في ذكرى النكبة.. فلسطينيون يعلنون النفير لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على تويتر، بما حققته "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، من ردع عسكري للاحتلال الإسرائيلي وقصف مدن محتلة ردا على استهداف المدنيين في قطاع غزة.  

وأثنى مغردون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #آن_للنكبة_ألا_تستمر، #النكبة_73، #فلسطين_تنتفض وغيرها، على قدرة المقدسيين فرض إرادتهم على الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على إلغاء ترتيبات أمنية فرضها في باب العامود بالمسجد الأقصى، ودفع القضاء الإسرائيلي إلى تأجيل النظر في طرد سكان الشيخ جراح بالقدس.

وأعلن ناشطون رفضهم لاستخدام الوسم السنوي #النكبة_مستمرة للتنديد باستمرار تهجيرهم ومصادرة أرضهم وحصار غزة ومواصلة العدو القتل والاعتداء على الفلسطينيين، داعين لاستبداله بـ#آن_للنكبة_ألا_تستمر والتأكيد على عزيمة الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال ومقاومة العدوان.

وأكدوا أن الإحداثيات على الأرض تختلف اليوم عما كانت عليه طوال 73 عاما من عمر النكبة الفلسطينية التي وقعت في 15 مايو/أيار 1948، بتهجير الاحتلال الإسرائيلي مئات الآلاف من الفلسطينيين خارج ديارهم، وهدم معالم بلادهم.

وذكر الناشطون بالمجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وإبادته قرى كاملة ومحوه للجغرافيا العربية واستبدال أسماء المدن بأخرى عبرية، مؤكدين أن كل الأحداث التي تعيشها فلسطين الآن تعلن اكتفاءها بقهر وخذلان استمر 73 عاما.

كل ما سبق ذكره من انتفاضة داخلية مدعومة عسكريا من المقاومة الفلسطينية وما أسفر عنها من تطورات تحسب لصالح الفلسطينيين، بالتزامن مع انتفاضة مماثلة على حدود فلسطين مع كل من الأردن ولبنان، دفعت الناشطين للتأكيد أن الآوان قد آن لانتهاء النكبة.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا وتهجير عائلات فلسطينية منها وتسليمها لمستوطنين.

وأدى ذلك إلى بدء المقاومة الفلسطينية في الرد بقصف صواريخ على الأراضي المحتلة. ولليوم السادس تواصل طائرات الاحتلال قصف أهداف في غزة أسفرت عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.

 صمود شعبي

وقال الصحفي خير الدين الجبري: "آن للقيامة أن تقوم على المحتلين، آن لهم أن يذوقوا مما ذقنا نحن وآباؤنا وأجدادنا من قبل طوال هذه السنين، آن لعذاباتنا أن تنتهي، آن للكف أن يكسر المخرز".

وأكد الكاتب حسين يوسف أن النكبة ليست يوما، هي كل يوم استمرت فيه النكبة بآثارها الأمنية والسياسية والاجتماعية طيلة الأعوام الماضية. ليس في فلسطين وحدها، وإنما حيث كان المواطن العربي مسحوقا، قائلا: "آن الآن الأوان ليتغير كل ذلك".

واحتفى ناشطون بفشل رهان الاحتلال والأنظمة العربية على نسيان الأجيال القادمة لقضيتهم الأساسية المتمثلة في تحرير فلسطين، مشيرين إلى أن الأجيال المتعاقبة تتمسك أكثر بقضيتهم وتزداد عزائمهم على تحرير بلادهم بالعناد والمقاومة.

وقال الناشط الفلسطيني محمد فتحي حمدان: "ثلاثة وسبعون عاما ولم يشبعوا من تهجيرنا، ولكننا لا نموت، وصغيرنا لا ينسى".

وأكد السفير الجيبوتي لدى السعودية ضياء الدين بامخرمة، أن قضية فلسطين تظل ضميرا ووجدانا ووجودا، والهبة الفلسطينية نضال وبسالة وصمود حتى يستعاد الحق وينتصر السلام العادل.

