#تسقط_انتخابات_12_ديسمبر.. دعوات لإفشال مخطط النظام بالجزائر

12

طباعة

مشاركة

عشية انتخابات الرئاسة في الجزائر، التي يتنافس فيها 5 مرشحين ينتمون لأحزاب ومستقلين، أطلق جزائريون هاشتاج "#تسقط_انتخابات_12_ديسمبر"، ليجددوا رفضهم إقامتها في ظل حكومة يعتبرونها امتدادا لنظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.

وعبّر الجزائريون في تغريداتهم عن المطالب ذاتها المرفوعة في الشارع الجزائري المطالب باسترجاع السيادة كاملة للشعب، وأولها اختيار ممثليه في انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية لا تشوبها شبهات التزوير.

انتخابات العصابة 

وتشير كل الاستعدادات التي تتخذها السلطات الحالية في الجزائر من أجل تمرير الانتخابات، إلى اعتبارها بالنسبة لها مسألة مصيرية، بعد استمرار الحراك لقرابة 10 أشهر متواصلة، وإجبارها سابقا على إلغاء الانتخابات.

وقالت الناشطة عفيفة الحداد في تغريدة على حسابها في "تويتر ": إن " كل المؤشرات تدل على أن السلطة مصرة على انتخابات مرفوضة من قبل شريحة كبيرة من الشعب، وكل المؤشرات تدل على أن الحراك مستمر".

وأضافت منتقدة قائد أركان الجيش الجزائري: "كنت أتمنى من الخائن الأكبر للبلاد قايد صالح أن يملك ذرة من عقل ليجنبنا هذا الوضع، لكن مصلحته أولى". 

من جهته، اعتبر أحمد بوالمحل أن هذه الانتخابات لن تتيح للجزائريين اختيار الأفضل من بين المترشحين ولكن الأقل سوءا من بين السيئيين، باعتبار أن الخيارات فيها محددة مسبقا من قبل السلطة، وقال: "الانتخاب يعني الاختيار، بالأحرى اختيار الأحسن من بين عدد من المترشحين، في الجزائر الأمر مختلف، إن انتخبت فستختار بين السيء و الأكثر سوءا". 

 

أمّا الناشطة هاجر، فرجحت أن يتجه النظام لتقليد التجربة التونسية بالمرور إلى دور ثان في الانتخابات، ولكن هذا فقط من أجل ربح الوقت والالتفاف على الحراك الشعبي، وكتبت: "أظن بما أن النظام أراه يقلد في التجربة التونسية  ولهذا فهي ربما تعتمد الآن على سيناريو الدور الأول والثاني لربح الوقت أكثر،  لكن شتان بيننا وبين تونس، فرق النسخة الأصل والتقليد".

ونشرت عدد من الحسابات كاريكاتيرا يظهر رئيس الأركان أحمد قائد صالح، الذي يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد بعد الإطاحة بالرئيس عبدالعزيز بزتفليقة واعتقال المحيطين به، يقود كرسيا متحركا في إشارة للنظام السابق حاملا صندوق الانتخابات، للدلالة على استمرار النظام نفسه.

دعوات للمقاطعة 

وفي الوقت الذي نزل فيه الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع، للتأكيد على رفض الانتخابات، انطلفت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعتها، باعتبارها غير مجدية، وهي مجرد مسعى للتمكين للحاكمين حاليا، إذ قال نجيب روابح: "لن أنتخب مع العصابة، لن أساهم في استمرار نظام لا شرعي منذ 1962".

وكذلك قالت الكاتبة والإعلامية الجزائرية أسماء حلوي في تغريدة لها على حسابها في "تويتر": إن "الحقوق لا تُعطى بل تؤخذ .. وكذلك الوطن".

وكتب الناشط حمزة بن رمضان تغريده على حسابه في "تيورت" جاء فيها: "أنا لا أنتخب نريد الحرية من نظام فاسد".

أمّا فريال أيواز، فأعربت عن استغرابها من المنطق الذي يبني عليه مؤيدو الانتخابات، إذ يطالبون باختيار رئيس جديد قبل الإطاحة به بعدها، وقالت: "قالك ينتخبو رئيس مبعد يخرجو للحراك ينحوه زعما هذو عندهم عقل، كيفتشارك في انتخاب رئيس راك معول تنحيه، وأنا نقول علاه بلادي هكا على جالكم اللي ما تخموش، اللي ينتخب زكارة نقلك الزكارة راك دير فيها في روحك، جاتك فرصة للتغيير ضيعتها ".

لكن فلة أحمد، رأت أن مغامرة النظام بالذهاب إلى هذه الانتخابات هي الورقة الأخيرة التي يمكن أن يلعبها مع الحراك الشعبي، بالقول: "الخاسر في هذه الانتخابات هي السلطة. لقد قامرت بورقتها الاخيرة لحسابات ضيقة ومحدودة الأفق. الحراك لم يخسر, لأنه سيتعامل مع الرئيس الجديد كتمديد آخر لابن صالح وسوف يتقوى موقفه الأخلاقي أكثر بعد أن انكشفت نوايا السلطة في استمرار الممارسات المعادية للوطنية".