مصر تتسلم #هشام_عشماوي قاتل النائب العام.. ناشطون: ماذا عمن أُعدموا؟

12

طباعة

مشاركة

شغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خبر تسلّم السلطات لضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي المتهم الأول في اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات، الذي أعاد الجدل مجددا بشأن كثير من القضايا، وعلى رأسها العمليات المسلحة بمصر، وما أعقبها من إعدامات بالجملة.

وتساءل ناشطون عبر هاشتاج "#هشام_عشماوي"، عن الإعدامات التي جرت بعد محاكمات شابتها تناقضات كثيرة في سير العدالة، واعترافات أخذت تحت التعذيب والإكراه، في قضية مقتل النائب العام المصري السابق.

وانتشر مقطع مصوّر للحظة وصول هشام عشماوي، إلى مظار القاهرة برفقة عدد من القوات الخاصة المصرية بعد تسلّمه من قوات ليبية موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر .

التوقيت المشبوه

كتب الصحفي المصري أسامة جاويش، معلّقا على توقيت تسليم هشام عشماوي للسلطات المصرية والتي جاءت في اليوم ذاته، الذي صدر فيه تقرير منظمة "هيومن رايتس وتش"، وأدان ما اعتبره "جرائم حرب ارتكبها النظام المصري في شبه جزيرة سيناء".

وقال جاويش: "في نفس يوم صدور تقرير هيومن رايتس ووتش عن جرائم حرب ارتكبها نظام السيسي بحق أهالي سيناء ،قوات خليفة حفتر تسلم المجرم هشام عشماوي للنظام المصري، إرهاب التنظيمات المسلحة مُدَان ومُجَرّم، وإرهاب الدولة أيضا ضد مواطنيها مُدَان ومُجَرّم".

وفي السياق ذاته، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر السابق أحمد البقري من توقيت التسليم، بالقول: "قوات حفتر اعتقلت هشام عشماوي من  8 شهور ولم يتم تسليمه طوال تلك المدة، أمس الجيش قصف أحد التجمعات القبلية في سيناء بصاروخ، وهيومن رايتس ووتش نشرت اليوم تقرير عن القتل بالجملة في سيناء. ابعت عباس يأتي بعشماوي وانزل لنا بشماعة  الإرهاب و صقور_المخابرات، كل ما سبق مجرد صدفة".

من جهته، كتب الحقوقي محمود رفعت، قائلا: "لم تتوقف زيارات المدعو عباس كامل لمناطق مليشيات حفتر في ليبيا منذ سنين، إعلان زيارته اليوم وعودته بهشام عشماوي، تمثيلية سخيفة حيث ادعى حفتر إمساكه في درنة منذ شهور ولم يسلمه، وأؤكد من مصادر موثوقة أنها أوامر الإمارات لتجميل صورة حفتر أمام الليبين بعد هزائمه في طرابلس".

واعتبر الإعلامي المصري جلال جادو، أنّ "تسليم هشام عشماوي للسلطات المصرية كان بطلب منها لصرف النظر عن تقرير هيومن رايتس وتش، الذي يعيد التركيز من جديد على السجل الحقوقي السيء للنظام المصري".
 


أمّا أحمد علي، فأبدى استغرابه من الاحتفاء المبالغ فيه من تسلّم هشام عشماوي، من قوات حفتر التي تعتبر حليفة للنظام المصري، ورغم ذلك تم تسلمه بعد 8 أشهر من اعتقاله.

لماذا اعدموا؟

وأعادت حادثة تسليم هشام عشماوي، الحديث مجدّدا عن قضيّة اغتيال النائب العام هشام بركات، والتي حملت في طياتها اتهامات طالت عددا من الناشطين السياسيين تمّ تصفية عدد منهم في أكثر من مناسبة وسط ظروف غامضة روّجت لها السلطات على أنها مواجهات دارت بين قوات الأمن والمطلوبين.

وكذلك، أعدم 9 شباب من المتهمين باغتياله في فبراير/شباط الماضي، على الرغم مما شاب ظروف الاعتقال والتحقيق والاعتراف من تجاوزات، إذ كتب كريم علي على حسابه على "تويتر"، متسائلا: "إذا هو من قام باغتيال النائب العام، إذا لماذا تم إعدام الشباب التسعة؟"


ورأى محمد عادل في تغريدة أيضا، أنه "بعد القبض على هشام عشماوي المنفذ لعملية النائب العام ،أصبح لا هناك مجال للشك أن الشباب تم قتلهم فى جريمة إرهابية بيد القضاء المصري، جريمة لا تقل قذارة عن جرائم هشام عشماوى الإرهابية".

كما كتب الدكتور يوسف، متسائلا: "هل ما زال أحد يذكر هؤلاء الشباب التسعة، الذين تم إعدامهم ظلما في قضية النائب العام ؟"


أمّا حساب "زيرو" على "تويتر"، فتساءل أيضا عن مدى عدالة إعدام الشباب التسعة قبل أشهر، قائلا: "يعني التسعة الذين أعدموا ليسوا هم من قتلوا النائب العام ؟"

من جهته، اعتبر الناشط محمود عبد العزيز، أنّ القبض على هشام عشماوي هو تأكيد لبراءة الشباب الذين اعدموا ظلما، وقال: "قبض على هشام عشماوي المسؤول عن تنفيذ عملية قتل النائب العام، وتم إثبات براءة الشباب التسعة الذين تم إعدامهم، ولكن  بعد أن ماتوا !!".

 

وساوى الناشط والشاعر المصري عبد الرحمن يوسف بين عشماوي والسيسي وحفتر، قائلا: "تم تسليم الإرهابي (هشام عشماوي)إلى الإرهابي (سيسي) من الإرهابي (حفتر)".

وغرّد الإعلامي والناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، بالقول: "العاقبة  لتسليم الإرهابي الحقيقي الكبير، هو وعصابته للشعب في ميدان التحرير لمحاكمتهم على الإنقلاب وعشرات المجازر"، في إشارة منه لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وأضاف: "نعدكم أنها لن تكون لقطة للشو، ولن يرتدي من يرافق السفاح وعصابته النقاب، بل ستكون محاكمة علنية عادلة تشهد بها الدنيا. ثقتنا بالله أقوى أمل".