#لابديل_عن_الإفراج_التام يتفاعل بالسعودية عقب إطلاق سراح ناشطات

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

وصف ناشطون قرار السلطات السعودية الأسبوع الماضي، بالإفراج "المؤقت" عن ثلاث ناشطات في مجال حقوق المرأة من أصل 11 معتقلة، بأنه "مراوغة"، وسط توقعات بالإفراج المؤقت والمشروط أيضا عن باقي المعتقلات غدا الأحد.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسوم تحمل أسماء المعتقلات المفرج عنهن، ومنها #عزيزة_اليوسف و#رقية_المحارب و#إيمان_النفجان، كما توالت الدعوات لتكثيف التغريد عبر هاشتاج "#لابديل_عن_الإفراج_التام" الذي أطلقه حساب "سعوديات معتقلات" لتسليط الضوء على حقيقة ما جرى مع المعتقلات المفرج عنهن، وللمطالبة بالإفراج التام عنهنّ، وعن بقية المعتقلات والمعتقلين.

ورغم ترحيب منظمات حقوقية، بينها منظمة العفو الدولية، بخطوة الإفراج عن معتقلات الثلاثة والوعود بالإفراج عن 8 أخريات غدا الأحد، إلا أنهم أشاروا إلى عدم معرفتهم بطبيعة الشروط التي تم الإفراج على أساسها.

وتساءلت زهرة الجوري: "ماذا يعني الإفراج المؤقت؟"، مستطردة: "يعني انهم لم يتم تبرئتهم نهائيا وإنما تم اطلاق سراحهم بكفاله ومن الممكن اعتقالهم مجددا في اي لحظة! النظام الدكتاتوري يراوغ كما يراوغ الثعلب ولم يفرج عن المعتقلين بشكل نهائي فلا تبالغوا بالفرح!".

وطالب الناشط عبد الله الجريوي، بالإفراج التام عن جميع معتقلي الرأي وتقديم اعتذار لهم بالأسم في جميع الصحف والحسابات والجهات التي تورطت في نشر الاتهامات على رأسهم النيابة العامة وأمن الدولة، ومحاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات والتعذيب والتحرش ومحاكمتهم محاكمة علنية.

وطالبت المغردة جويرية السلطات السعودية، بالإفراج عن المعتقلين دون قيود أو شروط كالصمت أو المنع من السفر.

كما طالبت المغردة فاطمة، بإطلاق سراح باقي المعتقلين وإسقاط التهم عنهم، والكف عن ملاحقة الأشخاص والكف عن تجريم العمل الحقوقي.

وقال القائمين على حساب "معتقلي الرأي": "نعم .. #لابديل_عن_الإفراج_التام الذي يعيد للمعتقلات على الأقل حريتهنّ.. حيث لا شيء يمكن أن يعيد لهنّ ما سُرق منهن من راحة ومن صحة ومن أيام !! الحرية لجميع المعتقلات والمعتقلين".

ورأى المغرد عبد الله الغامدي، أن قرار المملكة بالإفراج المشروط عن بعض المعتقلين بأنه اتباع لسياسة "شد الحبل" لتحسين صورة "بن سلمان"، قائلا: "لعبة الحبل شد كثير وأرخي شوي ومحاولة ابن سلمان تحسين صورته بعد الفضائح التي قام بها ما تمشي ع الإنسان الواعي فالسجون والاعتقالات وإجراءات المحاكمات والقضاة جميعها لم تتغير فيها شيء والأهم أن ابن سلمان وحاشيته المقربة لا زالوا يحكمون".

اعتبر المغرد يعقوب حميد، اعتقال السلطات السعودية للنساء بأنهم تصرفات "صهاينة".

وردا على حملات التشويه التي طالت المعتقلات من بعض الموالين للسلطة السعودية والداعمين لاعتقال أصحاب الرأي بزعم أنهم يشوهون صورة البلاد وغيرها من المبررات الأخرى، وجهت المغردة راجية الجنان، رسالة لمن يحاول ركوب الموج وتشويه سُمعة المعتقلين وقذفهم بما ليس فيهن إرضاءً للطاغية، مذكرة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من رمى مسلما بشيء يريدُ شينَه به حبسَه اللهُ على جسرِ جهنمَ حتى يخرجَ مما قال) .

وطالبت بمحاسبة من سعى لتشويه سمعتهن وتقديمه للمحاكمه، مؤكدة أن تلويث السمعه امر محرّم شرعا ونظاما، متسائلة: "اذا كانت الناشطات الحقوقيات عميلات وخائنات لوطنهن وجاسوسات(كما تزعم السلطات)،اذن لماذا تم الإفراج عنهن؟ اليس هذا دليل على عدم صحة تلك التهم الملفّقه!".

وقالت المغردة إيمان: "أنا ابكي منذ أن سمعت عن خروج المعتقلات السعوديات لأني أتذكر حملة الشوية التي طالتهن والتعذيب والتحرش الجنسين وكلما أتذكر أن من عذبهون على الأغلب لن يحاسبوا، وأرى أن الإفراج عنهن إفراج مؤقت غير عادل لأنهن لم يرتكبوا شي من التهم الموجهه لهن".

وتداول الناشطون تعقيب الناشط الحقوقي يحيى عسيري -رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان، على خبر الإفراج عن المعتقلات، وإشارته إلى زعم السلطات السعودية أنها تملك أدلة ملموسة على إدانة الناشطات المعتقلات بالتخابر مع جهات أجنبية، ولكن حجم الضغوط الدولية أرغمهم على الإفراج المؤقت عنهنّ، ولغياب تلك الأدلة لم يتم عرضها أصلا في المحكمة.

كما تداولوا تصريح للدكتور حصة الماضي -الناشطة في مجال حقوق الإنسان وعضو منظمة القسط الحقوقية، عبر قناة "العربي"، أن الإفراج المؤقت عن الناشطات المعتقلات جاء نتيجة الضغوط الدولية وجهود الناشطين الحقوقيين، وليس لأن السلطات منصفة وتلتزم بالقوانين.