#إضراب28مايو يحرّك السودانيين من جديد ضد "مراوغات" العسكر

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مع الدعوة التي أطلقها تجمع المهنيين السودانيين للعاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة للدخول في إضراب عن العمل يومي الثلاثاء 28 و29 مايو/أيار الجاري، مؤكدين مشاركتهم فيه وتصعيده إلى العصيان المدني.

واستنكر الناشطون عبر هاشتاج "#إضراب28مايو"، زيارة رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، إلى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، وتأدية التحية العسكرية له، مشيرين إلى أن المجلس العسكري لا يمثل إلا نفسه وفلول النظام البائد.

نسخة السيسي

وقال المغرد صاحب حساب "بي إن": إن "عبد الفتاح البرهان نسخة من عبدالفتاح السيسي، كل واحد فيهم قتل ومستعد يقتل الآلاف من الأبرياء والعزل في سبيل الحكم، هولاء قتلة لا عهد لهم ولا زمة، حبهم للسلطة أعماهم عن أي شي، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر".

عبده الفيلسوف، نشر صورتين موضحا: "على اليمين جنرالات أفضل وأعرق وأقدم وأقوى ‏أكاديمية عسكرية في العالم هاند هيرست في بريطانيا يؤدون التحية لرئيس جمهورية السودان ‏نميري، على الشمال برهان عميل السعودية والإمارات يؤدي التحية لي السيسي الصهيوني ‏بلحة".

وقالت جوليا محجوب: "أخبار تثير الغم، مجلس عسكري يعري نفسه، يعني بتتجاهلوا كل ‏أصوات الشعب المندده برحيلكم وتجرون وراء أهوائكم، ولكن من إعتاد على أن يقتات من ‏التسول لا يمكن أن يحكم شعبا أراد أن يزرع ويحصد".‏

وأكد المغرد شكري: "لا يمكن أن يسرق ثورتنا، أو تشتري بأموال الخليج وسياسات السيسي ‏ثورتنا مستمرة ضد كل منتفع من نظام العسكر وخونة البلاد والمليشيات والمرتزقة".‏

‎وقال بابكر البجاوي: "راحت هيبة السودان أولا، وراحت هيبة الجيش السوداني شرطو عينا والله واحد يدق تحية للسيسي والثاني يشهد السعودية".

سلطة مدنية

وشدد الناشطون على ضرورة تسليم الحكم لسلطة مدنية، إذ قال زهير إسماعيل آدم: "بعد ثلاثين عام من نظام الطغيان، يجب إعادة السلطة للشعب في السودان. الكفاح السلمي من أجل الحكم المدني".

ووجه المغرد محمد رسالة إلى المجلس العسكري قائلا: "لا يمكننا حل المشكلات بنفس تفكير النظام ‏الذي فعل المشكلات. مدنية قرار الشعب يا ناس دايرين نسقط المجلس مش صعب علينا بس نمشي ‏للبوابات حقتهم ونهتف".‏

‎ وأكد محمد الفاتح: "لا مفر من إسقاط المجلس العسكري نقطة سطر جديد".‏

المقاومة السلمية

وبدوره، أكد "تجمع المهنيين السودانيين"، أن الإضراب السياسي وسيلة من وسائل المقاومة السلمية لتشكيل ضغط شعبي، من أجل إنجاز أهداف ثورة الشعب السوداني، وأولها تَسلُّم مقاليد الحكم من السلطة المدنية الانتقالية وفقا لإعلان الحرية والتغيير.

وحذر الناشط أحمد قائلا: "الحصل في الثورة دي من بدايتا حاجة والفترة الجاية دي حاجة مختلفة تماما.. الموضوع مش حيتحسم من جولة إضراب واحدة.. ما حانستعجل النتائج كمان.. محتاجين لسياسة النفس الطويل تاني.. والتوعية التوعية.. الشهيد فقد الروح خلي الوظيفة تروح".

وقال محمد الجراري: "الناس المتخذين موقف الوسطية والله القضية في الوقت الحالي لا ولن تقبل القسمة على اثنين تحرك واجهر بصوتك عسى ولعل صوتك يكون الحل".

وكتبت مروة مهدي: "كنت متخازل أهو الوطن فاتح صدره ليك واداك فرصة تانية.. الإضراب ‏العام مستنيك... أنت الإعلام، أنت المواطن والجندي، والمحارب قلمك وورقتك منشورك‎ ‎‏".‏

وتساءل ناصر: "وين اختفي الزراع.. وين اترمت أحزاب.. مين عسكر الأطفال واستخبر الطلاب.. ‏مين شرد العمال من فوبية الإضراب.. نحن اكتفينا خراب. نحن استوينا سنين. نحن انطفينا عقود ‏سنوات طوت سنوات.. كانت وعود في وعود قدمنا ليك فلذات.. ضحينا بالموجود فوق الصبر ‏صابرين والصبر ليهو حدود".‏

ورأى دكتور ماك، أن الحل هو الشارع وتمديد الاعتصام للخرطوم كلها، مستطردا: "كما قلنا ‏المواجهة قادمة لأنه إن لم تحدث المواجهة لن تنالوا الحرية".‏

‎هالة بابجكير، أكدت أن "هناك شروطا يجب توفرها لإنجاز إضرابات ناجحة، تبدأ بالوجود في أماكن العمل، والامتناع عن أداء ‏العمل، ثم الخروج بنهاية الدوام والانضمام للمواكب والاعتصامات‎."‎

‎حيل العسكر

وتحدث ناشطون عن حيل العسكر لإفشال الإضراب من دفع الرواتب للمهنين، وتراجع عن  قرار حل النقابات الموالية للنظام، وأشار خالد طه إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل محاولة المجلس العسكرى التصدى للاضراب المعلن ليومين، فى محاولة لإيجاد من يسنده".

ولفت إلى #إضراب28مايو، و#إضراب29مايو يتبعهم  #موكب30مايو، مؤكدا أن كلها وسائل سلمية مشروعة.

وقال صاحب حساب "حوسه": "المجلس العسكري ده بليد متخيل لو صرف الرواتب يعني حنوقف ثورة الرواتب دي حقتنا حنمشي نصرفها وماحنشتغل حنكون مضربين؟ ما عارف حاسس إن في حالة استخفاف بالمواطن السوداني بيتعاملوا معانا زي الجعانين حركات الإسلاميين بتاعت صرف السكر في الانتخابات ديك".

وقال معتز أحمد: "زي ما الحرية في الفكر والرأي والمعتقد حق قانوني لكل مواطن؛ مرتبات الموظفين بالدولة برضو حق قانوني وليست صدقة ولا منحة من أحد. كلنا من الرئيس لأصغر موظف بنستلم رواتبنا من خزينة الدولة #حميدتي لا يتصدق علينا هو فقط يعيد لنا بعض ما أخذ بغير حق".

يشار إلى أن المجلس العسكري الانتقالي، أعلن صرف رواتب جميع العاملين بالدولة والمعاشات لشهر مايو/ أيار الجاري اعتبارا من اليوم الأحد.

وتسببت زيارة البرهان إلى القاهرة ولقائه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بمخاوف لدى البعض من لعب مصر دورا سلبيا في إحباط الثورة السودانية، حيث تأتي الزيارة الأولى له خارج السودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، قبل أيام من الإضراب المعلن.

وأفادت مصادر إعلامية بأن السيسي والبرهان وقّعا اتفاقية لضبط الحدود بين البلدين ومكافحة الإرهاب، مضيفة أن البرهان أكد للسيسي أنه "لن يبقى على أراضي السودان أي عنصر مطلوب أمنيا لمصر".