عبر صفقة تبادل وتطبيع سعودي وإرهاب “الجنائية”.. أميركا تناور مقاومة غزة

غزة-الاستقلال | منذ ٢١ يومًا

12

طباعة

مشاركة

بينما لا تزال حركة المقاومة الإسلامية حماس تبحث الرد على المقترح المصري الغامض بشأن تبادل الأسرى تمهيدا لوقف إطلاق النار في مراحل لاحقة، تسعى أميركا لإنقاذ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يصر على اجتياح مدينة رفح وعدم التعهد بإنهاء الإبادة الجماعية في القطاع.

ورغم ذلك تعارض واشنطن مساعي المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق بشأن جرائم إسرائيل في غزة، وخرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، زاعمة أنه ليس من اختصاص المحكمة إصدار أحكام بحق المسؤولين الإسرائيليين.

فيما حذر أعضاء بالكونغرس الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، المحكمة الجنائية وهددوها برد انتقامي، مؤكدين أن هناك تشريعا قيد الإعداد بالفعل في هذا الخصوص، بحسب موقع إكسيوس الأميركي.

وفي سياق متصل، تسرع أميركا الخطى لإتمام صفقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل، إذ صرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن في 29 أبريل/ نيسان 2024، أن "العمل الثنائي السعودي الأميركي المرتبط بالتطبيع مع إسرائيل، من المحتمل أن يكون قريبا جدا من الاكتمال".

وسلط ناشطون على منصة إكس عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #بلينكن، #الجنائية_الدولية، #البيت_الأبيض #حماس، #القاهرة، وغيرها، على هذه التطورات والتواطؤ الأميركي المعلن مع الإبادة في غزة.

واستنكروا مساعي الإدارة الأميركية لإنقاذ الاحتلال الإسرائيلي بشتى الطرق الممكنة ومحاولة إظهاره بمظهر المنتصر من خلال تمرير صفقة تطبيع إسرائيلي مع السعودية تحفظ ماء وجه نتنياهو وتحقق مكاسب انتخابية لبايدن.

مفاوضات مستمرة

وتعليقا على المشهد، كتب الصحفي عماد زقوت، أن المفاوضات الراهنة الأهم منذ اندلاع الحرب، حيث أبدى الاحتلال مرونة غير مسبوقة في عدة نقاط كانت تعد من المحرمات سابقا، من أبرز هذه التنازلات، "عودة النازحين"، إذ أبدى موافقة مبدئية على عودة سكان الشمال الذين نزحوا من ديارهم.

وأوضح أن من أبرز التنازلات أيضا انسحاب القوات الإسرائيلية انسحابا تدريجيا من قطاع غزة، يبدأ من محور نتساريم وسط القطاع كخطوة أولى، ثم من شارع الرشيد بعد أسبوعين، ويليه شرق صلاح الدين، والاستعداد لتبادل الأسرى يشمل الأطفال والنساء وكبار السن، بواقع 33 أسيرا مقابل حوالي 1000 أسير فلسطيني.

وأشار إلى قبول الاحتلال مناقشة وقف مستدام لإطلاق النار خلال المرحلة الثانية من المفاوضات، لافتا إلى أن وفد المقاومة غادر القاهرة دون تقديم رد نهائي، وذلك لمزيد من الدراسة والتشاور، بينما أعلن الاحتلال عن نيته إرسال فريق فني رفيع المستوى إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات.

وعد الباحث سعيد زياد، المقترح المصري أفضل عرض تم تقديمه للمقاومة خلال الأشهر الأخيرة، كونه يتضمن تراجعا في بعض النقاط التي كان يصرّ العدو على التشبث بها كثيرا.

وأشار إلى أن العدو يتنازل في المقترح عن فكرة البقاء في القطاع، ويُذعن لشرط المقاومة بالانسحاب، موضحا أن هذا بالطبع لم يكن إلا بسبب ضغط المقاومة الهائل على كل القطاعات المعادية التي توجد في أي زاوية من القطاع، وهذا دليل صارخ على خشية العدو من التورّط في حرب استنزاف لا يعلم نهايتها.

