عبر منصة إماراتية تدعم التطبيع.. دعوات لمقاطعة "الدحيح" بعد عودته

12

طباعة

مشاركة

دعا ناشطون على تويتر، إلى مقاطعة برنامج "الدحيح" الذي قدمه صانع المحتوى الشهير أحمد الغندور على شبكة "+AJ" لمدة 3 سنوات انتهت في يونيو/حزيران 2020، وعاد بعد توقف دام عاما، لبث أولى حلقات برنامجه الجديد في 12 يونيو/حزيران 2021 عبر منصة "نيو ميديا" أكاديمي الإماراتية.

وأشار الناشطون عبر مشاركتهم في وسمي #قاطعوا_الدحيح، #قاطع_الدحيح، إلى أن المنصة الإماراتية شريكة لبرنامج "ناس ديلي" المعروف بالترويج للاحتلال الإسرائيلي والمحتوى التطبيعي، مستنكرين صدم الدحيح لجمهوره بسقوطه في مستنقع تبييض التطبيع وتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي.

وندد الناشطون بتجنيد الإمارات للغندور ليكون بوقا للتطبيع يقدمه ضمن برنامجه على أساس علمي، عاتبين عليه وضع نفسه في محل شبهة وسط الجماهير العربية بمجرد انضمامه لمؤسسة إماراتية معروف عنها الترويج للاحتلال.

وذكر الناشطون بأن برنامج "الدحيح" طوال فترة عرضة على مدار 3 سنوات تعرض لانتقادات واسعة منها الترويج للإلحاد، وسرقة المحتوى، ونعتوه حينها بـ#الدحيح_حرامي، واصفين مقدمه بتوصيفات عدة أبرزها: "ناشر إلحاد، مسوق سياسات إسرائيل، عميل، سارق محتوى".

وحث ناشطون على مقاطعة الدحيح لأنه مايزال يقدم خدماته لكل فكرة سيئة وتوجه منحرف وتشويه وغش للوعي، لافتين إلى أنه بعد حلقات استمرت 3 أعوام لدس بذور الإلحاد في قالب علمي، يعود الآن من خلال شركة هدفها تلميع عصابات "الاحتلال الصهيونية" وتشويه كل من يقاومها بأي شكل.

مخطط إماراتي

واستهجن الناشطون استخدام الإمارات لصانعي المحتوى في الترويج للكيان الإسرائيلي الذي أعلنت تطبيعها رسميا معه في أغسطس/آب 2020.

وأوضحت منصات فلسطينية، أن "نيو ميديا" شريك أساسي لـ"ناس ديلي" المتهم الأول بالتطبيع للقوة الناعمة الإسرائيلية، والذي يهدف لتدريب 80 من صانعي محتوى عربي عبر "أكاديمية ناس".

وأشارت إلى أن الأكاديمية تضم إسرائيليين ضمن طاقم الإشراف والتدريب الذي يرأسه الإسرائيلي جوناثان بيليك، وبتمويل من أكاديمية "نيو ميديا" الإماراتية التي أنشأها نائب رئيس الإمارات وحاكم إمارة دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، قبل شهرين.

وأشار الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، إلى أن الإمارات اتجهت منذ فترة إلى استقطاب رواد الإعلام الجديد، تريد استخدامهم أولاا في تحسين صورتها والترويج لها، وثانيا  في الترويج من خلالهم لأفكار الديانة الإبراهيمية الجديدة وللتطبيع، إضافة إلى زعزعة ثوابت الشباب، محذرا من خطورة النقطة الثانية.

وأوضح المغرد عبدالعزيز، أن "نيو ميديا" منصة قائمة على اشتراك دولة الإمارات والكيان المحتل في فلسطين قاموا بتدريب "بهائم" من البشر لتقديم محتوى يلمع صورة الاحتلال بالشاشات العربية واشترك معهم الدحيح الذي بدأ قناته بتبسيط العلوم، ومن ثم روج للإلحاد بغلاف العلم. ولفت المغرد مصطفى سالم، إلى أن "نيو ميديا" أكاديمي منصة تعاونية بين الإمارات والاحتلال، أهم أهدافها التطبيع الناعم بالتأثير على ثقافة الشعوب ومن أشهر المطبعين "ناس ديلي" و"الدحيح" الجديد هو من ثمار التعاون بينهم.

واعتبر أن "الدحيح خسر جزءا من جمهوره بسبب حلقات مملة على شاهد، وجزء جديد سيخسره بسبب المنصة الجديدة".

وأشار مغرد آخر إلى أن "الإمارات قرن الشيطان فى المنطقة عادت من جديد للترويج للاحتلال الصهيوني بطريقة المعايشة والتناغم الكيوت داخل عقول الشباب، لكن هذه المرة بوجه الدحيح بعد (ناس ديلي) لمقدمها الصهيوني (نصير ياسين)".

مبررات المقاطعة

وعدد ناشطون الأسباب التي تدفعهم لمقاطعة الدحيح والدعوة لذلك، أبرزها تبنيه في السابق لأفكار إلحادية ودعوته للإلحاد بغطاء العلم، والآن عودته مرة أخرى عبر منصة داعمة للاحتلال الإسرائيلي ومروجة له.

وقال الناشط الفلسطيني محمد المدهون، إن الدحيح بعد أن غاب عن الأنظار لفترة من الزمن، ها هو يعود مجددا ببرنامجه، لكن عودته هذه المرة جاءت من خلال بوابة التطبيع مع الاحتلال، عبر منصة "نيو ميديا" الإماراتية التطبيعية المتعاونة مع الاحتلال!، مضيفا: "لذلك نقول قاطعوا الدحيح لأن التطبيع خيانة".

وأشارت المغردة خالدة إلى أنها "لم تتابع الدحيح من الأول لأنها تشعر أنه ينشر أفكارا إلحادية، والآن رجع ليقدم محتواه من خلال نيو ميديا أكاديمي الشريك الأول لناس ديلي"، مؤكدة أن مقاطعته "أصبحت لازمة".

وأعلنت مغردة تدعى "نوشا" أنها قاطعته لما نشر الإلحاد ونظريات التطور والعالم المتوازي وغيره.

وكتب أحمد جهاد شريف: "لا لعودة نشر الإلحاد، لا لعودة تسميم العلم بالخرافات والإلحاد، لا للتطبيع مع اليهود، الدحيح ملحد وليس عالم ". وأعرب أحد المغردين عن غضبه لأن أهل الإلحاد والشذوذ و القرامطة الجدد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوبرز يجدون من يدعمهم بالمال والإمكانيات وفرق العمل ويذلل لهم العقبات، أما أصحاب الاتجاه الإسلامي والمدافعين عن الدين لا يدعمهم أحد ويعملون بجهود ذاتية وتمويل محدود!".