مع تجدد ذكرى 25 يناير.. هذه مطالب المصريين تجاه نظام السيسي
يجدد المصريون مطالبهم، مع اقتراب الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، التي انطلقت في 2011 ونادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، والتي كان من بين وسائلها النشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحشيد وإعلان العصيان المدني والتعبير عن الغضب.
ورصد الناشطون مطالبهم عبر مشاركتهم في هاشتاج "#الشعب_عايز_ايه"، وعلى رأسها إسقاط رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي ونظامه ومحاكمته، مذكرين بكل جرائمه التي ارتكبها منذ انقلابه على الرئيس الراحل محمد مرسي في 2013، والإفراج عن المعتقلين، وإحياء جميع مطالب ثورة 25 يناير.
وطالب رواد "تويتر" بخروج الجيش من الحياة السياسية والاقتصادية وعودته إلى الثكنات وحماية الحدود، كما طالبوا بعودة الشرطة لدورها في حماية الشعب وليس القمع واعتقال الشباب والفتيات تنفيذا لأوامر السلطة الحاكمة.
وظهر عبر الهاشتاج حالة الوعي المصري بالأزمات والمشاكل التي ورّط بها السيسي، الشعب المصري، من أزمة سد النهضة والتلويح بالمشاركة في الحرب بليبيا، وبيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وحتى التفريط في حقول الغاز وبيعها لإسرائيل، لافتين إلى معاناة المصريين من الفقر والبطالة.
وقالت صحابة حساب "قمر الزمان" على "تويتر" في تغريدة لها: "عايزين نرجع كل شيء اتباع في مصر".
#الشعب_عايز_ايه
— قمر الزمان (@amrelzman12) January 20, 2020
عايزين نرجع كل شيء تباع في مصر
وعدد محمد حمادة مطالبه قائلا: "عايزين نحيا كراما، عايزين نلحق نهر النيل ونعرف نحل مشكله السد، عايزين سلام مش حروب في سيناء وليبيا، مش عايزين دم تاني، عايزين نعيش بحرية في بلدنا ونقول رأينا ومنخافش، عايزين نرجع تيران وحقول الغاز بتاعتنا، عايزين حقنا يا حكومة".
#الشعب_عايز_ايه
— Mohmmed Hmada (@HmadaMohmmed) January 20, 2020
عايزين نحيا كرامآ
عايزين نلحق نهر النيل ونعرف نحل مشكله السد
عايزين سلام مش حروب في سناء وليبيا مش عايزين دم تاني
عايزين نعيش بحريه في بلدنا ونقول رأينا ومنخافش
عايزين نرجع تيران وحقول الغاز بتاعتنا
عايزين حقنا يا حكومه
إعدام السيسي
ولم تتوقف مطالبات المشاركين في الهاشتاج عند حد رصد مطالبهم المعيشية، والمطالبة بمحاكمة السيسي، بل وصلت للمطالبة بإعدامه في ميدان عام، هو وشركاؤه المروجون له ولأفكاره والمدافعون عنه من رموز الإعلام الذين يستخدمهم النظام لتوجيه فكر الشعب المصري وترسيخ التفسخ المجتمعي والانزلاق في مستنقع التحريض على الشعب.
وقالت ريم طلعت: "عايزين السيسي اللي باع البلد أرض وعرض ومايه وغاز يتعدم في ميدان عام هو وكل واحد شارك فى الجريمة اللي حصلت لمصر وشعبها وأولهم أحمد موسى، الله يلعنه في كل كتاب".
عايزين السيسي اللى باع البلد ارض وعرض ومايه وغاز يتعدم فى ميدان عااام هو وكل واحد شارك فى الجريمة اللى حصلت لمصر وشعبها واولهم #أحمد_موسى الله يلعنه فى كل كتاب #الشعب_عايز_ايه #نازلين_يوم٢٥ https://t.co/5FLvRcjAOG
— reem talaat (@reemtalaat2) January 20, 2020
وطالب كريم أمين بـ"طي صفحة العميل السيسي واللصوص المتحكمين في أقواتنا ومصائرنا سواء العسكر أو رجال الأعمال، الشعب يريد نظام عادل فيه جميع الناس متساوون في الحقوق دون النظر لخلفياتهم الفكرية والعقائدية والمادية".
طي صقحة العميل #السيسي واللصوص المتحكمين في أقواتنا ومصائرنا سواء العسكر أو رجال الأعمال، الشعب يُريد سيستم عادل فيه كافة الناس متساوون في الحقوق دون النظر لخلفياتهم الفكرية والعقائدية والمادية.
