تويتر وفيسبوك يلاحقان المحتوى الفلسطيني.. ما علاقة أبوظبي؟

بدأ موقع التغريدات القصيرة "تويتر" بانتهاج نفس سياسة "فيسبوك" في ملاحقة المحتوى الفلسطيني، حتى عمد مؤخرا إلى حذف الكثير من الحسابات وحتى الموثقة منها، دون مبرر أو سابق إنذار.
وتسعى شبكات التواصل الاجتماعي لكتم الصوت الفلسطيني بضغط من الاحتلال الإسرائيلي، وسط حديث عن دور أمريكي وضلوع خليجي في هذا الأمر.
وقبل شهر تحول فيسبوك إلى مصيدة أمنية للفلسطينيين ووضع قيودا على المحتوى، ما اعتبره الفلسطينيون سلبا لحرية الرأي والتعبير وغردوا حينها على هاشتاج FBBLOCKSPLESTINE، رفضا لسياساته. وكان موقع التواصل الاجتماعي انتهج هذه السياسة منذ سنوات، بعد ضغط إسرائيلي.
وفي تطبيقها لنفس السياسة على منصة التغريدات القصيرة، قالت وزيرة القضاء الإسرائيلي إيليت شاكيد: إن السلطات الإسرائيلية تعتزم ملاحقة تويتر قضائيا، بسبب ما قالت: إنه "خدمات يسديها للمنظمات الإرهابية"، في إشارة إلى الفلسطينيين الذين يناهضون الاحتلال.
وهذا الأمر أعاد الحديث مرة أخرى عن حقيقة دور المكتب الإقليمي لـ"تويتر" في الشرق الأوسط الموجود في دبي، ودور الإمارات في قمع الفلسطينيين وتماهيها مع الاحتلال الإسرائيلي.
انتهاكات التواصل
وقبل أيام، حظر "تويتر" عشرات المواقع الإخبارية الفلسطينية وأغلق حساباتها، ومن أبرزها، "شبكة قدس الإخبارية"، التي تحظى بمئات الآلاف من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنشر الصور والفيديوهات والأخبار التي تفضح جرائم الاحتلال.
كما أظهر مركز "صدى سوشال" في تقريره الشهري: أن نسبة الانتهاكات في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، بحق المحتوى الفلسطيني في تزايد هائل دون اعتبار لأي خصوصية.
وأكد المركز: أن إدارة فيس بوك تتربع على عرش مواقع التواصل في الانتهاكات، حيث تم رصد 145 انتهاكا متنوعا ومئات حالات الحظر من خاصية البث المباشر للصفحات والنشطاء والإعلاميين الفلسطينيين.
كما سجل المركز 4 انتهاكات على يوتيوب وتويتر وواتساب، هي :حذف فيديو من قناة حذيفة جرار، وإنذار لقناة شبكة القدس على اليوتيوب، وحذف رقم عمر لبابيدي على الواتساب، وحذف منشورات من "المركز الفلسطيني للإعلام" على تويتر.
وكان نواب ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي، أمهلوا الشهر الماضي، الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، جاك دورسي، حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لإزالة جميع المحتويات التابعة لحزب الله و"حماس"، بحسب قناة "الحرة" الأمريكية.
مقر تل أبيب
إدارة فيسبوك حذفت أكثر من 100 صفحة لناشطين فلسطينيين بداية 2018، وقبلها بشهور قليلة أغلقت أكثر من 200 صفحة فلسطينية ومازالت مستمرة في حملتها حتى العام الجاري، بدعوى "تحريضها ضد إسرائيل".
موقف شركة فيسبوك من إغلاق الحسابات الفلسطينية لم يكن مستغربا، إذ افتتحت أول مقر لها في إسرائيل منذ 2012، حين اشترت شركة "أونافو" الإسرائيلية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات وعلوم الاتصال، واتخذتها مقرا لها.
كما استحوذت على عدة شركات ناشئة إسرائيلية، بينها "سناب تو" و"فيس كوم" بقيمة تراوحت بين 120-130 مليون دولار.
