#إدلب_تحت_النار.. ناشطون يفضحون جرائم الأسد وحليفه الروسي

شجب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي العدوان الذي شنه الطيران الحربي الروسي، عبر غارات جوية على ريف محافظة إدلب. ودشنوا على موقع "تويتر" هاشتاج "#إدلب_تحت_النار" دعوا للمشاركة فيه بكثافة لكشف الجرائم التي يقوم بها نظام الأسد وحليفه الروسي.

وأكد "مرصد مراقبة الطيران" التابع للجيش الوطني السوري (المعارض) أن قوات النظام السوري شنت هجمات جوية وبرية على مدينة كفرنبل وقرى بجغاص، والبارة، وإبديتا، وحاس، وإحسم، وكفرموس، وحزارين، خربة برنان، وفروان، وتلمنس. إذ أوقعت الهجمات عشرات القتلى والمصابين في صفوف المدنيين.

أسباب القصف

واعتبر صاحب حساب "مواطن سوري يسأل" في مشاركته عبر هاشتاج "#إدلب_تحت_النار" أن المناطق التي يتقدم إليها النظام غير إستراتيجية، موضحا أن أهميتها تكمن في التضيق والاستنزاف.

وقال الناشط صفوان الشيخ: إن الأطراف المتصارعة على الأراضي السورية لا توجد لديها إستراتيجية صادقة من أجل حسم عسكري، ولا إستراتيجية حوار أو إحلال سلام. وأضاف: أنه "لا توجد ثمار إيجابية لأي تحرك دولي بل لدى كل طرف إستراتيجية الإستمرارية والتمصلح الحقير على حساب الشعب الذي يموت بشتى الطرق". 

فيما تساءل الناشط أوس العيد، قائلا: "بماذا يختلف منهج فصائل إدلب عن منهج فصائل الغوطة ودرعا سابقا حتى نتوقع نتائج مختلفة؟!".

لم يملكوا إلا الدعاء

الصحفي العراقي عثمان المختار احتج على خذلان العرب للسوريين، عبر تغريدة على الهاشتاج استشهد فيها بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نُصرته".

عبر فيديو يوثق ما يحدث في إدلب، شارك الصحفي السوري هادي العبدالله في الحملة التي دشنها الناشطون تزامنا مع القصف.

ولم يملك عدد من المشاركين في الحملة عبر موقع "تويتر" سوى الدعاء لأهل إدلب، منهم الإعلامية وسيلة عولمي التي أرفقت تغريدتها بصورة تجسد القهر.

أما الكاتب والصحفي أحمد موفق زيدان، فقد وجه تغريدته لمجلس الأمن، متهما إياه بالتخاذل والتواطؤ بسبب عدم إصدار قرار بمنع استهداف المسعفين. 

استمرار الخذلان

ودعا الناشط أبو الهدى الحمصي عبر "تويتر" إلى المشاركة بكثافة في حملة "#إدلب_تحت_النار" لإظهار جرائم روسيا ونظام الأسد بحق الأطفال والأبرياء.

واعتبرت الناشطة هبة جمعة، أن ما يحدث في سوريا هو جرائم وليس جريمة واحدة، تحت صمت مريب من المنظمات الدولية وباقي دول العالم.

الضحايا أطفال

الناشط الفلسطيني أدهم أبو سليمة غرد بدعاء يرجو فيه أن يُرزق أهل إدلب الصبر والثبات والقوة، وأن يكف الله عنهم "شر الصليب والنصيرية واليهود والمجوسية وكل من يؤذيهم". 

وشارك الناشط مؤمن الراوي في الهاشتاج عبر فيديو يظهر الفاجعة، وعلق عليه قائلا: "أطفال ونساء، عوائل تحت الأنقاض، استهداف الأسواق والمشافي هذا ما حدث يوم أمس بريف إدلب". وحمّل الراوي المسؤولية فيما يحدث لنظام بشار الأسد وحليفه الروسي، واصفا إياه بـ"المجرم".

من جهته، نشر أحد المغردين صورة لطفلة وسط الحطام، معلقا: "أحست أن ذلك العمود المتهالك أحن عليها من البشر الذين يدعون الإنسانية".

أكدت مصادر في الدفاع المدني التابع للمعارضة في إدلب، أن غارات الطيران الروسي أسفر عن مقتل 4 مدنيين في قرية البارة، و8 مدنيين في غارة على سوق بقرية بليون.

وأضافت أن غارات قوات النظام أسفرت عن مقتل مدني في قرية بجغاص، و5 في قرية إبديتا، ومدني في غارة على سوق بقرية تلمنس.

وبهذا ارتفع عدد قتلى غارات قوات النظام وروسيا من 11 إلى 19 مدنيا منذ صباح اليوم. وأسفرت الهجمات عن إصابة عدد كبير من المدنيين في المنطقة، وسط قلق من ارتفاع عدد القتلى. كما استهدفت الطائرات الحربية الروسية مدرسة ومسجدا وفرنا في غاراتها على قرية البارة.