ولفت زياد، إلى أن العدو يتنازل أيضا عن فكرة عدم عودة النازحين، ويقبل بعودتهم بلا قيد أو شرط، دون حواجز تفتيش ولا غيره، وبذلك تسقط فكرة وجود قوة عربية أو أجنبية لتفتيش وفحص العائدين إلى الشمال.

وأكد أن هذين التنازلين المهمّين هما بمثابة رضوخ من العدو وإقرار بوجود حماس (جيشا وسلطة)، وأن أي حل لهذه الحرب لا يمكن أن يمر إلا عبر حماس، وحماس فقط، مبينا أن الخطير في هذا المقترح أنه لا يضمن فكرة إنهاء الحرب، بالتالي هم يقدمون عرضا سخيّا لتبدو إذا رفضته كأنك وغد أو مجرد إرهابي يريد الحرب فحسب، وهو في حقيقته عسل ممتلئ سُمّا.

ورأى الناشط الفلسطيني محمد النجار، أن مفاوضات القاهرة هي الأكثر جدية منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أن العدو تنازل لأول مرة عن أمور كان يعدها محرمات.

وعد الأهم من كل ذلك، قبول العدو بمناقشة وقف مستدام لإطلاق النار في المرحلة الثانية، لافتا إلى أن وفد المقاومة غادر القاهرة دون إعطاء رد نهائي، لمزيد من الإيضاحات ثم التشاور، والعدو أعلن عزمه إرسال فريق فني مختص بمستوى رفيع للقاهرة. 

وأكد النجار، أن نتنياهو يواجه ثلاث أزمات حقيقية في اجتياح رفح، وهي أزمة السكان المتكدسة، وفشل الوفد الإسرائيلي لمصر الذي ترأسه هاليفي ورفض الأخيرة التقدم في محور فيلادلفيا، والثالث الموقف الأميركي المعارض لمجازر كبيرة هناك ما أكده بايدن أمس. 

وقال إن أمام كل ما سبق، يعد التنازل الإسرائيلي نقطة تحول مهمة في المفاوضات الجارية، والمقاومة لا تزال ثابتة على مطالبها التي قدمتها في أول ورقة قبل 5 أشهر. 

وأشار المراسل إسلام بدر، إلى أن حماس قدمت خلال مفاوضتها في القاهرة سؤالين اثنين للوسطاء حول قضيتين، “الانسحاب الكامل من غزة، ووقف إطلاق النار الدائم”.

وأوضح أن الحركة تعتقد أن نصف الاتفاق الحالي ليس واضحا ويتيح للاحتلال المناورة وعليه تنتظر توضيحات حاسمة ونصوصا أكثر دقة بهذا الخصوص.

وذكر بأن إشاعة أجواء التفاؤل تتم بواسطة إعلام الاحتلال والإعلام العربي المحسوب عليه من أجل الضغط على المفاوض الفلسطيني للقبول دون تدقيق، ناقلا عن مصادر مطلعة، تأكيداتها أن الورقة الحالية تبقى أفضل من سابقاتها وأكثر جدية وتشكل أرضية يمكن البناء عليها.

تهديد أميركي

من جانبه، أشار الكاتب ياسر الزعاترة، إلى أن إدارة بايدن في حين لم تُظهر ردّة فعل قوية حيال نية المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو (وقيل غالانت وهليفي أيضا)، فقد بدأت حملة الكونغرس المحمومة ضدها.

وذكر بأن نتنياهو كان قد حثّ بايدن على "التدخل" خلال مكالمتهما أول أمس، فيما تم تفسير عدم تحرّك الأخير بمحاولة ضغط على نتنياهو لتمرير صفقة الهدنة والتبادل المُحتملة، ومعها وقبلها تنفيذ شروط مسار التطبيع المُحتمل مع السعودية، لافتا إلى أن رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، لم ينتظر، بل بدأ الحملة…".

