"سر هرمز".. كيف أوعز ترامب إلى جونسون باستنزاف أموال الخليج؟

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا عزمها تشكيل قوة بحرية لحماية الملاحة في مياه الخليج، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متسائلاً عن الأسباب التي تجعله يحمي مضيق هرمز "دون مقابل" في إيعاز ضمني إلى لندن نحو أموال الخليج، خاصة بعد نجاح صديقه وشبيهه في نفس الوقت بوريس جونسون برئاسة وزراء بريطانيا.

الرئيس الأمريكي أكد أن بلاده لا تحتاج إلى استيراد النفط لأنها أصبحت دولة مصدّرة، كما أنها لا تحتاج إلى حراسة مضيق هرمز من أجل الدول الغنية دون مقابل.

وقال: "نحن نحصل على نفط قليل جدا من المضائق... لقد قالوا لا توجد ناقلات نفط أمريكية هناك، بل من الصين واليابان. الصين تستورد 65% من النفط من هناك واليابان 25% ودول أخرى تحصل على الكثير أيضا".

وأضاف: "إذا كنا بالكاد نستخدمه، إذ نحصل على 10% فقط من النفط لأننا نشعر بالتزام لفعل ذلك. نحن لا نحتاج ذلك النفط، لقد أصبحنا مصدّرين ولا نحتاج له، ورغم ذلك نحن من يقوم بحراسة المضيق منذ عقود طويلة ولم نحصل على مقابل أبدا، نحن نحرسه لكل هذه الدول".

وتابع الرئيس الأمريكي بالقول: "لماذا نحرسه للصين واليابان وكل هذه الدول الغنية جدا؟ ونحن نحرسه أيضا من أجل دول بعضهم نعاملهم بصداقة مثل السعودية والإمارات وآخرين أيضا، ولكن لماذا نفعل ذلك دون مقابل؟ ولماذا نضع سفننا الحربية هناك؟".

إغراء جونسون

تصريحات الرئيس الأمريكي تحمل توجيها مبطنا لبريطانيا التي تسعى لتشكيل قوة أوروبية لضمان الملاحة في مضيق هرمز بعد أن احتجزت إيران مؤخراً سفينة ترفع علمها، بألا تتنازل عن ثمن الحماية التي ستوفره أيضا للخليج والدول الكبرى التي أشار إليها ترامب الذي يعتمد دوماً سياسة "جلب" أموال الخليج ويطالبها بثمن الحماية.

بريطانيا يقودها الآن بوريس جونسون ذو الأصول التركية الملقب بـ"ترامب بريطانيا"، إذ عدّد مراقبون نقاط التشابه بين الرجلين، فكلاهما بشعر أشقر وتسريحة مميزة، كما وُلدَ كلا الزعيمين في نيويورك.

من حيث طبيعة الشخصية، عُرفَ رئيس الوزراء الجديد بتصريحاته المثيرة للجدل و"المتهورة" من أبرزها وصف المسلمات المنتقبات بـ"صناديق البريد" و"لصوص البنوك"، قبل أن يتراجع عنها لاحقًا ويعتذر، كما شبّه المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، "بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية".

ترامب معروف بتصريحاته المثيرة التي لم يسلم منها حلفاؤه سواء في دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" أو دول الخليج كالسعودية، وهو الأمر ذاته الذي فعله جونسون أثناء توليه حقيبة الخارجية البريطانية متهما السعودية (ومعها إيران) بأنهما تقودان حربا بالوكالة، مرجحا أن هاتين الدولتين تفتقران إلى القيادة القوية بما فيه الكفاية. 

وقال رئيس الوزراء البريطاني الجديد: "هناك سياسيون يتبعون أساليب ملتوية ويسيئون استغلال الدين، وطوائف أخرى من نفس الدين لتحقيق أهدافهم السياسية".

احتفاء سعودي

ورغم العداء المسبق الذي يظهره جونسون للسعودية إلا أنها كانت من بين المهنئين له على اختياره رئيساً للوزراء، معربا الملك سلمان بن عبدالعزيز في برقية باسمه وشعب وحكومة المملكة، عن "أجمل التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والنجاح له، والمزيد من التقدم والازدهار لشعب المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية الصديق".

تهنئة الرياض لجونسون جاءت لتكشف لعبها على كل الحبال، حيث توافرت معلومات تفيد بأن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، كان يدعم مالياً حملة منافسه وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لتزعم حزب المحافظين ثم رئاسة الوزراء في بريطانيا، بحسب ما كشفه موقع بيزنس إنسايدر.

