"#خاوة_خاوة".. هكذا تفاعل ناشطون عرب مع فوز منتخب الجزائر

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج #خاوة_خاوة (إخوة إخوة) للتعبير عن مساندتهم للمنتخب الجزائري، بعد وصوله إلى نهائي كأس أمم إفريقيا. المساندة الشعبية العربية لـ"محاربي الصحراء" جاءت رغم توتر العلاقات بين الجزائر وبعض الأنظمة الحاكمة.

وتمكّن المنتخب الجزائري لكرة القدم من قطع تذكرة العبور لنهائي كأس أمم إفريقيا، المنظم في مصر في الفترة من 21 يونيو/ حزيران الماضي وحتى 19 يوليو/ تموز الجاري، بعدما تغلبوا على منتخب نيجيريا بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة.

وفجّر فوز "محاربي الصحراء" موجة فرح عارمة تجاوزت الجزائر، لتشمل عدد من الدول العربية، وخاصّة البلدان المجاورة للجزائر، المغرب وتونس.

اهتمام واسع

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة من مقاهي داخل عدد من المدن المغربية للحظات الأخيرة من مباراة الجزائر ونيجيريا، والفرحة العارمة التي رافقت هدف اللاعب الدولي رياض محرز من ضربة مخالفة مباشرة.

وغرّد الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر محتفلا بفوز الجزائر، قائلا: "مبارك للجزائر تأهل منتخبها لكرة القدم إلى نهائي كأس إفريقيا. فرحة عارمة في المغرب. جمال بلماضي يقطع مع إخفاقات الماضي ويصنع جمال الحاضر. الكأس جزائرية إن شاء الله" .


ونشر علي لوروا، مقطعا مصوّرا من أحد المقاهي خلال المباراة معلّقا: "هذا المشهد ليس في الجزائر، هذا المشهد بمدينة الدار البيضاء".

من جهتها، كتبت الصحفية المغربية اعتماد سلام، على حسابها في "تويتر" قائلة: "تتعالى صيحات المغاربة في المقاهي فرحا بكل هجوم أو هدف للمنتخب الجزائري، وكأنها صيحات الجزائريين في مقهى في شارع ديدوش مراد أو ساحة موريس أودان في الجزائر العاصمة.. هل هناك رسائل حب أجمل من هذه؟"


أمّا إدريس الكاكي والذي أرفق علمي المغرب والجزائر باسمه على "تويتر" كتب قائلا: "فرحة كبيرة كأن المغرب هو الذي فاز. سبحان الله إحساس غير طبيعي. مهما حاول الصهاينة والغرب تفرقتنا فالإحساس بالإخوة والقرابة مع الشعبين الجزائري والمغربي إحساس فريد من نوعه؛ اختلاط لغة ودم وعرق ودين مستحيل تفرقتنا، أحبكم محاربي الصحراء".


واتفق الصحفي جمال العبياد مع إدريس كاكي، حيث قال: "هذا الدعم المغربي الكبير للمنتخب الجزائري دليل آخر على فشل كل محاولات زرع بذور الحقد والكراهية بين الشعبين".


وقبل أيام رفع مغاربة وجزائريون أعلام بلديهما وتبادلو التحايا من على طرفي الحدود الفاصلة بين البلدين والتي لا تزال مغلقة منذ العام 1994، وانتشرت مقاطع فيديو  للحادثة قوبلت بتعليقات مؤكّدة على وحدة الشعبين.
 

 

سعادة رغم الخسارة

قبل أقل من ساعة واحدة على انطلاق مباراة الجزائر، انتهت مباراة تونس والسينغال بخسارة المنتخب التونسي بهدف مقابل صفر، في مباراة استمرت 120 دقيقة بعد نهاية وقتها الأصلي بالتعادل السلبي.

هذه النتيجة السلبية لم تمنع التونسيين من متابعة مباراة الجزائر، والتعبير عن سعادتهم بالفوز ووصول الفريق الأخضر للنهائي، حتى إن عدد من شوارع البلاد ازدحمت بالمحتفلين بالفوز .

حيث كتبت فاطمة على حسابها: "من  سمى الكرة أفيونا لم يكن مخطئا، من قليل كنا مقهورين على تونس كأنها آخر مباراة في عمر منتخبنا، والآن سنطير بالفرح للجزائر ". 

 

أما الناشط محمد بن حصير، فكتب تعليقا على خسارة تونس، بالقول: "لا تحزني يا تونس فالجزائر سترفع رأسكم الليلة". 

 

من جهتها، كتب حساب "إيمو الجزائري" داعيا الجماهير الجزائرية إلى حمل العلم التونسي برفقة الجزائري في نهائي كأس الأمم، وقال: "نتمنى من الجماهير الجزائرية اللي رح تحضر النهائي يكون حاضر معاها علم تونس بالزيادة على علم فلسطين، لأنه فرحتنا وحدة، وتونس ما خرجتش لا زالت تلعب في البطولة".


ووجه عبدالمهيمن، رسالة لحكام الدول العربية، بعد الرسائل التي أرسلتها الجماهير الرياضية من مدارج الملاعب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "بعد كل هذا، فوز الجزائر، نوايا لوبين بفرنسا، وهتاف الجزائريين لفلسطين وأبو تريكة ووقوف الجماهير العربية إلى جانب المنتخب الجزائري وخاصة الشعب المغربي الشقيق، الآن على أطراف كثيرة إعادة ترتيب نواياهم المتذبذبة، أما الشعوب فقد سجل الماضي و الحاضر أنها خاوة خاوة".