#معركة_البطاطين.. حملة لمواجهة القتل البطيء في سجون مصر

12

طباعة

مشاركة

أطلق حقوقيون ونشطاء مصريون حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بحق المعتقلين السياسيين بالسجون المصرية في إدخال الألبسة والبطاطين (الأغطية) خلال فصل الشتاء.

وغرد ناشطون تحت هاشتاج #معركة_البطاطين باللغة العربية، و#BLANKETSBATTLE بالإنجليزية، وعبّروا عن غضبهم من حرمان المعتقلين حقوقهم الأساسية داخل معتقلات النظام المصري، خاصة بعد أن  نفذت سلطات السجون، حملات تجريد واسعة طالت مختلف المقتنيات لدى المعتقلين.

وكانت الألبسة الشتوية والأغطية في مقدمة الحملة التجريدية، حيث لم يسمح للمعتقلين إلا بالإبقاء على ملابس السجن الخفيفة والمتدنية المستوى.

انتقام سياسي

وأكد ناشطون أن قرار السلطات المصرية سحب الملابس الشتوية والأغطية يأتي في سياق الانتقام السياسي، والتنكيل المتزايد الذي يمارسه النظام المصري بحق المعارضين.

وجددت #معركة البطاطين الحديث عن السجل الأسود لحقوق الإنسان في مصر ما بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، وسعي النظام لممارسة القتل البطيء في حق المعتقلين السياسيين من مختلف التيارات المعارضة.

وبدوره، نشر حساب "شباب ضد الانقلاب" ما قال إنه رسالة من معتقلي سجن العقرب سيء السمعة، يتحدثون فيها عن الأوضاع المأساوية التي يعيشونها. وقال: "ما يقارب من ألف شخص يتعرضون للتجويع من 6 أشهر ويرتجفون من البرد".

من جهته دعا جلال للتحرك والتفاعل من أجل إنقاذ آلاف المعتقلين من الموت المحتم في ظل الوضع الصعب في السجون، حيث غرد على حسابه "شاركوا في إنقاذ آلاف المعتقلين من البرد اللي نهش عظمهم". 

فيما تعجب حساب آخر من تغيّر المطالب، من المطالبة بتحرير المعتقلين إلى الدعوة لتوفير أدنى حقوقهم من غطاء وملابس خلال الشتاء.

ووصف الأديب المصري كريم أمين ممارسات السيسي تجاه المعتقلين بالخسة والانحطاط، قائلا: "مزيدا من الانحطاط يا أيها الخسيس السيسي أنت وعصابتك، يارب هوّن على المعتقلين".

 بينما اعتبرت أميرة فؤاد أن ما يجري ليس مجرد عقاب بل تعذيب ممنهج ومتعمد، حيث جاء في تغريدة على حسابها "العقاب شيء والعذاب شيء آخر، سلب الحرية هو العقاب". 

دعوات للتضامن

ونقلت مريم مادي صورة عن وضع المعتقلين داخل السجون بعد الإجراءات الأخيرة، قائلة: "من يستطيع النوم يقوم منه متألم في كل أنحاء جسمه، ظهورنا محنية ومقوسة من شدة الآلام التي نلاقيها من شدة البرد الخارج من الأرضية الخرسانية". 

وتوجه عدد من الناشطين برسائلهم لعموم الشعب المصري من أجل التحرك لمحاولة إنقاذ المعتقلين الذي يعيشون أسوأ الظروف داخل زنازينهم.
 

أما صاحبة حساب آمي، فتساءلت عن دور منظمات حقوق الإنسان تجاه الجريمة التي ترتكب في حق المعتقلين، حيث قالت: "كيف تنام يا شعب مصر وإخوانكم يتضورون جوعا وتنحني ظهورهم في المعتقلات من شدة البرد والألم؟ إلى متى الصمت على القهر والاستبداد؟ أين منظمات حقوق الإنسان في العالم لترى شعبا يباد داخل الزنازين؟". 

وجاءت هذه الحملات، ضمن مسلسل من الانتهاكات المتزايدة بحق المعتقلين التي بدأت منذ تظاهرات 20 سبتمبر/أيلول الماضي، والتي دعا إليها المقاول والفنان المصري محمد علي، وطالت الانتهاكات مختلف السجناء السياسيين في مصر.