بقرة ومعبد ونار.. الإمارات تعيد الوثنية لجزيرة العرب بعدما طهرها الإسلام

لندن - الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

"وكأنها مكافأة على تنكيلهم بالمسلمين" هكذا علق ناشطون على افتتاح الإمارات أول معبد هندوسي بمنطقة ميناء جبل علي بإمارة دبي، في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بتكلفة بلغت 60 مليون درهم (16 مليون دولار)، ويستوعب ألف شخص في وقت واحد. 

ويتزامن افتتاح المعبد الذي أعلنت الإمارات عن تدشينه في 15 أغسطس/آب 2015، مع تصاعد المآسي والانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في الهند على يد الهندوس المتطرفين، بالإضافة إلى إساءات حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم للإسلام.

وفي أحدث صورة لمظاهر الاضطهاد التي يتعرض لها المسلمون في الهند، جلدت السلطات 9 مسلمين أمام جمع من الهندوس بعد تقييدهم على عمدان، بدعوى اتهامهم بإلقاء الحجارة على مناسبة دينية هندوسية؛ كما تعدى مجموعة هندوس على رجل مسلم معاق في قدميه دون رحمة.

تلك الأحداث وغيرها دفعت ناشطين على تويتر، إلى مهاجمة النظام الإماراتي واتهامه بتجاهل معاناة المسلمين وما يتعرضون له من تنكيل على يد السلطات الهندية، وعدوا افتتاحه للمعبد الهندوسي في هذا التوقيت بمثابة إثابة للهند على أفعالها.

وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #معبد_هندوسي، #مقاطعة_الإمارات، وغيرها، اتهموا الإمارات بتقديم نموذج للتفسخ الأخلاقي والديني، والانزواء ناحية أعداء الإسلام وغض الطرف عن حالة الغضب المتصاعدة تجاه الهند.

وصبوا غضبهم على السلطات الإماراتية وعلى رأسها رئيس الدولة محمد بن زايد، واتهموهم بالإفساد في الأرض ومعاداة الإسلام والمسلمين، مستنكرين مشاركة وزير التسامح والتعايش الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان، في افتتاح المعبد. 

تحذير واستنكار

وتفاعلا مع الحدث، حذر الكاتب سلطان الطيار، مما تقوم به الإمارات اليوم من شرعنة وترويج للوثنية والديانات المحرفة، ووصول آثارها إلى كل بيت، ما يعد تهديدا اجتماعيا ودينيا حقيقيا لدول المنطقة، مؤكدا أن هذا يستدعي وقفة جادة من مجلس التعاون الخليجي.

كما حذر أستاذ الاتصال السياسي السعودي الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، النظام الإماراتي بقول الله تعالى في الآية 152 بسورة الأعراف "إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ"، مستنكرا همس مسؤول إماراتي في أذن بقرة في المعبد بأمنيته التي يريد. ووصف رئيس منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن عادل الحسني، الإمارات بالدولة العبرية، محذرا النظام الإماراتي أيضا من تبعات أفعالهم.

واستشهد بقول الله تعالى في الآية 72 بسورة المائدة: "إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ"، متسائلا: "إلى أين يذهب هذا الشيطان ببلاده وهي بلاد مسلمة، في إشارة إلى بن زايد؟".

 واستنكر عبدالناصر عوضة، وصول عبادة البقر في أرض جزيرة العرب.

تجاهل المسلمين

من جانبه، انتقد الباحث في علم الحديث والشريعة الإسلامية ومقارنة الأديان، أيوب حبيبي، تبرك من وصفهم بـ"عيال زايد الصهاينة" ببقرة عجماء لا تنفع ولا تضر، في حين يقتل الهندوس الوثنيون المسلمين في الهند ويهدمون بيوتهم وديارهم.

وأشار الباحث والناشط المهتم بشؤون الخليج السياسية فهد الغفيلي، إلى استمرار الهندوس في استفزاز المسلمين وانتهاك مقدساتهم، لافتا إلى أن 3 من الهندوس المتطرّفين دخلوا أحد المساجد و "تبوّلوا فيه" ما أثار حفيظة المسلمين وغضبهم. 

