ردا على #مجزرة_الأبيض.. سودانيون يدعون لإضراب عام بالمدارس

12

طباعة

مشاركة

خرجت مظاهرات عارمة في السودان، احتجاجا على #مجزرة_الأبيض التي ارتكبتها قوات تابعة للجيش والدعم السريع السوداني (الجنجويد) أمس الاثنين، بحق تظاهرات طلابية سلمية لمدارس الثانوية اعترضتها في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان السودانية.

وأطلقت القوات السودانية، الرصاص الحي على المتظاهرين ما أدى إلى استشهاد 7 طلاب على الأقل، وتعرض العشرات لإصابات حرجة، وعلى إثر تلك الحادثة أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج #مجزرة_الأبيض و#الأبيض_تنزف، للتنديد والاستنكار بتلك الحادثة التي طالت طلبة مدارس.

وقد نشر حساب حزب "المؤتمر السوداني"، مقطع فيديو يوثق لحظة إطلاق عناصر الأمن السوداني النار على أفواج طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، 

من جانبه، نشر المغرد محمود، مقطع فيديو لأحد شهداء الأبيض، أثناء أدائه لمناسك العمرة، في وقت سابق، وكتب معلقا عليها، اغتالك المأجورون، ربنا ينتقم منهم، ويسقيهم من نفس الكأس، إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا لفراقك لمحزونون.

وبرغم عمليات الأبادة والقنص في الشوارع ضد طلاب المدارس، لا يزال الآلاف يتظاهرون سلميا، هذا ما قاله المغرد جالي، الذي أرفق تغريدته بمقطع لتظاهرات شباب ثانوية مدينة الأبيض.

خروج الالوف في مدينة الابيض رغم عمليات الابادة والقنص في الشوارع ضد طلاب المدارس #السودان#الأُبيض pic.twitter.com/uUL6h62fZD

احتجاجات طلابية 

وعلى إثر تلك المذبحة، نظّم طلبة الجامعات، إحداها جامعة الرباط، وقفة احتجاجية أمام مكتب مدير الجامعة للتنديد باستهداف طلاب الثانوية في المظاهرة السلمية التي قاموا بتنظيمها، هذا ما كتبه المغرد "زغزغ" في حسابه على "تويتر".

بدورهم، نظم طلبة مدرسة عبد الله كرم الدين الثانوية، في الفيحاء مظاهرة احتجاجية هتفوا فيها منددين بمقتل الطلاب، قائلين: (مقتل طالب يعني مقتل أمة).

حتّامَ الانتظار؟

ودعا المغرد "ويلي" إلى وجوب إيقاف قوات الدعم السريع التي تستهدف المدنيين والمتظاهرين السلمييين، وقال: نحن هنا مرة أخرى، قوات الدعم السريع تقتل الأطفال في مدارسهم، حتى متى سنظل متفرجين وهم يقتلون المدنيين والمتظاهرين السلميين؟ يجب منع هؤلاء المجرمين من التسبب في مذبحة أخرى.

وكتب المغرد "واصل علي"، أن المشكلة ليست في هذه المجزرة أو التي قبلها أو بعدها، أو التي ستحصل مستقبلا، بل المشكلة أنه لن تكون هناك محاسبة حقيقية للجناة الحقيقيين في ظل النظام القضائي والعدلي الموجود، وفي ظل هيمنة العسكر على البلد. 

قلم ورصاصة

ونشر المغرد راشد صورة لأحد الضحايا الذين تم قنصهم، قائلا: أترون ذلك القلم الذي بجانب قلبه؟ حمله في الصباح الباكر كي يمحي الظلم من وطنه، وأضاف راشد: كان هذا القلم هو سلاحه الوحيد، خرج سالما ومسالما، ورموا به، وما زال قلمه بجانب قلبه حتى استشهد.

أترون ذلك القلم الذي بجانب قلبه ؟ حمله في صباحه الباكر كي يمحي الظلم من وطنه ...كان هذا القلم هو سلاحه الوحيد خرج سالما ومسالم ورمو به وما زال قلمه بجانب قلبه حتى استشهد #مجزرة_الابيض pic.twitter.com/fJuUStzcAz

ونشر حساب تريند السودان صورة لضحايا من الطلاب المتسهدفين، وكتب قائلا: لا تحمل سلاحا، وإنما تحمل قلما، لا تحمل حقدا تجاه أحد، وإنما تحمل أحلاما بوطن معافى يسع الجميع، قٌتلت لأنها قالت لا تعليم في وضع أليم.

لا تحمل سلاحا وانما تحمل قلما
لا تحمل حقدا تجاه احد وانما تحمل احلام بوطن معافي و يسع الجميع
قتلت لانها قالت لا تعليم في وضع اليم #مجزرة_الابيض pic.twitter.com/WEzRR6efsK

بدوره تساءل مصطفى عن قمع مظاهرة سلمية، متحدثا بلسان طالبة وقال: مددت له زهرتين، فلماذا بادلني ب100 طلقة؟

إضراب المدارس 

أما سراج عمر، فقد دعا إلى الإضراب االشامل في المدارس، طالما أن القوات العسكرية النظامية تقوم باستهداف الطلاب بالرصاص الحي وقتلهم وهم في طريقهم إلى المدارس. وأضاف سراج: الذهاب للمدرسة غير آمن، وخطر على حياة الطلاب.

وبدأت المداراس والجامعات بالإضراب في عدد من ولايات السودان، وقد نشر حساب "تريند السودان" صورا لإضراب كلية المختبرات بكلية ود مدني للعلوم الطبية والتكنولوحيا.

إضراب كلية المختبرات بكلية ود مدني للعلوم الطبية و التكنولوجيا.. عن النزول للامتحان تنديدا بسقوط شهداء بالأبيض#مجزرة_الابيض pic.twitter.com/o7R4aqQYG6

أيهما أغلى 

وفور حصول الهجوم على طلبة الثانوية، أنزلت القوات العسكرية عربات ومدرعات عسكرية لحماية البنك، وقد تساءل شمس الدين مستغربا: هل حماية البنك أولى من حماية الطلاب؟ وأجاب متهكما: البنك أغلى من دم أطفال الأبيض؟