وسط صمت رسمي مطبق.. مسيرة الأعلام الإسرائيلية تسيء للعرب والمسلمين

القدس المحتلة – الاستقلال | 3 years ago

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون على تويتر، مع تصدي الفلسطينيين لمسيرة الأعلام التي نظمها مستوطنون إسرائيليون في 15 يونيو/حزيران 2021 بمدينة القدس المحتلة، وإجبارهم على تغيير مسار المسيرة بعيدا عن المسجد الأقصى وانسحابهم من ساحة باب العامود.

واستنكر ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #فلسطين_تنتفض، #غزه_تحت_القصف، إلا_رسول_الله وغيرها، سب المستوطنيين الإسرائيليين المشاركين في المسيرة للرسول ﷺ وتمنيهم الموت للعرب.

واستهجنوا ترديد المستوطنين هتافات العنصرية أبرزها "الموت للعرب"، واعتبروها رسالة لكل حاكم عربي مطبع أو ساع للتطبيع، منددين بخذلان العرب والحكام لفلسطين وللقضية الفلسطينية وحديثهم عن السلام مع إسرائيل ومساعيهم لعقد المعاهدات وتطبيع العلاقات.

وأثنى ناشطون على استبسال الشعب الفلسطيني بكل فئاته من أطفال وشباب ونساء ورجال وشيوخ، وتصديهم للاحتلال الإسرائيلي وممارسات المستوطنيين، مشيرين إلى أن كل ما تشهده فلسطين كاف لإسقاط كل اتفاقات العار مع الاحتلال ورسم خريطة العودة.

وتداولوا صورا للفلسطينيين وهم يحاصرون المستوطنين أثناء خروجهم في مسيرة الأعلام، مرددين هتافات "الله الله الله المستوطن يطلع برة"، رغم كل محاولات المستوطنيين لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين. 

بلا عهد

وأكد ناشطون أن جزءا رئيسا من عدوان الاحتلال على القدس يستهدف مسرى رسول الله ﷺ، موضحين أن حقدهم على الإسلام وعلى المقدسات وعلى الرسول محمد ﷺ جزء لا يتجزأ من معتقداتهم وأفكارهم الإجرامية.

ودعا ناشطون حكومات التطبيع في الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، للاستماع للمستوطنين وهم يصرخون ضد العرب ويسيئون للرسول ﷺ، ساخرين من مطالبة الإمارات لواشنطن والغرب بتصنيف حركة المقاومة الإسلامية حماس إرهابية. 

وبدورها، قالت حركة حماس إن مواقف المقاومة الفلسطينية الشجاعة أجبرت الاحتلال على تغيير ما يسمى مسيرة الأعلام، قائلة إن قرارتها الحاسمة أرغمت تل أبيب أيضا على تغيير مسار الطيران وتكثيف نشر القبة الحديدية.

وأكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، أن المقاومة نجحت في تحقيق معادلة الردع وفرض قواعد اشتباك جديدة على العدو، مؤكدا أن المقاومة ستبقى الدرع الحامي للشعب الفلسطيني وأن سلوك الاحتلال الإسرائيلي على الأرض سيحدد مسار وطبيعة التعامل الميداني معه. 

واستهجن ناشطون شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية، في عدة مناطق، للمرة الأولى منذ دخول قرار وقف إطلاق النار يوم 22 مايو/أيار الماضي، معتبرين ذلك استهزا ء بالوساطة والوسطاء الذين أنهوا عدوانا استمر 11 يوما.

وتساءل زهير الهناهي: "منذ متى التزم الصهاينة بالاتفاق والعهد، ها هم اليوم يحرجون #مصر وكل الوسطاء وكعادتهم الصهاينة يخرقون الهدنة ويستهدفون قطاع غزة بغارات جوية أصبح الوضع لايحتمل يجب معاقبتهم على جرائمهم".

وقال الكاتب فالح بن حجري، إن مسيرة الأعلام هي محاولة من الصهاينة لاستعادة بعض هيبتهم وثقتهم بعد معركة سيف القدس، هي مسيرة نفسية أكثر منها دينية أو سياسية ولكن واقعيا لا شيء سيداوي جرح كرامتهم وكبريائهم التي مرغت صواريخ غزة أنفها بالتراب.

غياب عربي

وتساءل الناشطون عن موقف العرب من إطلاق جموع المستوطنيين اليهود خلال مسيرة الأعلام الشتائم بحق النبي محمد ﷺ والعرب وإهانة المقدسات الإسلامية وترديد الهتافات العنصرية.

وأشار الإعلامي القطري جابر الحرمي، إلى هتاف الصهاينة بهتاف "الموت للعرب" خلال المسيرة، متسائلا: "متى يعي العرب ذلك ؟".

ولفت إلى أن الصهاينة لم يستثنوا من هتافاتهم المطبعين والمهرولين اليوم.

وتساءلت المغردة مسرة: "دعاة التعايش والتسامح متصهيني العرب أين هم عن سب الصهاينة لرسول الله ﷺ؟!".

ورأت المغردة حنين، أن المواقف والهتافات اليهودية التي صارت خلال مسيرة الأعلام أثبتت رخص (أنظمة) العرب وجبنهم.

وكتبت المغردة إسراء إسماعيل إن "دم كل شهيد سواء كان طفلا، امراة، رجلا أو شيخا في فلسطين، وصرخة وتألم ومعاناة وحرقة أهل فلسطين وما حل بهم في رقبة العرب وحكام العرب إلى يوم الدين".

مؤامرات الإمارات

وتطرق الناشطون إلى تطبيع الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي وإعلان ذلك رسميا منذ أغسطس/آب 2020، وتجاهلها لاعتداءات الإسرائيليين على الفلسطينيين واستفزازت المستوطنين لهم وإزدرائهم للرسول ﷺ.

وقالت المغردة جميلة المغربي: "إن كان لدى #الإمارات دم فلتستحي من التطبيع مع من يسبون العرب التي هي منهم، وبالتأكيد لن نطلب منهم أن يغضبوا لأجل رسول الله لأن دولتهم هي غرفة عمليات المؤامرات المعادية للإسلام، فهل من نخوة لجنسهم العربي وليس لشخص النبي عليه الصلاة والسلام ؟!!".

وسأل المغرد وائل عبدالقادر، قادة البحرين الذين هنؤوا رئيس حكومة الاحتلال الجديد نفتالي بينت ولقادة الإمارات الذين ذهبوا للحاخام الأكبر وأدانوا حماس: "أسمعتم هتافهم؟ أسمعتم شتم نبي الله محمد؟ أسمعتم الموت للعرب؟".

وأضاف: "من اليوم لاتحدثونا عن أصالتكم وأصولكم فالعربي الأصيل صاحب نخوة وكرامة أما أنتم أهل ذل".

وأشار باقر المحمدي، إلى أن يهودية الإمارات قديمة منذ نشأتها ولا جديد!!، لافتا إلى أن الأحداث كشفت كذب وزيف كثير من العرب المتشدقين بالإسلام، وأزالت أقنعة إسلامية زائفة وكشفت للعيان كم هي قبيحة بعدما أزيح الستار عنها لنرى حقيقة كل عربي أين يتجه وفي سفينة من يركب.