وأشار الناشر نظام مهداوي، إلى أن نتنياهو مطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب لدى محكمة الجنايات الدولية، ولم يصدر القرار بعد لكن نتنياهو وأعضاء حكومته في استنفار شديد وتحدث نتنياهو مع بايدن كي يمنع هذا القرار.

ولفت إلى أن حجة الإدارة الأميركية أن قرار القبض على نتنياهو سيعطل اتفاق هدنة في غزة، قائلا: "لا أعرف لماذا لم تصدر المحكمة اتهامات ضد بايدن ووزير خارجيته".

ووصف الأكاديمي الدكتور سام يوسف تهديد الولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية إذا أرسلت مذكرة اعتقال إلى نتنياهو ووزرائه، بأنها "سياسة البلطجة!".

ودعا أحد المغردين، المحكمة الدولية لممارسة واجبها العدلي والأخلاقي، وألا تنصاع لاي تهديد أميركي، مؤكدا أن أميركا سوف تذل، وتخضع للحكم الذي تصدره المحكمة الدولية، وإلا فسوف تهاجم إعلاميا وتتعرض لغضب دولي لانحيازها الفاضح لإسرائيل والجرائم التي يرتكبونها معا ضد شعب فلسطين واليمن.

واستنكر سيد هندام، تهديد أعضاء الكونغرس لمحكمة الجنائيات الدولية، قائلا إن أحقر ما يمكن أن يصل إليه تدني الفرد هو تهديد القضاء بغية عدم إحقاق العدل!.

وأكد أنه بات من الضروري إعداد نظام دولي جديد بديلا عن الأمم المتحدة محفزاً للعدالة الدولية.

وقال أحمد التميمي: "لم يعد العالم يتحمل المزيد من البلطجة الأميركية"، مؤكدا أن تهديد المحكمة الدولية دليل دامغ على أن العالم بحاجة ماسة إلى قانون دولي جديد ينشئ على تعدد أقطاب القوى العالمية.

صفقة تطبيع

وإعرابا عن الغضب من مساعي تمرير صفقة تطبيع سعودي إسرائيلي، أشار الكاتب تركي الشلهوب، إلى نقل صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن التطبيع مع السعودية قد يكون الطريق الوحيد لنتنياهو لإخراج نفسه من الأزمة التي يمر بها.

وعقب قائلا: "مردوخ بن سلمان بعد أن خان أهل غزة وخان الأمة، يريد أن يكون طوق النجاة للمجرم القاتل نتنياهو، ستلعنك الأجيال إن فعلتها يا مردوخ".

وأكد وزير خارجية تونس سابقا الدكتور رفيق عبدالسلام، أن بايدن ونتنياهو بعدما توحّلت أقدامها في أرض غزة الوعرة، يريدان صفقة تطبيع مقابل انسحاب جزئي من غزة وإيقاف مؤقت للحرب.

وأضاف أن بايدن ونتنياهو يرغبان في نيل ثمن كبير وانتزاع جائزة كبرى تمكنهما من بيع نصر لجمهور دولة الاحتلال المحتقن والمحبط، وهي جر السعودية للتطبيع، بما يسمح بالتغطية على هزيمتهما في العدوان على غزة وتحويل ذلك إلى نصر سياسي ومعنوي.

وأوضح عبدالسلام، أن هذه الصفقة من شأنها أن تعطي غطاء للنظام الرسمي العربي بانتزاع مكسب عنوانه وقف العدوان، كما تعطي هدية كبيرة لنتنياهو بأنه قد جلب أرض الحرمين إلى التطبيع مع إسرائيل ومنها إمكانية جر دول إسلامية أخرى إلى المصيدة.

