رفض ارتداء قميص يدعم الشذوذ.. إدانة واسعة للتحقيق مع رياضي سنغالي مسلم

12

طباعة

مشاركة

تجنب لاعب كرة القدم السنغالي المحترف إدريسا غانا غي، ارتداء قميص كانت أرقام اللاعبين عليه ملونة بعلم الشاذين جنسيا، حتى لا يتورط في دعم ما تسمى "المثلية".

وغاب غانا عن مباراة فريقه الفرنسي باريس سان جيرمان بالدوري المحلي، مما أدى لاستدعائه من قبل لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، في 18 مايو/أيار 2022 لتفسير رفضه خوض مواجهة مونبلييه وعدم رغبته في دعم الشواذ.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعرض اللاعب إلى حملة هجوم شرسة ضده من الصحف ووسائل الإعلام وشخصيات بارزة.

في مقابل ذلك، أطلق ناشطون على تويتر، حملة دعم قوية تحت وسوم عدة باللغتين العربية والإنجليزية، أبرزها #WeareallIdrissa #كلنا_ادريس_غانا، #ادريسا_غاي، شاركت فيها شخصيات ونخب بارزة وزملائه في المنتخب. 

كما حظي غاي بدعم قوي من بلاده، برز في تغريد الرئيس ماكي صال قائلا: "أدعم ادريسا غاي، فعقائده الدينية يجب احترامها". 

إدريسا غانا مواليد سبتمبر/أيلول 1989، ويلعب في مركز الوسط المدافع لنادي الدرجة الأولى باريس سان جيرمان ومنتخب السنغال. بدأ مسيرته في ديامبارز في موطنه وانضم إلى رديف ليل الفرنسي في عام 2008.

ولفرنسا مواقف عدة عنصرية تجاه الإسلام والمسلمين، تتناقض مع ما تزعمه وتتغنى به بشأن الحقوق والحريات، كان آخرها سماحها بالإساءة إلى النبي محمد ونشر رسوم كاريكاتيرية له.

وأثنى ناشطون على موقف اللاعب وتضحيته بمصالحه ومستقبله ليجعل دينه فوق كل اعتبار وأعلنوا تضامنهم معه، ساخرين من أن اللجنة المسؤولة عن التحقيق معه تدعى "لجنة الأخلاق"، في دلالة على انقلاب الموازين.  

عنصرية مقيتة

وفي إطار ذلك، أكد عضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين محمد الصغير، أن معاقبة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم #ادريسا_غاي، واحدة من #جرائم_فرنسا ضد المسلمين، داعيا إلى فضح العنصرية الفرنسية ودعم اللاعب المحترم.

واستنكر الإعلامي الرياضي متعب بن عبدالله، أن الحرية في أوروبا أنك تدعم معتقداتهم وقذارتهم، ولا يحترمون معتقداتك، قائلا: "القذارة كلها في أوروبا.. كلنا معك".

وتساءل الناشط الاجتماعي مشعل الزاهد: "أين الحرية المزعومة التي يتغنى بها الغرب؟"، مستنكرا الهجوم على اللاعب المسلم إدريس غانا ومنعه لأنه رفض ارتداء قميص يحمل شعار المثليين والترويج لشذوذ يخالف العقيدة الإسلامية والفطرة السليمة.

وأشار فايز الكندري، إلى أن هذه فرنسا الغارقة بدماء الملايين من الأبرياء، والتي تنصر الشواذ باضطهاد آراء الأسوياء، داعيا إدريسا للثبات ومبشره بعوض الله له بالخير.

إشادة بغانا

وأشاد ناشطون بموقف غانا وأعلنوا دعمهم له، إذ نشر النجم المصري محمد أبوتريكة تغريدة أشار فيها للاعب قائلا: "فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ" لا تحزن نحن معك وندعمك والله معك".

 ‬⁩كما نشر الإعلامي الرياضي سامي القرشي، صورة له، قائلا: "من يرتدي (زي) الإحرام من الطبيعي أن يرفض ارتداء قوس قزح لدعم الشواذ.. إدريسا غي يرفض دعمهم فوجب علينا دعمه".

وقال الكاتب الصحفي عبدالله العمادي، إن إدريسا رجل يعبر عن رأيه في فاحشة خسف الله بسببها شعبا كاملا في زمن من الأزمنة. 

وأوضح أن إدريسا قبل التعبير عن رأيه، هو يلتزم بتعاليم دينه، ولأنه مسلم محافظ على قيم وتعاليم دينه، يواجه حربا شرسة من محبي الفحش والفجور، مؤكدا أن ما قام به ليس سوى خطوة لتغيير منكر يجتاح العالم، ولهذا #كلنا_ادريس_غانا

وأعرب عضو مجلس الأمن الكويتي أسامة الشاهين، عن فخره ودعمه للاعب المحترف، داعيا الله له أن يثبته ويثيبه، على ما يفعله من التزام بشريعة الإسلام وفطرة الإنسان.

