بإسناد عربي.. حملة تونسية لدعم "الغنوشي" وفضح مؤامرات أبوظبي

تونس- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تضامن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مع راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، بعد هجوم بعض أعضائه عليه، بسبب موقفه من الأزمة الليبية وتهنئته لرئيس حكومة الوفاق الليبي فائز السراج، باستعادة قواته قاعدة الوطية من مليشيات اللواء المنقلب خليفة حفتر.

ودشن ناشطون وسم #غنوشي_لست_وحدك، تحدثوا خلاله عن وعيهم بأن ما يحاك ضد الرجل الذي يعتبر زعيم حركة النهضة التونسية (أكبر كتلة في البرلمان)، أمر مدبر تديره ما أسموها دول محور الشر وعلى رأسها الإمارات بهدف إعادة تونس إلى الفوضى والاستبداد، ووأد التجربة الديمقراطية فيها.

وتحدثوا عن نقل الإعلام الإماراتي للأخبار الكاذبة والتحريض على إسقاط النظام وجر تونس لانقلاب، واجتزاء مداخلات النواب خلال الجلسة العامة التي عقدها البرلمان التونسي أمس الأربعاء 3 يونيو/حزيران، للحوار حول الدبلوماسية البرلمانية.

وأسقط البرلمان بالأغلبية خلال تلك الجلسة التي تواصلت حتى صباح اليوم الخميس 4 يونيو/حزيران، مشروع لائحة تقدمت بها كتلة الحزب الدستوري الحر، تنص على ما سمته "رفض البرلمان التدخل الخارجي في ليبيا ومناهضته تشكيل قاعدة لوجستية على الأراضي التونسية".

مخطط الإمارات

وحذر ناشطون من مخطط إماراتي لتكرار السيناريو المصري عبر تمويل انتفاضه مصطنعه لإسقاط حزب النهضة الإسلامي، رابطين بين فشل مشاريعها في ليبيا وتمكن قوات الحكومة الشرعية من استعادة مناطق ومطارات استولى عليها قائد الانقلاب العسكري المدعوم إماراتيا خليفة حفتر، وبين تركيز مخططاتها للتعجيل بتنفيذ انقلاب في تونس.

وتواجه الإمارات اتهامات من شخصيات سياسية تونسية بارزة باستعداء التجربة الديمقراطية التونسية، وسعيها إلى مصادرة القرار السيادي للبلاد، من خلال ضخ كثير من الأموال بالساحة ودفع الأمور في اتجاه يشبه سيناريو الثورة المضادة في مصر عام 2013.

وتحدثت تقارير صحفية محلية وأجنبية عن مخطط الإمارات لتوجيه السياسات الداخلية والخارجية لتونس، بهدف بناء "نظام إقليمي جديد" ينسجم مع تصوراتها، من خلال وأد الديمقراطية ونشر الفوضى وتدمير أي حركة إسلامية قد تشكل تهديدا لها.

وأكد الإعلامي حسام الشوربجي أن الإمارات منذ فشل مشروعها في ليبيا، لم يتوقف دعمها لتنفيذ انقلاب في تونس، موضحا أن البداية كانت داخل البرلمان باقتراح لائحة لإنقاذ حفتر ترفض تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا.

وأكد محمود رفعت الخبير بالقانون الدولي أن ما تتعرض له #تونس هو مؤامرة كاملة الأركان وتكرار لسيناريو #مصر، "فالأمر ليس #حركة_النهضة أو #الإخوان ولكنه تجربة تونس الديمقراطية برمتها.

ولفت مصطفى شقلوف إلى أن ما أسماه محور الدكتاتورية العربية في غل ونار منذ فوز الرئيس المنتخب #قيس_سعيد، مؤكدا أن نجاح تجربة ديمقراطية حقيقية خطر عليهم!.

شرعية الصندوق

وحث ناشطون على معاقبة المخطئ من أعضاء البرلمان أو السياسيين أو حتى رئيس الجمهورية عبر صناديق الانتخاب وليس بالفوضى، مذكرين بأن الغنوشي وصل إلى رئاسة البرلمان بإرادة الشعب.  

وأشارت المغردة مريم إلى أن "تونس هي الإستثناء الوحيد، فهي تقاوم يوما بعد يوم ماضيا ديكتاتوريا، لبناء مستقبل تتشارك فيه جميع القوى السياسية الحكم"، مضيفة: "هذا البلد هو أملنا الوحيد بأن لا تبقى الديمقراطية العربية شريدة في بلادنا، إذا أخطأ الغنوشي فسنحاسبه ونعاقبه في الانتخابات فقط. لن نكرر خطأ مصر".