وأفاد بأن هذا يعني تبادلا مضمرا ومعلنا على تبادل الهدايا ومعها قبل الاحتفال، لعملية إنقاذ مشتركة ورشا متبادلة بين نتنياهو المأزوم وعرب التطبيع التائهين الضائعين.

وعلق عبدالسلام في تغريدة أخرى، على قول وزير الخارجية المصري: "لدينا رغبة في إقامة دولة فلسطينية والقضاء على دوامة العنف التي استمرت 70 عاما" قائلا: "كلهم يريدون صفقة مع نتنياهو وحماية أميركية تحت عنوان (إقامة الدولة الفلسطينية) ليسوّقوا بطولة وهمية لشعوبهم وللشارع  العربي. 

وحذر: "إذا ارتفع الخطاب حول الدولة الفلسطينية فاعلموا يقينا أنهم ذاهبون نحو مزيد من التطبيع وتسليم سراويلهم لنتنياهو"، متسائلا: "إذا الأميركان يريدون حل الدولة الفلسطينية كما يقولون، فلماذا استخدموا الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار الاعتراف بها". 

وأكد أنها لعبة متبادلة لبيع سلعة وهمية ولا وجود لها أصلا، مع تواطؤ مسبق على الغش والتحيل بين البائع والمشتري.

وأعاد المغرد أحمد، نشر تغريدة عبدالسلام، قائلا إن “على هامش المنتدى الاقتصادي في السعودية، وزراء خارجية حكام ومُلوك العربان يتاجرون بالدم الفلسطيني في غزه بذريعة إنعاش الاقتصاد؟ يريدون إبرام الصفقات من أجل حماية مستقبل نتنياهو لاستكمال التطبيع الكامل مع الكيان الإسرائيلي؟ لقد قاموا بالتعاون مع نتنياهو من أجل القضاء على المقاومة؟”

وكتب المفكر والباحث المصري الدكتور عز الدين محمود: "نتنياهو يهدد العالم إما أجتاح رفح وإما أجتاح السعودية سلميا تحت اسم التطبيع مع السعودية.. وبايدن يهدئه ويقول مهدئا إياه لا تغضب سنعطيك السعودية ببترولها والألف كيلو على شواطئ البحر الاحمر وأيضا الألف كيلو على شواطئ البحر الأحمر ناحية مصر وراجعوا خريطة إسرائيل العظمى على جوجل".

وأكد أن كلمة تطبيع كلمة خبيثة مضللة فهي تحتوي على عشرات البنود والشروط المفروضة على الدول المطبعة ومنها أوامر للأزهر وأيضا لوزارة الإعلام وتعليمات للصحف القومية وما يدرس في المدارس.

واستنكر محمود، أن دولة مارقة متهمة بجرائم ضد الإنسانية تفرض نفسها بدون وجه حق، دولة مهزومة مكروهة عالميا بأنها دولة إرهابية مجرمة تفرض نفسها لتحتل الدول، بينما أوروبا وأميركا يثور الشباب والطلاب وأساتذة الجامعات وأصحاب الرأي والفكر ضد الصهيونية العالمية بعد أن ظهرت جرائمهم أمام العالم كله وعلى وشك أن تفقد شرعيتها كدولة مجرمة إرهابية عدوة للإنسانية.

واتهمت الصحفية منى العمري، الولايات المتحدة الأميركية بأنها تهب إسرائيل سُلّما عظيما للنزول من شجرة الحرب، متسائلة: "ماذا يوجد في رفح بالنسبة لنتنياهو المصر على اجتياحها؟".

وأكدت أن نتنياهو يبحث عن صورة انتصار وموقف تاريخي كالقضاء على حماس وتحقيق النص المطلق، والولايات المتحدة في تسويتها المطروحة بين إسرائيل والسعودية، توصل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي هو ابن مؤرخ ويحسب حسابا لموقف التاريخ، بأن القضاء على حماس والنصر المطلق هو شعارات تندرج تحت إطار الأحلام والأمنيات من الشهر الثاني للحرب.

