"لا لولاية الحوثي".. يمنيون يرفضون التبعية لإيران ويدعمون بقاء الجمهورية

عدن - الاستقلال | منذ عام واحد

12

طباعة

مشاركة

بالتزامن مع فعاليات إحياء ذكرى ثورة 11 فبراير/ شباط 2011، أطلق يمنيون حملة إعلامية لتسليط الضوء على الرفض الشعبي الواسع لمشروع "الولاية" الذي استحضرته مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا للانقلاب على مكتسابات الثورة وإزاحة الجمهورية وحكم البلاد بقوة السلاح.

وينص مشروع "الولاية" وفق المذهب الشيعي على أن "الحق في الحكم والسلطة السياسية لعلي بن  أبي طالب ولذريته من بعده"، استنادا إلى حديث منسوب للرسول محمد ﷺ مفاده "من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه".

وعبر وسم الحملة #يمنيون_جمهوريون_ضد_الولاية، استنكر ناشطون يمنيون استغلال مليشيا الحوثي الدين، للانقلاب على السلطة الشرعية وفرض الحكم الفارسي على اليمن، تحت ذريعة أنها الأحق بالحكم بدعوى انتمائها لآل البيت.

وأكدوا رفضهم أن يحكم اليمن النظام الفارسي الإيراني وخرافات الولاية، معلنين استمرارهم في مواجهة هذه المخططات الاستعمارية حتى يستعيد اليمن دولته ويتحرر الشعب من الحوثي.

واتهم ناشطون مليشيا الحوثي بتوظيف الدين والتاريخ والتجهيل لإخراج اليمن من سياقه العروبي والحضاري والتآمر عليه لفرض سيادتهم، معربين عن رفضهم نهج التسيد والاستعباد الذي تنتهجه الحوثي.

وأعلنوا تمسك الشعب اليمني بالنظام الجمهوري والديمقراطية كوسيلة وحيدة للتداول السلمي للسلطة، ورفضهم القبول بالحوثي الذي يدعي ارتباطه بنسل النبي ﷺ.

وتأتي هذه الحملة تزامنا مع تمديد جديد لمجلس الأمن في 15 فبراير، للعقوبات المفروضة على جماعة الحوثي حتى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وزعيمها عبد الملك الحوثي، والقياديين البارزين بالجماعة عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم.

تمسك بالهوية

وتفاعلا مع الحملة، تحدث الخبير العسكري محمد عبدالله الكميم، عن أهميتها، وعدها بمثابة رسالة للداخل والخارج، وللصديق والعدو، ليعلم الجميع أن اليمنيين ضد خرافة الولاية ومشروع إيران.

وأضاف أن الوسم تأكيد على الهوية اليمنية العربية الإسلامية والفطرة السليمة وعلى نهج الديمقراطية والمساواة.

وأشار السياسي والحقوقي عبدالكريم عمران، إلى أن نظرية خرافة الولاية، تفترض أن الله خلق كل الناس قصرا فاقدي الأهلية لعدم العقل أو الحرية أو الرشد أو الرجولة، عدا "آل البيت".. وأكد دكتور النقد الأدبي فارس البيل، ضرورة أن تكون هناك معركة وعي ثقافية فكرية جمعية لمواجهة الفكر الحوثي الكهنوتي، بموازاة المعركة العسكرية والسياسية.

وأشار إلى أن المعركة الفكرية والثقافية هي الأساس، إذ نحتاج لسنين طويلة وجهود عظيمة لمعالجة آثار جرائم مليشيا الحوثي الفكرية. 

واستنكر الكاتب عبدالله إسماعيل، حديث الحوثي عن الهوية الإيمانية التي لا يهمه منها سوى تكريس خرافة الولاية الذي يمنحه حق حكم اليمنيين.

وأضاف متهكما: التراث الإمامي هبط عليهم ببرشوت ليلبي مصالحه وأطماعه، وليحتكر الدين ويوزع صكوكه.

وعد الصحفي هائل البكالي، حديث مليشيا الحوثي أنها تحكم بأمر الله، كذبا ودجلا، مؤكدا أن هذه الخرافات لم تعد تنطلي على الشعوب والمجتمعات، لأنه عصر العلم المفتوح والنهضة الإلكترونية والعلمية. وأكد الإعلامي والمحلل السياسي وليد بن ناجي الشفق، أن أبناء اليمن سيظلون متمسكين بهويتهم وتاريخهم الاجتماعي اليمني وعاداتهم وتقاليدهم العربية، ولن يسمحوا لشرذمة ملالي طهران وأذناب عبيدهم في اليمن أن يغيروا التاريخ بحقدهم الذريع والمسميات الدخيلة عليهم.

جمهورية لا حوثية

وأعلن ناشطون تمسكهم بالنظام الجمهوري واعتزازهم وفخرهم به وبقيمه ومبادئه، ورفضهم ولاية الحوثي وغطرسته ونهجه العنصري السلالي.

وأكد الأكاديمي والإعلامي الدكتور ياسر الشرعبي، أن اليمن العظيم لن يكون إلا جمهوريا، ولن يكون ولاية حوثية ولن يحكمه إلا أبناؤه.

وأكد الإعلامي فارس الصليحي، أن الشعب اليمني لن يتنازل عن نظامه الجمهوري وثورته، ولن يعود إلى الرجعية والتخلف حسب ما تتوهم المليشيات الحوثية أنها ستكون قادرة على طمس قيم الثورة.

وكتب الكاتب إبراهيم عبدالقادر: "لن يعود الشعب لتقبيل الركب، وتقديس البشر، ورفعهم لمنزلة الإله والقرآن، اليمنيون ثاروا في 1962 ضد الولاية والسلالة الهاشمية، وأسقطوا الكهنوت..، ولن نقبل بعودته".

