بعدما اشترت الإمارات السيسي.. كيف يخطط جيش السودان لهزيمة مليشيا حميدتي؟

6 months ago

12

طباعة

مشاركة

تشهد أم درمان ثاني أكبر مدن السودان، وأحد أضلع العاصمة السودانية الثلاثة، مواجهات حاسمة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تؤشر لقرب طردها من العاصمة.

حيث نجح الجيش السوداني في تجميع قواه، وانتقل من وضعية الدفاع إلى الهجوم وخصوصا في مدن العاصمة، الخرطوم، وبحري، وأم درمان، ويستعد حسب تصريحات قياداته للتحرك لتحرير ولاية الجزيرة التي ارتكبت فيها مليشيا الدعم السريع مجازر مروعة.

مصدر سياسي سوداني أبلغ "الاستقلال" أنه بعد حصوله على إمدادات عسكرية هامة بعضها من إيران بدأ الجيش هجوما مضادا على مليشيا حميدتي لطردها من العاصمة التي تحتل أغلبها منذ بداية انقلابها على السلطة في أبريل/نيسان 2023.

أكد المصدر أن الجيش بات على مقربة من طرد عناصر المليشيا، وأنه نجح في استعادة أغلب المناطق في أم درمان وقطع طريق إمداداتها من الغرب تمهيدا لإخراجها أيضا من العاصمة الخرطوم.

وأشار إلى أن هذه الانتصارات، تُحسن موقف الجيش في أي مفاوضات قادمة، لكنه أوضح أن العقبة لا تزال هي دولة الإمارات التي تُسلح حميدتي بعتاد كبير عبر الحدود التشادية، لأطماع تتعلق بموانئ وذهب السودان.

خطة الحسم الثلاثية

من جانبه، أوضح الصحفي والمحلل السياسي، وليد الطيب أن ما يجري في أم درمان هو "انتقال الجيش من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم والمبادرة"، تمهيدا لإنهاء وجود المتمردين داخل مثلث العاصمة.

وأضاف الطيب لـ"الاستقلال" أن الجيش، قسم العمليات العسكرية إلى ثلاث مراحل، هي: امتصاص الصدمة (عقب تمرد حميدتي)، ثم الدفاع، ثم الهجوم واستعادة زمام المبادرة.

وأشار إلى أنه في مرحلتي امتصاص الصدمة والدفاع، كانت أولوية الجيش صد الهجوم وتكسير مراكز للدعم السريع مع جعل الأولوية هي المحافظة على القوة البشرية والمادية للجيش وجعلها أهم من فكرة الاستحواذ على الأرض. 

ومضى يقول: الآن في المرحلة الأخيرة، استطاع الجيش توسيع دائرة سيطرته بداية من شمال أم درمان إلى ناحية وسط أم درمان ثم إلى جنوبها، والوصل بين معسكره في وادي سيدنا في شمال المدينة وسلاح المهندسين في وسط المدينة، والذي تمكن من فك حصار قوات الدعم السريع عليه.

المحلل السوداني أشار أيضا إلى أن هذا الأمر مكن الجيش من توصيل شحنات كبيرة من الذخائر والطيران المسير وأسلحة متقدمة، جعلت من سلاح المهندسين نقطة انطلاق عملياتي لتحرير جنوب أم درمان.

ولفت إلى أن مشاهد انتشار الجيش في مناطق الفتيحاب وجامعة أم درمان الإسلامية جنوبي أواسط أم درمان وغيرها تؤكد هذه التطورات الهامة.

وأوضح الطيب أنه إذا استطاع الجيش تحرير أم درمان فهذا يعني سهولة انتقال الجيش لتحرير الخرطوم بحري والخرطوم، ويعني عمليا قطع خط الإمداد لقوات الدعم السريع بشكل نهائي من غرب السودان.

لهذا يحاول الدعم السريع الآن وقف تقدم الجيش بكل السبل، وتحاول القوى المدنية (اليسارية) الموالية للمليشيا، دفع الجيش لقبول التفاوض، قبل تحقيقه انتصارات أكبر تجعل أدوار حميدتي وهذه القوى أضعف مستقبلا، وفق الطيب.

تواصل هروب مرتزقة آل دقلو في كل المواقع بأمدرمان، مخلفين ورائهم مسروقات وأموال نقدية قديمة، يتم من خلالها خداع المرتزقة العابرين للحدود#السودان pic.twitter.com/AHnbh5mXKL

— Sudan News (@Sudan_tweet) March 1, 2024

ويقول ناشطون سودانيون إن السيطرة على أم درمان بأكملها ومنها مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الذي تتخذه مليشيا حميدتي مقرا لقيادة عملياتها أصبحت وشيكة.