وتشن الشركة من حينها حملة قمع ممنهجة ضد كل من يحاول فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، مستخدمة آلية "حذف المحتوى" وإرسال رسالة مفادها أن المحتوى مخالف لمعايير المجتمع.
واتهم ناشطون فلسطينيون موقع فيسبوك بالعنصرية والانحياز للروايات الإسرائيلية على حساب الفلسطينية، بالإضافة إلى ازدواجية المعايير التي تتبعها إدارة المواقع.
وأكد حقوقيون: أن موقف فيسبوك من الحسابات الفلسطينية يعد مخالفة واضحة لكل المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، مشيرين إلى: المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء من دون مضايقة.
وأشار مختصون إلى: وجود سبب ربحي يجعل الموقع يتبنى الروايات الإسرائيلية، حيث تحصل شركة فيسبوك على 300 مليون دولار من الإعلانات الإسرائيلية وفق آخر إحصاء، فيما تحصل من السوق الفلسطينية على أقل من هذا المبلغ بكثير.
أوامر إسرائيلية
"فيسبوك" حرص على استرضاء إسرائيل من خلال العمل مباشرة معها لتحديد المحتوى الذي يجب أن يخضع للرقابة، والاستجابة لتعليمات "تل أبيب" بإغلاق الحسابات.
فقد كشف موقع "ذا انترسبت" الأمريكي في تحقيق له تناقلته الصحف مطلع العام الماضي: أن فيسبوك يحذف الحسابات بناء على طلبات من الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار إلى: اجتماع مسؤولي "فيسبوك" مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2016، لتحديد حسابات الفلسطينيين التي ينبغي حذفها باعتبارها "مُحرّضة".
وأوضح التحقيق: أن الاجتماعات ترأستها إحدى أكثر المسؤولين الإسرائيليين تطرفا واستبدادا بالسلطة، والمؤيدة للاستيطان، وزيرة القضاء آيليت شاكيد.
وكشف: أن تلك الاجتماعات جاءت بعدما هددت إسرائيل فيس بوك بأن فشله في التعاون مع السلطات الإسرائيلية وطلبات الحذف، قد يؤدي إلى سن قوانين تُجبر الموقع على فعل ذلك، أو أن يكون عرضة للغرامات أو الحجب.
وأشار كاتب التحقيق غلين غرينوالد، إلى: أن نتائج تلك الاجتماعات أصبحت واضحة وموثّقة الآن، إذ فرض "فيسبوك" رقابة على حسابات الناشطين الفلسطينيين الذين يحتجون على الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لبلادهم منذ عقود، بتوجيه وطلب من مسؤولين إسرائيليين.
ولفت إلى: تفاخر مسؤولين إسرائيليين علنا بمدى خضوع فيسبوك عندما يتعلق الأمر بتنفيذ أوامر الرقابة الإسرائيلية.
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية قد أفادت: بأن مارك زوكربيرغ -رئيس ومؤسس فيسبوك، انضم في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 إلى مجموعة إسرائيلية اسمها "Secret Tel Aviv تل أبيب السرية"، وتضم 220 ألف عضو.
وأوضحت: أن "زوكربيرغ" أعرب عن سعادته بوجوده في المجموعة من أجل التقرب أكثر من تل أبيب، قائلا: "مر وقت طويل على آخر زيارة لي لهذه المدينة، شكرا على إنشاء هذا المنتدى".
منصة بديلة
جميع ما سبق الإشارة إليه كان دافعا لأغلب الفلسطينيين إلى اللجوء لموقع "تويتر" كمنصة اجتماعية بديلة للتعبير عن آرائهم بحرية ظنا منهم أنه ملاذ آمن لتحقيق ذلك، ويسمح لهم بكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
إلا أن ما حدث مطلع الشهر الجاري من تصعيد سلسلة الحملات السابقة ومواصلة غلق الحسابات، كان صادما، وتطابق مع السياسة التي انتهجتها شبكة "فيس بوك"، خاصة أنها لم تستهدف هذه المرة حركة حماس وحدها.
