#نازلين_الجمعة_ليه.. مصريون: هذه أسباب الحشد للتظاهر ضد السيسي

12

طباعة

مشاركة

تواصلت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر للنزول إلى الشارع مجدّداً، بعد مطالبة الفنان والمقاول محمد علي رئيس النظام عبد الفتاح السيسي بإعلان تنحّيه عن السلطة في موعد أقصاه اليوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول، أو مواجهة المظاهرات، يوم الجمعة عند الساعة السابعة مساءً، مناشداً ضباط الجيش والشرطة بالمشاركة.

وأطلق ناشطون مصريون هاشتاج #نازلين_الجمعة_ليه؟، وذلك للتأكيد على وجود أسباب كثيرة تستدعي النزول للشارع وأبرزها فساد النخبة الحاكمة، وسط توسُّع دائرة المعارضين لنظام السيسي بعد انضمام رموز مصرية معروفة للحراك الجديد، ما يقلق نظام السيسي الذي استنفر آلاته الإعلامية والإلكترونية والميدانية تحسبًا لدعوة التظاهر.

وكان محمد علي، الذي عمل مقاولاً لدى الجيش المصري، قد دعا إلى التصعيد ضد السيسي ونقل الخطاب إلى المرحلة العملية، بعد أن أمضى أياماً عدة في كشف الفساد الذي يُمارسه السيسي وضباط من منتسبي المؤسسة العسكرية. 

وكان السيسي قد اعترف في مؤتمر للشباب قبل أيام أنه يبني قصوراً رئاسية وأنه سيبني المزيد والمزيد، حد قوله، وبرّر  بناء تلك القصور بأنها لن تكون ملكه، لكن ذلك الاعتراف تسبّب بغضب الكثيرين الذين انتقدوا بناء القصور في وقت تُعاني مصر من شحة في قطاع الصحة والتعليم والبنية التحتية.

استعادة جيش مصر

واستغرب الإعلامي المصري أحمد منصور ما وصل إليه وضع جيش مصر، حيث قال على حسابه في تويتر "هل يرضيكم ما آل إليه وضع الجيش المصرى أكبر جيوش العرب فى عهد #السيسى؟ كبار الضباط ينهبون المليارات والجنود يبيعون طماطم وخيار وباذنجان؟ هل يمكن لجيش الطماطم والخيار والباذنجان أن يحمي مصر إذا تعرّضت إلى عدوان؟".

كذلك توجّه عدد من المغرِّدين برسائل إلى الجيش، معتبرين أنّ المظاهرات المرتقبة هي من أجل إنقاذهم من الوضع المتردّي الذي يعيشونه تحت قيادة السيسي.

 

ضدّ الفساد 

وأجاب عدد كبير من المغرّدين كلّ بطريقته عن سؤال #نازلين_الجمعة_ليه؟، وكان جُلُّها بين مقارنة الوضع الذي يعيشه الشعب من فقر وانعدام للخدمات الأساسية وتراجع في مستوى الصحة والتعليم، وبين إنفاق السيسي على عدد من القصور التي اعترف ببنائها وتشييدها بعد فضح محمد علي له. 

وجمّع الإعلامي المصري أسامة جاويش مجموعة من الأسباب التي دفعت المصريين للتفكير في النزول إلى الشارع من جديد يوم الجمعة، بعد 5 سنوات من حكم السيسي.

وبالحديث عن نقطة الديون، أعلن البنك المركزي المصري في 22 مايو/أيار 2019 ارتفاع إجمالي الدين العام المحلي للبلاد بنسبة 20.25% على أساس سنوي، إلى 4.108 تريليونات جنيه (241.9 مليار دولار) مع نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي. كما زاد الدين الخارجي للبلاد 16.6% على أساس سنوي إلى نحو 96.6 مليار دولار. وتقول الأرقام إن الديون تصاعدت خلال السنوات العشر الأخيرة بوتيرة لم تشهدها مصر على مدار القرن العشرين.

واستذكر أحد المغرّدين حادثة محطة قطار مصر، والذي راح ضحيتها عشرات المصريين، مقارناً بين الإنفاق على تشييد القصور وإصلاح سكك الحديد.

 

أما لينا فعزت سبب اعتزامها النزول يوم الجمعة إلى ما وصل له وضع التعليم في مصر، الذي ازداد ترديا بعد وصول السيسي لسدة الحكم عام 2013 عبر الانقلاب.

أما حساب "أحدهم" فنشر صوراً تقارن بين حالات الفقر المدقع التي يعيشها المصريون والثراء الفاحش الذي يعيشه أقلية منهم.

اتساع دائرة الرفض  

وأعلن العالم المصري بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، عصام حجي، دعمه وتأييده لدعوة محمد علي، مؤكدًا أن حقيقة وواقع الفساد أكثر بكثير، وطالب السيسي بالرحيل دون التسبب في مزيد من الخسائر.

وأضاف حجّي في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ محمد علي بتعليمه "المتواضع" أفضل بكثير من العلماء والأكاديميين الصامتين في الداخل والخارج، لأن العلم الذي لا يُغير الواقع ليس له قيمة، حسب تعبيره.

كما نشر الناشط السيناوي مسعد أبو فجر مقطع فيديو جديد بثه على صفحته في "فيسبوك" قال فيه إن "عبد الفتاح السيسي وابنه محمود يحصلان على 15 مليون دولار جرّاء أنشطة تهريب البضائع من سيناء إلى قطاع غزة.

وكشف أبو فجر  أن النظام المصري يأتي بمحكومين جنائياً ليشاركوا معه في عمليات بسيناء، ثم يتخلص منهم أو يعيدهم للسجون.
 

وأعلن السيسي الذي كان وزيراً للدفاع في صيف 2013، الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، ودافع عقِب وصوله للسلطة في 2014 عن دور الجيش كمؤسسة وطنية في بناء الدولة، وإقامة مشروعات قال إنها ضخمة وغير مسبوقة، فضلاً عن إنقاذ البلاد من الانهيار، وهو ما دحضه علي وعدد من الناشطين عبر معلومات وأرقام ووقائع حديثة.