#قيس_سعيد.. هل زادت مناظرة تونس من حظوظه بانتخابات الرئاسة؟

تونس- الاستقلال | منذ ٦ أعوام

12

طباعة

مشاركة

زادت المناظرة الرئاسية بين المرشحين المتنافسين في تونس، نبيل القروي، وقيس سعيّد، من شعبية الأخير، على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر ما ظهر في هاشتاج حمل اسمه وأشاد بإجابته الواضحة والصريحة بشأن قضايا مصيرية ومهمة.

وتشهد تونس معركة ديمقراطية يخوضها مرشحا الرئاسة التونسية، الأستاذ الجامعي في القانون الدستوري قيس سعيّد، ورجل الأعمال الليبرالي نبيل القروي، اللذين كانا أبرز الفائزين بالمرحلة الأولى من الانتخابات التونسية، إذ يتوجه التونسيون يوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.

وكان المرشحان الرئاسيان، قد تواجها في مناظرة تلفزيونية مساء الجمعة 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دامت لساعتين، أجابا خلالها على أسئلة عدة، تناول بعضها قضية الأمن القومي والسياسة الخارجية، وصلاحيات رئيس الجمهورية، وطبيعة علاقته بالسلطتين التشريعية والتنفيذية، والشأن العام، ووعود أول 99 يوم من الرئاسة، 

وعقب المناظرة انطلق هاشتاج مؤيد لمرشح الرئاسة المحافظ قيس سعيّد، الذي يبدو أنه استطاع إقناع جمهور واسع بتصوره الذي قدمه أثناء المناظرة وبإجاباته التي قال ناشطون إنها مقنعة وواضحة، بينما بدا خصمه متوترا ومترددا.

يذكر أن محكمة التعقيب في تونس قررت، الأربعاء الماضي، الإفراج عن المرشح الفائز في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية عن حزب “قلب تونس”، نبيل القروي، إذ جرى إيقافه من قبل محكمة الاستئناف بتونس في 23 أغسطس/آب 2019، على ذمة قضية غسل وتبييض الأموال.

جمع كل التوجهات 

وفي ذلك، نقل الإعلامي المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي، مكرم كلاش، صورة لمسيرة مؤيدة لقيس سعيّد في شارع الحبيب بورقيبة، كتب عليها معلقا: "مسيرة دعم قيس سعيّد من قلب شارع الحبيب بورقيبة بتونس، جمعت كل التوجهات الفكرية التونسية من إسلاميين ويساريين وليبراليين وقوميين".

وتعبيرا عن ارتياحه بنتائج المناظرة، كتب سيف الهيتي: "على قيس سعيّد بعد مناظرة اليوم أن يشكر القاضي الذي أخرج نبيل القروي من السجن".

وكان المرشح قيس سعيّد قد أعلن عدم قيامه بحملة انتخابية للدور الثاني وذلك لأسباب أخلاقية، وقال إن قراره هذا يأتي ضمانا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص الذي يجب أن يشمل أيضا الوسائل المتاحة لكلا المرشحين.

ارتياح ديمقراطي

لم يكن ارتياح الكثيرين مقتصرا على مرشح رئاسي بعينه، بل شمل التعبير عن الحالة الديمقراطية التي وصلت إليها تونس، في وقت تعثرت فيها الديمقراطيات في عدد من دول الربيع العربي، وما زال بعضها يشهد حراكا حتى اليوم.

وكتب السفير الجيبوتي لدى السعودية ضياء الدين بامخرمة: "كانت المناظرة بين المرشحين الرئاسيين في #تونس دليل على أن #تونس_تختار الاتجاه الصحيح نحو ديمقراطية فاعلة لخلق مؤسسات وطنية خادمة للمجتمع، كما أعجبت كثيرا باللغة الراقية للمرشح الرئاسي التونسي #قيس_سعيّد وإلمامه بالقانون والدستور".

الصحفي فادي القاضي كتب تغريدة أبدى فيها احترامه لموقف قيس سعيّد الذي صرح فيه أن ينأى بنفسه عن رفع قضايا ضد الإعلام.

من جانبها أشادت الإعلامية مريم البسام بالمناظرة كمظهر من مظاهر الحضارة والديمقراطية، وانتقدت "الصمت الانتخابي" المستمر في دول الجوار "حتى يموت الزعيم".

التطبيع مع إسرائيل

وفي حديثه عن السياسة الخارجية صرح قيس سعيّد بأن التطبيع مع إسرائيل خيانة عظمى، وقال: يجب أن يحاكم كل من يطبع من كيان شرد ونكل شعبا بأكمله".

وتابع: أن مفردة التطبيع ليست التوصيف الصحيح للعلاقة مع إسرائيل، بل التوصيف السليم هو "الخيانة، فمد جسور العلاقة مع الكيان الصهيوني ليس الوضع الطبيعي لذلك الكيان".

بينما قال القروي: إن تونس ستتبنى موقف فلسطين بشكل دائم في صراعها مع إسرائيل، لافتا إلى صداقته الشخصية بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال: إنه مع قانون يجرّم التطبيع مع إسرائيل، لكنه بدا متوترا ومترددا في إجابته.

وفي هذا الشأن كتب حسام الشوربجي تغريدة قال فيها: "التطبيع خيانة عظمى ويجب أن يحاكم كل من يطبع مع كيان شرّد ونكّل شعبا كاملا".

رجوح الكفة

بدورها قالت الإعلامية المصرية دينا زكريا: إن قيس سعيّد يذكرها بمعان قالها قبله الرئيس محمد مرسي.

وأشارت مريم بلعالية: أن قيس سعيّد يتبنى تصورا عقلانيا ويقدم خطابا عقلانيا وتساءلت: "من سيكون مقنعا أكثر قلب تونس أم عقلها؟ في إشارة إلى المرشحين الرئاسيين، نبيل القروي عن حزب "قلب تونس" وقيس سعيّد المرشح المستقل.

ونالت طريقة كلام قيس سعيّد واعتماده على اللغة العربية الفصحى، إعجاب مجموعة من المتابعين، في الوقت الذي اعتمد فيه القروي على التحدث بالدارجة التونسية.

كما حظيت المناظرة بمتابعة عربية واسعة، وهو ما أكدته تعليقات المتابعين العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أجمعوا أيضا على تفوُق المرشح قيس سعيّد خلال المناظرة التي جمعته بالقروي.