إعلام عبري: ترامب أصيب بـ"جروح عقلية ونفسية" بعد الانتخابات

12

طباعة

مشاركة

رأت صحيفة معاريف العبرية أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لم يخسر الانتخابات فحسب، بل أصيب بجروح قاتلة وعقلية ونفسية.

وقالت الصحيفة في تعليقها على خسارة ترامب أمام الديمقراطي جو بايدن: "إنه ينزف والجرح مفتوح والألم رهيب ولكن الجرح سيشفى ويصبح ندبة مؤلمة فقط عند لمسها"، وفق تعبيرها.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الرؤساء الأميركيين السابقين يختفون، فإما أنهم خسروا الانتخابات أو أنهوا فترة ولاية ثانية. ويفضل جميع الرؤساء الذين تركوا البيت الأبيض الابتعاد عن الدعاية، والحذر من البيانات والتصريحات والحذر من الانخراط في الساحة السياسية.

ولفتت إلى أنهم يجمعون الأموال لإنشاء مكتبات ودور المحفوظات باسمهم، إذ بدؤوا (الرؤساء السابقون) في كتابة الكتب وتسويق نسختهم من إنجازات سنواتهم في البيت الأبيض، إنهم يحبون قبول الدعوات إلى المحاضرات، والتي يتلقون مقابلها رسوما جيدة.

كما سيختفي دونالد ترامب ولكن الأمر سيستغرق وقتا أطول، حيث إنه لم يخسر فحسب، بل هُزم وصدم صدمة كهربائية قوية، وفق تعبير معاريف.

ووصفت الصحيفة ترامب بأنه "يتصرف كحيوان مجروح يستشيط غضبا على من أساء إليه ويطلب الانتقام". 

عنصرية ترامب

ورأى الكاتب والمحلل العسكري شلومو شامير وهو القائد الثالث للبحرية الإسرائيلية أن ترامب سيخرج ويشجع على خروج مسيرات حاشدة، وسيحرض على المزاعم والاتهامات حول مصداقية نتائج الانتخابات وسيقوم بالشتائم على الرئيس المنتخب ويسخر من نائب الرئيس - سواء كانت  أنثى أو امرأة سوداء- كناية عن عنصرية ترامب.

وأشار المحلل العسكري إلى أن مناصريه سوف يتدفقون لسماعه، فتلك الحشود تريد أن تسمع منه أن طريقتهم في التصويت هي الوحيدة القانونية وبدون أي استئناف.

ويرى أنه خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، أربعة أو خمسة أشهر لا أكثر ستختفي المسيرات أيضا، السؤال الوحيد هو من سيتعب أولا، ترامب أم الجماهير؟

وأردف: "ما قد يحافظ على اسم دونالد ترامب ووجوده في هذه العناوين هو التحقيقات والإجراءات القانونية وجلسات الاستماع في المحكمة والمعارك بين المحامين التي من المتوقع أن تحدث بعد الدعاوى القضائية المعلقة ضد ترامب والتي تم تأجيلها وتأخيرها حتى الآن من قبل سلطة الرئيس الحالي".

وتشير التقديرات بين المعلقين والخبراء في وسائل الإعلام الأميركية إلى أن ترامب سيكون وسيظل شخصية حاضرة ومؤثرة وربما حتى قيادية في الساحة السياسية والحزبية، خاصة على رأس الحزب الجمهوري.

وأشار المحلل إلى أن الغالبية العظمى من كبار المسؤولين الجمهوريين لن تستسلم، ولن يسمحوا لترامب بأن يصبح عاملا نشطا أو يُظهر مشاركة عملية، أو يبذل جهدا للتأثير على الحزب الجمهوري الأعلى.

وقال أحد كبار الجمهوريين في محادثة معه: "الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بذل عناء إصدار بيان تهنئة وتعاطف مع جو بايدن".

سخرية واشمئزاز

وأضاف: أن "بوش يدرك مشاعر الاغتراب والاشمئزاز تجاه ترامب بين العديد من المسؤولين الجمهوريين".

وتطرق المحلل إلى تقرير تحدث عن تفكير دونالد ترامب الترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 2024، ما أثار نوبات من الضحك في محادثات مع ناشطين جمهوريين.

ولفت إلى أن "كامالا هاريس" نائبة بايدن ستكون المرشحة الديمقراطية القادمة وستكون "نيكي هايلي" السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة المرشح الجمهوري.

 وستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ الأميركي التي ستترشح فيها امرأتان وهما ابنتان لأبوين مهاجرين من الهند.

وخلص المحلل إلى القول: "بالنسبة لإسرائيل، فإن اختفاء دونالد ترامب وغيابه سيكون أسرع وأكثر وضوحا وعمليا".

وتابع: "يوجد بالفعل من يعملون بجد ويبذلون جهودا قوية وصعبة في واشنطن من أجل إنشاء واستقرار العلاقات والتعاون وعلاقات العمل مع المديرين التنفيذيين الذين من المتوقع أن يشغلوا مناصب رئيسية في البيت الأبيض وعلى رأسهم إدارة جو بايدن".

وفي ذات السياق قالت صحيفة هآرتس العبرية: "قبل وقت طويل من تحويل ترامب المتنمر المتذمر إلى بطل يحظى بدعم الجماهير، مهدت السينما والتلفزيون الأرضية له".

ورأت الناقدة التلفزيونية "حين حداد" أنه عادة ما ترتبط الثقافة الشعبية بالهروب من الواقع، وهو بالضبط ما حدث مع الظاهرة الترامبية على مدى السنوات الأربع الماضية، الذي حملت شخصيته التنمر وإبراز نفسه كضحية على حد سواء.

ولفتت إلى أن من يصف في خطاباته كيف يمكنه هزيمة جو بايدن بنقرة من إصبعه، سوق نفسه على أنه ضحية لـ "الإعلام اليساري"، وأنه يتعرض لحملة افتراء وأكاذيب، مهدت الطريق لكونه ضحية لتزوير واسع النطاق أدى إلى "سرقة الانتخابات".