#تفويضكم_لعنة.. ناشطون لمؤيدي السيسي: دماء الأطهار في رقابكم

القاهرة - الاستقلال | 5 years ago

12

طباعة

مشاركة

أعرب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم في الذكرى السادسة لتفويض بعض المصريين لعبدالفتاح السيسي، حين كان وزيرا للدفاع لقتل الثوار الرافضين للانقلاب العسكري، المتمسكين بشرعية الرئيس الراحل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب لمصر.

وعدد الناشطون عبر وسمي "#تفويضكم_لعنة، #دمائهم_لم_تجف جرائم السيسي المستمرة بحق الشعب المصري حتى الآن، مؤكدين أن تبعات التفويض لم تقتصر على قتل الثوار فقط وإنما طالت قمع وإذلال وانتهاك حقوق وقتل الداعمين للانقلاب العسكري أيضا.

وخصص الناشطون تغريداتهم لسرد الانتهاكات التي قام بها العسكر "جيش وشرطة" في مصر بدعوى "التفويض". 

وذكر صاحب حساب "صدى الثورة" أنه "زي النهاردة من 6 سنين، السيسي بدأ يقتل عشرات الآلاف من شباب مصر علشان كانوا بيدفعوا عن الحق والديمقراطية".

وأوضح وليد الزقناوي، أنه من مساء 26 يوليو/تموز 2013 وحتى السابعة والنصف من صباح يوم 27، ولنحو 10 ساعات كاملة استطاع المتظاهرون صد تحركات الجيش والشرطة والبلطجية الذين أطلق عليهم السيسي "الشرفاء الأمناء"، فسقط الشهيد الأول لتلك الذكرى الأكثر قسوة في تاريخ مصر في الواحدة والنصف صباح السبت".

وأضاف: "زادت أعداد الشهداء بالعشرات بين السادسة والسابعة صباحا بعدما حاولت قوات الجيش والشرطة الانسحاب بعدما انهكها صمود الثوار وأنصار التحالف من جهة النزول من كوبري أكتوبر متوسطين مركز المؤامرات وجامعة الأزهر".

انتهاك المساجد

وقالت المغردة لولا علي: "في مثل هذا اليوم عام ٢٠١٣ ارتكب الانقلاب مذبحة القائد إبراهيم والتى استمرت ١٢ساعة، حيث ألقوا على المتظاهرين الرصاص الحى المباشر".

وأشارت إلى محاصرة المصلين داخل المسجد من نساء وأطفال وشيوخ تحت التهديد والغاز الخانق، لافتة إلى استخدم الانقلابيين البلطجية لترويع المصلين داخل مسجد القائد إبراهيم.

وعددت "لولا علي" المساجد التي انتهكها الانقلابيون: "رابعة، الإيمان، القائد إبراهيم مذبحة مسجد القائد"، مذكّرة بأن مذبحة القائد إبراهيم كانت بداية مذابح استشهد فيها المئات واعتقل فيها العشرات، وكان يوسف عبد القادر خفاجة أول طفل شهيد ارتقى فى مذبحة مسجد القائد إبراهيم منذ ست سنوات.

وقالت، إن مسجد القائد إبراهيم كان منارة ربانية لأهل الاسكندرية ومنذ المذبحة تحول إلى شبه مهجور، مذكرة بقول الله تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا".

وأوضح سامي محسن، أن قوات أمن الانقلاب حاصرت الرجال والنساء والأطفال داخل المسجد ثم حدثت المجزرة بدعوى الإرهاب المحتمل والتفويض بقتل الأبرياء بغير حق.

وذكرت شمس النهار، أن قوات أمن الانقلاب ألقت القبض على 84 من المصليين بمسجد القائد إبراهيم بعد الاعتداء عليهم وحصارهم، مستطردة: "إذا سأل عن العدل فقل مات عمر.. وللأسف لسه باقي الظالم واللي معاه".

خيانات العسكر

ووصفت الناشطة سماح، العسكر بالخونة القتلة، موضحة أن "النظام الفاجر بدأ تفويضه ومعركته بالدبابات ولما ما عرفش ينهيها بالتركيع والمفاوضات نهاها على المشانق وإطلاق الرصاصات".

ودعت قائلة: "يارب عليك بمن انتهك دماء المصريين"، لافتة إلى أن مذبحة المنصة أيضا راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و4500 مصاب، ولم يستطع يومها المصلون إكمال صلاة التراويح فرحل من استطاع عن المكان والباقي حوصروا حتى قبض عليهم".