واختصر أبو يوسف الأمر بالقول: "#راشد_الغنوشي وصل إلى البرلمان من خلال انتخابات حرة بشهادة الكل، وإزاحته -يفترض- من خلال الصناديق الانتخابية القادمة، فالشعب التونسي هو من يقرر من خلال إرادة حرة".

ورأى فيصل علي أن الاختلاف مع الغنوشي ليس معناه إقصاءه ونبذه ومحاربته، مؤكدا على أن الاختلاف ظاهرة صحية لأن البشر ليسوا على نمط وفكر ورأي واحد. واعتبر أن من الخطأ التطرف والاستبداد وإقصاء الآخرين.

وكتب محمد: "إن أخطأ الغنوشى فحاسبوه وعاقبوه في الانتخابات القادمة ولكن لا تعطوا فرصة لقناة العربية أن تشمت فيكم وتقودكم إلى انقلاب بمباركة أسيادها في السعودية والإمارات وأرجوزاتها في بلادكم".

"إعلام الشر"

وعلى ذكر قناة العربية، فقد أثار غضب الناشطين حرص قنوات ووسائل إعلام تابعة للإمارات والسعودية ومصر منها العربية وسكاي نيوز وغيرها، على نقل فعاليات الجلسة العامة لمجلس النواب والتركيز على هجوم بعض الأعضاء على الغنوشي ومطالباتهم بسحب الثقة منه وتوجيه اتهامات له.

ولفت جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة المصريون، إلى أن موقع قناة الحرة الأميركية نشر تقريرا مصورا عن رئيس برلمان تونس أتاح فيه الفرصة لكل من يشتمونه، دون صوت واحد يدافع عنه، موضحا أن التقرير نسخة كربونية من تقارير العربية وسكاي نيوز.

وعقب قائلا: "مشكلة كبيرة أن تدير إعلاما وأنت في ضيافة كريمة للشيخ محمد بن زايد –ولي عهد أبوظبي-".

وتساءلت ثريا البهلول: "ألا تشعر هذه الدول التي تحرص على نقل مداولات مجلس النواب وتنتظر سقوط رئيسه راشد الغنوشي بالخجل وهي تنقل يوما من أيام الديمقراطية في تونس   ... وفي ظنهم أن من جاءت به صناديق الانتخابات يمكن أن يعزل بجرة قلم يخطها من يتحكم في رقاب شعبه ..".

وشككت نادية محمد في خلفيات القنوات التي نقلت أحداث البرلمان التونسي، قائلة: "عندما تنقل قناة سكاي نيوز والعربية؛ وقناة الحدث جلسة البرلمان التونسي على غير عادتهما وتسليط ضوء كبير على هذه الجلسة فاعلم أن هناك أمرا يدبر". 

الغنوشى وموسي

وأثنى ناشطون على مواقف وفكر "الغنوشي"، فيما هاجم آخرون عبير موسي النائبة عن كتلة الحزب الدستوري الحر، التي ظهرت في مقاطع الفيديو المتداولة عبر تويتر وهي ترتدي قميصا مكتوب عليه "سحب الثقة من رئيس المجلس".

وتعرف موسي بأنها عدو للإسلاميين، وترى فيهم الخطر الرئيسي وتدعو إلى محاربتهم، وعلى رأسهم حركة "النهضة" التي تتوعد أعضاءها بالزج بهم في السجون، وتتهمهم بالتآمر على الأمن القومي وتعتبرهم حركة إرهابية، ووصفتها تقارير صحفية بأنها يد الإمارات في تونس لتنفيذ أجندة للتشويش على الانتقال الديمقراطي.

وقال التميمي القعقاع: "الأستاذ راشد الغنوشي قامة سياسية ومفكر ومناضل لا يمكن أن يزايد عليه أحد أما بالنسبة لعبير موسي هي وريثة العهد البائد (حصّالة) الأموال الإماراتية أموال #عيال_شحيبر و #استخبارات_بلحة و #خفافيش_حفتر! لن تنجح الثورة المضادة في  #تونس أبدا و #الإمارات و #فرنسا يعلمون ذلك.

وقال آخرون: إن موسي تشجع دولا أخرى على العبث بأمن واستقرار وسيادة تونس، وسخروا من تعهدها بسحب الثقة من راشد الغنوشي والانقلاب على الشرعية.