فقد شملت حملة تويتر عددا كبيرا من الحسابات الفلسطينية لناشطين وصحفيين، وصفحات برامج، وصحف ووكلات أنباء فلسطينية، وشبكات إخبارية فلسطينية على رأسها شبكة قدس الإخبارية الأوسع انتشارا في فلسطين، والتي تضم مئات آلاف المتابعين على موقعها.
ما دفع ناشطين وصحفيين فلسطينيين للتغريد عبر حساباتهم الشخصية وإطلاق هاشتاجات تضامنية منها #twitterblockspalestine ،#twitterblocksQudsn، #كلنا_صوت_فلسطين، رفضا لسياسات تويتر، وللمطالبة بإعادة تفعيل الحسابات مرة أخرى.
واعتبر الناشطون قرارات تويتر محاولة لمحاربة المحتوى الفلسطيني وانحياز مفضوح للاحتلال الإسرائيلي، وعدم تعامل مع قضايا العالم بشكل عادل، واغتيال لكل أصوات النضال والتحرر.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزّت الرّشق -أحد الشخصيات التي تم إغلاق صفحاتها: إن سلوك تويتر "منحاز لا يراعي قيم حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، ويتعامل مع المحتوى الفلسطيني بازدواجية، تمثل انحيازا فاضحا للاحتلال ورضوخا لإملاءاته بتبني الرواية الصهيونية".
وتابع في تصريحات لوكالة الأناضول: أن إغلاق حسابه الشخصي واستهداف المحتوى الفلسطيني في مواقع التواصل الاجتماعي، "لن يفلح في حجب الحقيقة، ولن يمنع شعبنا من مواصلة نضاله بكل الوسائل لفضح جرائم الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة وقضيته العادلة".
دور الإمارات
وبالرغم من أن شبكة تويتر سبق أن أغلقت حسابات فلسطينية تابعة لحركة حماس على مدار الأعوام الماضية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلا أن الحملة هذه المرة كان لها الصدى الأكبر، خاصة أن أغلب الحسابات التي تم إغلاقها لا تتبع الحركة، وسط تلميحات لضلوع الإمارات في الأمر.
ففي أغسطس/آب 2015، افتتحت شبكة تويتر مكتبا إقليميا لها في دبي للعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنذ ذلك الحين يواجه تويتر اتهامات بالتواطؤ وملاحقة الناشطين والتضييق عليهم وحذف حساباتهم.
وكان "الاستقلال" قدم ورقة بحثية كشف فيها كيف تحولت شركات التواصل الاجتماعي إلى بوابة لحكومات الخليج لاختراق الخصوصية، وأوضح خلالها: أن دول الخليج "الإمارات والسعودية" عملتا على توظيف فوائض رؤوس أموالها وأوضاع البنية التحتية فيها لجذب المكاتب الإقليمية لشبكات التواصل.
وأشار الموقع إلى: أن كلتا الدولتين عملتا على الحصول على أقصى فائدة ممكنة للتمكين لنظمها السياسية السلطوية، مستفيدين من البيئة الثقافية الجديدة في دولهم.
وتمر العلاقات الإماراتية الفلسطينية بأسوأ مراحلها، بسبب المواقف التي تتحذها أبو ظبي تجاه القضية الفلسطينية، وتماديها في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والتي دفعت إسرائيل إلى التأكيد في أكثر من مناسبة على تطور علاقاتها مع الإمارات.
وأبرزها ما نقلته "يديعوت أحرونوت" عن مصدر سياسي إسرائيلي بشأن وجود اتصالات متقدمة بين إسرائيل والإمارات، بما يتيح للإسرائيليين زيارة الإمارات بدءا من أكتوبر/ تشرين الأول 2020، مع افتتاح معرض "إكسبو" الدولي.
