حرض وشمت في قتل مصريين.. هكذا استقبل ضحايا تصريحات ياسر رزق نبأ وفاته

12

طباعة

مشاركة

عادى ثورة 25 يناير، وروج لتوريث السلطة لجمال ابن رئيس النظام الأسبق حسني مبارك، ودعم الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي.

تلك المواقف وغيرها عددها ناشطون وكتاب وإعلاميون على تويتر للكاتب الصحفي ياسر رزق، بعد إعلان وفاته في 26 يناير/كانون الثاني 2022، متأثرا بإصابته بأزمة قلبية.

وأشاروا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #ياسر_رزق، إلى أن الأخير كان مقربا من المجلس العسكري، والقصر الرئاسي، وانفرد بأول لقاء صحفي مطول مع رئيس الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي عقب انقلابه على مرسي، وكان مستشارا إعلاميا له.

ولفت الناشطون إلى أن رزق دعا للتخلص من رافضي الانقلاب وحرض وشمت في كل مظلوم وضحية، وكان من أكبر داعمي ومبرري جرائم الظلمة والخونة والفاسدين، ودعم بيع مصر وثرواتها، وكان بوقا للعسكر وسخر قلمه للكذب والافتراء على الإخوان ومرسي، وفق تعبيرهم.

ووصفوه بعراب الاستبداد، وعدو الثورة والثوار، والمتلون، مشيرين إلى أنه سخر جريدة أخبار اليوم لمحاربة الثوار، والترويج لسياسات العسكر، والتمهيد للقوانين التي أقرت لتعسيف الشعب المصري وملاحقته.

ياسر رزق، كان رئيس تحرير "أخبار اليوم" ورئيس مجلس الإدارة السابق، أصدر قبل أيام من وفاته كتابه "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، زاعما أنه يتضمن رصدا دقيقا لأحداث اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى أحداث 30 يونيو 2013.

كان الحديث عن الكتاب مثار سخرية بين الناشطين على تويتر، إذ أكدوا أن رزق ليس شاهدا يعتد بشهادته حتى ينشر كتابا يوثق فيه الأحداث، متوقعين أنه موثق وفق الرواية العسكرية التي تفرضها السلطة على الشعب عبر كل الأبواق الإعلامية التي كان الرجل ومؤسسته أحدها.

ولد رزق عام 1965، وبدأ حياته المهنية في مؤسسة أخبار اليوم الحكومية، وكان محررا عسكريا ثم مندوبا للصحيفة في رئاسة الجمهورية حتى 2005، وتولى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، قبل أن يعود لمؤسسته الأولى رئيسا لمجلس الإدارة والتحرير.

انتقل إلى الصحافة الخاصة بعدما اختاره مجلس أمناء مؤسسة "المصري اليوم"، عام 2012، رئيسا لتحرير صحيفتها.

وبرز اسمه في تسريبات صوتية تعود إلى عام 2013 يطلب فيها السيسي منه إبان تواجده في "المصري اليوم"، تبني موقف يدعم تحصينه إذا ترشح للرئاسة ولم ينجح.

بوق الاستبداد

ونعت ناشطون رزق بأوصاف كثيرة، وأعربوا عن ارتياحهم لوفاته وسقوط كل المعادين للثورة المصرية والمؤيدين لحكم العسكر واحدا تلو الآخر، واستذكروا استخدامه لجريدة أخبار اليوم منبرا لمهاجمتهم وأعلنوا خصومتهم له في الدنيا والآخرة.

الصحفي والباحث محمد المختار خليل، رأى أن أعداء الديمقراطية خسروا أحد أبواقهم.

وكتب الصحفي أحمد عبدالجواد: "يأبى شهر يناير إلا أن يأتي بكل خير، وفاة ياسر رزق أحد أحقر أبواق الانقلاب ليلحق بوائل الإبراشي وتهاني الجبالي، وفي انتظار إبراهيم عيسى للحاق بهم".

المحامي والحقوقي جمال عيد، قال: "انا مش ناسى إن جريدة أخبار اليوم خلال تولي ياسر رزق مجلس إدارتها شتمتني كتير، وتحولت لمنبر يهاجم داعمي يناير ويشتم الحقوقيين المستقلين، أنا مش مسامح".

الناشط أحمد البقري، وصف رزق، بأنه "عراب الاستبداد وأحد أشد المدافعين عن #العسكر وعدو لثورة #يناير..".