— كريم أمين (@KarimAmin25) January 20, 2020
#الشعب_عايز_ايه
#نازلين_يوم_25
مطلب العيش
وفي أعقاب ما كشفته مصادر برلمانية لوسائل الإعلام بشأن اتجاه الحكومة لاتخاذ قرارات متعلقة بإلغاء دعم الخبز الذي يوفر 5 أرغفة لكل فرد في اليوم، وذلك اعتبارا من أول يوليو/تموز المقبل واستبداله بقيمة مالية ثابته، أظهر الناشطون رفضهم المطلق لتعامل النظام مع ملف التموين.
واستنكروا تخصيص نظام السيسي ميزانية ضخمة لبناء القصور الرئاسية الجديدة، في حين تدّعي الدولة عجز ميزانيتها أمام توفير الخبز ومستحقات الدعم للشعب، إذ سبق أن أثار اعتراف السيسي ببناء القصور غضب المصريين معتبرينه إهدارا للمال العام، فيما كشفت وسائل الإعلام حينها أن الحكومة المصرية تمتلك ثلاثين قصرا واستراحة تابعين للرئاسة.
وتهكم صاحب حساب "بورتو" قائلا: "وجود الناس ببطاقات التموين عبء على ميزانية الدولة، ولكن بناء القصور وإقتناء المجوهرات وشراء السيارات الفارهة يعتبر بناء دولة جديدة".
#الشعب_عايز_ايه #نازلين_يوم٢٥ وجود الناس ببطاقات التموين عبء علي ميزانية الدولة ولكن بناء القصور وإقتناء المجوهرات وشراء السيارات الفارهة يعتبر بناء دولة جديدة
— Porto (@Porto30050651) January 21, 2020
الصحة والتعليم
وربط ناشطون حديثهم عن القصور بالإشارة إلى أن دعم ميزانية الصحة والتعليم أولى، فالمنظومتين تعانيان من فشل في إدارتهما، فبعد حادث طبيبات المنيا اللاتي دفعن حياتهن ثمنا للتعسف الإداري معهن وإلزامهن بتنفيذ تكليف انتدابهن للقاهرة، أعلنت نقابة الأطباء عن تقدم 3500 طبيب استقالته بشكل رسمي من وزارة الصحة في 2019.
وحذرت النقابة من ارتفاع وتيرة استقالات الأطباء خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن الأطباء يتعرضون لجميع أنواع التعسف ولا يتقاضون مقابلا ماديا للنقل أو الانتداب.
وفي السياق ذاته، تعاني مباني المستشفيات الجامعية والحكومية من التهالك والتدهور، فيما تشهد الأسواق المحلية نقصا حادا في العديد من أصناف الأدوية، واختفاء 15 نوعا من الدواء دون بدائل، إضافة إلى اختفاء قرابة الـ150 نوعا تتوفر لها بدائل، لمعالجة أمراض السرطان والكبد والفشل الكلوي والشلل الرعاش، وذلك في ظل تجاهل من الحكومة المصرية.
وفي إشارة إلى ذلك، قال المغرد المارشال مرعي: "الشعب عايز يأخذ فلوس القصور والاستراحات علشان يبني بيها مستشفيات ومدارس بدل الفشخره بتاعت ابن المحرومة".
#الشعب_عايز_ايه
— المارشال مرعي (@Q0BCqznDnKhbF1N) January 21, 2020
الشعب عايز يأخذ فلوس القصور والاستراحات علشان يبني بيها مستشفيات ومدارس بدل الفشخره بتاعت بن المحرومه pic.twitter.com/zxreBCodw6
وتساءل محمد: "يا عم لي خايف من الموت حاجة بسيطة الأكل اللي بتاكله مسرطن والعلاج فشنك، وفيروس سي وموجود، شغل مفيش فاضل ايه يا مصر ي، تبكي عليه، مستني تموت نفسك عشان هم يرتاحوا، طب هم يموتوا وأنت ترتاح".
#الشعب_عايز_ايه يا عم لي خايف من الموت حاجة بسيطة الاكل لبتاكل مسرطن والعلاج فشنك وفيروس سي وموجود شغل مفيش فاضل ايه يا مصر ي تبكي عليه مستني تموت نفسك عشان هم يرتحو طب هم يموت انت ترتاح
— محمد (@NntC9Lk7aKKId82) January 20, 2020
ثكنات الجيش
وطالب الناشطون بالإفراج عن المعتقلين وكف يد الجيش المصري عن اقتصاد البلد الذي احتكره من خلال عسكرة الدولة وسيطرته على المشاريع والإنشاءات والمواد الغذائية والتصنيع، وطالبت الناشطة آيه بـ"الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتوفير صناعة مصرية محترمة وعدم احتكار الجيش للمشاريع الكبري في مصر".