وأضاف العمري، أن الولايات المتحدة بناء على ذلك تعرض عليه التراجع عن رفح والقبول بالصفقة والانتصار أمام الإسرائيليين والعالم بأنه في عهده تمت صفقة التطبيع مع السعودية.

وقالت: "نعم المفتاح بيد نتنياهو في ظل توقعات إسرائيلية بأن رد حماس سيكون إيجابيا، وعليه تتم محاصرة نتنياهو في شتى الطرق ومن كل الجهات والإبقاء على منفذ واحد أمامه وهو طريق التسوية والتطبيع، وفي هذا إن تم انتصار كبير للدبلوماسية الأميركية وإنجاز في وقته بالنسبة لحملة بايدن الانتخابية قبيل الانتخابات الأميركية".  

وتابعت العمري: "يبقى السؤال كيف سيتمكن نتنياهو من ترويجه لأصحاب المشروع الاستيطاني الذين يتحدثون بمصطلحات أرض إسرائيل الكبرى في ائتلافه الحاكم".

بلينكن يراوغ

بدوره، علق المفكر الجزائري يحيى أبو زكريا على التواطؤ الأميركي السعودي بالقول: "أنتم طبعوا وأرقصوا، الجهاد خلق للرجال، سبحان من ينتقي من عباده رجالا وعبادا يخصهم بفضله ويضع في قلوبهم الغيرة على الدين والمستضعفين".

وأعرب المستشار قاسم حدرج، عن غضبه من استقبال حكام العرب لبلينكن في الوقت الذي يندد الشعب الأميركي بالمجازر الإسرائيلية، قائلا: "تبا لكم ولعروبتكم".

وكتب في تغريدة أخرى: "الأعراب أو الذئاب يجتمعون مع الجزار الذي جاء ليتلو على مسامعهم بأن أمن إسرائيل فوق كل اعتبار وعليكم أن تبذلوا قصارى جهودكم لخروج الصهاينة منتصرين في هذه المعركة، هذا ما أملاه عليهم سلطانهم الأميركي في الغرف السوداء فلا يغرنكم الكلام الممسوخ الذي يتفوهون به أمام الكاميرات".

وسلط الصحفي جمال سلطان، الضوء على قول بلينكن: "نبذل جهودا مع شركائنا لإنهاء الصراع في غزة، نحن نشهد أسوأ أزمة في الشرق الأوسط منذ عام 1948"، قائلا: "تخيل أن العدو يواجه أكبر تحدٍ وجودي له منذ تأسيسه، ورغم ما مر به من حروب كبيرة في 56، 67 ، 73، ثم يتساءل المتنطعون عن جدوى ما حدث وتكاليفه ؟!".

وأكد ماجد السعدون، أن وزير الخارجية الأميركي كذاب ومراوغ جاء للمنطقة لإنقاذ بايدن ليفوز بالرئاسة ولإنقاذ نتنياهو، قائلا إن دولة فلسطين بعد الفيتو الأميركي كذبة ووهم.

وبشر بأن الشعب الفلسطيني سينجح في إحباط معنويات الصهاينة وانتهاء الكيان الصهيوني، مؤكدا أن اليهود على علم بذلك وفقا للتوراة.

وكتب  الصحفي عبدالمنعم منيب: "بلينكن جاي عايز يقنع السعودية وغيرها ليقدموا حوافز لأخيه نتنياهو كي يحاول (لا حظ سيحاول ولا يضمن النتيجة) يقنع نتن يقلل قتل الفلسطينيين وتدميرهم (يقلل فقط مش يدعهم يقيموا دولة)..والحوافز المطلوبة هي تطبيع وتحالف..الخ.. هل لهذا اسم سوى (عهر أميركي صهيوني) ازاي يتجرأوا على طلب كهذا".