#الحرية_للخضري.. ناشطون يدينون اعتقال السعودية لممثل حماس بالمملكة

الرياض - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مع بيان حركة حماس التي كشفت فيه عن شنِّ السلطات السعودية حملة اعتقالات طالت فلسطينيين مقيمين بالسعودية، بينهم أحد قادتها وممثلها في المملكة محمد صالح الخضري (أبو هاني) وذلك مُنذ شهور عِدَّة.

ووصف رُواد مواقع التواصل، من خلال هاشتاجي #الحرية_للخضري و#دمحمد_الخضري، ما قامت به السلطات السعودية بأنَّه "عار" ولا فرق بين أفعالها وبين ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين، مطالبين بالإفراج الفوري عن جميع الفلسطينيين المعتقلين.

السيرة الذاتية

وعمد ناشطون وسياسيون إلى التعريف ببعض من السيرة الذاتية للخضري، فقد أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أنَّ #د.محمد_الخضري المجاهد، والطبيب، والدبلوماسي، الذي تعتقله السعودية هو أولُّ ممثل لحماس في المملكة.

ونشر أبو مرزوق صورة يُظهر فيها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله، والشيخ أحمد ياسين، والدكتور محمد الخضري، في لقاء فريد أثناء تأدية فريضة الحج للشيخ عام 1998 وبدعوة خاصة من وليِّ العهد آنذاك.

وأوضح الناشط أحمد خالد، أنَّ السلطات السعودية تعتقل الطبيب الفلسطيني محمد الخضري (81 عاماً) أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في مجال (الأنف والأذن والحنجرة) ونجله دون أي اتهام.

وأكَّد، أنَّه "ليس الأول ولا الأخير.. حاله كحال كل فلسطيني في المملكة السعودية لم يشفع له سنه ولا مكانته العلمية فقط، لأنَّه فلسطيني".

ونشر عبد الرحمن الخضري -ابن شقيق القيادي المعتقل- نص مناشدة سابقة وجهتها عائلة الخضري للملك سلمان بن عبد العزيز ووليِّ عهده، طالبوا فيها بالإفراج والحرية لعمِّه الدكتور محمد صالح الخضري المعتقل في السعودية.

ونشر "المركز الفلسطيني للإعلام" صورة الطبيب الفلسطيني المعتقل لدى النظام السعودي محمد الخضري، أثناء حرب رمضان في سوريا، ناقلاً عن المرصد الأورومتوسطي دعوته إلى السعودية للكشف الفوري عن مصير عشرات الفلسطينيين الذين تعرَّضو للإخفاء القسري وإطلاق صراحهم فوراً.

وأشار صاحب حساب "هام سون" إلى أنَّ الخضري ليس الوحيد المعتقل لدى الأمن السعودي، وأنَّ هناك عشرات المعتقلين من جنسيات مختلفة ضمن حملة النظام ضد كل من يحمل رأياً مخالفاً لتوجهات النظام الموالي لأمريكا والصهاينة #الحرية_للخضري.

ونشر الكاتب الفلسطيني عزام التميمي صورة قال: إنها "من الأرشيف في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة مع الدكتور محمد الخضري (أبو هاني) فكَّ الله أسره وأسر ابنه د. هاني ورفاقهما المعتقلين ظلماً وعدواناً في  السعودية بسبب علاقتهم بحركة حماس أو لتعاطفهم معها".

غضب واستياء

وأعرب ناشطون عن غضبتهم من السلطات السعودية، حيث تساءل وليد الغزالي: "ما الفرق بين ما تعمله السعودية وتعمله إسرائيل #الحرية_للخضري"، واصفاً "السعودية بأنها عدوة للإسلام والمسلمين".

واستغرب الناشط بلال الهاشمي، قائلاً: "لا أكاد أُصدِّق أنَّ السعودية تفعل ذلك! ألا يكفينا ما يفعله الاحتلال فينا؟ حقاً، لقد أصبح الحليم حيران".

وكتب سيد الجعفري: "بعد أكثر من خمسة أشهر من التفاوض مع الحكومة السعودية بخصوص معتقليها، خصوصاً محمد الخضري مُنسِقُ علاقاتها مع المملكة، حماس تعلن اعتقال فلسطينيين في السعودية".

