#لم_نستطع_إليه_سبيلا.. هكذا ردّ قطريون على حرمانهم من تأدية الحج

مع بدء موسم الحج وإعلان وزارة الحج والعمرة السعودية إنهاء جميع الترتيبات اللازمة لاستقبال الحجاج من مختلف دول العالم، عاد الجدل من جديد على مواقع التواصل الاجتماعي، حول "تسييس" الحج وإخضاع السلطات السعودية الفريضة لإرادتها السياسية.

استنكر ناشطون قطريون منعهم من الذهاب إلى الحج الموسم الحالي، حيث دشنوا هاشتاج #لم_نستطع_إليه_سبيلا، في ظل التحريض المتواصل من جانب الإعلام السعودي ضد دولة قطر ومواطنيها، وصدّ السلطات في المملكة للحجاج القطريين عن بيت الله الحرام.

ممنوعون من الحج 

وغرّد المواطن القطري يوسف الحمادي، داعيا على من صدّه على بيت الله الحرام "اللهم إني نويت الحج وتم منعي من زيارة بيتك فاجعلها في ذمة من حرمنا منها إلى يوم القيامة".

أما هدى المهنّدي، فغردت بأبيات شعر تحسّرا على عدم قدرتها على الوصول إلى الأراضي المقدّسة، حيث قالت: "يا قافلاتِ الحجِّ قلَّت حيلتي... والعينُ تذرف دمعَها لتعللي، فلتبلغي مني السلام لأحمدٍ... قولي له في البعد صبٌ يصطلي، قد حالَ دونَ وصالكم طول النوى... والقلبُ حنَّ إلى النبِيِّ المرسلِ".

ودعى شقيق أمير دولة قطر خليفة بن حمد آل ثاني، القطريين إلى عقد النية بالحج وتعليقها في ذمّة من حال بينهم وبين بيت الله الحرام، فيما يبدو أنه قاصد بذلك النظام السعودي .

وغرّد الناشط القطري حمد بن سعيد، بلهجة غاضبة مهاجما السلطات السعودية، وقال: "إلى متى والسلطات السعودية في غيّها".

كما أكّد الإعلامي الأردني محمد خير فريحات منعه من الحج إلى بيت الله الحرام بسبب الإقامة في دولة قطر: "ونحن كذلك  لم نستطع إليه سبيلا، وذنبنا الوحيد فقط أننا مقيمون في قطر الحبيبة"

صدّ ممنهج 

لا تزال السلطات السعودية والإعلام السعودي تنفي منع الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرض حصار تام على قطر عام 2015.

لكن الصحفي القطري خالد الجاسم، ردّ على ذلك بالقول: "كيف للمواطن أو المقيم أن يحج وليس هناك حملات حج منظمة من قطر؟ من سيقوم بالحاج إذا صار فيه شي لا قدّر الله؟ كيف أحج والمعبر الحدودي مغلق في وجهي، وخطوط الطيران ممنوعة من دخول الأجواء؟ كيف أحج وليس هناك ممثل عن حكومتي يدافع عن حقوقي إذا احتجت؟"

أمّا غيم بنت محمد، فقارنت بين الحج في الجاهلية قبل الإسلام، والحج خلال هذه الأيام، قائلة: "أيام الجاهلية تنافس أهل قريش واعتزوا بخدمة الحجاج مجانا، حيث اكتفوا بعوائد التجارة. أما الآن فتأخذ المبالغ المهولة ويختطف الحجاج ويطرد الضيوف ويمنع الجيران، فقط حسب أهواء حكومة ظالمة".

من جهتها، قالت الإعلامية القطرية إيمان الكعبي: "حُرمنا ولم نستطع إليه سبيلا بسبب تعنت الجار بعد فرضه على قطر الحصار ،وخلطه الدين بالسياسة وكأن مكة أصبحت ملكا له وأصبح له القرار".

وتحدث عبد الله الوذين عن إمعان الحكومة السعودية في التضييق على الحجاج القطريين، قائلا: "ولا ننسى بأن السلطات السعودية منعت صرف الريال القطري وحجبت بطاقات الصراف الآلي القطرية ومازالت تحرض وتجيش الشعب هناك على القطريين والمقيمين في  قطر، مما يعني بأن أي قطري أو حاج من قطر لن يأمن على نفسه وماله وقد يتعرض لاعتداءات ومضايقات في أي موقع ومن أي شخص".

كما اتهم الصحفي القطري فهد العمادي، السلطات السعودية بتسييس الحج، حيث غرّد على حسابه في "تويتر" بالقول: "عراقيل وصعوبات وتسييس سعودي للحج وضرب بعرض الحائط للتعاليم والأخلاق الإسلامية واستمرار في الكذب وتزييف الواقع والحقائق".