لماذا يرفض ميشال عون التحقيق الدولي بانفجار مرفأ بيروت؟

بيروت- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أثار رفض الرئيس اللبناني ميشال عون إجراء تحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت، دعوات جديدة إلى استقالة "جميع رؤوس الفساد" في لبنان ومحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة المشتبه في تورطها بالحادث عبر التقصير وعدم الاكتراث بحماية المدنيين.

واعتبر الناشطون عبر مشاركتهم في وسم #لبنان_ينتفض، رفض التحقيق الدولي كارثة، وتضييعا للحقيقة، وبمثابة رد من عون للجميل إلى حسن نصر الله زعيم حزب الله الذي أوصله للسلطة.

ودعا هؤلاء الحكومة اللبنانية إلى التعامل بحزم مع حزب الله واستنكروا موقف عون، واتهموه بالخيانة وحماية المسؤول الحقيقي عن تفجير المرفأ.

ويشهد لبنان انقساما حول تشكيل لجنة تحقيق دولية، بين فريقين، الأول يطالب بلجنة تحقيق دولية ويمثله «تيار المستقبل" و"حزب القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الكتائب"، فيما يعارض الفريق الآخر المتمثل بـ"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" إجراء التحقيق.

فيما رفض عون تدويل الحادث قائلا: "ليس هناك من تدويل، فإذا لم نتمكن من حكم أنفسنا، فلا يمكن لأحد أن يحكمنا، ولن تمس السيادة اللبنانية في عهدي وإذا لم يتمكن اللبنانيون من حكم أنفسهم، فلا يمكن لأحد أن يحكمهم أو أن يصبحوا شعبا صالحا للديمقراطية".

تغطية على الفساد

وقال محمد أسعد: إن ميشال عون يريد إخفاء تفاصيل مهمة يمكن لها أن تفضح حزب السلاح وفساد السلطة في تغطية نشاطات الحزب.  

وتساءل سلمان عن سبب رفض عون ونصر الله للتحقيق الدولي بالرغم من موافقة البلاد على ذلك في قضايا سابقة مثل اغتيال رفيق الحريري وغيرها.

واعتبر محمد رفض عون للتحقيق الدولي جريمة تضم لسابقاته من الجرائم التي عفى عليها الزمن واختفت معالمها.

واتهم عبد الله الغامدي ميشال عون بإخفاء الحقيقة التي أصبحت واضحة للجميع بأن "المتورط الأكبر في هذه المأساة هو حزب الشيطان الإرهابي وزعيمه الذي استخدم المرفأ لأعماله الإرهابية من تهريب للسلاح وفساد في لبنان"، وفق تعبيره. 

وقال عبد الله المري: "حينما يكون الدمار شاملا والخسائر في الأرواح تعدت المئة والإصابات بالآلاف والخسائر المادية جسيمة ومروعة وترفض حكومة لبنان تدخل أطراف دولية أو عربية في التحقيق في أسباب الانفجار، فهو أمر يثير الكثير من علامات الاستفهام خلف حقيقة هذا الانفجار الكارثي". 

وأكد سامي المرشد أن من يرفض التحقيق الدولي في #تفجير_بيروت فإنه يريد إخفاء الحقيقة رئيس #حزب الله وحليفه رئيس الجمهورية #عون فقط هما من رفضا وهذا لا يفاجئ أحدا. 

وقال أحمد لـ#حسان_دياب و#ميشال_عون: "أنتم خائفون من اأي تحقيق جدي وشفاف.. لأنه إذا حصل ستتدحرج الرؤوس الكبيرة التي طبخت الصفقة من المنشأ إلى لبنان.. رؤوس كبيرة سيكون الموقوفون الآن بالنسبة لهم معترين وكبش محرقة".

موقف شعبي

وحث ناشطون الشعب اللبناني على عدم السماح لعون وحزب الله بإخفاء الحقيقة ومحاسبتهم، مشيرين إلى أن تفجير المرفأ له دلالات أكبر من مجرد حادث، أبرزها ضلوع إيران في استخدام مؤسسات لبنانية لتنفيذ جرائمها. 

ولفت عبد العزيز إلى أن الموضوع أكبر من رفض التحقيق لحماية حزب الله، قائلا: إن هناك تصنيعا لقنابل نووية في مرفأ بيروت للإيرانيين، وفق قوله.

وأضاف: "اصحوا يا أهل لبنان، إسرائيل لن تقبل بذلك على مقربة منها، أتمنى أن الرسالة وصلت". 

ولفت عبد الله الشهراني إلى رفض عون التحقيق الدولي واعتباره مضيعة للوقت، متسائلا: "إذا كان التحقيق مضيعة للوقت، أين أنتم يافخامة الرئيس منذ 6 سنوات؟". 

ودعا محمد الشارخ الحكومة اللبنانية للتبرؤ من حزب الله وتصنيفه كمليشيا إرهابية وأن تطلب مساعدة دولية لكي تستطيع اتخاذ قرار بدون ضغط من الحزب، وإقامة تحقيق دولي لينكشف الأمر، مؤكدا أن العالم لن يتحرك إذا كانت الحكومة عاجزة وفاشلة بكل تحركاتها ولم تأخذ موقفا من مليشيا تفوق قدرتها قدرة الدولة.

يشار إلى أن أصابع الاتهام في حادث المرفأ موجهة نحو حزب الله، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في المرفأ وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة (نترات الأمونيوم)، وتشكيك في تقاعسه عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تأمين كميات الأمونيوم الهائلة الموجودة في المرفأ منذ 2013.