#معركة_البطاطين.. حملة لمواجهة القتل البطيء في سجون مصر

أطلق حقوقيون ونشطاء مصريون حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بحق المعتقلين السياسيين بالسجون المصرية في إدخال الألبسة والبطاطين (الأغطية) خلال فصل الشتاء.
وغرد ناشطون تحت هاشتاج #معركة_البطاطين باللغة العربية، و#BLANKETSBATTLE بالإنجليزية، وعبّروا عن غضبهم من حرمان المعتقلين حقوقهم الأساسية داخل معتقلات النظام المصري، خاصة بعد أن نفذت سلطات السجون، حملات تجريد واسعة طالت مختلف المقتنيات لدى المعتقلين.
وكانت الألبسة الشتوية والأغطية في مقدمة الحملة التجريدية، حيث لم يسمح للمعتقلين إلا بالإبقاء على ملابس السجن الخفيفة والمتدنية المستوى.
انتقام سياسي
وأكد ناشطون أن قرار السلطات المصرية سحب الملابس الشتوية والأغطية يأتي في سياق الانتقام السياسي، والتنكيل المتزايد الذي يمارسه النظام المصري بحق المعارضين.
وجددت #معركة البطاطين الحديث عن السجل الأسود لحقوق الإنسان في مصر ما بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، وسعي النظام لممارسة القتل البطيء في حق المعتقلين السياسيين من مختلف التيارات المعارضة.
وبدوره، نشر حساب "شباب ضد الانقلاب" ما قال إنه رسالة من معتقلي سجن العقرب سيء السمعة، يتحدثون فيها عن الأوضاع المأساوية التي يعيشونها. وقال: "ما يقارب من ألف شخص يتعرضون للتجويع من 6 أشهر ويرتجفون من البرد".
رسالة من معتقلي سجن العقرب الي شعب مصر يقولون فيها ان ما يحدث لهم هو جريمة إبادة ضد الإنسانية
— شباب ضد الانقلاب (@YouthAntiCoupAC) December 18, 2019
ما يقارب من الف شخص يتعرضون للتوجيع من ٦ اشهر ويرتجفون من البرد
البرد والجوع ينهش اجسامهم مجردين من الملابس والأغطية وكميات قليله جدا من الطعام #معركه_البطاطين #مقبرة_العقرب pic.twitter.com/KeCBm9dFcL
من جهته دعا جلال للتحرك والتفاعل من أجل إنقاذ آلاف المعتقلين من الموت المحتم في ظل الوضع الصعب في السجون، حيث غرد على حسابه "شاركوا في إنقاذ آلاف المعتقلين من البرد اللي نهش عظمهم".
#صوت_الزنزانة | شاركوا في إنقاذ آلاف المعتقلين من البرد اللي نهش عضمهم
— Jala (@jala_leb) December 19, 2019
أكتبوا عن حقهم في الدفء
أكتبواعن حقهم في الحياة
لإنقاذ حياة آلاف المعتقلين من قسوة البرد شاركونا على هاشتاج #معركه_البطاطين pic.twitter.com/QVWR3ylP6n
فيما تعجب حساب آخر من تغيّر المطالب، من المطالبة بتحرير المعتقلين إلى الدعوة لتوفير أدنى حقوقهم من غطاء وملابس خلال الشتاء.
في #معركه_البطاطين أصبحنا نطالب بدخول بطاطين وأكل .. أصبحنا نطالب بحقوق آدمية فقط ..
— الولا اسكرينه ���� (@iskrinaa6987) December 18, 2019
وسقط سقف المطالب الكلية لخروج المعتقلين وتحريرهم من أسر الإنقلاب لهم ..
اصبحنا نحارب فقط لتغطية الأجساد العارية في البرد القارس .
اللهم دفئاً وسلاما علي المعتقلين ..
ووصف الأديب المصري كريم أمين ممارسات السيسي تجاه المعتقلين بالخسة والانحطاط، قائلا: "مزيدا من الانحطاط يا أيها الخسيس السيسي أنت وعصابتك، يارب هوّن على المعتقلين".
مزيدًا من الانحطاط يا أيها الخسيس #السيسي أنت وعصابتك، يارب هوّن على المعتقلين وزويهم، يارب الفرج من عندك.
— كريم أمين (@KarimAmin25) December 18, 2019
#معركه_البطاطين
بينما اعتبرت أميرة فؤاد أن ما يجري ليس مجرد عقاب بل تعذيب ممنهج ومتعمد، حيث جاء في تغريدة على حسابها "العقاب شيء والعذاب شيء آخر، سلب الحرية هو العقاب".
#معركه_البطاطين... العقاب شئ والعذاب شئ اخر... سلب الحرية هو العقاب ولكن ما يحدث مع أبناء هذا الوطن في السجون ليس عقاب بل تعذيب ممنهج ومتعمد https://t.co/cyFLYod3qD
— Amira Fouad���������������� (@AmiraFouad93) December 18, 2019
دعوات للتضامن
ونقلت مريم مادي صورة عن وضع المعتقلين داخل السجون بعد الإجراءات الأخيرة، قائلة: "من يستطيع النوم يقوم منه متألم في كل أنحاء جسمه، ظهورنا محنية ومقوسة من شدة الآلام التي نلاقيها من شدة البرد الخارج من الأرضية الخرسانية".
ومن يستطيع النوم يقوم منه متألم في كل أنحاء جسمه
— Mariam Mady (@MariamMady17) December 18, 2019
ظهورنا محنية ومقوسة من شدة الآلام التي نلاقيها من شدة البرد الخارج من الأرضية الخرسانية
من يرانا يظن اننا تجاوزنا في أعمارنا السبعين والثمانين فما بالكم بالشيوخ بيننا الذين تجاوزوا السبعين من أعمارهم#معركه_البطاطين#مقبرة_العقرب
وتوجه عدد من الناشطين برسائلهم لعموم الشعب المصري من أجل التحرك لمحاولة إنقاذ المعتقلين الذي يعيشون أسوأ الظروف داخل زنازينهم.
واللهِ لنتسأل واحد واحد عن كل مرتجف من برد الشتاء في معتقلات الظالمين، أضعف النصرة الدعااء#معركه_البطاطين
— بَـسَّـٰـام (@Prince_smsm1995) December 18, 2019
أما صاحبة حساب آمي، فتساءلت عن دور منظمات حقوق الإنسان تجاه الجريمة التي ترتكب في حق المعتقلين، حيث قالت: "كيف تنام يا شعب مصر وإخوانكم يتضورون جوعا وتنحني ظهورهم في المعتقلات من شدة البرد والألم؟ إلى متى الصمت على القهر والاستبداد؟ أين منظمات حقوق الإنسان في العالم لترى شعبا يباد داخل الزنازين؟".
#معركه_البطاطين كيف تنام يا شعب مصر واخوانكم يتضورون جوعاً وتنحني ظهورهم في المعتقلات من شدة البرد والألم؟ الى متى الصمت على القهر والأستبداد ؟ أين منظمات حقوق الإنسان في العالم لترى شعب يباد داخل الزنازين ؟ pic.twitter.com/avLmPOkvqo
— Amy (@Amy64286461) December 19, 2019
وجاءت هذه الحملات، ضمن مسلسل من الانتهاكات المتزايدة بحق المعتقلين التي بدأت منذ تظاهرات 20 سبتمبر/أيلول الماضي، والتي دعا إليها المقاول والفنان المصري محمد علي، وطالت الانتهاكات مختلف السجناء السياسيين في مصر.