وكتبت الصحيفة: إن إسرائيل والإمارات تتعاونان منذ مدة طويلة في مجالات التكنولوجيا والاستخبارات والسايبر.
وفي المقابل، رفضت الإمارات إصدار "تأشيرة دخول" مؤخرا، لمفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، لحضور مؤتمر دولي، ما يعد إصرارا من جانب الإمارات على إظهار موقفها العدائي من الفلسطينيين، في حين تواصل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل فيما يراه الفلسطينيون خيانة واضحة لقضيتهم.
قدرات حماس
نيويورك تايمز نشرت في أبريل/نيسان الماضي، تقريرا يكشف عن حجم القلق الذي تمثله حركة حماس لمواقع التواصل الاجتماعي.
واعترفت الصحيفة: بأن حماس تمثل قوة سياسية في أرضها وتسيطر على الحكم فى قطاع غزة، بالإضافة إلى قوتها العسكرية، مشيرة إلى: أنها طورت سبلا للتحايل على إغلاق صفحاتها، من خلال حث مؤيديهم على نشر الصور ومقاطع الفيديو التى تنقل رسائلها.
وأكدت: أنها أصبحت قادرة على نشر صور للمسيرات والاحتفالات على الإنترنت، وكذلك مقاطع فيديو للخطب التي يلقيها قادتها، إلا أنها رأت أن الحركة تستحق معاملة مختلفة من قبل شركات التواصل الاجتماعي.

وأشاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوناتان كونريكوس، بقرار تويتر، وكتب تغريدة على الموقع قائلا: "أحيي تويتر على تعليق حسابات منظمتي حزب الله وحماس الإرهابيتين، لا ينبغي أبدا أن تحظى المنظمات الإرهابية المعترف بها دوليا بمنبر لتطرفها العنيف"، بحسب تعبيره.
هذا الموقف الإسرائيلي سبق أن أعلن إبان حملة إغلاقات الحسابات الفلسطينية العام الماضي.
فقد قالت وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية في 2018: إن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أغلق مؤخرا حسابات لقادة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحزب الله اللبناني، استجابة لطلب وزيرها جلعاد أردان.
وكان "أردان" قدم إلى "تويتر" قائمة بأسماء 40 حسابا لشخصيات مرتبطة بحركة "حماس" وحزب الله، فبادرت الشركة إلى إغلاق 35 حسابا منها.
المظلومية الفلسطينية
أدهم أبو سلمية -الناشط السياسي الفلسطيني، قال: إن حذف تويتر الحسابات الفلسطينية يأتي في سياق حملة متواصلة على معظم مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت يوتيوب ذلك ثم فيسبوك وانستجرام ثم اليوم تويتر واضح أنها ماضية في سياستها.
وأوضح في حديثه مع "الاستقلال": أنه جرى حذف عدد من الصفحات الفلسطينية أهمها شبكة القدس الإعلامية وحسابات كتاب ومحللين وناشطين وحسابات تنظيمية.
واعتبر "أبو سلمية" أن ذلك يأتي في إطار كتم الصوت الفلسطيني، قائلا: "نحن كفلسطينيين ناشطين أو مغردين نعتقد أن هذه السياسة متوقعة ومفضوحة ومكشوفة لإخماد الصوت الفلسطيني".
وجزم بأن الصوت الفلسطيني لن يقف لأن هذه هي رسالته المظلومة، مؤكدا: أن الاحتلال الإسرائيلي ضاق ذرعا بسماعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي يضغط لحجبها.
وأشار "أبو سلمية" إلى: أن هناك 3 جهات مستفيدة تقف وراء هذا الأمر، "الأولى هي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتهم الأسبوع الماضي أربعة من المشرعين من الحزب الجمهوري والديموقراطي في البرلمان تويتر بأنها منصة لحماس وحزب الله وطبعا هذا اتهام من الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي أمريكا هي من تقف ابتداء وراء هذا الأمر".
