"لا دين ولا دنيا".. هكذا وصف ناشطون رفض نتنياهو بيع طائرات للإمارات

أبوظبي- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

سخر ناشطون على موقع تويتر من تجديد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معارضته إتمام صفقة طائرات مقاتلة من طراز F-35 بين الولايات المتحدة الأميركية والإمارات، رغم تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، واعتبروها صفعة جديدة على وجه ولي العهد محمد بن زايد. 

وأكد ناشطون عبر حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في أوسمة منددة بتطبيع العلاقات أبرزها #التطبيع_خيانة، أن تل أبيب لن ترضى عن أبوظبي مهما قدمت من تنازلات لإرضائها، مشيرين إلى أن معارضة نتنياهو تضع اتفاقية التطبيع في حجمها وتقزم طموحات الدولة الخليجية.

ورأوا أن طمأنة الجانب الأميريكي لنتنياهو وتأكيد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر مشترك مع نتنياهو، التزام بلاده بضمان كل ظروف التفوق العسكري الإسرائيلي، رسالة من الجانبين للإمارات بأن تطبيعها مجاني. 

صفعة جديدة

وأوضح ناشطون أن مواقف الكيان الإسرائيلي من صفقة الطائرات هو بمثابة الصفعة الثانية لأبوظبي منذ إعلان التطبيع في 13 أغسطس/آب 2020، حيث إن الصفعة الأولى كانت تكذيب نتنياهو لترويج حكام الإمارات عبر إعلامهم وذبابهم الإلكتروني على تويتر بأن اتفاق التطبيع جاء مقابل وقف مخطط ضم الأراضي الفلسطينية.

فقد أكد نتنياهو بعد وقت قصير من إعلان اتفاق التطبيع، التزامه بخطة الضم، معلنا أنه سيتسمر في فرض السيادة على أجزاء من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن.

ونقل الناشط السعودي المعارض عمر بن عبد العزيز عن موقع إكسيوس الأميركي قوله: إن #الإمارات ألغت اجتماعا مع إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن أعلن نتنياهو معارضته لبيع طائرات F35 للإمارات.

ورأى محمود رفعت أن تكرار #نتنياهو على الملأ مجددا إهانته #الإمارات بتصريحه أن #إسرائيل تعارض بيع إدارة ترمب طائرات F35 لها، صفعة جديدة ليست الأولى منذ إعلان الإمارات التطبيع مع #إسرائيل، معتبرا أن هذه الإهانات المتكررة توضح نوع العلاقة بين الجانبين.

وأشار ناشطون إلى أن الإمارات خسرت في مسألة التطبيع على كافة المستويات ولم تجن أي مكسب حتى لو معنويا.

وذكر أحمد سليمان أن #الإمارات تم التلاعب بها في موضوع #التطبيع_الإماراتي_الإسرائيلي، وكانت تظن أن #إسرائيل لن تعترض علنا على صفقه الطائرات لكن لأنهم ليس لديهم أي خبرة. 

وأشارت إيمان شمس الدين إلى أن هذا شكل التطبيع الذي تريده إسرائيل، أن تطبع وأنت ضعيف ذليل.

وقال مغرد آخر: "ظن محمد بن زايد أنه بالتطبيع العلني سيحظى باحترام كل من أميركا وإسرائيل، فبادر بطلب صفقة طائرات F-35 ليتفاجأ بالرفض".

وقال د. عبد الله بن عازب: إن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي لم يكن من أجل فلسطين وشعبها أو القدس والمسجد الأقصى وليس من أجل إيقاف ضم أراضي الضفة وحتما ليس من أجل تخفيف الحصار عن غزة بل كان من أجل صفقة طائرات لايعرف أحد سبب شرائها.

دلالات الرفض

وتحدث ناشطون عن دلالات رفض الاحتلال الإسرائيلي منح أبوظبي طائرات F35، معتبرين إعلان إسرائيل عن موقفها في هذا التوقيت تحديدا غدر بالإمارات وإهانة لها.

ورأى عبد الله الخاطر أن اعتراض #إسرائيل على حصول #الإمارات على طائرات F35 دليل عدم ثقة بالرغم من هرولة الأخيرة لتطبيع بلا مكاسب ويبرهن على نية إسرائيل وعزمها على الانفراد بمكاسب التطبيع .

وقال شيكا: إن الصهاينة "مستحيل يرضون بتفوق أي دولة في الشرق الأوسط عليهم بالسلاح، ومعروفون بالغدر، فغدر فيهم وأعلن علنا أنه يرفض صفقة الطائرات المتفق على بيعها".

وأشار الصحفي المعارض السعودي تركي الشلهوب، إلى أن #نتنياهو غدر بمحمد بن زايد، في أول أسبوع من الزواج، حيث رفض علنا بيع طائرات F-35 الأميركية المتطورة إلى #الإمارات، لضمان تفوق إسرائيل في المنطقة، مستطردا: "الأحمق فقط هو مَن يثق بعهود ومواثيق هؤلاء المحتلين".

ووصفت رغيدة تميم رفض #نتنياهو بيع أميركا طائرات F-35 للإمارات، بأنها "أولى الإهانات بعد التطبيع.. وليس آخرها".

يشار إلى أن الكيان الإسرائيلي اشترى 50 مقاتلة من طراز F35 المعروفة باسم "الشبح" في 2016، على أن يتم تسليمها لسلاح الجو الإسرائيلي تباعا على مدى 5 سنوات، وتمثل تلك المقاتلات رأس الحربة للقوات الجوية الإسرائيلية.

وفي مطلع أغسطس/آب 2020، استلمت إسرائيل 4 مقاتلات جديدة ضمن الصفقة ليبلغ بذلك إجمالي هذه الطائرات لدي سلاح الجو الإسرائيلي 27 طائرة تستطيع تنفيذ مهامها في أي مدى ومستوى عال من الجاهزية القتالية بحسب وزير الجيش بني غانيتس.

وإسرائيل هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك تلك المقاتلات التي تستطيع التحليق دون أن ترصدها أنظمة الدفاع المضادة للطائرات بحسب تأكيدات وزارة الدفاع الأميركية، كما أنها من أخطر المقاتلات في العالم وتنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات الحربية.

وتضمن الولايات المتحدة حصول إسرائيل على أسلحة أميركية أكثر تقدما مما تحصل عليه الدول العربية، فيما يمنحها "التفوق العسكري النوعي" على جيرانها في المنطقة، وهو ما يتمسك به الكيان ويعارض أي مبيعات من هذا النوع للإمارات.