العدوان على غزة.. اضطراب متزايد في إسرائيل ودعوات لجمعة غضب عربية

منذ شهر واحد

12

طباعة

مشاركة

بينما تدخل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة شهرها السابع مخلفة أكثر من 32 ألف شهيد، وما يزيد على 75 ألف جريح، عجت منصة إكس بالتغريدات التي تحمل بشارات باقتراب هزيمة الاحتلال وتحقيق النصر والتفاؤل بانتفاضة الشعوب العربية.

وسائل إعلام عبرية أفادت بإطلاق صواريخ من قطاع غزة في 3 أبريل/نيسان 2024، نحو مدينة سديروت والمستوطنات الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة ومنها مستوطنة كيسوفيم، وذلك للمرة الأولى منذ 10 أيام، ما دفع الاحتلال لتفعيل صفارات الإنذار.

وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي العملية وقالت في منشور لها: "قصفنا كيسوفيم برشقة صاروخية"، مضيفة في منشور آخر: "قصفنا سديروت ونيرعام ومغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية ردا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا".

وعشية ذلك، دعا الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة بإسرائيل في سبتمبر/أيلول 2024، في الوقت الذي تواجه فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا من الداخل والخارج بسبب العدوان على قطاع غزة.

فيما بثت قناة عبرية لقطات من كواليس مؤتمر صحفي، كان نتنياهو، يتدرب فيه على إلقاء كلمة، وبدا متوترا ويكرر عباراته، موضحة أن البروفة كانت قبل وقت قصير من دعوة وسائل الإعلام إلى الغرفة، ويبدو أن اللقطات نقلت بالخطأ إلى القناة.

وفي بلاغ عسكري، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قصفها قوة راجلة من جيش الاحتلال شرق حي التفاح في مدينة غزة بقذائف الهاون، واستبقته بالإعلان أن استهداف مقاتليها جرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105» شرق دير البلح وسط غزة.

وفي الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، خلال اقتحامها جنين ومخيمها، وتصدى المقاومون بالعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة، وفجروا جرافة عسكرية، خلال محاولتها التقدم، وتدمير الطرقات في شارعي نابلس وحيفا. 

وتعاطى ناشطون على منصة إكس مع الأخبار السياسية والميدانية وتسريبات الإعلام الإسرائيلي وغيرها، على أنها مؤشرات قوية على هزيمة الاحتلال نفسيا وانكساره عسكريا، وترنحه واستمرار حالة التخبط والهلع داخل الكيان، مبشرين بقرب انهياره.

وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #جمعة_الغضب، #جمعة_الغضب_لفلسطين، #طوفان_الغضب_العربي، وغيرها، تعالت الأصوات الداعية للنفير والتأهب والاستعداد لجمعة غضب حاشدة أمام السفارات الأميركية في مختلف دول العالم، رفضا للحرب الإسرائيلية على غزة.

وعد ناشطون الأحداث الميدانية والتصريحات السياسية والتسريبات الإعلامية، دليلا على توالي انتصارات المقاومة الفلسطينية وسيطرتها ميدانيا وبرهانا على أنها بمختلف فصائلها لا تزال قوية وصامدة ويقظة وقادرة على إلحاق أكبر هزيمة للجيش الإسرائيلي.

وبرزت الحفاوة بعملية استهداف سديروت ومختلف المستوطنات الإسرائيلية، وعدوها من الأمور الفارقة في حسم الموقف العسكري لصالح غزة، مشيدين بقدرات المقاومة على إرباك حسابات العدو، وتكذيب ادعاءاته بشأن تحييد القدرات الصاروخية للفصائل الفلسطينية.

هزيمة وشيكة

وتحت عنوان "مزيد من النزاع في الكيان"، أشار الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، إلى أن "غانتس" شريك نتنياهو يدعو لانتخابات مبكّرة في "أيلول"، و"لابيد" يؤيّده، و"الليكود" دعاه إلى "التوقف عن الانخراط في السياسات التافهة"، ورأى  أن "الانتخابات الآن ستؤدي حتما إلى الشلل والانقسام وإلحاق الضرر في رفح وأضرار بالغة بفرص صفقة الرهائن".

