انطلاق حملة تضامنية تندد باعتقال السعودية للناشط اليمني #علي_الحجوري
.jpg)
انطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تندد باعتقال السلطات السعودية للناشط اليمني علي الحجوري، الذي انتقل إلى السعودية عام 2014، بعد سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة وملاحقتها للإعلاميين والناشطين وأصحاب الرأي.
وفي منشورات له سابقة على حسابه في "فيسبوك" وتويتر انتقد الحجوري مرويات نبوية يقول إنها تتعارض مع القرآن.
مناقشة المرويات وتسليط الضوء عليها ووضعها في ميزان القرآن والعلم ليس انتقاص من الدين بل هو انتصارٌ له..؟؟!! #ثورة_الوعي
— علي الحجوري (@alialhgory) July 24, 2018
أما الباحث والكاتب عصام القيسي فكتب في منشور له على "فيسبوك" إن الحجوري سيحال للنيابة في قضايا ملفقة، ويرى أن قضية الحجوري متعلقة بالحرية والرأي، ويعزو التخاذل الحاصل تجاه اعتقاله إلى كونه إنسانا بسيطا لا يمتلك عصابات حزبية تدافع عنه.
أما توكل كرمان، فقالت في منشور لها على "فيسبوك" إن "الحجوري يعامل كالمجرمين وقطاع الطرق في سجون المملكة، وأضافت: هذا الكلام مؤكد جداً، أدين هذه الهمجية مجدداً، وادعو الى التضامن معه وإدانة ما يتعرض له".
المخابرات #السعودية تعرف تمام المعرفة أن الفنان #علي_الحجوري ليس عليه أي مشكلة وأن التهم التي وجهت له ساقطة ولكن لأنه يمني فهو يستحق رميه بالسجن إلى اجلى غير مسمى..
حقوقيون: السعودية في أسفل القائمة
وفي حين تتهم السلطات السعودية الفنان الحجوري بالإساءة إلى الدين، يقول ناشطون وحقوقيون أن التهمة تتعلق بتقييد الحريات، فرئيس منظمة سام للحقوق والحريات بجنيف توفيق الحميدي يقول، نشر مقطع فيديو له على صفحته في "فيسبوك" ضمن مقابلة له مع "قناة بلقيس" يقول فيه إن "اعتقال الحجوري يأتي في إطار التضييق على حرية الرأي، ويضيف: تصنف المملكة العربية السعودية وسوريا في أسفل القائمة في حرية الرأي".
في هذا الموضوع يعلق رئيس منظمة " قسط" لحقوق الإنسان في لندن، الناشط السعودي يحيى عسيري في مقابلة له على قناة "بلقيس" اليمنية قائلا: "ليست هذه المرة الأولى الذي تعتقل فيه السلطات السعودية ناشطين، بل سبق وأن اعتقلت نشطاء سعوديين، وأضاف : هي لا تريد لأحد أن ينتقد السلطات السعودية، ولا تريد أحدا أن يكون مستقلا أيضا، هي لا تقبل ذلك".
رأي آخر
في الجانب الآخر، يرى ناشطون أن الحجوري قد تطاول وأساء للسنة والدين، لكن ذلك لا يعد مبررا لاعتقاله ، فالباحث أحمد البتيت، الذي عرف بمعارضته للحجوري، يكتب منشورا على "فيسبوك" يقول فيه: لو صح خبر احتجاز الفنان الحجوري، فالذي بلغ عنه شخص تافه.. نختلف ونتناقش، دون أذية أحد.
بينما يرى آخرون، أن الحجوري يستحق ما جرى له من اعتقال ، فقد كتب عبدالرحمن هويدي منشورا يعلق فيه على اعتقال الحجوري بقوله: "يستاهل الزنديق".
ويغرد عبدالسلام وافي بقوله: "كان الشعب يحبه ويحترمه، وله تقدير كبير، فأراد أن يكون مفكرا إسلاميا، وعالم دين، لذلك فاعتقاله نتيجة طبيعية".