الموقع أكد أن كين كوستا الممثل الخاص لحكومة بريطانيا فيما تسمّى رؤية ولي العهد السعودي 2030، تبرع بعشرة آلاف جنيه إسترليني لحملة هانت. وكشف الموقع أيضا أن بوريس جونسون، منافس هانت على زعامة حزب المحافظين، قبِل هو الآخر تبرعا من السعودية العام الماضي.

الملك سلمان استقبل جونسون في مكتبه بقصر اليمامة، في ديسمبر/كانون الأول 2016، حين كان وزيراً لخارجية بريطانيا، كما زار السعودية قبل أيام من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018 وكان حينها يحمل صفة وزير سابق.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها في ذات الشهر الذي قتل فيه خاشقجي إن انتقادات عنيفة وُجِّهت إلى جونسون، بعد الكشف عن قبوله زيارة المملكة، في رحلة تبلغ تكلفتها 14 ألف جنيه إسترليني، قبيل أيام من اغتيال خاشقجي.

وأوضحت الصحيفة أن جونسون قضى 3 أيام في مدينة جدة، خلال الرحلة التي وفرت نفقاتها بالكامل وزارة الخارجية السعودية، وضمن ذلك تذاكر الطيران والإقامة بالفندق.

وقال جون تريكيت، عضو حكومة الظل من حزب العمال البريطاني، للصحيفة البريطانية: "هذا تصرف آخر يوضح لنا إلى أي مدى تصل علاقة حزب المحافظين بالنظام السعودي القاتل".

علاقات مشبوهة

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن أعضاء من حزب المحافظين في البرلمان البريطاني تلقوا رشاوى من السعودية، في وقت تشهد فيه بريطانيا ارتفاعا في وتيرة ما سماه "جهود اللوبي المؤيد السعودية".

ونشر الموقع تحقيقا حصريا يشير إلى أن نوابا من حزب المحافظين وآخر من حزب العمال تلقوا أموالا من السعودية لـ"تبييض سمعتها"، لافتا إلى وجود شكوى لدى "الهيئة التي تراقب الالتزام بمعايير البرلمان بشأن وقوع انتهاك لقواعد الكشف عن المصالح المالية".

ويشير التقرير الذي أعده "جامي ميريل" إلى أن الكشف عن هذه المعلومات يأتي في وقت كانت تواجه فيه بريطانيا دعوات "لوقف تصدير السلاح إلى السعودية والضغط عليها لرفع الحصار الذي تفرضه على اليمن حيث تتهم بارتكاب جرائم حرب". 

بريطانيا سعت خلال الأعوام الماضية لاستعادة هيمنتها على دول الخليج العربي، ونجحت في  إفساح المجال أمام نفوذ أوسع في منطقة الخليج لعدة أسباب إستراتيجية، الأمر الذي سيضمن بحكم طبيعته مصالحها المستقبلية طويلة الأمد في المنطقة.

كانت بريطانيا صاحبة الكلمة العليا في منطقة الخليج، لاسيما منذ عشرينيات القرن التاسع عشر حتى عام 1971، وحتى بعد أن حصلت دول الخليج العربي على استقلالها عام 1971، واصلت بريطانيا دورها كفاعل سياسي واقتصادي وثقافي ذي نفوذ في المنطقة.

ونمت العلاقات التجارة الثنائية بين بريطانيا ودول الخليج، ففي حين كان إجمالي حجم التجارة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي 13.2 مليار دولار عام 2005، شهد ارتفاعاً ضخماً عام 2010 ووصل إلى 19.1 مليار دولار، و44.5 مليار دولار عام 2016، فضلاً عن أن بريطانيا أيضاً هي وجهة جاذبة لأموال الاستثمار الأجنبي المباشر من الخليج.

أما التعاون السياسي فهو قوة محركة أخرى للعلاقة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، ومع ذلك، تذهب تلك العلاقات إلى ما هو أبعد من صفقات الدفاع والاستثمار، إذ تخرجت أجيال من أبناء العائلات الملكية لدول الخليج من أكاديمية ساند هيرست العسكرية، بما في ذلك الملك حمد عاهل البحرين، والشيخ تميم أمير قطر، والسلطان قابوس سلطان عمان.

بالإضافة إلى ملوك سابقين آخرين مثل الشيخ سعد أمير الكويت، والشيخ حمد أمير قطر، والملك حسين عاهل الأردن سابقاً هو أيضاً أحد خريجي ساند هيرست البارزين.

تعاون عسكري

شهدت العلاقات البريطانية الخليجية في الآونة الأخيرة بُعداً جديداً لتلك العلاقة المنطوية على التعاون العسكري، ويتجلى ذلك في المبيعات المستمرة للأسلحة والمنتجات العسكرية وإنشاء المملكة المتحدة لقواعد عسكرية دائمة في بلدان الخليج.