وأكد أن رُعب جديد يطارد نتنياهو، مشيرا إلى أن الانتخابات المبكّرة تعني هزيمة تخرجه من السياسة إلى محاكمة جنائية، وأخرى بالمسؤولية عن هزيمة 7 أكتوبر، ومع وعود بـ"نصر مُطلق" بقيت في الهواء، وهذا سيدفعه نحو مزيد من التخبّط وارتكاب الأخطاء.

وأضاف الزعاترة: "قلوبهم شتّى، وسُعارهم يزيدهم تخبّطا"، مؤكدا أن "تشتت جبهة العدو جزء من ميزان القوى، وإن كان مختلا على الصعيد العسكري، بخاصة مع غطاء عسكري أمريكي رهيب".

ولفت إلى مرور 6 شهور من البطولة والصمود، قائلا إن "هذه معركة أسطورية لشعبنا، وهزيمة مدوّية للعدو لن ينسخها مهما فعل، هزيمة كتبت بداية نهاية مشروعه، ولسنا نحن فقط من يقول ذلك".

 

 

وقال الكاتب السياسي إبراهيم المدهون: "لا عودة للوراء.. المعركة مصيرية والشعب الفلسطيني أمام استحقاق كبير في الداخل والخارج يجب أن يتحرك على جميع المستويات.. نحن أمام فرصة تاريخية لزوال إسرائيل، العالم بات مقتنعا بإمكانية زوالها، وباتت شعوبنا العربية واثقة من ذلك".

وأضاف أن "إسرائيل التي ضُربت في السابع من أكتوبر مختلفة تماما عن إسرائيل ما قبل طوفان الأقصى، تغيرت إسرائيل وضعفت في كل شيء، وهبط مستواها لأسفل سافلين، ولهذا لن يُكتب لها إلا الخيبة".

وأكد المدهون، أن "القتل والوحشية لا تصنع مجدا ولا نصرا، بل أرى أن إسرائيل بسلوكها الوحشي الإجرامي الذي ظهر جليا بقتل عمال المطبخ المركزي بدم بارد، وما حدث بمشفى الشفاء يؤكد أن إسرائيل تحفر قبرها بيدها، ونتنياهو يجرها إلى حتفها رغما عنها، وأثق أن إسرائيل تتآكل وبدأت بالأفول وستدفع ثمن وحشيتها ومجازرها بتفكك كيانها قريبا".

 

 

فيما أكد السياسي السوري أحمد رمضان، أن الغزاة كلما أوغلوا في إجرامهم، كانت نهايتهم أقربَ وأسرع، راصدا جرائم الاحتلال في تغريدة مطولة كتبها تحت عنوان "سجل نتنياهو الدموي.. 180 يوماً من الإبادة!".

 

 

مجرم مضطرب

وعن الهيئة المضطربة التي ظهر عليها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في مقطع الفيديو، قال الكاتب أحمد منصور: "بنيامين نتنياهو الذي يوصف بأنه أحد أكبر مجرمي الحرب في هذا العصر يظهر هنا على حقيقته مضطربا مشوّشا محبطا مرتبكا حيث كان يتدرب على صياغة الأكاذيب في مؤتمر صحفي عقده الأحد الماضي".

وأشار إلى أن المقطع بثته القناة 13 الإسرائيلية بعدما حصلت عليه عن طريق الخطأ، مؤكدا أن الله فضح حقيقة نتنياهو.

 

 

ودعا الباحث أحمد القاري، لمشاهدة وجه نتنياهو الحقيقي الذي يظهر فيه "عبوس، وجوم وهزيمة"، قائلا: "لا يظهر مجرم الحرب على الشاشة إلا بعد تحضير شديد".

 

 

وعلق الإعلامي عبدالرحمن الأهنومي، على فيديو نتنياهو، قائلا إن "طوفان الدم يحاصر القاتل بالغرق"، وعده مؤشرا على أن "نهايتهم أوشكت بإذن الله".

