تفاصيل جديدة.. لماذا قررت الأميرة هيا الفرار من حاكم دبي؟

12

طباعة

مشاركة

كشفت صحيفة "ذي صن" البريطانية، تفاصيل جديدة في قضية هرب الأميرة هيا بنت الحسين زوجة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى برلين مع ابنيها بعد أشهر من التخطيط، ومن ثم انتقلت إلى لندن لتقيم بمنزلها الذي تبلغ تكلفته 85 مليون جنيه إسترليني.

قالت الصحيفة البريطانية، إن هرب الأميرة هيا (45 عاما) الذي تسبب في أزمة  دبلوماسية بين ألمانيا والإمارات، من زوجها كان بسبب قلقها على سلامتها.

الحارس الشخصي

ومضت "ذي صن" تقول: "قضت الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي، أشهرا في التخطيط للهروب إلى لندن بعد أن اكتشفت أن زوجها كذب بشأن حبس وتعذيب ابنته الكبرى، الأميرة لطيفة".

وتابعت الصحيفة: "تزعم مصادر في الشرق الأوسط أيضا أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (69 عاما) قد انزعج بشكل متزايد من قرب زوجته من حارسها الشخصي".

وأضافت "على حساب على إنستجرام مرتبط بالشيخ محمد، كتب حاكم دبي بالعربية: أنتِ خائنة تخونين الثقة الأثمن، وتم الكشف عن لعبتك. اذهبي إلى من تنشغلين به".

ونقلت "ذي صن" عن صحيفة "ذي تايمز" أنها ذكرت أن الحارس الشخصي الذي لم يكشف عن اسمه هو ضابط سابق بالجيش البريطاني وفّر الأمن للعائلة.

وزعمت المصادر، أن الأميرة كانت تستعد للفرار منذ عدة أشهر، لكنها تركت دبي الآن بمبلغ 31 مليون جنيه إسترليني لبدء حياة جديدة.

وبحسب "ذي صن" فإن حارسها الشخصي البريطاني، يعمل لدى شركة أمن مقرها لندن تملكها حكومة دبي. وظهرت المخاوف بشأن علاقتهما لأول مرة هذا العام عندما تغيبت الأميرة عن رويال أسكوت الشهر الماضي.

وبحسب ما ورد، فقد استخدمت الأميرة، وهي أخت غير شقيقة للملك عبد الله عاهل الأردن، أموال الأسرة في تقديم الهدايا الفخمة لحارسها.

وأصبحت الأميرة زوجة الشيخ السادسة في عام 2004. وقالت لمجلة "Emirates Woman " في عام 2016: "كل يوم وأشكر الله أنني محظوظ لأني قريبة منه".

احتجاز الأميرة لطيفة

وبحسب تقرير منفصل للصحيفة ذاتها، فإن الأميرة البالغة من العمر 45 عاما بدأت في التخطيط لهروبها في بداية العام ثم هربت في نهاية المطاف إلى ألمانيا في شهر مايو/ أيار الماضي قبل الانتقال إلى بريطانيا.

وتابع: "يُعتقد أن هيا علمت أن ابنته الأميرة لطيفة (33 عاما) من زوجة أخرى، كانت ضحية لمؤامرة ابتزاز واحتاجت إلى الإنقاذ، بعدما قيل لها إنها كانت تحاول الهرب وتبدأ حياة جديدة في الولايات المتحدة".

وبحسب التقرير، فإنه "يُعتقد الآن أن الأميرة هيا مختبئة في المملكة المتحدة مع طفليها، وتستعد لمعركة طلاق قد تحصل فيها على عدة ملايين، إضافة إلى معركة على الحضانة مع زوجها الملياردير البالغ من العمر 69 عاما".

ويقال إنها في منزلها الذي تبلغ تكلفته 85 مليون جنيه إسترليني في كينسينغتون، غرب لندن. وأطلق الشيخ محمد دعوى قضائية ضد هيا في قسم الأسرة بالمحكمة العليا وتم تحديد جلسة في 30 يوليو/تموز الجاري، بحسب التقرير.

وذكر، أن الأميرة لطيفة حاولت الفرار من دبي على متن يخت العام الماضي، لكن القوات الخاصة احتجزتها، ويقال إنها في السجن.

وقال المصدر، إن هيا صدقت زوجها في البداية، لكنه أضاف أنها اكتشفت أن المزاعم المتعلقة بالتعذيب والسجن صحيحة، وكذلك إعادتها قسرا إلى دبي.

وتحث حملة لتحرير لطيفة الأميرة هيا على التدخل باستخدام نفوذها العالمي للمساعدة في إطلاق سراح ابنة زوجها، التي تعاني بسبب معاملة والدها لها.

الزوجة السادسة

والأميرة هيا هي الزوجة السادسة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - رئيس الوزراء وحاكم دبي. كما أنها  أخت غير شقيقة للملك عبد الله الثاني ملك الأردن.

وتلقت تعليمها في جامعة أكسفورد، ومثّلت الأردن في أولمبياد سيدني عام 2000 ، في سباق قفز الحواجز. وفي عام 2004، تزوجت الأميرة هيا من الشيخ محمد - الذي أسس أكبر اسطبلات سباق في بريطانيا، غودلفين.

ووفقا لموقعها الرسمي على الإنترنت، كانت الرياضة جزءا مهيمنا في حياة الأميرة هيا منذ الطفولة. ويوضح موقعها على شبكة الإنترنت أنها كانت مدفوعة بالاعتقاد بأن الرياضة تعمل على تحسين الحياة وتمكين المرأة وكسر الحواجز بين الناس والأمم.

وبصرف النظر عن مشاركتها في العمل الإنساني، فإن الأميرة هيا هي أيضا نائبة رئيس معرض الخيول الملكي في وندسور، وحتى وقت قريب، تم تصويرها بانتظام في هذا الحدث وغيره من الأحداث الكبرى في تقويم السباقات.

في مقابلة مع "Emirates Woman" قبل ثلاث سنوات، قالت الأميرة هيا إنها "أرادت دائما أن تكون صحافية لأنها شغوفة بالصحف والمجلات".

وبحسب التقرير، يقال إن الشيخ محمد طلب من السلطات في برلين إعادة الأميرة وابنها زايد البالغ من العمر 7 أعوام وابنته الجليلة ( 11 عاما) إلى الإمارات. لكنهم رفضوا وقيل إن مسؤولي الأمن يحمونها. وقد أثار هذا أزمة دبلوماسية بين ألمانيا والإمارات.