"مصدر دخل".. استنكار لدعم السعودية إعادة الاستعمار البريطاني إلى اليمن

أثار إعلان قناة "المهرة" اليمنية، تعزيز بريطانيا لوجودها العسكري في محافظة المهرة، ووصول قوات بريطانية جديدة إليها على متن طائرة عسكرية سعودية، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكروا مساعي المملكة لإعادة الاستعمار البريطاني لليمن.
وتوعد ناشطون على تويتر عبر مشاركتهم في وسم #دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة، بالتصدي لأي محاولات سعودية أو بريطانية أو غيرها للسيطرة على المهرة، مشيرين إلى أن بريطانيا نصبت آل سعود لحكم المملكة، وتستخدمهم اليوم لاستعمار المهرة والسيطرة على نفطها.
ونددوا بخذلان التحالف العربي لليمن وتنفيذه لأجندة بريطانيا، ومساهمته في فرض الاستعمار البريطاني وإعادته لليمن عبر بوابة المهرة، مستنكرين تخصيص السعودية لطائراتها العسكرية وفتحها لمطار الغيضة الدولي الخاضع لسيطرتها لإسناد الوجود البريطاني.
وعدد ناشطون أكثر من سبب يدفع بريطانيا للوجود العسكري في المهرة، منها تعمد إطالة حرب اليمن لأنها مصدر دخل مهم لها إذ تبيع السلاح للتحالف، وتحقيق أطماعها في اليمن وإعادة استعمار المهرة، والبحث عن حليف جديد بعدما غدرت بها الإدارة الأميركية الجديدة.
وربط ناشطون بين انزواء السعودية ناحية بريطانيا، وبين مواقف إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الأخيرة من الملف اليمني، وإنهائها دعم حرب اليمن ووقف تصدير السلاح للسعودية والإمارات.
خشية بايدن
وأكد ناشطون أن إعلان الإدارة الأميركية وقف إمداد التحالف العربي بالسلاح، وإنهاء الدعم لحرب اليمن، والتراجع عن تصنيف "الحوثي" جماعة إرهابية، دفع السعودية للقفز إلى مربع بريطانيا.
وقال رئيس مركز "هنا عدن" للدراسات، أنيس منصور: إن "السعودية شعرت بالخطر من مصير مجهول بعد تحذيرات وإشارات السياسة الأميركية الجديدة والمتغيرات الدولية وتشعر أنها ستخرج بذل من المهرة فذهبت إلى استجداء وحضور قوات عسكرية واستخباراتية بريطانية بالمهرة وتسليمها مواقع سيادية هامة".
ورأت المغردة نورهان قدسي، أن "السعودية تحاول القفز من حجر أميركا إلى حجر بريطانيا بعد ترامب، والإمارات قفزت إلى حجر روسيا، والحوثي عاد لحجر أميركا، والانتقالي وطارق بين أقدام الإمارات يسيرون حيث سارت، وحكومة (عبد الملك) معين في حجر السفير (السعودي محمد) آل جابر"، قائلة: "أما (الرئيس عبدربه منصور) هادي مسيبهم كلهم ونايم تحت السرير".يبدو أن #السعودية شعرت بالخطر من مصير مجهول بعد تحذيرات وإشارات السياسة الأمريكية الجديدة والمتغيرات الدولية وتشعر أنها ستخرج بذل من المهرة فذهبت إلى استجداء وحضور قوات عسكرية واستخباراتية بريطانية بالمهرة وتسليمها مواقع سيادية هامة
— أنيس منصور - Anes Mansoor (@anesmansory) February 7, 2021
سنقف الليلة مع
#دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة
وقال أحد المغردين بحساب "الطير الجمهوري": إن "السعودية تحاول إقناع بريطانيا لتقديم الدعم لعملياتها العسكرية في اليمن ويكون هذا الدعم على شكل وجود عسكري في المهرة، أما الهدف الحقيقي هو الاستقواء بهم على حليفها الأميركي القديم بعدما شعرت أن أميركا شرعت في عملية التمهيد لإزاحتها".السعودية تحاول القفز من حجر أمريكا إلى حجر بريطانيا بعد ترامب والإمارات قفزت إلى حجر روسيا والحوثي عاد لحجر أمريكا والانتقالي وطارق بين أقدام الإمارات يسيرون حيث سارت وحكومة معين في حجر السفير آل جابر أما هادي مسيبهم كلهم ونايم تحت السرير وإحنا لنا الله #دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة
— نورهان القدسي (@norhan412007) February 7, 2021
السعودية تحاول إقناع بريطانيا لتقديم الدعم لعملياتها العسكريه في اليمن ويكون هذا الدعم على شكل وجود عسكري في المهرة أما الهدف الحقيقي هو من أجل الاستقواء بهم على حليفها الأمريكي القديم بعد أن شعرت أن أمريكا شرعت في عمليه التمهيد لإزاحتها !!#دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة
— الطير الجمهوري (@tair_Ymn) February 7, 2021
نبذ السعودية
وهاجم ناشطون السعودية واتهموها بتنفيذ مخططات بريطانيا وإعادتها للاحتلال للمهرة.
وكانت وثائق أرشيفية بريطانية رفع عنها السرية، قد كشفت الدور البريطاني في نشأة السعودية مطلع القرن العشرين، وتحدثت تقارير عن معاهدات اعترفت بموجبها بريطانيا بسيادة آل سعود على بعض المناطق بالجزيرة العربية على أن يلتزموا بحماية مصالح بريطانيا.
ورأت المغردة نبيلة محمد، أن السعودية تعبث باليمن عامة والمهرة خاصة، وما دورها إلا تنفيذ لسياسة استعماريه ممتدة منذ عشرينيات القرن الماضي عندما أنشاتها بريطانيا لتكون يدها في المنطقة.