 

 

وأعاد الصحفي خير الدين الجبري، نشر الفيديو المسرب لنتنياهو، داعيا بالقول: "شل الله أركانك وكل من وضعه يده في يدك وأثنى عليك ولو بصمْته على جرائمك".

 

 

جمعة غضب

وحشدا لحراك في آخر جمعة بشهر رمضان الكريم، ناشد الباحث علي أبو رزق، أبناء الأمة قائلا، "لم يعد إرسال الأموال لغزة كافيا لنصرة أهلكم من آتون الحرب المدمرة، حاجة أهلنا في غزة لحراك حقيقي ومؤثر لوقف جريمة الإبادة أكبر بكثير من حاجتهم للأموال والتبرعات في هذا الظرف الحساس وشديد الخصوصية".

وتساءل: "ما فائدة الأموال في الشمال المحاصر الذي لا يوجد فيه علبة حليب واحدة، وما فائدتها في رفح الذي يخطط الاحتلال لحرقها عن بكرة أبيها؟"، مؤكدا أن الحراك الشعبي يجب أن يستمر ويتصاعد وخصوصا يوم الجمعة القادم الذي يبادر فيه شباب العالم الإسلامي لأن يكون يوم للنصرة الأممية والجماعية لأجل غزة.

 

 

وعد الإعلامي رضا ياسين، أهم خبر منذ أشهر هو "دعوات ونداء الأردن للعرب من قلب التظاهرات للخروج في جمعة الغضب لفلسطين بعد صلاتي الجمعة والتراويح وإعلان شبان في نحو 10 دول عربية وإسلامية تنظيم تظاهرات عارمة، مشيرا إلى أنه جاء بعد 10 أيام من تظاهرات حصار السفارة في الأردن الذي لفتت أنظار القريب والبعيد.

وأوضح أن جمعة الغضب تأتي "نصرة للدماء الزكية والمقاومة الأبية ولعزل الاحتلال ورفض التطبيع".

 

 

وأشار الباحث سعيد زياد، إلى النداءات العالمية لمسيرات حاشدة أمام السفارات الأميركية في الجمعة الأخيرة من رمضان 5 أبريل/نيسان 2024 غضبا واحتجاجا على الدعم الأميركي اللامحدود للجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، ودعوة لوقف إطلاق نار عاجل قبل عيد الفطر، داعيا للمشاركة وعدم اعتياد المشهد، لأن المجزرة مستمرة.

 

 

قصف سديروت

وعن دلالات إعلان سرايا القدس قصف سديروت ونيرعام وغلاف غزة برشقة صاروخية ردا على جرائم العدو، قالت الإعلامية مايا رحال، إن الخبر يؤكد أن المقاومة في غزة بفصائلها كافة بعد 6 اشهر على حرب غزة مازالت حاضرة وقوية ومتمكنة وصامدة وتستطيع القتال لسنوات.

وأشارت إلى أنه "لأول مرة منذ 10 أيام تطلق صفارات الإنذار مدينة سديروت التي تستهدفها المقاومة بكل شجاعة"، مضيفة: "اعتقد نتنياهو فهم تركيبة المقاومة وأنه غير قادر على تقويضها".

 

 

وعرض الصحفي أحمد فوزي، فيديو يوثق لحظة سقوط الصواريخ عليها، مذكرا بأن "نتنياهو وقادة جيش الاحتلال تحدثوا عن القضاء على قدرات وصواريخ المقاومة في غزة.

 

 

وأعرب الباحث التاريخي حسين السبعاوي، عن سعادته بإعلان سرايا القدس، قائلا إن "بعد ستة شهور ومازالت المقاومة تستخدم الصواريخ وتقصف بها غلاف غزة!!!!".

وتساءل: "أين المتصهينون الذين يقولون إنتهت المقاومة؟"، مضيفا: "الله ينهيكم ويخلصنا منكم ومن نفاقكم يا سفلة".