ساهم في أزمة الكهرباء وتبرأ منها.. هكذا رد لبنانيون على باسيل

بيروت- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تصاعدت لهجة السخرية في لبنان تجاه التصريحات الأخيرة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والتي قال فيها: "لو كانت الأكثرية معنا لكانت الكهرباء اليوم 24/24″، أي بلا انقطاع، كما هو معروف في البلد الذي يتظاهر ضد الفساد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وهذه التصريحات التي أطلقها باسيل خلال لقاء صحفي في 27 يوليو/تموز على قناة "LBCI"، تشير إلى تهربه من المسؤولية عن الأزمة، رغم أنه كان وزير طاقة سابق، وأن حزبه كان له حصة في تلك الوزارة، ما يعني أنه فشل في حلها، وفق ما قال ناشطون.

وسخر نواب وناشطون عبر حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #جبران_سمسار_الجمهورية، من تصريحات باسيل، وقالوا: إنه أحد المسؤولين عن تفاقم أزمة الكهرباء.

وطالبوا بسحب وزارة الطاقة من حزب باسيل، مؤكدين أنه بلا موقف ولا برنامج ولا أهداف ولا رؤية ولا تصور ولا مشروع ولا حليف، كما فشل في تسويق نفسه، ورسب في رد اعتباره، وباتت تصريحاته غير مقنعة.  

بائع الوهم

واتهم ناشطون باسيل بالكذب وتضليل الشعب اللبناني، معددين خطته الفاشلة بشأن أزمة الكهرباء أبرزها خطة 2010 والتي تسببت في إرهاق ميزانية الدولة ولم تحقق أي تقدم ملموس في حل الأزمة، ولم تنجح برفع تغذية التيار إلى 24 ساعة يوميا، ولا حتى بتحسين وضع الكهرباء.

وأشارت النائبة ​ديما جمالي​، إلى أن جبران باسيل بدأ منذ أن استلم التيار الوطني وزارة الطاقة، يبيع أوهاما عن تأمين الكهرباء 24 ساعة "واليوم بعدو عم يبيعنا أوهام ويتحجج انو ما عندو أكثرية، بالوقت الّي عندو رئيس جمهورية، وفريق وزاري وكتلة نيابية وازنة لكن الكهرباء للأسوأ ولبنان #يغرق_في_الديون_والظلام".

ونقل الصحفي إياد أبو شقرا عن باسيل قوله: "نحن خارج المنظومة السياسية والمالية السائدة في البلد حتى لو كنا في البرلمان والحكم ونحن غريبون عنها ومرفوضون منها"، معقبا بالقول: "شر البلية ما يضحك.. يعني فقط موجودون داخل اللجنة الأولمبية والسينودوس المقدس؟!؟! ...فعلا، إذا لم تستح فافعل ما شئت...". 

وتساءلت دانا ناصر: "لماذا يلمّع #جبران_باسيل صورته إذا كان مصيرها مزبلة التاريخ؟"، مستطردة: "كفى كلاما فارغا، كفى استخفافا بعقول الناس. أنتم وأمثالكم عار على هذا الوطن".

ووصف الناشط السياسي والاجتماعي أحمد ياسين تصريح باسيل بأنه كذبة العام. وعلق رئيس جمعية :بيروت منارتي" مروان سلام، قائلا: "لو كان هناك قضاء مستقل لكان جبران باسيل اليوم في السجن 24/24".

فساد باسيل

واتهم ناشطون باسيل بالفساد، ووصفوه بأوصاف مختلفة منها أنه "لص الجمهورية، ومهندس صفقات الجمهورية، وحرامي، ووقح"، وغيرها. 

وقال زاهر علوش: إن #جبران_باسيل الصهر العاق، الفاسد الأكبر، بالوع السدود، سارق الكهرباء، الطائفي الأول، صاحب العنصرية الأوحد، لا مكان له على شاشات التلفزة، وفق تعبيره. 

واتفق معه طلال أبو زينب قائلا: إن #باسيل لم يترك لأبي مسيلمة الكذاب فرصة حتى ليدافع عن نفسه، 13 سنة بالطاقة هدر وسرقات ومنع تشكيل هيئة ناظمة و4 سنوات احتلّوا كل المواقع وأكلوا الأخضر واليابس (ماخلونا) ملك الفساد والعنصرية والطائفية.

وأكد دكتور نيذار دالول أن "هذه السلطة الفاسدة فعلت باللبنانيين ما لم تقدر علية جيوش العالم مجتمعة".

وقال مغرد آخر: إن "جبران هندس كل شيء إلا الجمهورية..! جبران مهندس المزرعة.. جبران مهندس الفساد.. جبران مهندس المحاصصة".

فيما قال ناشط آخر: إن أول مشنقة لازم تتعلق لجبران باسيل والتانية لحسن نصر الله (زعيم حزب الله)، وفق تعبيره.

وطالب أمير طابش بسحب وزارة الطاقة من حزب جبران باسيل، مشيرا إلى أن اليوم لبنان كله بلا كهرباء ولا ماء ولا مازوت و لا بنزين! وحان الوقت لوقف #جبران_سمسار_الجمهورية عند حده. 

يشار إلى أن لبنان ليس لديه القدرة على توفير الكهرباء على مدار الساعة منذ الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 حتى عام، وفشلت الحكومات المتعاقبة في حل الأزمة رغم أنه أمر حيوي لخفض الدين العام للدولة.

ويعيش اللبنانيون في ظلام يستمر أغلب ساعات اليوم نتيجة نظام تقنين أو ترشيد للاستهلاك الذي فرضته شركة الكهرباء ولجأت إلى تخفيض الطاقة منذ أواخر يونيو/حزيران 2020، بسبب تراجع إمدادات الوقود اللازم لتشغيل المحطات نتيجة عدم توفر السيولة الأجنبية اللازمة لشرائه.