل خامنئي".

أما الصحفي محمد البيشي، فقد غرد قائلا: "الإيرانيون أدرى بنظامهم لم يخرجوا في مظاهرة سلمية لأنهم يعلمون أن القمع على الأبواب.. لذلك اختصروا الطريق وانطلقوا بقطع الطرق وإحراق المقرات الأمنية وصور خامنئي وترك السيارات في الشوارع".

تصعيد وقمع 

صعّد المحتجون من تظاهراتهم، غير أنها قوبلت بالقمع، وبالتجاهل في وسائل الإعلام الرسمية، إذ كتب الناشط والمحلل السياسي المعارض محمد الأحوازي قائلا: "الآن إضراب في متاجر بازار طهران للتضامن مع المتظاهرين في عموم إيران. البازار الإيراني ودعمه للخميني كان من أهم العوامل في سقوط النظام الشاهنشاهي (الملكي) عام 1979في إيران".

 

ونقل الإعلامي أمجد طه مقاطع فيديو قال إنه لقوات النظام الإيراني، وكتب معلقا عليه: "قوات نظام إيران تطلق الرصاص الحي ضد المتظاهرين وسط طهران وسقوط عدد من القتلى(5) والجرحى في كردستان".

وعلق الإعلامي اللبناني جاد شحرور على التقليل من الحراك الثوري وتجاهله، وكتب ساخرا: "يا سيد شو في بإيران؟ ما شي انفجرت قنينة غاز بالمصرف المركزي، عملوها ثورة".

قطع الانترنت

ونقلت صحيفة "وئام" خبرا عن توقف شبه كامل لخدمة الإنترنت في جميع المناطق الإيرانية، تزامنا مع الاحتجاجات الشعبية التي عمّت العديد من المدن الإيرانية.

من جانبه، طالب نديم كوتيش العالم بتأمين الإنترنت لإيران عبر الأقمار الصناعية، في إشارة إلى قطع النت عن بعض المدن الإيرانية، وقال كوتيش: العالم الحر مسؤول عن تأمين الإنترنت لإيران عبر الأقمار الصناعية كي لا تسقط الثورة مجددا على يد نظام السفاح

قطع أذرع إيران 

وكتب الناشط إبراهيم المنيف تغريدة قال فيها: إن إسقاط النظام الإيراني سينعكس على بقية الدول التي تعبث فيها إيران، وقال: "شعب إيران لو يستوعب إنه بإسقاط حكومته الإرهابية، بيغير مجرى التاريخ والجغرافيا، ودول كثير صغيرة راح ترجع لجحورها بعد ما حاولت العبث مع اللي أكبر منها كان ما بقى أحد في بيته في #طهران وباقي المدن".

في السياق ذاته، اعتبر الإعلامي العراقي سفيان السامرائي، الحراك في إيران وانشغال النظام الإيراني بالمظاهرات الإيرانية فرصة لتصعيد الحراك الثوري في العراق والنفير العام والعصيان المدني حتى إسقاط النظام، وقال: "نداء إلى النفير العام والعصيان المدني حتى إسقاط النظام الكهنوتي الديني الإرهابي المليشيوي القابع في المنطقة الخضراء".

من نفس الكأس

وعلق الناشط بدر الشهري في تغريدة على حسابه في "تويتر" عن الأوضاع في إيران قائلا: "الكأس الذي سقت منه إيران ( الشعوب) طويلا ستشرب منه كثيرا".

واعتبر مطصفى في تغريدة على "تويتر" أن الحرائق التي أشعلتها إيران في الدول العربية امتدت إليها أخيرا.  وأضاف: "الشر ينقلب على الشر".

دعم أمريكي 

ونقل عبدالله الشايجي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الخبير بالشؤون الأمريكية، تغريدة سابقة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عبر فيها عن دعمه للحراك الثوري الإيراني قبل شهر ونصف، وعلق قائلا: "وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو @SecPompeo مغردا بالإنكليزيّة والفارسية مذكرا الإيرانيين بما قاله قبل عام ونصف عندما انتفضوا ضد حكم "الملالي المستبد" ويؤكد: أن أمريكا تقف مع الشعب الإيراني- "الولايات المتحدة نسمعكم وندعمكم ومعكم".

وعمّت الاحتجاجات عددا من المدن الإيرانية، وهي: الأحواز وماشهر وسيرجان وشيبان وشوشتر وهرمشهر وبيرسيند، إضافة إلى مشهد وبندر عباس وأصفهان وشيراز . 

وكانت المظاهرات قد تصاعدت إثر إقدام القوات الأمنية على قتل متظاهرَين اثنين يوم الجمعة، أحدهما في مدينة سيرجان وسط البلاد، بعد أن فتحت النار بشكل عشوائي على المتظاهرين، متسببة بإصابة العديد منهم، وتزامن ذلك مع حوادث اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في بلدة قلعة حسن خان، غرب العاصمة طهران، وقيام متظاهرين، في مدينة بهبهان جنوب غربي إيران، بإحراق فرع المصرف الوطني بالمدينة.