#المناظرة_التلفزيونية الرئاسية بالجزائر تثير جدلا.. وهذه الأسباب

12

طباعة

مشاركة

حظيت #المناظرة_التلفزيونية بين المرشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة في الجزائر، بتغطية إعلامية واسعة، واهتمام شعبي كبير، حيث تفاعل ناشطون مع هاشتاجات أبدوا فيها  رفضهم للانتخابات، ورأوا أنه يجب إسقاطها لكونها "إعادة إنتاج للنظام السابق"، فيما أشاد بها آخرون. 

وأبدى جميع المترشحين في المناظرة التي جرت في 6 ديسمبر/كانون الأول، تفهمهم للمطالب الشعبية والاحتجاجات التي أسفرت عن استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين، هم عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، وعبد المجيد تبون المرشح الحر، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.

وفي المناظرة، طرح المرشحون برامجهم الخاصة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتصوراتهم للتعامل مع تلك الملفات، حيث جاءت قبل نحو أسبوع من موعد الاقتراع الذي سيختار فيه الجزائريون رئيسهم، بعد شغور منصب الرئاسة.

رفض الانتخابات

الفريق الرافض للانتخابات، يرى أن معظم المرشحين كانوا مسؤولين حكوميين في النظام السابق.

واستعرض عبدالرحمن مقطع فيديو لرئيس الحكومة السابق عبدالمجيد تبون، وهو يحمل الشعب الجزائري مسؤولية تمرير الأصوات المزورة، وقال: إن تزوير الانتخابات بسبب انبطاح الشعب، وقد كتب عبدالرحمن معلقا: "الشعب المنبطح سيسقط هذه الانتخابات يا سيدي".
 

وتبون من رموز نظام بوتفليقة، حيث تولى مناصب مختلفة في الدولة، ووصل إلى منصب رئيس الحكومة، وقد حاول مؤخرا أن يظهر نفسه كمعارض قديم للنظام، وقال في مؤتمر صحفي له بعد إعلان ترشحه: "تعرضت للعقاب حتى أنهم نزعوا صوري من قصر الحكومة" حيث توجد صور كل رؤساء الحكومة منذ استقلال البلاد في 1962.

وكتبت سعيدة بن عمارة تغريدة قالت فيها: "الشعب كان على حق عندما قال يتنحاو قاع وزادت عزيمته بعد هذه المناظرة الهزلية".

دون التوقعات

وقد أثارت المناظرة استياء عدد من الجزائرين ورأوا أنها أتت دون التوقعات في عرض البرامج الانتخابية التي يحتاجها المواطن الجزائري.

وكتبت نينا أن المناظرة نمطية ولم تأت بحجم التوقعات عن مناظرة تلفزيونية رئاسية، وقالت: "لما تقولوا مناظرة تلفزيونية تحملوا مسؤوليتكم وارتقوا للمستوى".

وكتبت  أميمة أن الأسئلة لم تتناول القضايا المهمة والسياسة الخارجية وكانت سطحية، وقالت: "حتى الأسئلة الخاصة بالسياسة الخارجية كارثة كبرى".

في ذات السياق قال مغرد آخر: إنه "حتى المناظرات في الجزائر ليست كالمناظرات". 

ورأى الفنان الغنائي الذي يسمي نفسه بي أم دي، أن المناظرة لم تحمل وجهات نظر مختلفة من قبل المرشحين، وذهب المتناظرون بنفس الاتجاه، وبالتالي لم تحمل مفهوم المناظرة، وقال الكاتب: أكيد مش راح تكون مناظرة، لأنه كامل عندهم نفس الاتجاه.

في ذات السياق كتب نور الدين بو نيمورا، تغريدة قال فيها: "بدون تصادم المرشحين في عرض البرامج والأفكار، ليست مناظرة بل مساءلة".

من جانبه كتب البومباردي تغريدة ساخرة أيضا قال فيها: "جو رومانسي عاشه المترشحون مع بعضهم البعض".