#مصر_بتغرق.. ناشطون: الشعب يموت بالسيول والسيسي يبني القصور

12

طباعة

مشاركة

دشن ناشطون مصريون على موقع "تويتر" هاشتاجين الأول بعنوان "#مصر_بتغرق" حملوا من خلاله المسؤولية للنظام المصري الذي اعترف رئيسه عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق، أنه يبني القصور. وربط المغردون ذلك بغياب شبكات صرف مياه المطر، ما تسبب في غرق مدينة القاهرة عند هطول أول أمطار في فصل الشتاء.

واهتمت تغريدات أبرز الناشطين بحادث وفاة طفلة إثر صعقة كهربائية بسبب مياه السيول، وتساءل المشاركون في الهاشتاج عن من يتحمل مسؤولية الحادث.

أما الهاشتاج الثاني فهو "#ميت_غمر"، الذي تداول الناشطون من خلاله صورا وفيديوهات عن السيول التي أغرقت مدينة "ميت غمر" التابعة لمحافظة الدقهلية -شرق النيل- وأفادوا أنها تعيش منذ 24 ساعة بدون مياه صالحة للشرب.

فيما أثار تصريح الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عزة العشماوي، غضب الناشطين، بعما طلبت منهم عدم نشر صور السيول في الشوارع، بدعوى أنها تسيء للدولة وتوحي أن هناك مشكلة كبيرة. 

 

السيول والقصور 

وفي رد على المتحدث باسم مجلس الوزراء، نادر سعد، الذي قال: إن "أحدا لم يفكر في إنشاء شبكات تصريف لمياه الأمطار في القاهرة لأن مناخ مصر في الغالب جاف"، غرد الناشط الحقوقي المصري، هيثم أبو خليل، قائلا: "العصابة في مصر طلع نظامهم صيفي مالهوش في الشتوي"، وربط الموضوع بقصور رئيس النظام المصري، قائلا: "طيب السيسي عايز يعمل قصور جديدة علشان تليق بمكانة مصر! لكن لما مصر بتغرق علشان مفيش بلاعات دي تبقي فضيحة مصر!". 

 

 

‏‏‏واقترح مستشار وزير الأوقاف ووكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب السابق وعضو مجلس الشورى، محمد الصغير، على المتضررين من غزارة الأمطار في مصر: "الذهاب لقضاء هذه الأيام في القصور الرئاسية التي بناها السيسي "علشان مصر"! حان الآن وقت الاستفادة بها لأنها مجهزة ضد الأمطار".

 

وشارك الحقوقي والسياسي المصري، أسامة رشدي، في هاشتاج "#مصر_بتغرق" وقال: "السفاح السيسي تارك عاصمة من أعرق عواصم العالم بدون بنية تحتية أو صيانة، ورايح ينفق تريليونات الجنيهات لبناء منتجعات ومحميات له ولعصابته، ماذا استفاد من قتلوا من الأمطار البسيطة التي تتساقط على بلاد أخرى بشكل يومي من بناء أكبر مدينة فنون في العالم". 

 

واستعرضت الصحفية ناديا المجد، تصريحات السيسي التي قال فيها إنه يبني شبكة طرق، وأنه يبني قصورا لأجل مصر".  

 

وقال الصحفي المصري سامي كمال الدين: إن "مصر لا تحتاج إلى توليد الكهرباء من السد، بل إن ذلك يتم داخل البيوت"، في إشارة إلى غرق المباني في القاهرة. 

 

 

ماتت غرقا

غرد الإعلامي المصري المعارض، أسامة جاويش، على هاشتاج "#مصر_بتغرق" عن الطفلة التي ماتت غرقا في مدينة "العاشر من رمضان" بالقاهرة.

استعرض جاويش بدوره أقوال رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، عن بناء شبكة الطرق وبناء الدولة، وختم تغريدته بالقول: "أبلغوا الجنرال الفاشل أن طفلة ماتت صعقا بالكهرباء".

 

وخصص الإعلامي المصري محمد ناصر فقرة من برنامجه "مصر النهار دة" للطفلة التي ماتت غرقا، ونشر الفيديو عبر صفحته على موقع "تويتر" وكتب في تعليق عنها: "يامصري .. خلي المشهدين دول قدام عنيك .. مشهد الفاجر وقصوره ومشهد الطفلة الغرقانة".

 

وفي تغريدة أخرى على موقع "تويتر"، نشر جمال هلال صورا توثق لغرق الطرقات والمباني في القاهرة. 

 

المحلل السياسي عمر خليفة رأى أن المصريين يغرقون منذ 6 سنوات، ودعا في تغريدة له إلى رفض هذا الوضع، إذ قال: "لو أنت صامت وسلبي حان وقت الاستيقاظ قبل اختراق مياه الفشل، الذل والمهانة لبيتك وبيت أولادك". 

 

وتساءل المخرج سعدون عن من يتحمل المسؤولية في وفاة الطفلة المصرية صعقا بالكهرباء. 

 

انقطاع مياه الشرب

ودشن ناشطون مصريون هاشتاج آخر عن السيول التي أغرقت مدينة "ميت غمر" التابعة لمحافظة الدقهلية -شرق النيل- ونشروا صورا توثق لما عاناه سكان المدينة من تجمع مياه الأمطار بسبب غياب شبكات تصريف المياه. 

وأفاد حساب باسم "عاطف حسن" أن: "ميت غمر" تغرق منذ 24 ساعة مع انقطاع المياه الصالحة للشرب. 

 

وقالت صاحبة حساب "أم إياد": إن مصر لا تحتاج إلى الموارد بل إنها تعاني من فائض في "الحرامية".

 

وشاركت صاحبة حساب باسم "إسراء الحسين" في هاشتاج "#ميت_غمر" بفيديو يظهر كيف تغمر المياه الشوارع، وكيف يسعى المواطنون للعبور وسط السيول.     

 

وأفاد الناشط محمد السيد، بأن مدينة "ميت غمر" تعتبر مركزا صناعيا كبيرا، وأن أصحاب المصانع والمحلات التجارية فيها يدفعون ضرائب إضافية لأجل الخدمة.

وعبّر صاحب الحساب عن استغرابه من أن يغرق المطر في بداية فصل الشتاء المدينة. 

 

حمّل الناشط "حاتم" المسؤولية فيما حصل بمدينة "ميت غمر"  للمسؤولين الذين يتعاقبون على تسيير المدينة، وقال: إنهم يهملون إنشاء شبكات تصريف المياه والصرف الصحي، في حين "يتفرغون لمهمته المقدسة: سرق أكبر قدر ممكن من فلوس الناس".