ولفت إلى: أن الجهة الثانية هي الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يريد أن يكون للفسطينيين صوت، ولا تريد أن نواصل فضح اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المروعة بحق الإنسانية مثل إطلاق نار على شاب مدني أعزل أو الاعتداء على الأطفال والنساء وقصف المدنيين وقتلهم.
أما الجهة الثالثة، فأشار "أبو سلمية" إلى: "وقوف بعض الأنظمة العربية التي تسابق الزمن باتجاه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتدشن علاقات معه، ولا تريد أن تسمع أصواتا تفضح سياسة التطبيع وتفندها وتجرمها وبالتالي فهي لها مصلحة في كتم الصوت الفلسطيني".
الكاتب الفلسطيني المختص بالشؤون السياسية إبراهيم المدهون -أحد المحذوفة حساباتهم-، قال: إن حملة تويتر بإغلاق الحسابات الفلسطينية يدل أن هناك استهداف للمحتوى الفلسطيني وتضييق على الرواية الفلسطينية ومحاصرتها، ودليل على أن تلك الرواية باتت تؤثر في المجتمع الدولي والرأي العام الدولي.وأكد في حديثه مع "الاستقلال": أن هناك تراجع كبير وحاد في القريبين من الاحتلال الإسرائيلي، لأن في السابق كان الاحتلال يسيطر على المعلومة والرواية وينقل الصورة عبر سيطرته على المؤسسات الإعلامية المركزية، لكن اليوم "الاحتلال أقل قدرة على محاصرة وتزيف الرواية الفلسطينية".
وجزم "المدهون": بأن هناك محاولات إسرائيلية على أعلى مستوى تبدأ من رئيس الوزراء إلى وزير الخارجية إلى الجيش الإسرائيلي، والجميع يتواصل مع المؤسسات الكبرى فيسبوك وتويتر من أجل فرض قيود على المحتوى الفلسطيني.
وأشار إلى: أن "تويتر تأثر بالنشاط الإسرائيلي واللوبي الصهيوني في أمريكا ولهذا يضغط من أجل محاصرة الرواية الفلسطينية. وإغلاق الحسابات جاء بسبب الضغوط الإسرائيلية".
ولفت الكاتب إلى: أن الشعب الفلسطيني متجند خلف روايته وخلف تثبيت حقه وإيصال رسالته إلى العالم أجمع، مؤكدا: أن هذه التصرفات لن تحد من موقف الفلسطينيين بل ستستنفرهم وتجعلهم أكثر جهوزية لمواجهة هذه الإجراءات.
المصادر
- "فيس بوك" تفتح أول مكتب لها في تل أبيب بعد شراء شركة "أونافو" الإسرائيلية
- "تويتر" يغلق الحسابات العسكرية لـ"حماس"
- تويتر يغلق الحساب الثاني لـ"حماس" خلال شهر
- نيويورك تايمز: حماس وحزب الله يمثلان معضلة لفيس بوك ويوتيوب وتويتر
- “تويتر” يخضع لسياسة “إسرائيل”.. ويغلق حسابات قياديي حماس وحزب الله
- “تويتر” يغلق حسابات قيادات حماس وجيش الاحتلال يشيد بالموقع
- “تويتر” يغلق حساب القيادي بـ”حماس” عزت الرّشق
- فيسبوك يعترف بحذف حسابات نشطاء فلسطينيين بتعليمات من الاحتلال وأمريكا
- فلسطينيون لـ"فيسبوك": سنواصل الدفاع عن حقوقنا
- "تويتر" يحظر حسابات "شبكة قدس الإخبارية"... وتغريدات مستنكرة
- ١٤٥ انتهاكاً خلال شهر أكتوبر للمحتوى الفلسطيني
- زوكربيرغ: سعيد بوجودي معكم للتقرب من تل أبيب!
- بعد رفضها دخول مفتي فلسطين.. الإمارات تفتح أبوابها للإسرائيليين دون تأشيرة مسبقة
- شركات التواصل الاجتماعي.. بوابة حكومات الخليج لاختراق الخصوصية