ويضيفون أن أنباء سارة ستعلن قبيل حلول شهر رمضان، حيث يطوق الجيش والقوات الشعبية المتطوعة مباني الإذاعة والتلفزيون.

ومنذ اليوم الأول للحرب، سيطرت الدعم السريع على مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، وانتشرت في عدد من أحياء المدينة، كما أنها نفذت محاولات متعددة للاستيلاء على مقر سلاح المهندسين جنوب المدينة.

وظلت الدعم السريع تحاول عبور جسر الحلفايا من ناحية الخرطوم بحري (شرقي النيل)، للوصول إلى منطقة "وادي سيدنا" العسكرية في أم درمان (غرب النيل)، لكن الترسانة العسكرية التي ينشرها الجيش صعبت المهمة.

وتستخدم الدعم السريع راجمات صواريخ بعيدة المدى لقصف "وادي سيدنا"، وأعلن الناطق باسمها في عدة بيانات أن القذائف تسببت في تدمير طائرات ومقتل عدد من ضباط وجنود الجيش في تلك القاعدة، وفق زعمه.

في المقابل، ينفذ الجيش طلعات جوية عبر سلاح الطيران، على محيط الإذاعة لإجبار الدعم السريع للانسحاب منها، ويقوم حاليا بتنفيذ عملية برية لاستعادة مقر الإذاعة والتلفزيون.

لكن الجيش يتعامل بحذر شديد مع مسألة اقتحام مقر الإذاعة والتلفزيون، لأن به تاريخ السودان، وذاكرة الشعب السوداني، من المواد الإعلامية المختلفة وقد تتعرض للحرق حال تكثيف النيران.

وأعلن الجيش، يوم 26 فبراير 2024 أن قوة تابعة له تحركت من منطقة كرري العسكرية، وتمكنت من الوصول إلى منطقة سلاح المهندسين، وأدخلت إمدادات غذائية وعسكرية إلى القوات الموجودة هناك، للمرة الأولى منذ 10 شهور.

ورأى محللون سودانيون أن دخول الجيش السوداني إلى منطقة سلاح المهندسين، تأكيد علني أن الجيش غير إستراتيجيته القائمة على الدفاع، وتحول إلى الهجوم، وأنه أضحى أكثر سيطرة وانتشارا بأحياء أم درمان.

قوات شعبية إسلامية

وقد أكد سكان في أم درمان لـ "الاستقلال" أن المدينة تشهد منذ أوائل فبراير 2024 تدفقا غير عادي لقوات الجيش بآليات وعتاد عسكري مختلف وطائرات مسيرة ودبابات حديثة، تدعمها قوات شعبية من الحركة الإسلامية وأخرى قبلية.

وأضافوا أن الجيش يسعي لحسم "معركة الإذاعة" وطرد المتمردين منها، وأنه جارٍ الربط بين سلاح المدرعات والقيادة العامة بالخرطوم لإكمال خنق مليشيا حميدتي ومنع دخول أي إمداد عسكري لها داخل الخرطوم نهائيا.

أكدوا أن تشكيل قوات شعبية غالبيتها من التيارات الإسلامية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024، ساهم بقوة في التصدي لجرائم الدعم السريع بعدما ظهر للسودانيين أن هذه المليشيا أصبحت أداة في يد الإمارات لتحويل بلدهم إلى دولة فاشلة يسهل نهب ثرواتها.

وأعلن "أحمد عثمان حمزة" والي الخرطوم، يوم 26 فبراير 2024، أن 22 ألفا من شباب الولاية قد انخرطوا في التدريب العسكري ضمن "حملة المقاومة الشعبية" التي انتظمت بولايته.

وقال "عثمان" في تصريحات صحفية أن عناصر المقاومة الشعبية تم تدريب بعضها على الأسلحة الثقيلة والتدريب على المهام الخاصة.

وسبق في عام 1989، أن شكل الجيش السوداني "قوات الدفاع الشعبي"، وهي قوة شبه عسكرية تشكلت من المواطنين، وعدت جزءا من الجيش، وحاربت معه حركة التمرد في جنود السودان قبل انفصاله.

وكان لقوات الدفاع الشعبي صلات وثيقة بـ "الجبهة الإسلامية الوطنية" التي كان يقودها حينئذ الدكتور الراحل حسن الترابي، وتشكلت أصلا من مجموعات إسلامية، وتقلص دورها لصالح "الدعم السريع"، والآن يعود جزء كبير منها لدعم الجيش.

ويرى خبراء سياسيون سودانيون أن الصورة الحالية تشير لتقدم كبير للجيش بعدما ظل لفترة في مأزق حرج منذ انقلاب قوات حميدتي، واحتلالها أجزاء كبيرة من البلاد، بفضل الدعم الشعبي من جانب السودانيين.

