#كفاية_حبس_للجمهور.. مصريون: الأمن يطارد الألتراس بعقر دارهم

القاهرة- الاستقلال | 4 years ago

12

طباعة

مشاركة

دشن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج بعنوان "#كفاية_حبس_للجمهور" تعبيرا عن حالة الغضب التي أعقب أحداث ملعب "مختار التتش" بالجزيرة في القاهرة، حيث لعب "نادي الأهلي" لكرة القدم مباراة ودية مع فريق "إف سي مصر" يوم أمس السبت.

وعرف الملعب مطاردات للألتراس من قوات الأمن التي منعتهم من الهتاف ورفع الشعارات، ما اعتبره عدد من الناشطين أنه كشف خوف النظام من جماهير كرة القدم التي أصبحت تتخذ من الملاعب فضاء للتعبير عن آرائها السياسية في مختلف الدول العربية. ووصل تضييق الأمن إلى حد اعتقال أفراد من المشجعين ومطاردتهم إلى بيوتهم وتهديد أهاليهم.

قمع وبطش

نشر الناشط محمد أيمن صورة من داخل الملعب تظهر الأمن وهو يحاصر الجمهور، وقال: إن "جمهور الأهلي أراد الخروج من الملعب ومقاطعة المباراة احتجاجا على منعه من الهتاف، لكن الأمن منعهم من مغادرته". 

وتساءلت الناشطة منى سيف، قائلة: ألا يوجد في هذا الوطن من يقف أمام هذا القمع والبطش؟". وأضافت: "شباب كرة القدم يعاني والجماهير العاشقة تسجن وتموت و تحرم من مؤازرة فريقها فداءا لقاتل مختل".

في تغريدة له على الهاشتاج أفاد حساب "نادي الشعب الحر" بأن أفرادا من جمهور نادي الزمالك تتعرض بيوتهم لمداهمات وحملات أمنية بدون مبرر وبدون ارتكاب جريمة، فيما مُنع جمهور نادي الأهلي من الهتاف في المدرج.

 

ثورة يناير حاضرة

وأدان حساب للألتراس على موقع "تويتر" الاعتقالات بحق أعضاء المجموعة واصفا إياها بـ"الغاشمة"، وأوضح أن لا أحد يعلم سبب هذه الحملة الأمنية الشرية. وقال المشرف على الحساب: إن "التنكيل كان في حق جمهور الزمالك ثم انتقل إلى الأهلي"، قبل أن يتساءل "متى سينتهي هذا الكابوس الأسود؟!". 

أما الناشط علي الشاطر، فحاول الإجابة على السؤال قائلا: إن جمهور نادي الأهلي سيظل عقدة الأمن بسبب اشتراكه في ثورة يناير، رغم أن 74 فردا منه فقد حياته في حادث ملعب بورسعيد. 

وغرد الناشط عمر فلفل على الهاشتاج محاولا رصد الصورة، وقال: "المنع من المدرج والخطف من البيوت لن يحمي السلطة".

"كفى ظلما"

ورأى محمود عدوي أن هتاف الجمهور ضد رئيس نادي الأهلي محمود عدوي ورئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، يعبر عن وعي الألتراس بالفساد الذي يتورط فيه هؤلاء، هو ما يحرك السلطة ضدهم. 

من جهته، قال الناشط عمر أمين: إن "المكان الطبيعي للجماهير هو الملاعب لا السجون، لكن الوضع مختلف في بلد غابت فيه كل معاني الحق". 

وذهب الناشط أحمد محجوب إلى حد القول: إن "الجمهور لم يعد يرغب بكرة القدم، مقابل عودة المعتقلين لأهلهم وأولادهم". وختم تغريدته بالقول: "كفى ظلما للشباب".