"المثقاب".. تعرف على سلاح روسيا فائق القوة الذي أزعج أميركا
.jpg)
سلط الإعلام الروسي الضوء على السلاح المحلي الجديد الفائق القوة تحت اسم "المثقاب"، والموقف الأميريكي من هذا السلاح، بسبب إمكانياته الفائقة من الناحية التقنية والعناصر التي يتميز بها من حيث الكفاءة والتكلفة.
وقالت صحيفة "لينتي. رو" إن "قنبلة (دريل جايد) يمكن أن تصبح سلاح روسيا الخارق الجديد، حيث تصفها مجلة أميركية بأنها مثالية عند استخدامها ضد عدو متحرك".
وأضافت أن "هذه قنبلة انزلاقية عنقودية يتم التحكم فيها بواسطة نظام غلوناس (النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية)، فوزنها أكثر من 500 كيلوغرام تقريبا، وقطرها يتراوح بين 30 إلى 50 كيلومترا".
غير مرئي
من جانبها، ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية أن كل مثقاب "يحتوي على 15 عنصرا قتاليا (صاروخا) موجها بشكل خاص مع نظام تحديد هوية (صديق أو عدو) بالإضافة إلى التدابير المضادة الإلكترونية".
وأشارت إلى كفاءة هذا السلاح الروسي "مقارنة مع أسلحة الصواريخ".
وفي مايو/أيار2021، أعلن نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف أن الجيش الروسي سيتلقى تدريبات علىسلاح "المثقاب" خلال 2021.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، ذكر المدير العام فلاديمير ليبين لـ"تخماش"، إن جهاز المثقاب يحدد الهدف ويحاول عدم فقدانه.
وأشارت "لينتي. رو" إلى أنه "تم تقديم سلاح المثقاب، القنبلة العنقودية الموحدة الروسية (PBK-500U SPBE-K) عام 2015.
وبداية عام 2016، خضع لاختبارات على أسس إثبات كفاءته، حيث إن القنبلة قادرة على الانزلاق دون دخول منطقة الدفاع الجوي النشطة ومجهزة بعناصر يمكن التحكم فيها، والتي يتم ضبطها على المسار النهائي لحركتها، مما يضمن تدمير الأهداف المحددة.
وتخوفت المجلة الأميركية "ناشيونال إنترست" من نجاح الذخيرة الروسية الجديدة، قائلة: "قد تصبح قنبلة دريل جايد السلاح الروسي الخارق الجديد، إنه مثالي عند استخدامه ضد عدو متحرك".
ووفقا لما ذكرته جريدة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية، تتميز القنبلة أيضا بنظام التدابير الإلكترونية المضادة المدمج فيها، حيث يمنع العدو من التصويب عليها، والتشويش على إشاراته، لهذا يطلق عليها اسم "غير مرئي".
مثير للإعجاب
وفي هذا النطاق، قال نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف مؤخرا (يشرف على المجمع الصناعي العسكري التابع للحكومة): "سيتلقى جيشنا تدريبا جديدا للقنبلة الجوية (دريل جايد) عام 2021، فقد أكدت نتائج الاختبار فعاليتها القتالية".
وأضافت "كومسومولسكايا برافدا" أنه من الناحية التقنية، يطلق على سلاح "المثقاب" كلمة صعبة "PBK-500U" مع "SPBE-K"، حيث يتم فك رموز هذا الاختصار على النحو التالي "قنبلة عنقودية منزلقة عالمية تزن 500 كلغم".
وأشارت إلى أن القنبلة قادرة على "العمل" على مدار الساعة في جميع الظروف الجوية، حيث يتم استخدامها دون دخول الطائرات منطقة الدفاع الجوي للعدو وتضرب الهدف بدقة عالية.
وتتميز بأن طول الحفر 3 أمتار، والقطر 450 سم، وأقصى ارتفاع للقصف 14 كيلومترا، والحد الأدنى 100 متر.
وإذا كانت إشارة نظام "غلوناس" مشوشة، فيمكن أن يستخدم المثقاب توجيه الليزر والتلفزيون.
كذلك، تطبق القنبلة مبدأ "الإطلاق - النسيان"، الذي يعفي العامل المسؤول (الملاح) من الحاجة إلى مرافقة الهدف حتى يتم إصابته.
للمقارنة، انحراف ذخيرة أميركية مماثلة عن الهدف لا يتعدى 10-15 مترا.
أما "المثقاب" - من 3 إلى 5 أمتار، حيث تبلغ تكلفة القنبلة الأميركية 100 ألف دولار، فهي أرخص بحوالي 5 مرات. وهذا هو السبب في أن الخبراء الأميركيين يقولون إن القنابل الانزلاقية لسلاح الجو "قيمة كالذهب".
ووصفت "كومسومولسكايا برافدا" ظهور "المثقاب" بالإنجاز المثير للإعجاب وبمثابة إضافة لسلاح الجو الروسي، فإنه لن يحل مشكلة تقليل تكلفة الذخيرة عالية الدقة فقط، بل سيعزز أيضا بشكل كبير القدرة القتالية للطيران مع درجة عالية من الاحتمالية، يمكننا أن نفترض أن التقنيات المطبقة في دريلا ستتطور.
وفي المستقبل، سيكون لدى روسيا قنابل قادرة على الابتعاد عن الحاملة على مسافة أكبر بكثير، حيث سيسمح "المثقاب" بتوفير كبير للغاية في الأسلحة وفي نفس الوقت زيادة فعاليتها بشكل كبير.