#سريلانكا.. ناشطون يحمّلون ترامب ونتنياهو مسؤولية الهجمات الدامية

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

استنكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، التفجيرات التي ضربت كنائس وفنادق فخمة في سريلانكا في أحد الفصح أمس، واسفرت عن وقوع 290 قتيلا على الأقل و500 جريحا، محملين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مسؤوليتهما عن الهجمات بصفتهما "أكبر الداعمين للإرهاب".

ونددوا عبر هاشتاجات "#سريلانكا، #تفجيرات_سريلانكا"، بضعف التضامن العالمي والإعلامي مع الحادث، مؤكدين أن إدانة الحادث على كل المستويات واجب أخلاقي.

قتل الأبرياء

وأعرب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القرة داغي، عن إدانته واستنكاره الشديد للتفجيرات الإرهابية، قائلا: "أيا كان مرتكبوها فاستهداف دور العبادة وقتل الأبرياء عمل إجرامي آثم يخالف تعاليم الإسلام وتعاليم كافة الأديان ونؤكد على موقف الاتحاد برفض العنف والإرهاب وتجريمهما مهما كانت الدوافع والأسباب".

وقال أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان الدكتور محمد المختار الشنقيطي، إن الهجوم المروع على الكنائس والفنادق في #سيريلانكا اليوم تعبير دموي عن نفوس مريضة لا تملك حاسة إنسانية، ولا تحترم قاعدة أخلاقية، أو هداية دينية.. التعازي القلبية للشعب السيريلانكي المسالم.

وأضاف: "لا أعلم دينا غير دين الإسلام أوجبت نصوصه المقدسة على أتباعه القتال دفاعا عن معابد الديانات الأخرى. فالذي يستهدف دور عبادة المسيحيين أو غيرهم باسم الجهاد يقترف جريمة فظيعة، ويفعل نقيض ما أمر به القرآن الكريم".

واستنكر محمد صبرا التغطية الإعلامية المخجلة للهجمات الإرهابية في سيريلانكا، قائلا: "لا أجد تفسيرا لها إلا بأحد احتمالين: الأول: أن البشرية ما زالت بعيدة عن التخلص من قذارة نظريات التفوق العرقي. الثاني: أن الهجمات لا يقف وراءها إرهاب إسلامي وبالتالي فإن تغطيتها ليست مهمة".

وأكد الأكاديمي والمحلل السياسي السعودي الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، أن التفجيرات المنسّقة التي ضربت كنائس وفنادق في سيريلانكا، أفعال بشعة وهمجية وتستحق الإدانة بأقوى الكلمات.

واستشهد بقول الله تعالى "(أنّه من قتل نفسا بغير نفسٍ أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)".

وقالت عزة الصقرية: "ما حدث في #تفجيرات_سيريلانكا لا يُرضي إنسان على وجه الأرض مهما كانت طائفته ومهما كان عِرقه، تفجير البشر لمجرد اختلافهم عنك وهم يؤدون أعيادهم بكل سِلم ولم يضروك بشيء لا يقبله أي دين، أن تُطفئ فرحتهم بنارك هي قمة الوحشية!".

وتساءل كارلوس أبو ناجم: "لماذا العالم لم يتضامن مع مجازر سيريلانكا مثلما تضامنوا مع الحجر في كنيسة نوتردام؟ هل أصبح الحجر أغلى من البشر؟ هل الكنيسة أحجار وتماثيل أم مجموعة مؤمنين؟".

وأشار المدير العام الأسبق لشبكة الجزيرة وضاح خنفر، إلى أن الهجمات في سيريلانكا مروعة ومدروسة، بقُصد توجيه رسالة كراهية في يوم الفصح، وتأتي في أعقاب التعاطف الدولي مع المسلمين بعد #نيوزيلندا. أيا كان الفاعل؛ إدانة الهجمات بشكل قاطع من عموم المؤسسات والشخصيات الإسلامية واجب أخلاقي وضرورة سياسية.

وأكد المغرد جاد سعد، أن هذه الجريمة الإرهابية في سيريلانكا نسخة دقيقة عن جريمة المسجد في نيوزيلندا. إنها ليست بحق المسيحيين فحسب، بل بحق الإنسانية كلها.