وبنفس الكلمات، وصفت المغردة رغد، العسكر، قائلة: "العسكر خاين.. العسكر قاتل"، مؤكدة أن "الشعب لن ينسى هذه المجازر وسيأتي يوم يتم فيه القصاص".

وقالت هدى عز: "ذكرى التفويض لما السيسي حوّل الشعب لبلطجية، العسكر قتل الأبرياء.. العسكر قتل الأبرياء.. تفويض الدم.. تفويض العار.. دماء الشهداء لن تسقط بالتقادم.. يوما ما سننتقم.. اللهم عجل بهلاك السيسي وعصابته".

ونشر صاحب حساب "عبق اليرموك" أبياتا من الشعر قال فيها: " أتظن بفعلك المجنون يا عربيد أن تقتل الحق أو للجنود تبيد.. إن الجنود إذا قتلت واحدا توالى الجنود إلى الميدان كسيل الماء.. لا يجف النبع ولا يحيد.. أو إن ألمّ من على أرض الوطن تناثر الأشلاء".

وأضاف: "وسالت  دماء الأبرياء وذرفت دموع من عيون كانت تطالع كل دم يتدفق باختناق.. كيف لي أن أوقف شلال الدماء".

وأشارت "حبيبة الرحمن" إلى أن اليوم هو ذكرى ظهور الوجه الحقيقي للعسكر، قائلة: إن "الرصاص الحي عقوبة للمصلين".

ووصفت ما حدث بأنه "إجرام"، مؤكدة أن "لعنة دماء الشهداء تطارد القتلة".

وقالت نجوان، إن التفويض لم يكن فقط لقتل المعارضين، بل طال الجميع حتى من فوضوه ليقتل أبناء شعبهم، فأصبح الجميع مستباحا، مضيفة: "تفويض ملعون وبداية مذابح استشهد فيها المئات واعتقل فيها العشرات".

لعنة التفويض

وأكدت الناشطة "أمة الله"، أن الديان لا يموت، ولن يمحو أثره إلا أن تتوبوا إلى الله وتقفوا في صف إخوانكم تذودوا عن الحق بأرواحكم، مضيفة: "تفويض الدم ومن اقترف إثما فقد أحاط به يوم الدين".

وتابعت: "#تفويضكم_لعنة ونحن نفوض الأمر فيكم وفي #السيسي إلى الله".

وقال محمد أحمد: "فوّضوا القاتل فى قتل أخوانهم.. هذا ما فعله أهل بلادنا بنا"، متسائلا: "كم من أطفال يُتِمت بسبب هذا التفويض؟"

واستطرد: "لا ننسى الدماء ولا الدموع.. صرخات النساء فى ذاك اليوم تقلقني من منامي".

وقالت صاحبة حساب "النفس اللوامة": إن "#تفويضكم_لعنة ودماء الأطهار في رقابكم.. ألا لعنة الله على الظالمين".

وكتبت صاحبة حساب "حفيدة البنا" قائلة: "لعنة على المفوضين والمفوضات الأحياء منهم والأموات.. تفويضكم يقتلنا يوما بعد يوم.. سيظل تفويضكم عارا ولعنة عليكم وعلى من فوضتموه..! وستظل إشارة رابعة تهزكم وترعبكم وتذكركم بجرائمكم وانعدام إنسانيتكم!.. دماء شهدائنا لعنة على كل من فوّض وأيّد وسكت ورضي".

وقالت ماريا: "اغضب فإن ركعت اليوم سوف تظل تركع آلاف السنين اغضب.. اغضب فدينك مثل عرضك ينتهك.. الثورة حق ودين والنصر أغنية.. الثورة للجدعان".

يشار إلى أن السيسي طالب في  24 يوليو / تموز 2013، الشعب المصري بالنزول إلى الشوارع، يوم الجمعة 26 من الشهر ذاته، لمنح الجيش والشرطة تفويضا شعبيا لمواجهة ما أسماه "إرهاب محتمل".

يومها نزل الميادين مؤيدون يرفعون صورة السيسي، عدتهم وسائل إعلام مؤيدة له وقتها "ملايين"، في مقابل حشود مضادة في ميادين أخرى، وفق تقديرات معارضة، كانت تعترض على الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا من منصبه قبلها بنحو 3 أسابيع.