وعد الكاتب فاضل العماني، موقف إدريسا "درس أخلاقي يستحق أن يتعلمه من يظن بأن الشهرة تعني الانحلال وممارسة القبح"، قائلا: "هذا هو اللاعب الغاني المسلم الملتزم بعقيدته وقناعته يرفض المشاركة بسلوك لا يعجبه ولا يتلاءم مع عقيدته، ورغم ذلك تزداد شهرته ومكانته".

قراءة الحدث

وتحدث ناشطون عن أبعاد ما حدث مع إدريسا وأسبابه وخلفياته، محذرين من تبعاته، وداعين لوجوب التصدي لحملات الترويج للمثلية الجنسية وفرضها على المجتمعات الإسلامية بوسائل عدة أبرزها تمريرها تمريرا ناعما عبر الألعاب الرياضية.

أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر محمد الشنقيطي كتب: "الحدود بين الإنسان والحيوان تتلاشى في المجتمعات الغربية، وهي تريد تعميم هذه البهيمية على بقية البشر بالتسويق الرياضي لموبقات تقضي على إنسانية الإنسان، والمسلمون آخر أمل للبشرية في إنقاذها من هذه الموبقات، وعليهم التصدي الحازم للإباحية والعدمية".

وانتقد الباحث في التاريخ والحضارة الإسلامية محمد إلهامي، موقف فرنسا، قائلا: "لم يكتفِ أهل الفاحشة بممارستها، ثم بتقنينها وشرعنتها، ثم بحظر إدانتها والنهي عنها! ثم الآن لا يقبلون حتى السكوت عنها، بل يريدون إجبار الجميع على دعمها والإشادة بها!

وأوضح أن تلك هي خطوات الشيطان، وسياسة الباطل! كي يعلم أهل الحق أن تراجعهم عن النهي عن المنكر ليس حلا!

ورأى الصحفي والكاتب الكويتي داهم القحطاني، أن الوقت حان لكي تهتم البرلمانات والحكومات في الدول العربية بالجانب الاجتماعي والسلوكي والأخلاقي، وأن يتخلى بعضها عن فكرة أن دعم التسطيح والتفاهة سيضعف التطرف، فالواقع أن التطرف قد ينشأ ويتزايد بسبب سيطرة المنتج السطحي والغريزي في معظم الشارع العربي.

وتوقع المدون عمار مطاوع، أن يأخذ موضوع إدريس غانا مساحة انتقامية بسبب كونه مسلما أسود في مجتمع أبيض متطرف ضد أي مختلف، مستشهدا بما حصل سابقا مع المغنية الشابة منال ابتسام في برنامج ذا فويس من حملة مناهضة لها بسبب مواقفها وتغريداتها.

وأشار الباحث مهنا الحبيل، إلى أن التضامن السياسي والأخلاقي للنجوم الأفارقة مع #إدريس_غانا يحمل روح ثورة على فرض السلوك والنمطيات الغربية على عالم الإنسانية الحرة وهي ظاهرة رفض وصدى صوت مفقودة في وطننا العربي.

ازدواجية الغرب

واستنكر ناشطون ازدواجية الغرب بشأن الحريات، إذ نددت الناشطة سارة الدريس، بأن الغرب يرى الحرية فقط وفق ما يوافق هواه، قائلة: "مثلما ترى أن من حقك دعم المثلية، من حقي أيضا ألا أدعمها ولا ارتدي شيئا يمت لها بصلة".

وقارنت الإعلامية عبير الوعل، بين مواقف فرنسا، قائلة: "عندما رسم الرسول واعترض العالم الاسلامي قالوا إنها #حرية وعندما يعترض أحد ما أن يدعم #المثلية يعد تحريضا وتهديدا للمجتمع".

وتساءلت: "أين هي الحرية أم أنتم تدعون.. مللنا النفاق بمجتمعاتهم المتحررة والمثالية إلى أن ظهرت المثلية.. أتستعبدون الناس؟"

وأشار الصحفي وكاتب الرأي محمد الأحديب، إلى أن موقف اللاعب #ادريسا_غاي وما تعرض له من اضطهاد جاء ليثبت زيف #حقوق_الإنسان بالغرب، وأنها مجرد غطاء لخدمة أهواء شاذة مريضة.

وتساءل: "كيف يدعون حق الاختيار وهم يعاقبون #ادريسا_غانا على اختياره؟"، مضيفا أنها تناقضات الغرب التي فضحها قبل ذلك تعاملهم مع شعوبهم في #كورونا #كلنا_ادريس_غانا يا #ماكرون.