الأطماع غير مقتصرة على روسيا.. هذه الدول تحلم باقتسام أراض أوكرانية

قسم الترجمة | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

ادعت صحيفة روسية أن الاتحاد الأوروبي الذي يدافع عن وحدة أوكرانيا ويمدها بالسلاح، لدى عدد من الدول الأعضاء فيه أطماع في أراضي الدولة التي تعاني الحرب، وأن تلك الدول تحلم باقتسامها.

وذكرت صحيفة "غازيتا دوت رو" في مقال للكاتب "ليونيد تسفيتيف"، أنه بالتزامن مع تواصل الحرب الروسية في أوكرانيا، تعالت في الآونة الأخيرة أصوات في بولندا ورومانيا والمجر تطالب باقتسام أراض أوكرانية.

أطماع معلنة

وأشارت الصحيفة الروسية إلى أنه في 17 سبتمبر/ أيلول 2022، أكد وزير الخارجية الروماني الأسبق أندريه مارغا أنه يجب على أوكرانيا أن تتنازل عن جزء من الأراضي التي تسيطر عليها لروسيا ورومانيا وهنغاريا وبولندا.

وقال الوزير الأسبق خلال تقديم كتابه الأخير، مصير الديمقراطية، في معرض للكتاب بمدينة ألبا يوليا الرومانية: "نحن في وضع خاص للغاية، وأنا أقول هذا بكل مسؤولية. أوكرانيا موجودة في حدود مصطنعة".

وأضاف: يجب أن تتنازل عن أراض: ترانسكارباتيا لهنغاريا، وغاليسيا لبولندا، وبوكوفينا إلى رومانيا، ودونباس وشبه جزيرة القرم لروسيا، هذه أراضي بلدان أخرى".

وتابع: "لنكن واضحين للغاية، قبل تسوية الوضع من خلال المفاوضات مع أميركا ومع روسيا ومع ألمانيا ومع أوكرانيا ومع الصين والتوصل إلى اتفاق، لن يكون هناك سلام في أوروبا. وبما أنه لا يوجد سلام، ستعاني الديمقراطية".

وحسب ما ذكره "مارغا"، فإن السلطات الأوكرانية ما زالت غير قادرة على بناء الديمقراطية، وبعض الأحزاب محظورة في البلاد وكذلك هناك سيطرة على وسائل الإعلام التليفزيونية.

وأعرب عن ثقته في أن تجلس روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وألمانيا والصين على طاولة المفاوضات. ففي رأيه فقط حينها سيكون السلام ممكنا.

فيما اعتبرت السفارة الأوكرانية في بوخارست كلماته "غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف".

وقالت في رسالة تم تداولها اليوم على الشبكات الاجتماعية: "نأسف لأن أندريه مارغا، الوزير السابق لدولة أوروبية وديمقراطية، يدلي بتصريحات تشكك في المبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولا سيما حرمة الحدود".

وأكدت السفارة أن ضمان الاحترام الكامل لهذه المبادئ الأساسية هو أساس الأمن والاستقرار في أوروبا.

وأضافت: "مثل هذه التصريحات غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف. إنها انحراف صارخ بشكل خاص في وقت تدافع فيه أوكرانيا ببطولة عن استقلالها وأمن أوروبا بأسرها". 

حدود مستباحة

 

فيما صرح رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان" أخيرا بأن الصراع في أوكرانيا قد يستمر لفترة طويلة، ونتيجة لذلك، قد تفقد كييف جزءا كبيرا من أراضيها.

فحسب توقعاته، ستفقد أوكرانيا حوالي ثلث أو حتى نصف أراضيها الحالية، نتيجة للصراع، وقال: "كان الصراع في أوكرانيا محليا، لكن الغرب تدخل وجعله عالميا".

ويعتقد أوربان أنه يمكن أن تستمر الأعمال العدائية في أوكرانيا لمدة ثماني سنوات تقريبا، ونتيجة لذلك، قد تفقد كييف ثلث أو نصف أراضيها".

وشدد أيضا على أن بودابست ستعارض العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا لأن الأوروبيين يطلقون النار على أنفسهم.

وأكد قائلا: "قد تتوقف 40 بالمئة من الصناعة الأوروبية في الشتاء بسبب أزمة الطاقة الناجمة عن العقوبات". 

خريطة بديلة

وكان قد نشر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف خريطة في يوليو/ تموز 2022، تظهر أوكرانيا تقريبا داخل الحدود التي يتحدث عنها الوزير الروماني السابق.

حيث تم تصوير المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا (تشيرنيهيف، خاركيف، سومي، لوهانسك، دونيتسك، زابوروجي، دنيبروبتروفسك، خيرسون، نيكولاييف، أوديسا، تشيركاسي، بولتافا، كيروفوهراد) كجزء من الاتحاد الروسي.

وفينيتسا وتشرنيفتسي مثل جزء من رومانيا، أما الجانب الغربي فهو (إيفانو فرانكيفسك، ترنوبل، خميلنيتسكي، ريفني، جيتومير، فولين، لفيف) كجزء من بولندا، وترانسكارباثيان كجزء من المجر.

وكان الكرملين قد أشار في مايو/ أيار 2022 عن التهديد الذي تتعرض له وحدة أوكرانيا من بولندا.

وادعت الصحيفة أن الخطاب العدائي للغاية الذي صدر من بولندا في الأشهر الأخيرة هو أمر تقليدي ولم يكن ودودا لفترة طويلة. ولكنها أصبحت معادية أكثر أخيرا.

إذ صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في ذلك الوقت، أن التهديدات يمكن أن تأتي من بولندا بشأن وحدة أراضي أوكرانيا فهي أيضا حقائق واضحة.

وبعد ذلك بقليل، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن السلطات البولندية تعد خطة "للتوسع الزاحف" في الأراضي الأوكرانية، و"الارتباط" بالعملية العسكرية الخاصة الروسية تستخدمه وارسو (عاصمة بولندا) كذريعة.

وزعمت الصحيفة أنه في يونيو/ حزيران 2022، تلقى جهاز المخابرات الخارجية لروسيا معلومات تفيد بأن أوكرانيا نقلت طواعية سيادتها إلى بولندا.