"سوبرمان منحرف".. غضب عربي من إقحام الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال

12

طباعة

مشاركة

أعلنت دار "دي سي كوميكس" لنشر الشرائط المصوّرة في 11 أكتوبر/تشرين الأول، أن الشخصية الكرتونية سوبرمان الجديد، جون كنت، وهو ابن كلارك كنت، سيكون مزدوج الميل الجنسي في أحدث حلقات الشرائط المصورة الشهيرة.

وفي الكتاب المصوّر الجديد المرتقب صدوره في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، سيكون جون على علاقة عاطفية مع صديقه المقرب جاي ناكامورا.

هذا الإعلان أثار غضبا عربيا على موقع تويتر، دفع ناشطين لمهاجمة الغرب واستنكار محاولة فرض أفكارهم على العالم، وتطبيع الشذوذ عبر الأفلام التي تلقى قبولاً ومتابعة عالية لدى الأطفال.

الإعلان نشرته صفحة سوبرمان الرسمية على تويتر في ذات التاريخ، مرفقاً بصورة مثيرة لسوبر مان تجسد علاقته مع رجل مثله، قائلة: "تمامًا مثل والده من قبله، وقع جون كنت في حب مراسل".

"ليست حرية"

ناشطون عبر تغريداتهم على وسم #الشواذ_يغزون_أطفالنا، رفضوا تصنيف الشذوذ "حرية شخصية"، مجمعين على أنه استهداف لفطرة الأطفال حول العالم، وانهيار للبشرية وانتشار للأمراض والأوبئة والفكر المنحرف عن الطريق السويّ.

وحذروا من أن الشبكة العنكبوتية أصبحت تهدد أمن المجتمع، وصارت تستخدم من قبل البعض للتأثير في فكر الأطفال والشباب بصورة سلبية ظلامية، من خلال نشر التكفير والإلحاد والإباحية وعبادة الشيطان والشذوذ وشرب المخدرات وفعل الموبقات.

وندد ناشطون بتأخر ردة فعل المثقفين والعلماء والمفكرين ضد حركة الشذوذ الجنسي، لافتين إلى أن الصمت على ذلك شجع الغرب على التمادي في انحداره أخلاقيّاً وفرض ثقافته وتوجهاته على العالم مستخدماً الإعلام. 

الناشطون اتهموا الغرب بالعمل وظيفياً للترويج الواسع لظاهرة الشذوذ الجنسي بوصفها أروع تجليات الحرية الإنسانية، محذرين من أن أي محاولة لتطبيع الشذوذ، ستقود البشرية بأكملها إلى الهاوية.

الأستاذ في علم الاجتماع عبدالله الفوزان، أكد أن قوى الشر تسعى لترويج الشذوذ الجنسي تحت ذريعة الحرية وحقوق الإنسان، وتستغل لتحقيق ذلك كافة الوسائل والسبل والحيل وتستهدف على وجه التحديد الأطفال والمراهقين".

وقال: "من هنا وجب على الآباء والمربين ومؤسسات التعليم وخطباء المساجد ووسائل الإعلام تحمل مسؤولياتهم في التوعية بخطورة هذه الحملات".

ورفض الصحفي أحمد سعيد طنطاوي، تصنيف ذلك ضمن "الحرية"، ووصفها بأنها "قلة أدب.. سوبر مان لم يعد مان.. أصبح شيء قبيح".

وأشار محمد الرطيان، إلى أن الغرب يدخل في مأزق أخلاقي عظيم، ويريد أن يجر بقية العالم معه، لافتاً إلى ترويج شركات إنتاج ضخمة محتوى ترفيهي هائل وجاذب للشذوذ.

وأوضح أنهم الآن يتجهون إلى الصغار، عبر بطل الطفولة الخارق سوبرمان والذي جعلوه شاذا، مستنكراً دفاع مؤسسات كبيرة تأتي بأسماء الحريات وحقوق الإنسان، عن الشذوذ.