قدهو ممثل مشهور وكان الشعب يحبه و يحترمه وله تقدير كبيرقام يعمل نفسه مفكر اسلامي وعالم دينلذلك اعتقاله نتيجة طبيعية
— عبدالسلام وافي (@a3wafi) February 12, 2019
"معتقلون آخرون"
ليس الحجوري وحده من تعتقله السلطات السعودية، فالناشط الإعلامي مروان المريسي تعتقله السلطات السعودية منذ أكثر من ثمانية أشهرا ، دون أن تبدي أسباب اعتقاله أو التهم الموجهة إليه، يقول الصحفي غمدان اليوسفي في تغريدة له على تويتر إن الحجوري يقبع في سجن الحائر في الرياض، بلا تهمة، ولا يسمح لعائلته بزيارته .
بعد شهور من البحث عن #مروان_المريسي تبين أنه يقبع في سجن الحائر في الرياض..تواصلنا مع كل المسؤولين اليمنيين من وزير الخارجية إلى أعلى السلطات ووعدونا وعودا لم يتم منها شيء..الرجل بلا تهمة ولا يسمح لعائلته بزيارته.مروان ليس سياسيا لذلك يتم التعامل بانتقائية حقوقية مع قضيته.
— غمدان الي
أما الصحفي سمير النمري فيدعو منظمات الأمم المتحدة في تغريدة له إلى العمل على الإفراج عن الإعلامي مروان المريسي الذي اعتقلته السلطات السعودية منذ أشهر دون أي تهمة، رغم عدم ممارسته النشاط السياسي.
الزميل الاعلامي اليمني #مروان_المريسي معتقل للشهر السادس على التوالي في السجون #السعودية دون أي تهمة.مروان إعلامي لا علاقة له بالسياسة مطلقا ولم يقدم يوما أية برامج سياسية أو إخبارية وكلما قام به انه كان ينتج اعلاما خاصا بالتنمية البشرية.دعوة لمنظمات #الأمم_المتحدة pic.twitter.com/ZdEmEwn0Rs
— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri) January 24, 2019
ليس الاثنان من تعتقلهما المخابرات السعودية، بل تعتقل السلطات السعودية أيضا القيادي في مقاومة إب رشاد الحميري، كذلك القيادي في مقاومة مدينة إب رشاد الحميري، وقد نقلت صفحة قناة "بلقيس" على "تويتر" مناشدة لأسرة المعتقل رشاد الحميري تطالب بالتدخل للإفراج عنه من السجون السعودية،
أسرة عضو المجلس العسكري لمقاومة #إب رشاد الحميري تناشد الرئيس هادي للتدخل والإفراج عنه من السجون السعودية pic.twitter.com/fHfWrNGAsq
— قناة بلقيس الفضائية (@BelqeesTV) October 13, 2018
تضيف قناة بلقيس في حلقة لها بعنوان " لماذا تصمت الحكومة عن اعتقال النشطاء اليمنيين في السعودية؟" أن السلطات السعودية تعتقل أكثر من 48 يمنيا، ضباطا وجنودا ، معتقلين في أحد سجون جيزان، لأكثر من 9 أشهر ، لرفضهم القتال في الحدود السعودية، خارج مؤسسة الجيش الرسمية .
أسباب وأبعاد الاعتقال
يرى الحميدي في مقطع فيديو له نشره على "فيسبوك" أن هذه الانتهاكات لها بُعدان اثنان، الأول سياسي، والثاني بعث رسائل لليمنيين المقييمين في السعودية خاصة الإعلاميين، وأضف لدينا معلومات مؤكدة عن ممارسة قمعية وتهديد لبعض الصحفيين بضرورة التوقف عن كتابة منشورات معينة، وضرورة الكتابة في مسار معين، بل إن بعضهم تم تهديده بسبب لايك معين على الفيس بوك أو توتير .
أما ناشطون آخرون فقد فسروا اعتقال الحجوري بتهنئته لقطر في فوزها بنهائيات مونديال كأس آسيا، وكان الحجوري قد كتب منشورا على الفيس بوك يبارك لقطر فوزها في نهائي آسيا، لكنه قام بحذف المنشور بعد ذلك بأيام.