لإكمال الثورة.. سودانيون يعلنون خريطة حراك #مواكب_يوليو_الظافرة

12

طباعة

مشاركة

تداول ناشطون سودانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجدول الثوري لشهر يوليو/ تموز الجاري لاستكمال ثورتهم، مؤكدين أن تلك المواكب (الفعاليات الاحتجاجية) هي التي ترسم الطريق لحكومة مدنية مقبلة، وتحدد المسار وتحقق المنال، وتنزع كل من طغى وتجبّر، وقتل وهجّر.

وأوضحوا، أن الجدول يتضمن فعاليات وخروج مواكب تستمر حتى الجمعة 12 يوليو/تموز الجاري، تحت اسم #مواكب_يوليو_الظافرة، لتنطلق #مليونية13يوليو، التي تتزامن مع أربعينية مجزرة القيادة، ويتبعها #عصيان14 يوليو.

وتداول الناشطون صورا للمظاهرات في مختلف مدن السودان.

شعارات ثورية

وغرد ناشطون بكتابة الأشعار، والشعارات الثورية التي يردودونها في شوارع السودان، إذ قال حذيفة البلك: "وجانا هتاف من عند الشارع .. قسما قسما لن ننهار .. غضب الأمة اتمدد نار .. والكل يا وطني حشود ثوار .. قسما قسما لن ننهار .. طريق الثورة هُدى الأحرار".

وقال محمد بابكير: "هتف الشباب بصوتك حسم لازم نجازي كل من ظلم".

وحث هبة الثوار قائلة: "ارفع صوتك هيبة وجبرة .. خلي نشيدك عااااااالي النبرة".

وأكدت وسام الكملي: "ثوار أحرار .. حنكمل المشوار".

ونشر المغرد محمد، بيت الشعر المشهور للشاعر أبو القاسم الشابي من قصيدة "إرادة الحياة" والتي قال فيه: "إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر.. ولا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر".

وأكد علاء عزالدين: "عصيان، مواكب واعتصامات حتى النصر".

إرادة الشعب

وأشار سليمان قنودة الغزازمه، إلى أن مفاوض قوى إعلان الحرية والتغيير، يجلس ورأسه عالي وواقفة بقوة، وخلفه الشعب والملايين، فيما يجلس مفاوض المجلس الانقلابي وهو مطأطئ الرأس وخلفه مئات الأشلاء والقتلى والجرائم.

وأضاف: "لذا يجب أن يكون المجلس السيادي للشعب، وعلى العسكر أن يرضخوا لإرادة الشعب.. وتحيا الثورة".

ورأى علي سعيد، أن إعلان مليونية يعقبها عصيان مدني، تعني أن قوى الحرية والتغيير تقول للمجلس الانقلابي: (نحن المفوضون النازلون على أمر الشعب صاحب الشرعية الحصرية، تقول: نحن الشارع، نسير المليونيات وننفذ العصيانات متى وأين ما أردنا).

وأشار معتز أحمد إلى أن شباب الثورة في السودان آمنوا بأنهم قادرون على صنع التغيير، وهم الآن يكملون النصف الثاني من الطريق نحو التغيير والدولة المدنية الدستورية.

وتحدث الوثيق عن أن "المراوغة الحاصلة من المجلس فقط لتجنب العقوبات من الإتحاد الأفريقي التي كان يجب تنفيذها في نهاية شهر يونيو/حزيران، وتجنب العقوبات المحتملة من بقية الدول كأمريكا، يسوطوا سواطتهم ومليونياتنا شغالة، ونشوف البيفتر أول منو".

وقالت فجر الخلاص: "إن التاريخ علمنا بأن إرادة الشعوب أقوى من جبروت الحكام الظالمين.. والمجلس الإنقلابي لا يوجد بينهم من قلّب صفحات التاريخ ليأخذ العبر؛ لأن عقولهم المريضة تتمترس وراء السلاح والبطش، ولكن قريبا سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

تدليس العسكر

وأعرب ناشطون عن غضبتهم من تدليس العسكر، وانتهاكاته بحق المتظاهرين، ونشر المغرد الجراري ميديا، صورة لعسكري سوداني مربوط الرأس تحاوره إحدى القنوات، وعلّق عليها مغرد آخر ساخرا بالقول: "طلقة في رأسه قبل أمس واستضافوه في التلفزيون، الذي انضربت بمسدس ماء".