وقال محمد عسلية: "73 عاما وما زلنا نقاوم ما كلت عزائمنا ولا نسينا يوما ولا فقدنا الأمل لحظة في النصر، وسنبقى أوفياء لفلسطين نفديها بأرواحنا وكل ما نملك إلى أن يأتي اليوم الذي نرفع فيه علم فلسطين في القدس والجليل وعكا وحيفا ويافا والنقب وجميع أراضي فلسطين".

المقاومة تنتصر

وأثنى ناشطون على دور المقاومة الفلسطينية، مشيرين إلى أنهم تمكنوا من بث الخوف والرعب في قلوب قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وقال الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط فراس أبو هلال: "لأول مرة منذ النكبة، يجتمع النضال الفلسطيني في كل بقعة من الوطن، وقبل يوم من الذكرى 73 لهذه النكبة تنتفض الضفة والقدس والداخل، وتقاوم غزة العدوان، ويتوجه فلسطينيو الشتات للاشتباك مع العدو بالحدود".

وأكد أن هذا الاجتماع النضالي لم يكن ليحدث لولا ربط المقاومة غزة بالقدس في قواعد الاشتباك.

وأشار الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس، إلى تخوف الاحتلال من عمليات نوعية ينفذها شبان الداخل المحتل، لأنهم أكثر معرفة بنقاط الضعف الإسرائيلية، ويعرفون ما يوجعه جيدا، مؤكدا أنه قلق عظيم لم يشهد مثله منذ النكبة.

وعددت المغردة غنوة، النجاحات التي حققها الفلسطينيون حتى الآن، ومنها إزالة السواتر الحديدية بباب العامود والصدى العالمي لقضية الشيخ جراح، ومنع اقتحام الأقصى، ورد المقاومة الذي أتى صارخا بوجه المحتل، واحتجاجات الداخل والضفة، قائلة إن المحصلة أن الفلسطيني يراكم انتصارات متتالية والاحتلال يتلقى هزائم موجعة.

فضح المطبعين

وأكد ناشطون أن ما حققه الفلسطينيون والمقاومة يعري جرائم الاحتلال ويفضح مؤيديه والمطبعين معه.

ورأى أستاذ العلوم السياسية بالكويت الدكتور عبدالله الشايجي، أن انتفاضة جميع مدن الداخل الفلسطيني في ذكرى النكبة 1948 تعري وحشية نظام الاحتلال ومناصريه والصامتين المتخاذلين.

وكتب الرسام الفلسطيني محمد قريقع: "اليوم ذكرى النكبة الفلسطينية الـ 73 والتي حدثت عام 1948 حيث هجر الشعب الفلسطيني من أراضيه على يد العصابات الصهيونية بعد تعرضه لأبشع مجازر الإبادة آنذاك، واليوم في عام 2021 تشاهدون بالصوت والصورة وبأعلى جودة إعادة للمأساة الفلسطينية، فإذا كنتم لم تروا في وقتها، اليوم ماهو عذركم؟".

 

وذكر ناشطون بمعاناتهم طوال الأعوام الماضية من جرائم الاحتلال وتعنته وقصفه لهم، ومجازره بحق الفلسطينيين، وتهجيره لهم من بيوتهم وأرضهم ومنحها للمستوطنين، مذكرين بأحداث النكبة 15 مايو/أيار  1948،  وآلامها التي يعيشونها حتى الآن.

وقال المغرد براء: إنه اليوم الذي سلبت فيه أراضينا وبيوتنا وأرواجنا، وبدأت الخلايا السرطانية تنهش في جسد الأمة وأصبح القهر هو سيد الموقف، وكانت الغمامة السوداء تحف بلادنا، وبكت علينا الأرض والحجر والشجر.

 

ولفت شهيد الشالوت، إلى أنه يوم ذكرى سرقة الأرض و التاريخ و الحياة، قائلا: "إنا منها وإنا إليها لراجعون".