أهداف الغرب

وتحدث ناشطون عن الأهداف من وراء ترويج الغرب للشذوذ عبر الأعمال الترفيهية، داعين للتصدي للفكر الغربي الذي يعمل على تطبيع الشذوذ الجنسي.

المعلق على شؤون الشرق الأوسط والشؤون العالمية حسن ساري، قال إن سوبرمان (الرجل/الإنسان الكامل) في نسخته الجديدة، كان ضرورياً جدا أن يتحول إلى كائن شاذ جنسيا، لأغراض تتعلق بتحطيم نماذج القدوة والقوة البشرية لصالح النظام العالمي "الدجالي" الجديد.

وبين أن هذا العالم "يسعى الآن بشكل مسعور، لاستعباد جماعي للبشر -بوسائل شتى- وتحويلهم إلى مسوخ بلا إرادة أو قيم".

وأوضح معالي الربراري، أن من أسباب تركيز أهل الشذوذ على الأطفال، هي أن أسهل طريقة لتبديل فطرة الناس هي التركيز على تلك الفئة، لضمان خروج جيل منتكس الفطرة.

وتساءل فهد بن محمد بن سليمان: "هل خروج شخصية الرجل الخارق سوبرمان مثلياً نتيجة تغلغل الشذوذ في ثقافة المجتمع الغربي؟ وأن الـ Cowboy الأميركي صار يقبل أن رموزه وشخصيات أن تكون مثلية! أم أن هناك منظمات نفعية تحاول التمهد لسوق الشذوذ مستقبلا بتمرير هذه الأفكار المنحرفة للأجيال القادمة عن طريق قصص الأطفال؟".

استنكار الصمت

واستنكر ناشطون الصمت، داعين المفكرين والكتاب والأكاديميين والعلماء للتصدي للأفكار العبثية التي يروج لها الغرب.

وكتب المغرد حمادة: "الدواب اللي عندهم فوبيا من الحجاب، ودايما يصيحون: ليش تفرضونه على الصغيرات؟ لا تجبرونهم على المعتقدات، امنحوهم حرية الاختيار إذا كبروا، هل تسمعون لهم صوت عندما يُفرض الشذوذ ويتم إقحامه على رياض الأطفال وتطبيعه مع الحضانات؟".

وتساءل نواف بندر التمياط: ماذا أعددنا لمواجهة كل ذلك والتصدي له، متمنياً أن يسمع الأكاديميين المتخصصين والتربوين وأن يأخذوا مساحتهم في الإعلام لطرح الحلول ونشر الوعي.

وحذر ناشطون من ابتداع الغرب طرقا مختلفة لترويج الشذوذ وفرضه عبر كافة البرامج والتطبيقات التي يستخدمها الأطفال، داعين الأباء للرقابة على أبنائهم ومتابعتهم وتوعيتهم بأصول دينهم.

صالح المصلح، أوضح أن دعم الشذوذ قام على قدم وساق عن طريق القنوات الفضائية حتى برامج الأطفال واليوتيوب.

وانتقد حمد بن حارث المدفع، رسالة "الغرب المتحضر" بتحويل شخصية سوبرمان إلى ثنائي الميول والمثلية تحديا للقيم والغطرسة، وعجز أمة المليار نسمة عن مواجهة الأمر وخلق البدائل المؤثرة، قائلاً إن سوبرمان كغيره من أساطير الإنتاج الكرتوني الذي تحول إلى أفلام سيطرت على عقول الصغار والشباب.

الكاتب عبدالله البندر، رأى أن موجة نشر الشذوذ عالمياً وغيرها من ممارسات الإعلام اليساري، تستوجب وقفة جماعية لنشر والوعي في مواجهة تلك الأفكار المنحرفة.

وحذر معاذ خطاب الآباء من برامج الأطفال التي يشاهدها أبناءهم لأن الشواذ يغزو كل البرامج التلفزيونية، خاصة برامج الكرتون التي يشاهدها الصغار، التي تجمل صورة الشواذ.