وتعجب قائلا: "يبدو أن الإمارات لا تصلها هذه الأخبار، ولذا افتتحت معبدًا للهندوس على أراضيها؟!".

وانتقد الناشط اليمني نايف الشعوري، افتتاح أول معبد هندوسي في دبي بتكلفة 16 مليون دولار وتبلغ مساحه المعبد 2300 متر مربع يتسع لـ1000 شخص، في حين يسب الهندوس رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا: "حقاً الإمارات صهيونية ماسونية بحتة".

وكتب غريب المسافر: "الهندوس يقتلون المسلمين في الهند والإمارات يستقبلون بقرة الهندوس المقدسة، الهندوس يسفكون دماء إخواننا في الهند وآل زايد يتبركون ببول بقرة الهندوس، إلى أي درجة من الانحطاط وصلوا.. لا دين ولا مروءة". ولفت المغرد ناصر إلى أن الهند تضطهد المسلمين وتهدم مساجدهم والإمارات تبني للهندوس معابد وثنية على أرض إسلامية، متسائلا: "هل فهم العامة توجه الرأس الحاكم في الإمارات؟".

وزير التسامح

وأعرب ناشطون عن استيائهم من مشاركة وزير التسامح في افتتاح المعبد، وحفاوته بذلك، وظهوره في لقطات مصورة ومسجلة وهو يتبرك بالبقرة.

ورصد أمين القوبيطي، المناصب والدرجات العلمية التي وصل لها نهيان، قائلا: "نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ووزير الثقافة والشباب والتنمية الاجتماعي الإماراتي، والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، ورئيس كليات التقنية العليا، ورئيس جامعة زايد الثالثة، يقبل بقرة الهندوس المقدسة التي جلبوها إلى الإمارات".

ونعت الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، وزير التسامح الإماراتي بـ"المتحرش"، مستنكرا حضوره افتتاح المعبد الهندوسي في دبي، وتقدمه صفوف مستقبلي البقرة الهندوسية المُقدسة. ونشر أحد المغردين صورة نهيان، قائلا: "المسمى الرسمي: وزير التسامح، والوظيفة الحقيقية: وزير شؤون الكفار". ونشر عبدالله محمد مقطع فيديو يظهر فيه الإماراتيون يهمسون في أذن البقرة، قائلا: "نهنئ محمد بن زايد وصول بقرة الهندوس للإمارات، لاحظ مستوى الفرحة التي غمرت الشخابيط وكيف يقبلون تلك البقرة".

حكام الإمارات

وصب ناشطون غضبهم على حكام الإمارات، ودعوهم إلى مراجعة دينهم وقراءة القرآن الكريم وتدبر آياته التي ينهى الله فيها عن أفعالهم.

ودعا رئيس منظمة سند السعودية الحقوقية الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، قائلا "اللهم إنهم أعادوا الأوثان إلى جزيرة العرب وبنوا لأصنامها بيت شرك يُعبد فيه غيرك، اللهم لا أغير منك على محارمك، والشرك أعظم المحرمات، وأكبر ما يظاهر به المشرك ربه: وكان الكافر على ربه ظهيرا، اللهم اقصم ظهورهم وشتت أمورهم واقلع جذورهم، ودمّر بقرتهم وأبد حاكمهم ثورهم".

ورأت عائشة سالم، أن المشاهد والطقوس التي دأب آل زايد على فعلها والخطوات التي يتخذوها تدل على سخافة عقولهم ومن والاهم، قائلة: "مازالت ريحتهم تطلع.. نصبوا تمثال بوذا لأول مرة في تاريخ الجزيرة العربية وأحضروا بقرة الهندوس لعبادتها".

وتساءل أبو علي الديراني: "هل حكام الإمارات مسلمون أم هندوس؟".

كما تساءل أحد المغردين: "إمارات العار إلى متى تستمر في إغضاب الله؟".

وتمنى الناشط السوداني ياسين أحمد، أن يعرف ما يريد أبناء زايد الوصول بهذه الأفعال.