القوات المسلحة البريطانية خططت منذ 2014 لتدشين 3 قواعد عسكرية في منطقة الخليج، مشيرة إلى أن تلك الدول قد تكون البحرين وعمان والإمارات. وفي السنوات التالية، تحولت تلك الفكرة إلى حقيقة واقعة، إذ أدخلت القيادة البريطانية خطتها حيز التنفيذ مع شركائها من دول الخليج.

وفي أبريل/نيسان 2018، تم افتتاح مرفق الدعم البحري البريطاني في البحرين، وتلا هذا الافتتاح اهتمامٌ كبير بمنطقة الخليج، وأفادت التقارير أن القاعدة هي أول منشأة للبحرية الملكية في الخارج منذ ما يقرب من نصف قرن.

وفي 2018، افتتحت بريطانيا قاعدة الدعم اللوجستي المشترك في ميناء الدقم بسلطنة عمان، وأعلنت بريطانيا عزمها افتتاح قاعدة تدريب عسكري مشتركة في السلطنة العام الجاري، كما وقّع البلدان اتفاقية دفاع مشترك في فبراير/شباط 2019، في دلالة على التزام بريطانيا بأمن منطقة الخليج لسنوات عديدة قادمة. 

أبرز العوامل التي وضعتها بريطانيا في اعتبارها أثناء اتخاذ قرار بإنشاء قواعد عسكرية في البحرين وعمان، هي التصدي بنجاح لركود الاقتصاد الذي تخشاه الحكومة في المرحلة التالية عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي "البريكست".

و"البريكست" اختصار لعبارة "British exit" أو خروج بريطانيا وتعني مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة تسمح بحرية الحركة والحياة والعمل لمواطنيها داخل الاتحاد فضلا عن تجارة هذه الدول مع بعضها.

لذلك عكفت الإدارة البريطانية على البحث عن أسواق جديدة تمكنها من المجازفة بحجم تجارتها الحالي واستبدال دول أخرى بدول الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن مستوى الاستثمار الأجنبي المباشر الخاص بها، لتجد أن منطقة الخليج الغنية بالنفط من أفضل الخيارات أمامها للتصدي لتلك الأزمة، خاصة في ظل بحث دول الخليج عن حلفاء دوليين أقوياء.

قوة أوروبية

بريطانيا أعلنت في 22 يوليو/تموز الجاري، أنها تخطط لتشكيل قوة بقيادة أوروبية لحماية الشحن البحري، إلا أنها أكدت أنها لا تسعى للدخول في مواجهة مع إيران، حيث قال وزير الخارجية البريطاني أمام النواب البريطانيين: "سنسعى الآن إلى تشكيل مهمّة حماية بحرية أوروبية لضمان العبور الآمن للطواقم والشحنات في هذه المنطقة الحيوية".

وأضاف: "سنسعى إلى تشكيل هذه القوة.. لكنها لن تكون جزءاً من سياسة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران"، واصفا احتجاز السفينة البريطانية بأنه "عمل قرصنة دولة".

كما أرسلت لندن قوات للخليج ستتمركز في البحرين كجزء من عملية حماية الملاحة البحرية في الخليج من الاعتداءات الإيرانية، بحسب شبكة سكاي نيوز.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، 29 يوليو/تموز الجاري أن المدمرة "إتش إم إس دنكان" وصلت إلى الخليج العربي، لمواكبة عبور السفن التي ترفع العلم البريطاني، وذلك وسط تصاعد التوتر مع إيران.

موقع ميدل إيست البريطاني نشر مقالا يفيد بأن بريطانيا تعوّل، عقب البريكست، على علاقاتها المتينة بدول الخليج العربية الست من أجل الحفاظ على مركزها العالمي باعتبارها إحدى القوى الكبرى المؤثرة، مبينا أن هذا الطموح تقف أمامه عقبات كأداء.

وقال الكاتب والباحث في مجال العلاقات الدولية بكلية رويال هولواي في جامعة لندن ديفيد ويرينغ بمقاله، إن بريطانيا تتمسك بهذه العلاقات إلى حد تقديم دعم عسكري كبير للسعودية، على سبيل المثال، في حرب اليمن رغم تعرضها لانتقادات داخلية وخارجية واسعة.

وأوضح أن الاقتصاد البريطاني يشهد عجزا تجاريا متناميا، ومن شأن الاستثمارات التي يضخها حلفاؤها الخليجيون، خاصة السعودية لعب دور مهم في الحد من هذا العجز ودفع الجنيه الإسترليني للاستقرار.