الإرهاب واحد

ورأت سعاد الشمري، أن "الإرهاب واحد، والإرهابي يؤلمه أن يرى أناسا أبرياء مسالمون يحتفلون بطقوسهم الدينية ويجتمعون بمحبة وسلام"، مشيرة إلى أنه "في حادث نيوزلندا هناك إرهابي نصراني قتل مسلمين أبرياء مجتمعون في مسجد يوم الجمعة عيد المسلمين، وفي سيريلانكا إرهابيين مسلمين فجروا نصارى يحتفلون بعيدهم الديني في 3 كنائس وأماكن أخرى".

وأكدت الصحفية السورية غالية قباني، أن الكراهية ضد الآخر المختلف في المعتقد أو القومية، هي التي حركت جريمة الهجوم على مصلين في كنائس وفنادق بسيريلانكا، وموازية للكراهية التي استهدفت مسجدين في  نيوزيلندا، مشيرة إلى أن فقهاء الكراهية والتطرف يتحكمون بالعالم.

وعلى الوتيرة ذاتها، قال الكاتب السوري عبد الباسط سيدا، إن التفجيرات المتزامنة التي استهدفت المحتفلين بعيد الفصح في كنائس وفنادق سيريلانكا، تجسّد رسالة الحقد والكراهية والإجرام التي توجهها قوى الشر والظلام إلى المسالمين التوّاقين إلى العدالة والسلام.. كل التضامن مع ذوي الضحايا، وكل الإدانة لهذه الجريمة البشعة ومثيلاتها.

وأدانت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الهجمات "الارهابية الوحشية"، مؤكدة أن هذه الهجمات ليست موجهة ضد المجتمع السيرلانكي المتعدد والمتعايش فحسب، بل موجهة ضد الانسانية وتنال من الجميع.

ورأت آلاء حمدان، أن "قتل المسلمين يوم الجمعة، في المسجد قبل أسابيع في نيوزيلاندا.. وقتل المسيحيين في عيدهم اليوم (أمس) في كنائس في سيريلانكا.. هذه نتائج وجود متطرفين من الطرفين".

خطاب الكراهية

ووجهت التغريدات المنددة بالحادث أصابع الاتهام إلى الرئيس الأمريكي، إذ قال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية: "بعد مذبحة مسجدي نيوزيلندا جاءت الهجمات الإرهابية المروعة في سيريلانكا اليوم لتضع أمامنا هذا التحدي الذي يُنذر بكارثة في حال استمر التحريض الديني بحق الأديان.. نحن أمام واقع يستوجب منا جميعا رفض كل أشكال التحريض الديني التي تمارس بحق الأديان والتي يقودها اليوم الإرهابي ترامب".

وتحدث عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي حسان صقر، عن دور خطاب الكراهية الذي يتبناه ترامب قائلا: "اعتداء #سريلانكا هو نتيجة خطاب التكفير الذي يلتقي طبيعيا مع خطاب ترامب العنصري، هذا إذا لم يكن صنيعته. بكل الأحوال، نحن أمام مشهد يتكرر مؤسسا لنظرية صدام الحضارات (هانتغنتون) التي يبقى فيها اليهود/الصهاينة (متل ما بدك سميهم) خارج الصراع- غير متضررين. والباقيين يتقاتلون على جنس الملائكة".

وأكد صاحب حساب "على مكنك"، أن من يشجع الإرهاب هم ترامب وماكرون وتريزا ماي، جشعهم للمال السعودي جعلهم يغضون الطرف عن كل أفعالها والنتيجة إرهاب في كل مكان واليوم حلقه جديده في سريلانكا اشبعوا من دماء البشر.

واتهم المغرد ياسر ياسين، ترامب ونتنياهو للتمويه على صفقة القرن.

وغرد وسام الغزاوي، قائلا إن "الإرهاب الذي أوجدته الإدارة الامريكية ودمر بلادنا يبطش في سيريلانكا. الإنسانية أسيرة خطر ترامب ونتنياهو".

ونقل الشيخ الحسن البمباري تغريدة ترامب، التي يعزي فيها ضحايا الحادث قائلا: "وماذا مستعد لتفعل وانت شخصيا من أكبر مصادر الإرهاب أم أنك لا تحسب أن محاصرة المكسيك إرهاب.."، مستطردا: "سريلانكا ضحية لإرهاب مشين وقلوبنا معها ولكن لا تنسى سيد ترامب أنك جزء من هذا الإرهاب وتعمل على تجذيره في منطق السياسة العالمية".