"يخدم إسرائيل".. هكذا منح السيسي إثيوبيا الفرصة لبناء سد النهضة

القاهرة- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أثار فشل مفاوضات سد النهضة الأخيرة، في التوصل إلى حلول ترضي كافة الأطراف بشأن القضايا الخلافية، غضب رواد موقع تويتر، مستنكرين ما أسموه تفريط النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي في مياه النيل وعجزه عن التعامل مع أديس أبابا.

وأعرب ناشطون عبر مشاركتهم في وسم #سد_النهضة عن مخاوفهم من التأثير السلبي المحتمل للسد على تدفق حصة مصر السنوية من مياه النيل، مستهجنين سلبية الموقف الرسمي المصري وتبادل الاتهامات مع إثيوبيا دون إنجاز اتفاق يضمن لمصر أمنها المائي. 

وحث ناشطون الجيش المصري على إزاحة السيسي واتخاذ موقف حاسم تجاه قضية تمثل أمنا قوميا لمصر وضرب السد، مذكرين بمؤتمر السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا الذي طالبه بالقسم على عدم المساس بنصيب مصر من مياه النيل.

وكان السيسي قد وقع على وثيقة الخرطوم في 2015، وأقر فيها بحق إثيوبيا في بناء السد، وبناء عليها تقول أديس أبابا إنها ماضية بخطتها لملئه بحلول يوليو/تموز 2020، وأن لا حاجة لإخطار مصر والسودان بذلك.

ومن دون التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الخلافية انتهت في 17 يونيو/حزيران جلسات تفاوض عبر الفيديو بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن سد النهضة الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق.

عجز مصري

وسخر ناشطون من تصريحات وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، التي أعلن فيها أن مفاوضات سد النهضة التى أجريت على مدار الفترة الماضية لم تحقق تقدما يذكر، مشيرا إلى رفض أديس أبابا أن تقوم الدول الثلاث "مصر وإثيوبيا والسودان" بإبرام اتفاقية ملزمة وفق القانون الدولي.

وتهكمت كريمان قائلة: "وزير الري المصري بيقول إثيوبيا رفضت التوقيع على اتفاقية بشأن السد واكتفت بمجموعة من الإرشادات ومرضيتش تلعب كلوا بامية (حد يعرف الخيانة العظمى يا بتوع العلوم السياسية)". 

وعقب خالد شهاب على تصريح وزير الري قائلا: "الكل كان عارف ده من زمان لكن أنتم من ساعدهم في إضاعة الوقت.. السؤال المهم #مصر هتعمل إيه؟".

وأشار طارق عجان إلى أن كل الحكومات المتعاقبة ومن بعد إعلان #إثيوبيا فى 2011 بدء ملء #سد_النهضة.. لم تصنع السياسة الخارجية ورقة ضغط عليها بالرغم من نزاعاتها الحدودية مع كل جيرانها والصراعات الأهلية بين الأطياف العرقية المختلفة ولم يمارس أى ضغط على جهات التمويل والاستثمار.

ورأى حسام تقالي أن مصر العظيمة أمست أعجز من أن تُبعِد عن نفسها خطر عطش ستتسبب فيه دولة كإثيوبيا، بينما يحاول إعلام السيسي أن يوهم الغلابة أن لهم قيادة تُدافع عنهم وتذود عن أمنهم المائي.

سلبية الجيش

واستغرب ناشطون من سلبية موقف الجيش المصري من التعامل مع قضية سد النهضة والسماح لإثيوبيا بكسر أنف مصر، معتبرين إصرار أديس أبابا على ملء السد دون اتفاق هو بمثابة "إعلان حرب دون إنذار".

ورفضوا توجيه أنصار السيسي والإعلام التابع للنظام، الرأي العام لفكرة أن أزمة سد النهضة مفتعلة لجر الجيش المصري للحرب، مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأبرز من بناء السد. 

وأشار عطية المصري إلى حديث مؤيدي السيسي عن مخطط توريط مصر فى حرب مع إثيوبيا من أجل استنزاف قوة الجيش، ساخرا: "يا بني أنت مجنون امال هى الجيوش اتعملت ليه عشان حماية الوطن من الأعداء".

وكتب صلاح بدوي: "يبدو أن مفاوضات سد النهضة ستنتهي بإحالة الخلافات لبنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) للفصل فيها، والشعب نايم في العسل... اللعنة بيكفي خيانة...ياجيشنا دمروا سد النهضة واعتقلوا السيسي فورا، الصهاينة يمارسون علينا أفلام هليود...".

حكم السيسي

وصب ناشطون جام غضبهم على السيسي، مشيرين إلى انشغاله في تثبيت حكمه وتجاهل القضايا التي تخص أمن مصر.

وجزم أبو زيد بأن السيسي هو الذي ماطل الشعب في موضوع #سد_النهضة وليست إثيوبيا، مؤكدا بأن مصر لن تتخذ أي إجراء ضد أديس أبابا.

وتهكم قائلا: "آه نسيت مصر يمكن تتقمص من إثيوبيا علشان رئيس وزرائها حلف كذب..".

وذكر محمد أن السيسي تنازل بمقتضى بنود وثيقة المبادئ #2015 عن حق مصر التاريخي في مياه #النيل، وإثيوبيا تتمسك بحقها في بناء #سد_النهضة دون الرجوع لأحد.

وأكد المحامي محمد أبو ريا أن مصر ستعطش وتجوع لأن السيسي لم يعالج تحدياتها الإستراتيجية وعلى رأسها أزمة سد النهضة، وإنما أضاع الوقت في تثبيت حكمه، بل ويظهر أنه مع إثيوبيا وإسرائيل ضد مصر.

وتهكمت بسنت محمد قائلة: "#سد_النهضة موضوع بدايته احلف هتبقي نهايته إيه هطلع كفارة عادي يعني".

يذكر أن سد النهضة تحول إلى مصدر توتر بين دول حوض نهر النيل، حيث تعتبر أديس أبابا أن السد حاجة ضرورية بالنسبة إليها لتحقيق التنمية وتوليد الطاقة الكهربائية، في حين ترى مصر والسودان أنه تهديد لمواردهما المائية.