وأشار الكاتب إلى أن أهمية علاقات المملكة المتحدة مع السعودية وغيرها من دول الخليج تتجاوز العوائد التي تحصل عليها من عمليات بيع الأسلحة، مشيرا إلى الصيانة والتدريب وغيرهما، مؤكدا أن دول الخليج الست مجتمعة تلعب دورا مهما في التقليل من العجز التجاري العالمي المتزايد لبريطانيا.

وذكر أن شهية بريطانيا تجاه رأس المال الخليجي تقابلها رغبة النخب الخليجية في تعزيز العلاقات مع حلفائها الشماليين العالميين، خاصة عقب اندلاع ثورات الربيع العربي.

وقال الكاتب إن استثمارات البترودولار لا تتدفق إلى بريطانيا بسبب تطور قطاع الخدمات المالية وقدرته على استيعابها ومعالجتها وحسب، بل لأن النخب الخليجية تدرك أن هذا البلد من القوى الكبرى القليلة القادرة على ضمان بقائها.

توأمه الروحي

دكتور صفي الدين حامد، رئيس مركز العلاقات المصرية الأمريكية بواشنطن، قال: "ترامب يحاول تشجيع بريطانيا على الوجود في الخليج لأن اهتمامهم في الخليج أكثر من الاهتمام الأمريكي، خاصة أن ترامب يعتبر جونسون توأمه الروحي أو المعاون والوزير أو النائب له في العالم من الآن فصاعدا مما يثلج صدره".

وأفاد في حديثه مع "الاستقلال"، بأن ترامب يأمل في أن تكون علاقته بجونسون مثل علاقة جورج بوش الرئيس الأمريكي الأسبق وتوني بلير رئيس الوزراء البريطانى الذي كان حليفا أمينا وتابعا وفيا لبوش.

حامد أكد أن ترامب يطمع في هذه العلاقة القوية مرة أخرى بحيث يضمن تنفيذ المهمات والمشروعات "القذرة" في العالم العربي ويقوم بها هذا التابع البريطاني الذي يشاركه في كل المساوئ السياسية والأخلاقية.

وأوضح أن ترامب يحتاج إلى الرجل الثاني أو القوة الثانية التي يضمن أنها ستحل محل أي انسحابات أمريكية لأن واشنطن تحسب الحسابات بحيث لا تقع في أخطاء عسكرية أو تتورط كما حدث في الدرس الأليم في فيتنام وأفغانستان والعراق وليبيا.

وأشار إلى أن جونسون يتصرف بنفس التهور والشدة التي يتعامل بها ترامب مع الأقليات والمرأة والمهاجرين وخلافه، وسيكون هناك بعض التحفظ والحساسية للشعب السعودي الذي ليس له حول ولا قوة.

وذكر "حامد" أن بريطانيا أول من فتحت الجزيرة العربية وتعتبر أن من حقها التاريخي أن تظل في المملكة السعودية، لكن القوة الأمريكية وضخامة قواتها العسكرية واقتصادها استولت على الأمر بعد الحرب العالمية الثانية وأصبح لبريطانيا دور ثانوي هناك.

ولفت أنه الآن أصبح هناك انسحاب تدريجي لدور الولايات المتحدة من السعودية، مؤكدا أن الوجود الأمريكي في الخليج كان لمصالح عسكرية وحماية لإسرائيل والتحكم في الطرق التجارية والمضايق "هرمز وقناة السويس وباب المندب". 

وشدد "حامد" على أن العالم العربي كله بالنسبة لأمريكا سوق تجاري لمنتجاتها المسيطرة على العالم، رغم تراجعه التدريجي في السنوات الأخيرة أمام الصين وخلافه، مبيناً أن بريطانيا تحاول استرجاع التوسع في مصالحها بالخليج تدريجيا. 

وقال إن أمريكا حصلت على اكتفاء ذاتي من ناحية الطاقة، ولم تعتمد على البترول الخليجي ولكنها كانت تستورد من البلاد القريبة مثل كندا والمكسيك ونيجيريا وغيرهم.

حسب حامد، بدأت العلاقات البريطانية السعودية منذ قرابة القرن، وكانت دائما جيدة، رغم ما حدث فيها من بعض الانسحابات بسبب توسّع الولايات المتحدة الأمريكية في السعودية، إلا أن بريطانيا كان لها نصيب في الصفقات العسكرية والتجارية. 

حامد توقع أن تكون العلاقات مع الحكومة السعودية وخاصة في عهد بن سلمان "أكثر دفئاً واعتمادا أكثر على بريطانيا التي ستكون متخبطة ومشغولة بعض الوقت بإعادة شكل جديد للعلاقات بينها وبين أوروبا وبينها وبين باقي دول العالم".