وقال الشاعر والناشط اليمني نايف الشعوري: إن "السعودية لا تهتم بالشرعية ولا القضاء على مليشيا الحوثي الإرهابية، هي تريد مد الأنبوب النفطي والسيطرة على المهرة بالقوة وتتخذ التدخل في اليمن وسيلة لبسط نفوذها وتنفيذ مشاريعها وبعد العجز أمام هادي ورفضه لكل الضغوط أتت ببريطانيا لتمرير المخطط ولكن لن تفلح".السعوديه تعبث باليمن عامة والمهرة خاصة
— Nabilh Mohammed (@Nabilh2020) February 7, 2021
وما دورها إلا تنفيذ لسياسة استعمارية ممتدة منذ عشرينيات القرن الماضي عندما أنشاتها بريطانيا لتكون يدها في المنطقه #دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة
واعتبر مغرد يدعى "قيفة العز"، أن "السعودية تسعى من خلال جلب القوات البريطانية إلى المهرة، لإثبات وجودها هناك تحت ذريعة حماية الممرات المائية، هذه سياسة مفضوحة وعمل جبان من آل سعود، ظنا منهم أن المهرة لقمة سائغة".السعودية لا تهتم بالشرعية ولا القضاء على مليشيا الحوثي الإرهابيه هي تريد مد الأمبوب النفطي والسيطرة على المهرة بالقوة وتتخذ التدخل في اليمن وسيلة لبسط نفوذها وتنفيذ مشاريعها وبعد العجز أمام هادي ورفض هادي لكل الضغوط أتت ببريطانية لتمرير المخطط ولكن لن تفلح#دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة
— نايف الشعوري✪ (@n_auif) February 7, 2021
تسعى السعودية من خلال جلب القوات البريطانية إلى المهرة لإثبات وجودها هناك تحت ذريعة حماية الممرات المائية. سياسة مفضوحة وعمل جبان من آل سعود. يضنون أن المهرة لقمة سائغة. لم يعد هناك ما تخفيه السعودية من حقد وكره لليمنيين. #دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة
— (قيفة العز) (@Abu_Nasser_8519) February 7, 2021
تهديدات بالردع
وهدد ناشطون بريطانيا والسعودية بالتصدي لهم بكل الطرق ومنعهم من تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية باليمن.
وقال الناشط السياسي سليمان الدغيش: إن "على بريطانيا ومن خلفها أن تعلم أن رجال المهرة لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما تخطط له السعودية ضدهم وضد محافظتهم وأن الرجال لهم بالمرصاد وعلى بريطانيا وقواتها أن تتعظ من ما حصل لها من قبل قبل أن يفوت الأوان ويقع الفأس بالرأس وما تموت الكرامة وصاحبها يماني".
على بريطانيا ومن خلفها أن تعلم أن رجال المهرة لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما تخطط له السعودية ضدهم وضد محافظتهم وأن الرجال لهم بالمرصاد وعلى بريطانيا وقواتها أن تتعظ من ما حصل لها من قبل قبل أن يفوت الأوان ويقع الفأس بالرأس وما تموت الكرامة وصاحبها يماني #دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة
— سليمان الدغيش (@aE0nNWGM1hy5Wzb) February 7, 2021
وحذر المغرد عرفان الفاروق، بريطانيا، قائلا: "عليها أن تعلم أن رجال المهرة لن يقفوا مكتوفي الأيدي لما تخطط له السعودية ضدهم وضد محافظتهم وأن الرجال لهم بالمرصاد وعلى بريطانيا وقواتها أن ترحل وتأخذ السعودية معها فورا".
وقالت المغردة عائشة بنت عدن، إن "آخر مسمار في نعش التحالف العربي أن تستقدم الإمارات الاحتلال الإسرائيلي إلى سقطرى، وتستقدم السعودية الاحتلال البريطاني إلى المهرة كل ذلك من أجل بقائهم في اليمن".على بريطانيا أن تعلم أن رجال المهرة لن يقفوا مكتوفي الأيدي لما تخطط له السعودية ضدهم وضد محافظتهم وأن الرجال لهم بالمرصاد وعلى بريطانيا وقواتها أن ترحل وتاخذ السعودية معها فورا
— ( عرفان الفاروق (@Ee3jjje) February 7, 2021
#دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة
يشار إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، المعنية بالدفاع عن الحقوق، تتهم السعودية بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد اليمنيين منذ يونيو/حزيران 2019 في المهرة، شملت اعتقالات تعسفية وتعذيب واختفاء قسري ونقل المحتجزين بشكل غير القانوني إلى السعودية.آخر مسمار في نعش التحالف العربي أن تستقدم الإمارات _الاحتلال الإسرائيلي إلى سقطرى وتستقدم السعودية_الاحتلال البريطاني إلى المهرة كل ذلك من أجل بقائهم في اليمن.
— عائشة بنت عدن (@aishaMohamedl) February 8, 2021
ربما لم يبق لنا أي خيار لتخليص بلادنا منهم إلا الكفاح المسلح.#دور_بريطاني_خبيث_بالمهرة
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية في المهرة بهدف تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات سابقة للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.
إلا أن أبناء المهرة نفذوا احتجاجات شعبية منذ مايو/آيار 2018 رفضا للوجود العسكري السعودي على أرضها، واعتبروه احتلالا غير شرعيا لأرضهم بهدف تأسيس خط أنبوب جديد بعيدا عن مضيق هرمز تستخدم حال احتدام صراعها مع إيران.