"افتح الميادين".. هكذا يتحدى مصريون السيسي بعد مزاعم استعداده للرحيل

12

طباعة

مشاركة

في كل مرة يكرر فيها رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري، تصريحه "لو الناس مش عايزاني (لا تريدني) أمشي"، تتصدر وسوم تطالب برحيله، أبرزها وسم #ارحل_ياسيسي.

وأعاد ناشطون تفعيل هذ الوسم بعدما صرح السيسي خلال لقائه بصحفيين على هامش منتدى الشباب بشرم الشيخ في 13 يناير/كانون الثاني 2022، أنه مستعد للرحيل وإقامة انتخابات في مصر بإشراف دولي بشرط تحمل التكاليف المالية. 

كما كشف رئيس الانقلاب العسكري في مصر خلال نفس اللقاء أنه رد على سؤال للسفيرة الأميركية، بعد ثورة 25 يناير 2011، حين سألته من يحكم مصر، قائلا إن الإخوان سيحكمون ثم يرحلون، وهو ما عده ناشطون تآمرا على ثورة يناير وتخابرا مع قوى خارجية.

وأوضح ناشطون أن أسبابا كثيرة تدفعهم للمطالبة برحيل السيسي، أحدثها في الأسبوع الأخير، اختطاف شاب مصري معارض من طائرة سودانية، وغرق 10 أطفال في معدية شمالي مصر، وتجميد عمل الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وموت معتقل داخل سجون السيسي.

وسخروا من تصريحه "بلادنا مش لاقية تأكل" (لا تجد طعاما)، واستجدائه المساعدات من الخارج، في مؤتمر الشباب الذي أنفق عليه ببذخ، بعد أسبوعين من قرار حرمان المتزوجين حديثا من السلع التموينية المدعومة.

اعتقال المطالبين

وطالب ناشطون السيسي بالرحيل، وذكروه بمئات المعتقلين وآخرين مطاردين خارج مصر اضطرتهم الملاحقات الأمنية لمغادرة البلاد.

الإعلامي المصري أسامة جاويش قال إن مطاردة المعارضين ثم الخروج في لقطة إعلامية مثل منتدى شباب العالم للتضليل والحديث عن احترام حقوق الإنسان، هي سياسة كاذبة من جنرال عسكري لا يستحق إلا هذه العبارة التي غرد بها الملايين: #ارحل_يا_سيسي.

 من جانبه، نشر عضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين محمد الصغير، صورة الشاب أحمد محيي، الذي نزل وحيدا إلى ميدان التحرير في 2019، ورفع لافتة عليها "ارحل يا سيسي" ومن يومها وهو في السجن.

وأضاف أن ذلك ينسف كل الشعارات التي قيلت في مؤتمر شباب العالم في شرم الشيخ، وكأن الشباب المصري من عالم آخر.

 كما نشرت الإعلامية ماجدة محفوظ الصور ذاتها، وقالت: "فاكرين (تتذكرون) الشاب المصري أحمد محيي الذي رفع لافتة "ارحل ياسيسي"؟! اعتقلوه! ثم يتحدث الجنرال المنقلب على ثورة يناير ويقول: إذا أراد الشعب رحيلنا فسنرحل فورا! إذا وجب علينا أن نقولها لعله هذه المرة يفهمها #ارحل_يا_سيسي".

تآمر وتخابر

وعد ناشطون كشف السيسي عن حواره مع السفيرة الأميركية عام 2011، وقوله لها إن الإخوان سيحكمون فترة ثم يرحلون، بمثابة اعتراف بالتآمر على ثورة يناير والتخابر مع الخارج، مستنكرين ادعاءه فقر البلاد.

وكتب أحمد عبدالعزيز عضو الفريق الرئاسي للرئيس الشهيد محمد مرسي أن ما قاله السيسي، اعتراف علني منه بالتخابر مع أميركا، ونيته المبيتة للانقلاب على الحاكم الذي سيختاره الشعب، أي مرشح الإخوان المسلمين.

وأضاف: "ما يعني أن الانتخابات التي جاءت بالرئيس مرسي كانت نزيهة، وأن الادعاء بأن أحمد شفيق هو الفائز، كان محاولة من العسكر للتشكيك بالنتيجة الحقيقية".

 وفي نفس الاتجاه، أشار الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب إلى أن السيسي اعترف بأنه تآمر على ثورة يناير، وأنه كان ينقل تقارير مفصلة عن حال البلد لجهات خارجية.

 وتهكم الإعلامي المصري سامي كمال الدين على تصريحات السيسي، قائلا إن بلادنا لا تجد تأكل، لكن تعتقل مواطنيها، وتبني قصورا، وتصرف مليارات على مشروعات ليست ذات أولوية للمصريين.

وأضاف أن بلادنا لا تأكل بسبب إدارتك الفاشلة ومشروعاتك الفاشلة.

 افتح الميادين

وفي مقابل ذلك، حث ناشطون على النزول في ذكرى ثورة 25 يناير، لأن الميادين هي الشاهد الأكبر على رغبة المصريين في الخلاص من الحكم العسكري.

وبشر الإعلامي المصري أحمد منصور، بأن السيسي سيرحل عاجلا أم آجلا، وسيكتشف المصريون والعالم أن حجم الدمار الذي سببه هذا المستبد لمصر وشعبها وحاضرها ومستقبلها يفوق الخيال.

 وقال المغرد آدم أن نزول الشعب في 25 يناير هو الفيصل الذي سيحدد إن كان سيستطيع السيسي الهروب هذه المرة أيضا، مؤكدا ضرورة تجاوز التردد والنزول للشوارع.  وأوضح صاحب حساب يناير ثورة شعب أن إرادة الشعب لن تظهر أبدا إلا في الميادين، قائلا: "تعلمنا من ثورة يناير ألا نتحرك من الميدان إلا ومصر لنا".  وطالب حساب باسم النديم، السيسي بفتح الميادين يوما واحدا، مؤكدا أن 80 مليون مصري يقولون لك ارحل يا سيسي.