صحيفة تركية: هكذا يمكن أن تشتعل منافسة بين محرم إنجة وكليتشدار أوغلو
.jpg)
قالت صحيفة صباح التركية: إن محرم إنجة القيادي في حزب الشعب الجمهوري، سينطلق في جولة لمدة ألف يوم، لكن أهدافها غير واضحة.
وأوضح الكاتب محمد بارلاس في مقالة نشرتها الصحيفة أن إنجة، لو أخذ في اعتباره أن تصول جولته في أوروبا بداية من أثينا ومن ثم دبي ومصر فإن ذلك سيكون له أكبر التأثير لصالح خدمة بلاده.
ولفت إلى أن مثل هكذا جولة ستفقد غريمه السياسي زعيم الحزب كليتشدار أوغلو كل البريق الراهن.
وذكر الكاتب أن المرشح الرئاسي السابق عن حزب الشعب الجمهوري محرم إنجة يبدأ جولته من ولاية سيواس شمالي البلاد، والتي أطلق عليها اسم "حركة الأمل".
وأوضح أن المبادرة التي لم يُعرف محتواها بالكامل، بدأت اليوم (3 سبتمبر/ أيلول 2020)، وهناك بالطبع، تكهنات لا حصر لها حول السياسة التي سيتبعها إنجة.
إدارة الحزب
والتنبؤ الذي يحمل أكبر قدر من الأهمية هو الذي سيستهدف إدارة حزب الشعب الجمهوري في النهاية؛ لأنه على الرغم من حصول إنجة على أصوات أكثر كمرشح رئاسي، تجاهلت إدارة الحزب هذه النتيجة كما تجاهلت إنجة نفسه.
وتابع الكاتب: "لا أحد يعرف بالضبط متى ستحدث المواجهة بين إنجة وكليتشدار أوغلو ولا في أي مكان، لكن الجميع يعرف أن الأخير لن ينتظر الوصول لهذه النقطة وأنه سيعمل على أن يكون إنجة خارج صفوف الحزب تماما قبل ذلك بكثير".
وأردف: "هذا الأمر ليس غريبا على الشعب الجمهوري وهي سياسة متبعة عند زعميه كليتشدار أوغلو، خاصة أن إنجة كان صوتا ناقدا قويا داخل الحزب، عدا عن أنه يمتلك مهارات خطابية متميزة عن زعيم الحزب".
وكان إنجة قد قال في تصريحات سابقة: إنه لم يؤسس حزبا، لكنه يسير على طريق مع الشعب التركي. ولا يعرف ما إذا كانت هذه الحركة ستتطور إلى حزب أو ما إذا كانت الأحزاب ستحذو حذوها مع هذه الحركة. وأضاف إنجة أنه سيلتقي بالطبقة العاملة في شرق وشمال تركيا.
وأعرب المرشح الرئاسي السابق لحزب الشعب الجمهوري عن خيبة أمله من استبعاده من دائرة الضوء في مؤتمر الحزب في 25 يوليو/تموز.
وجرى تهميش إنجة بينما تم الاحتفال بمسؤولين آخرين من حزب الشعب الجمهوري، مثل عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيسة مقاطعة إسطنبول جانان كفتانجي أوغلو.
وبغض النظر عن عمل محرم إنجة، ليس من الممكن أن يفوز حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات أو أن يحصد أصواتا تفوق الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية في المستقبل المنظور، وفق الكاتب.
في هذا الصدد، من المحتمل أن تكون السياسة الداخلية التركية لمحرم إنجه من منظور أن تركيا دولة مستهدفة من الخارج وستكون سياسته مؤثرة إذا كانت بالفعل تستهدف المؤامرات الخارجية لبلاده.
ويتابع الكاتب: "سيكون من المفيد أكثر لإنجة أن يواصل حركة الأمل التي تستمر 1000 يوم، على أن تكون أولا في باريس، ثم في أثينا وصولا للقاهرة ودبي. إذا تصرف على هذا النحو، فسترى كليتشدار أوغلو يذهب أيضا إلى ولاية بنسلفانيا أو يسافر كطالبي اللجوء في أوروبا بعد تورطهم في انقلاب 15 يوليو/تموز 2016".