أكدوا أن هذا التفوق العسكري جاء بالتزامن مع دعم حصل عليه الجيش السوداني خصوصا من إيران في صورة طائرات مسيرة من نوع "مهاجر" ساهمت في طرد قوات حميدتي من مناطق عدة.

تلفزيون السودان يلقي الضوء على بيان #المقاومة_الشعبية_المسلحة التأسيسي الذي اكدت فيه ان تأسيسها جاء استجابة لرغبة شعبية استشعرت خطر انتهاكات #مليشيا_الدعم_السريع الإرهابية.#جيش_واحد_شعب_واحد #الجيش_السوداني_حماة_الوطن #حميدتي_مجرم_حرب #قحت_الذراع_السياسي_للتمرد pic.twitter.com/mMH0CS7fcq

— ياسر محجوب الحسين Yasir Elhussein (@yasir_mahgoub) January 16, 2024

رأس الحكمة مقابل البرهان

كان من اللافت أن هذه الانتصارات التي حققها الجيش، واكبها تحركات سياسية، كما يحدث في كل مرة يجري فيها تطور عسكري هام في السودان.

حيث زار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ليبيا يوم 26 فبراير 2024 للقاء رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وتبعه "حميدتي" يوم 29 فبراير 2024، وسط أنباء عن وساطة ليبية.

المصادر السودانية رأت أن زيارة البرهان هدفها طلب دعم ليبيا في لجم تشاد عن فتح حدودها مع السودان لتوريد الأسلحة الإماراتية لقوات حميدتي، بحكم تلاقي حدود الدول الثلاث، وتضرر ليبيا أيضا من ذلك.

ألمحت إلى احتمالات أن تكون الزيارة أيضا لها علاقة بطلب الدعم العسكري من ليبيا بعد تقاعس النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي عن دعم البرهان، لأسباب ربما تتعلق بمصالحه مع الإمارات، والتي توجتها صفقة "رأس الحكمة"، وقد تكون هي ثمن تخليه عن السودان.

أشارت المصادر إلى أن مسارعة حميدتي إلى زيارة ليبيا، عقب زيارة البرهان، لها علاقة بهذا الملف، ولكن من زاوية معادلة الضغوط السودانية على تشاد لغلق حدودها، والتوقف عن دعم حميدتي.

وزار البرهان مصر أيضا، والتقى السيسي، في 29 فبراير، وقالت الرئاسة المصرية إن اللقاء "شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية".

لكن المصادر السودانية تتحدث عن غضب الجيش السوداني من تخلي السيسي عنه، كما هي عادته في كثير من القضايا العربية، مشيرة إلى أن الزيارة هذه المرة جاءت في ظل التحرر السوداني النسبي من قيود السيسي بشأن تسليح الجيش.

وكانت أنباء ترددت عن أن السيسي، نصح البرهان خلال لقاء سابق في أغسطس/آب 2023، بالتخلي عن فكرة الاستعانة بالإسلاميين من أجل التصدي لتمرد حميدتي.

وأن السيسي يتعمد عدم دعم جيش السودان بالشكل الكافي، خشية انتصاره ومعه الإسلاميون وعودة نفوذهم، رغم أن قوات حميدتي أهانت جيش مصر في السودان.

وأشار لهذا موقع "راديو دبنقا" في 29 فبراير، مؤكدا أن "القيادة المصرية تنظر بعدم رضا لتراجع قيادة الجيش عما تم الاتفاق عليه في مباحثات المنامة بين الفريق شمس الدين كباشي والفريق عبد الرحيم دقلو".

حيث كان للسيسي "ملاحظات على التحالف ما بين قيادة الجيش والحركة الإسلامية وسبق أن نبه البرهان أكثر من مرة إلى خطورة ذلك".

وأوضح الموقع السوداني أن التقارب المصري الإماراتي في الآونة الأخيرة رغم أنه يتم على أسس اقتصادية، إلا أنه يثير الكثير من المخاوف لدى الجيش السوداني من أن يؤثر على الموقف المصري الداعم للجيش. 

كما أن القاهرة تنظر أيضا بريبة إلى زيارة البرهان إلى طرابلس وحصرها على حكومة الوحدة الوطنية وعدم الأخذ في الحسبان حكومة بنغازي المدعومة من مصر والإمارات ويسيطر عليها الانقلابي خليفة حفتر.

وكان الدبلوماسي السوداني عادل حسين شرفي قال لراديو "دبنقا" أن زيارة البرهان للقاهرة أشبه باستدعاء من قبل الولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى طلبت من القاهرة الضغط عليه لوقف الحرب دون تحديد بدائل.