وقال عبدالحميد أحمد محسن، إن اليمنيين أحرار أباة، لن يقبلوا بالتبعية لهؤلاء الأدعياء الأوباش، وإنها للحرب بيننا وبينهم حتى النصر أو النصر أو النصر.

وأعلن عبدالكافي مرشد، رفض الشعب اليمني رفضا قاطعا مشروع خرافة الولاية السلالية التي جاءت بها مليشيا الحوثي من قم الإيرانية لتوطينها في الجمهورية اليمنية، ما يعد ارتهانا كاملا للمشروع الإيراني فكرا وممارسة، مبشرا بأن الشعب سيتخلص قريبا من حكم الولاية وأذرع إيران.

الجمهورية وإيران

وأشار ناشطون إلى أن الحوثي ارتدى الأقنعة كافة لتمرير ولايته والتسلل إلى السلطة والتحكم برقاب اليمنيين، مثلما فعل النظام الإيراني الذي دمر إيران، مسلطين الضوء على ما تشهده إيران من ثورة مناهضة للنظام.

واتهم الكاتب والباحث عادل الأحمدي، الحوثي بالتدثر بعباءة الجمهورية مثلما يتدثر الخميني بمسمى الجمهورية ضمن التقية الكبرى التي يعدها الملالي تسعة أعشار الدين!!

وقال إن الحوثية بنت الخمينية، وكلتاهما نسخة متسخة من الثيوقراطية التي نبذتها شعوب الأرض من زمن طويل. 

وأكد الكاتب والصحفي صالح البيضاني، أن مفهوم الولاية الذي يتبناه الحوثيون على وشك أن يسقط في عقر داره في قم الإيرانية، ولا مستقبل له في بلد متنوع وصعب الانقياد ومتمرد مثل اليمن. وأشار الكاتب والصحفي سام الغباري، إلى أن الخميني سلب شعب إيران جمهوريتهم، ومنحهم دستورًا صوريًا، وأعلن أنه الولي الفقيه "الإمام" وتحته مؤسسات موازية للدولة، فأفرغ الجمهورية من محتواها في خلطة شيطانية غادرة.

وأضاف: "نحن يمنيون جمهوريون ضد الولاية، وضد الاصطفاء الكاذب، واضحون في عداوتنا للظلم والطاغوت."

وقال الباحث حسن محمد القطوي، إن الحقد السلالي على الثورة والجمهورية وبدعم إيراني جعل مليشيا الحوثي تتوهم أن الفرصة سانحة لتخاريفها السلالية عن ولاية البطنين التي طورتها من تجربة إيران عن الولي الفقيه وهو ما يرفضه الشعب اليمني. ولفت عبدالمحسن المراني، إلى أن إيران جاءت بسمّها إلى اليمن عبر أذرعها الحوثية في محاولة لتغيير الهوية اليمنية والولاء للوطن، مشيرا إلى أن أبناء اليمن الشرفاء قاوموا هذا المد الفارسي ولم ينجر إليه إلا قله تبعوا هذه الخرافة وقد دفعوا ثمن ذلك بإذلال الحوثي لهم والسطو على ممتلكاتهم. واتهم الصحفي سعيد الجعفري، الحوثي بمحاولة الترويج لما يسمى بالولاية بغرض إعادة الإمامة إلى اليمن والتي تم القضاء عليها في ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962 ويرفضها الشعب اليمني الآن.

جرائم الحوثي

واستعرض ناشطون بعض جرائم ميليشيا الحوثي وممارستها ضد الشعب اليمني وفق معتقداتها وسيرا على نهج وأفكار النظام الإيراني وداعميها، محاولة فرضها على اليمنيين. 

وأشار الإعلامي محمد مصطفى، إلى أن ميليشيا الحوثي عملت على تدمير مؤسسات الدولة وحوثنتها لتحقيق أهدافها المتمثلة بالإمامة والمشروع السلالي المستنسخ من نظام إيران.

وأوضح الصحفي عبدالله المنيفي، أن جرائم وإرهاب مليشيا الحوثي السلالية ضد اليمنيين وجوارهم العربي، وأكبر الكبائر التي ارتكبوها بالانقلاب وجرف الدولة واستهداف الهوية الوطنية، نابع من فكرة الولاية المأفونة التي يسوقون لها، مؤكدا أن الولاية الحوثية الامامية مصدر الإرهاب والشرور. وأشار الإعلامي عبدالكريم المدي، إلى أن مليشيا الحوثي ترتكب كل الجرائم باسم خرافة الولاية حاملة شعارات عنصرية ودينية من نسج أساطيرها وفكرها غير السوي المنبوذ لدى شرائح المجتمع اليمني. وأشارت الإعلامية والحقوقية وضحى مرشد، إلى أن مليشيا الحوثي تمارس القتل والإرهاب بحق الشعب اليمني تحت مسمى الولاية والاصطفاء الإلهي. ولفت رئيس تيار نهضة اليمن الدكتور علي البكالي، إلى التجريف السلالي للهوية اليمنية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، مستنكرا تحويث مؤسسات الدولة وتطيف كوادرها بدلا من صرف رواتب الموظفين. وأكدت المغردة سارة، أن مليشيا الحوثي تواصل ملشنة المجتمع بصورة تمتد مخاطرها إلى الأطفال وتشمل القيود التي فرضتها على القطاع النسائي في سياق تحويل مناطق سيطرتها إلى جغرافيا مستقلة بطابعها الطائفي المستنسخ من نظام الولي الفقيه في إيران.