روج للعسكر

ولم ينكر الناشطون على رزق مهاراته الصحفية، لكنهم أكدوا أنه استخدمها في النفاق وتدليس الحقائق ومجاراة العسكر والترويج لحكمهم ومعاداة ثورة يناير.

وكتب الإعلامي أسامة جاويش: "كان أشطرهم في النفاق وأمهرهم في الكذب حمل على عاتقه الترويج للمجرم #السيسى، هاجم ثورة يناير وكان من أشد أعدائها، نافق مبارك ودعم نجله جمال ثم هاجمهم روج الأكاذيب، وشوه التاريخ ودعم تعديل الدستور، اليوم توقف قلبه ولم يبق له إلا عمله وكتاباته".

ونشر الكاتب محمد الوليدي، صورة لرزق يصافح السيسي، قائلا عنه: "كان أشدهم كفرا.. كان هو الذي يجمل لهم الطاغوت ويصنع لهم فكر الخطيئة فيرددون خلفه كالببغاوات، شق أنهار دم ودموع لم يتوقف حتى يومنا هذا".

وأضاف عن رزق: "طالب بقانون لاجتثاث الإخوان ونفذ! قال وأعد وكتب واشترك في ظلم اهتزت له السماوات وسيجد كل ما فعل حاضرا بين أعدل العادلين. لا سامحك الله".

وأشارت ناديا المجد، إلى أن رزق كان ضمن المتلونين قبل وبعد ثورة يناير وكان يدعو لاجتثاث #الإخوان وقد نعته القوات المسلحة.

كتاب "منافق"

وسخر ناشطون من كتابة عن ثورة يناير ومفارقة وفاته في يوم ذكراها.

وأشار الناشط الحقوقي أسامة رشدي، إلى أن رزق أصدر قبل أيام كتابا بعنوان "سنوات الخماسين ويناير الأليم"، اعتبر فيه ثورة يناير مؤامرة وشاء الله أن تكون نهايته يوم 25 يناير، قائلا: "لا شماتة في الموت لأننا جميعا ميتون ولكل من تآمر وهلل وبرر سفك الدماء الحرام طمعا في الدنيا نهاية قريبة فلا تتعجلوا".

ودعا اليوتيوبر عبدالله الشريف: "اللهم إن #ياسر_رزق قد انقضى أجله وظل ها هنا كتابه، فاللهم إن كان زورا فاجعله جليسه في قبره إلى يوم يبعثون، ولا تقطع عنه مثقالا من ضلالاته الجارية، واجعلها بميزانه إلى آخر ورقاته فناء، واكفنا شر الذكور النواعم الذين يخجلون من حمدك جهرا حين هلاك المجرمين، اللهم آمين".

وصنف معتز زاهر ياسر رزق ضمن فئة "المعرضين الكبار"، قائلا: "يعني زيه زي كائن اللميس والأخوان أديب ومتمحور المصطفى بكري"، وفق وصفه.

وأشار إلى أنه أصدر كتابا جديدا بكمية ضخمة من الكذب والنفاق والتزوير والتعريض، وكان حفل توقيعه يوم الإثنين القادم (31 يناير/كانون الثاني 2022).

"هلك الكاذب"

وذكر ناشطون بحديث رزق عن الإخوان وتحريضه عليهم وعلى كل المناهضين للانقلاب العسكري، إذ قال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: "مات أخطر الصحفيين وأسوأهم، مات من كان يدعو لاستئصال المناهضين للانقلاب".

البرلماني السابق ياسر حسانين، قال: "هلك الكاذب الصحفي مسيلمة رزق الشيطان.. اللهم إني خصيمه ففي عنقه بعض دم ولدي فعامله يا رب بعدلك وعندك تجتمع الخصوم".

وتساءل: "هل ينفع ياسر رزق نفاقه وكذبه وافتراؤه على الأبرياء؟ هل ينفع السيسي نفسه فضلا على أن ينفع الكذاب الأشر".

وكتب أستاذ الإعلام السياسي أحمد بن راشد بن سعيد: "هلك، الأربعاء، ياسر رزق، أحد أبرز أبواق الانقلاب في مصر، الذي افترى كثيرا على الرئيس مرسي، والإخوان، وحرض على ما يسميها "الأحزاب الدينية". 

ونشر مقابلة له على قناة صدى البلد مع الإعلامي المحسوب على النظام أيضا أحمد موسى، يسخر فيها من مرسي، ولا يذكره بلقبه، مشيرا إلى أنه ثالث انقلابي يهلك هذا الشهر (بمن فيهم الجبالي التي يشيد بها) استحر فيهم الموت.