وتساءل الناشط: "متى تعلن الأردن عن اعتقال عدد كبير من الأردنيين في السعودية، أم أنَّ الحكومة الأردنية لا تزال تراهم فلسطينيين وليسوا أردنيين؟"، مُؤكَّداً أنَّ "المعتقلون لم توجَّه لهم أيُّ اتهامات بعد، سوى أنهم إسلاميو التوجُّه".

ورأى الإعلامي الفلسطيني عدنان حميدان، أنَّ ما قامت به السلطات في #السعودية  من اعتقال جائر للفلسطينيين، بأنَّه "معيب".

ونقل صاحب حساب "مفتاح" عن الموقع البريطاني "ميدل إيست أي"، قوله: إنَّ "حماس تقول بأنَّ السعودية اعتقلت محمد الخضري الذي يعيش هناك مُنذ 3 عقود، وهو المسؤول عن إدارة علاقتها مع المملكة مُنذ عقدين، وأنها التزمت الصمت خلال الأشهر الخمسة الماضية من اعتقاله للسماح بجهود الوساطة، ولكنها لم تنجح"، مستطرداً بالقول: "حتى كفار قريش لم يعتقلوا السفراء".

واكتفى الباحث الموريتاني محمد المختار الشنقيطي بنقل بيان حماس على حسابه في "تويتر"، معقباً بالقول: "يا للعار!!".

وعلّق الدكتور محمد، قائلاً: "الأخ الأكبر الزميل الدكتور محمد صالح الخضرى ماعلمنا عنك إلا كل خير ديناً وخلقاً ورجوله كيف لقامة مثله وفي هذا العمر 81 عاماً أن يُعتقل في السعودية ونجلة. فرّج الله عنك وثبَّتك، ألا لعنة الله على الظالمين".

حملة تضامن

وأعلن الناشطون تضامنهم مع الفلسطينيين المعتقلين في المملكة، مطالبين بالحرية لهم، إذ غرّد زياد العلول: "أيُّ شرف يناله الدكتور محمد الخضري (81 عاماً) المعتقل في السعودية بتهمة دعمه المقاومة الفلسطينية"، مشيراً إلى أنَّ "الخضري يقبع في السجون السعودية ومعه العشرات من الفلسطينين، ذنبهم الوحيد أنهم يقفون مع شعبهم المحاصر في فلسطين. #الحرية_للخضري".

وطالب الناشط أسامة عبدالرازق بـِ"الحرية للأنقياء الأخفياء. #الحرية_للخضري".

وتمنَّى الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية، معالجة هذا الأمر بشكل هادئ بعيداً عن الاستقطابات الإقليمية، مشيراً إلى أنَّ "حركة حماس تسعى للمحافظة على علاقة طيبة وهادئة ومتوازنة مع الرياض. #الحرية_للخضري".

وطالب رأفت موراح بـِ#الحرية_للخضري، مشيراً إلى أنَّ "السلطات السعودية تعتقل الخضري مُنذ خمسة أشهر وهو في وضع صحي صعب.. ولا تتجاوب مع الوساطات..وتعتقل نجله هاني أيضاً".

مطالبات بالإفراج

وأكَّد القائمون على صفحة "معتقلي الرأي" أنَّ "السلطات السعودية نقلت نجل الدكتور محمد الخضري إلى نفس زنزانة والده وذلك نظراً لعجز الخضري عن أداء مهامه اليومية بنفسه (تناول الطعام واستخدام الحمام) بسبب شِدَّة المرض العضال الذي يعُاني منه وسط إهمال صحي متعمَّد من إدارة السجن".

وطالبوا السلطات بوقف الانتهاكات ضد أصحاب الفكر والرأي من المقيمين الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الخضري ونجله، داعين للإفراج عن جميع المقيمين المعتقلين تعسفياً، والذين أكَّدنا قبل أيام منع السلطات الاتصالات كافة عنهم بمزاعم "التحقيق معهم".

وجزم الناشط رامي أبوزبيدة بأنَّ وثائقي "حماس في بلاد الحرمين" حول العلاقة بين السعودية وحركة حماس، وبيان الحركة الأخيرة حول اعتقال الدكتور محمد الخضري، هو "تناغم واضح في تصدير الموضوع للاعلام والرأي العام بعد تعثُّر الاتصالات الدبلوماسية، ومساعي الوسطاء".