قال إن "الولايات المتحدة طلبت أو كلفت مصر بالاتصال بالبرهان والضغط عليه لإيقاف هذه الحرب بعد الكوارث التي حدثت في السودان في ظل إصرار الجيش على المضي قدما في الخيار العسكري".

وأكد "شرفي" أن "الإمارات لها ضلع في هذا التحرك المصري خصوصا بعد الصفقة الاستثمارية الضخمة بين البلدين".

هذا الغضب السوداني من موقف السيسي ربما انعكس على سعي الجيش السوداني "أولا" للحصول على طائرات تركية من نوع "بيرقدار" عقب زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لتركيا سبتمبر 2023.

وثانيا، باللجوء لإيران للتحرر من قيود نظام السيسي على جيش الخرطوم، بما يوفر للقوات المسلحة مصدرا ثانيا للتسليح ويحررها من قبضة الصناعات العسكرية المصرية ويتيح للبرهان هامش مناورة أكبر في تعامله مع نظام السيسي. 

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" في 24 يناير 2024، عن ثلاثة مسؤولين غربيين كبار أن إيران تقوم بتزويد الجيش السوداني بطائرات مسيرة، وأنه تلقى منها عدة طائرات حتى الآن، وهي طائرات لعبت دورا في تحرير أغلب أم درمان.

ذكرت بلومبيرغ أن أقمارا اصطناعية التقطت صورا لطائرة من نوع "مهاجر 6" الإيرانية، في قاعدة وادي سيدنا الجوية الخاضعة لسيطرة الجيش شمال الخرطوم، وهي طائرة تحمل ذخائر موجهة بدقة.

وقطعت الخرطوم علاقتها مع طهران عام 2016، غير أن الخارجية السودانية أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استئناف العلاقات الدبلوماسية، لكن لم يتم اتخاذ خطوات إضافية منذ ذلك الحين، بيد أن توريد سلاح إيراني للجيش أوضح تعميق العلاقات.

مال قذر

وتقول صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية في 27 فبراير 2024 إن "المال القذر" القادم من دول عربية خاصة الإمارات هو الذي يدمر السودان ويزيد إشعال واستمرار الحرب الأهلية السودانية الحالية.

وأوضحت أن لاعبين جددا انضموا إلى المعركة، وهم ممثلون دوليون تؤدي مساهماتهم في أعمال العنف إلى تعقيد الصراع وتوفير فرص جديدة لحله، وهدفهم استغلال الموارد الطبيعية للسودان، والوصول إلى موانئه على طول البحر الأحمر.

وأضافت أن الإمارات، التي تقوم بتسليح قوات حميدتي، وجهة للذهب المستخرج من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ولعمليات شراء واسعة النطاق للذهب الذي تسيطر عليه قوات حميدتي.

وهو نفس ما أشار إليه تقرير لمعهد "تشاتام هاوس" في فبراير 2024، حيث أكد أن سبب انهيار السودان أن "حربها الأهلية هي دوامة من الصراعات العابرة للحدود الوطنية".

وشدد المعهد في تقريره على أنه "يجب على المنافسين الإقليميين التوصل إلى توافق في الآراء لتجنب كارثة أسوأ في السودان".

وخلص تحليل حديث للأمم المتحدة أواخر 2023 إلى أن الإمارات تساعد قوات الدعم السريع من خلال تلقي الذهب الذي تقوم الشركات الخاضعة للعقوبات بتهريبه بشكل غير مشروع إلى خارج السودان.

وذلك بالشراكة مع الشركات التابعة لمرتزقة "فاغنر" الروسية، وغسله وضخه في سوق الذهب الدولية. 

وذلك مقابل تقديم الإمارات الدعم العسكري لقوات الدعم السريع، في شكل مدافع هاوتزر، وأنظمة صواريخ متعددة الإطلاق، وطائرات مقاتلة بدون طيار، وصواريخ أرض جو محمولة.

وقد مكنت هذه المساعدات مليشيا الدعم السريع من تغيير ميزان القوى لصالحها في أجزاء كثيرة من السودان، بما في ذلك الخرطوم وأماكن رئيسة في الشرق مثل عاصمة ولاية الجزيرة، سلة غذاء البلاد. 

كما مكنت الإمارات، مليشيا حميدتي، بحلول أواخر عام 2023، من الاستيلاء على أربع من الولايات الخمس في منطقة دارفور.

وكان وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، أعلن 26 فبراير/شباط 2024 انخفاض إيرادات ذهب السودان بأكثر من 80 بالمئة.

وكشف عن نهب 2700 كيلوجرام من الذهب من مصفاة الخرطوم الحكومية، بسبب الحرب، دون أن يحدد الجهات المتورطة في عملية نهب الذهب.