وعقب الجراري قائلا: "يحاورون مرتزقتهم مجرد خدش تمثيلي لأجل النيل من الثورة ويتركون المظلومين المبتورة أطرافهم بالأسلحة الثقيلة المطالبين بحقوقهم يا جماعة في خبث أكثر من هذا؟".

وقال محمد إبراهيم: "العساكر هؤلاء بيدرسوهم مادة اسمها الكذب في الكلية؟ ما شفت لي فيهم رجل بيقول الحقيقة... الكذب في الحرب ايوا مباح... بس هل العساكر هؤلاء في حرب معانا عشان يفضلوا يكذبوا بالطريقة دي؟ غير ال #مدنيا أو ماعاوزين #مواكب_يوليو_الظافره".

وأكد الجراري ميديا، أن كلما خرج متخاذل من الثورة تزداد الثورة قوة، لأنه لا يبقى مع الحق إلا أصحاب الحق وصاحب الحق قضيته لم ولن تموت.

حل الجيش والشرطة

ورصد ناشطون بعض مظاهر انتهاكات المجلس العسكري والشرطة، مؤكدين أن الحل في حل الجيش والشرطة واغتيال حميدتي، إذ قال برنس حنو: "نعيد ونكرر الحل فى اغتيال حميدتي من ضابط رتبة صغيرة داخل القوات المسلحة السودانية يتلقى وين .. دى المشكلة".

وأكد المغرد الشرقاوي، أن "#حل_الجيش سيقلل من معاناة الملايين السودانيين وسيوفر على خزينة الدولة مليارات الدولارات التي تجنب وتبدد في شراء الأسلحة والمعدات الحربية"، مشيرا إلى أن هذه الأموال أحق بها قطاعات الصحة والتعليم ودعم المشاريع الحيوية.

ولفت إلى انتهاك المشافي واعتقال الأطباء والمرضي واحتجاز عربات الإسعاف واستخدام المباني العامة كقاعدة شن العمليات العسكرية ضد المدنيين، لا يختلف كثيرا عن حكم طالبان في افغانستان سوى في الرايات السوداء.

وشدد الشرقاوي على أن حل الجيش يحقق استقرار الوطن وتنميته، مؤكدا أن توقف القتل والاغتيال والاختطاف مرهون بتفكيك وحل الجيش والشرطة ليتحقق الاستقرار.

وغرّد عمر محمد قائلا: "ياخي أنا مستغرب في حال الضباط بعد نجاح ثورتنا إن شاء الله.. يعني هل ممكن الواحد يجي منهم داخل مؤسسة ولا مكان ويخلص أموروا بدري بدري وبدون دفع أحيانا بحجة انو زميل وكدا، ولا بخجلوا من روحهم بعد مواقفهم المخزية في الثورة؟".

وأشار أحمد المرغني إلى أن مليونية 30 يونيو كانت كفيلة بإسقاط المجلس الإنقلابي لو تمكنت المواكب من الوصول إلى القصر الجمهوري؛ داعيا للتفكير في الوسائل التي يمكن أن تساعد في الوصول للقصر مع غلق الكباري والطرق في يوم مليونية 13 يوليو/ تموز الجاري.

ونشر المكي مقطع فيديو يظهر جنود سودانيون يمسكون العصا ويضربون شابا، قائلا: "قوات الجنجويد تمارس في ضرب وسحل المتظاهرين نساء ورجال ٣٠ يونيو".

وبث منذر النينو المقطع ذاته قائلا: "انتهاكات الجنجويد أمام السلاح الطبي المفروض التابعة لقوات الشعب المسلحة .. يا عيب الشوم على جيشنا ".

وأكد معاوية بشير، أن "حميدتي والجنجويد خطر محدق يجب التعامل معه بجدية واتخاذ خطوات عملية دون تأخير، الضحك والسخرية ستجعله من يضحك آخرا".

وكتبت الناشطة آيسل، قائلة: "من يعتقد أن تحكّم الجنجويد بالشارع وسكوت الجيش هو تمكين لقوة الجنجويد فهو واهم. إن نزول الجنجويد للشارع وترهيبهم للشعب السوداني هو رغبة قيادات الجيش الكيزانية وتنفيذ لأجندتهم لا أكثر. سنواصل ثورتنا ونضالنا حتى النصر".