الإفراج عن المعتقلين السياسيين و صناعه مصريه محترمه عدم احتكار الجيش للمشاريع الكبري في مصر #الشعب_عايز_ايه
— ⚜️ Aya ⚜️ (@Aya_Abdel_Aziz) January 21, 2020
ونادى الناشطون بعودة الجيش لمهامة الأساسية المنوط بها وترك باقي المجالات الأخرى للوزارات والهيئات المعنية، وأكد صاحب حساب "المصري بوب" أن "الشعب عايز الجيش يرجع ثكناته، ويتم تحويل جميع المصانع و الأعمال الإنشائية والتجارية لوزارة التجارة والصناعة واللي بدورها تحولها لمؤسسات مدنية يعمل بها المدنيون".
الجيش يرجع ثكناته و يتم تحويل جميع المصانع و الاعمال الانشائيه و التجاريه لوزاره التجاره و الصناعه و اللي بدورها تحولها لمؤسسات مدنيه يعمل بها المدنيين .. عايز اروح من الشرق للغرب و اقول و اعمل اللي انا عايزو طالما مش بأذي حد من غير ما اي حد يقولي هات بطاقتك #الشعب_عايز_ايه
— ElMasry_Bob (@ElMasryBob1) January 20, 2020
الحقوق والحريات
وتعاني مصر منذ تولي السيسي منصب الرئيس، تراجعا حادا في مستوى الحريات وحقوق الإنسان، إذ تشير التقديرات إلى ارتفاع أعداد معتقلي الرأي والمعارضين إلى ما يزيد عن 60 ألف معتقل، ولذلك كانت مطالبات الناشطين عبر الهاشتاج بالحرية للشعب ولجميع المعتقلين.
وسخرت إيثار قائلة: "#الشعب_عايز_ايه، أبدا هيكون عايز ايه، عايز (حقوقه) بكل ما تحتويها الكلمة من معنى بلده، أرضه، عمله، حياته، نهره، غازه، كرامته، حريته، أمانه، أهله، يعنى باختصار مش طالب المستحيل".
#الشعب_عايز_ايه
— إيثار (@Aitho_ana2323) January 20, 2020
ابدا هيكون عايز ايه
عايز (حقوقه) بكل ما تحتويها الكلمة من معنى
بلده ، ارضه ، عمله ، حياته ، نهره ، غازه ، كرامته ، حريته ، امانه ، أهله ،
يعنى باختصار مش طالب المستحيل pic.twitter.com/IqHNJtQRqo
وقال الناشط حامد عبدربه في تغريدة على "تويتر" جاء فيها: "#الشعب_عايز_ايه، الضمير يرتاح والمعتقل يخرج والغلطان يتحاسب وتعليم وصحة محترمة".
#الشعب_عايز_ايه
— حامد عبد ربه (@vnsHuw7aiKM00iI) January 20, 2020
الضمير يرتاح
والمعتقل يخرج
والغلطان يتحاسب
وتعليم وصحه محترمه
وتداول الناشطون صورا تفضح انتهاكات الشرطة بحق الشعب وخاصة الفتيات، إذ نشر علي العبدالله صورة لإحدى الفتيات التي اعتقلتها الشرطة المصرية تظهر تعامل أحد أفراد المنظومة الأمنية معها بوحشية وهو يلف يده حول رقبتها، معلقا بالقول: "يتحاسب كل بغل من بلطجية الشرطة مد ايده على حد من اخواتنا".
#الشعب_عايز_ايه �� يتحاسب كل بغل من بلطجية الشرطة مد ايده على حد من اخواتنا �� pic.twitter.com/wcUrxNBa40
— ��عبدالله�� (@elmahdy_ss25) January 20, 2020
وقالت صاحبة حساب "ربعاوية عاشقة الحرية": "لا نريد سوى الحرية والسلام والعدل والمساواة، وأن يكون الجيش والشرطة في خدمة الشعب لا السلطان، وأن يكون القضاء لتحقيق العدل لا أداة ظلم في يد النظام، وأن يعود الإنسان كسابق عهده إنسان، وأن تعود متطلباته حقوق وليست آمال بعيدة المنال، هل هذا محال؟".
لا نريد سوى الحرية والسلام والعدل والمساواة .. وأن يكون الجيش والشرطة في خدمة الشعب لا السلطان وأن يكون القضاء لتحقيق العدل لا أداة ظلم في يد النظام، وأن يعود الإنسان كسابق عهده إنسان! وأن تعود متطلباته حقوق وليست أمال بعيدة المنال، هل هذا محال؟!#الشعب_عايز_ايه#25_يناير
— ربعاوية عاشقة الحرية♥️✌️ (@AishaEskander) January 20, 2020